قطة في عرين الاسد
المحتويات
اليه بسعادة .. ارتسمت ابتسامه عذبه على شفتي مراد وهو يتطلع اليها .. أحاطها بذراعيه معانقا اياها بقوة .. شعرت مريم بين ذراعيه كما تشعر معه دائما .. بالأمان .. أغمضت عينيها وأخذت تتمسح بوجهها فى صدره كالقطه .. أبعدها مراد عنه لينظر فى عينيها بحب قائلا بصدق شديد
بحبك يا مريم
شعرت بقلبها يرقص فرحا .. وشعرت بالدموع تتجمع فى عينيها من جديد .. فقال محذرا
أومأت برأسها وهى تتعلق بعينيه وتبتسم بسعادة .. تأمل مراد نظرة الحب فى عينيها والابتسامه التى تفصح عن سعادتها بقربه .. اطمئن قلبه وشعر بأنه أخيرا وجد لقلبه ساكن .. ساكن أمين .. انحنى يقلبها بحب وشوق .. ويدخلها الى عالمه الخاص
استيقظت مريم بسعادة .. نظرت الى ضوء الصباح المتسلل من النافذة وهى تشعر بأن هذا الصباح مختلف .. ليس كأى صباح مر عليها من قبل .. التفتت لتنظر الى مراد النائم بجوارها .. وكأنه شعر بنظراتها .. فتح عينيه ببطء .. وتطلع الى وجهها الذى يعشقه .. ابتسم بسعادة قائلا
ضحكت بخجل .. مسح على رأسها بيده مقبلا اياه .. اعتدلت
فى الفراش بخجل وهى تنظر الى الساعة هاتفه
ايه ده احنا اتأخرنا أوى عليهم
قال مراد وهو ينهض هو الآخر
أصلا المفروض عندى معاد مع طارق دلوقتى .. قالت مريم
وأنا كمان المفروض أقابل مى
خدى العربية معاكى .. لولا انكوا بنتين مع بعض كنت روحت معاكى
ضحكت قائله
لا طبعا مش هينفع تيجي
قال مراد بقلق وهو يتطلع اليها
موبايلك معاكى لو حصل أى حاجه كلميني وخليكوا فى الأماكن اللى حددتيها وقولتييلى عليها امبارح .. متروحوش فى مكان تانى الا لما تعرفيني
ابتسمت قائله
ابتسم وهو يتطلع اليها بحب قائلا
يا مطيع انت
ضحكت بخجل .. رن هاتفه فنظر اليه قائلا
طارق .. أكيد بيستعجلنى .. أصلنا رايحين شركة حراسة عشان أختار السيكيوريتي اللى هحطهم على بوابة الفيلا
أنزل مراد قدميه وأخذ الساق الصناعية بجوار الفراش ليرتديها .. أسرعت مريم بالنهوض من الفراش والټفت حوله وچثت على ركبتيها أمامه كما فعلت بالأمس .. خفق قلب مراد بشده وهو يراها تلبسه اياها وأخذ يداعب شعرها ووجنتها فى حنان .. انتهت فنظرت اليه قائله بمرح
نظر الى وجهها وعينيها يستشعر صدق سعادتها وفرحتها .. أمسك يديها يجذبها الى معانقا اياها بشدة .. قال هامسا
ربنا يخليكي ليا يا أحلى حاجة فى حياتى
شعرت مريم بالسعادة لكلماته .. نظر اليها قائلا بخبث
بقولك ايه متخلى مى تروح مع مامتها النهاردة
ابتسمت بخجل قائله
قال مبتسما بخبث
هو صغير يعني ميروح لوحده
نظرا فى أعين بعضهما بسعادة .. وكل منهما يشعر بأنه وجد فى الآخر ما كان ينقصه .. مريم وجدت فيه الآمان الذى افتقدته .. ومراد وجد فيها الحنان الذى افتقده .. فشعر كل منهما أنه يكمل الآخر
فى المساء اجتمع سامر و حامد معا فى منزله ومعهما فتاتان ولم يخلو الأمر من الخمر لتكتمل سهرتهما .. وتعالت أصوات الموسيقى لتتمايل الفتاتان بالرقص الخليع .. كانت سهرة ككل السهرات التى تجمعهما .. فالطيور على اشكالها تقع .. ولم يكن سامر الا وجه فى عملة حامد .. انتهت السهرة ليخرج سامر بصحبة صديقته التى لم يحتج الى ورقة زواج عرفى ليأخذ منها ما يريد .. بل كانت ممن تستبيح عرضها لكائن من كان .. بإسم الحب أو المتعة أو الصحوبية .. فلا فرق بين المسميات ان كانت الغاية واحدة .. عاد سامر الى بيته ورأسه يدور من الخمر الذى شربه طيلة الليل .. دخل الى المصعد واحتاج وقتا لا بأس به فقط ليضغط على زر طابقه .. خرج من المصعد وهو يتطوح أخرج مفاتيحه ليحاول دخول شقته .. وقف مطولا يعجز عن وضع المفتاح فى مكانه بالباب .. فجأة وجد من يدفعه دفعا الى الجدار .. الټفت پحده ليجد والدته تصرخ فيه قائله
انت السبب انت اللى نجست بيتنا ونجست حياتنا .. انت السبب
نظر اليها سامر بدهشة محاولا استيعاب ما تقول .. أخذت أمه ټضرب صدره بقوه وتصرخ قائله
اطلع بره بيتي مش عايزة أشوفك فى بيتى تانى وبكرة هكلم المحامى يسحب منك التوكيل بتاع ادارة الشركة
بدأ سامر يفيق بعدما سمع كلماتها فصاح قائلا
هو ايه ده .. ايه اللى اطلع بره وهسحب منك التوكيل .. هو يمزاجك
لطمته على وجهه قائله
أيوة بمزاجى بمزاجى يا تيييييييي ييييييييييت
دفعها سامر يديه وصاح پغضب
انتى في ايه .. مالك طايحه فيا كده
قالت أمه وهى تصرخ پغضب
أختك اڠتصبوها يا سامر
نزل الخبر على رأس سامر كالصاعقه وقال
ايه .. بتقولى ايه
صړخت أمه پعنف قائله
كما تدين تدان يا سامر كنت مستنى ربنا يحفظ اختك ازاى وانت مضيع بنات الناس .. كنت مستنى ايه غير كده
دفعها سامر بقوة وصاح پغضب هادر
بنتك تستاهل
متابعة القراءة