روايه ليث

موقع أيام نيوز


اخوكي يوافق..
فرحت صفاء وقبلت والدتها مش هتندمي يا ماما والله ده طيب اوي وبيحبني جدا..
فوزيه بابتسامه ربنا يهنيكي يا بنتي ويجعله من نصيبك لو هيسعدك..
قبلت يد والدتها وكذلك كارمن واتجهت الفتاتان لغرفتيهما وكل منهم تحلم بيوم زفافها ...
اتصلت كارمن بليث فاخبرها بأنه يعمل لوقت متأخر وان تنام ولا تنتظره..حاولت النوم ولكن دون امل وما ان اغمضت عينها حتي سمعت باب غرفتهم يفتح ..

دخل ليث وجدها مستيقظه علي سريره ...
كارمن بحب حمدالله علي السلامه وحشتني..
هز ليث رأيه دون ان يرد فتعجبت كارمن من تغيره .... اتجه ليث للاستحمام وتغير ملابسه..
دقت كارمن علي باب الحمام اجهز الاكل
لا نامي يا كارمن انا كلت في المكتب...
ماشي..
اتجهت الي السرير بخيبه امل من جفاءه هذا وحاولت
________________________________________
النوم..خرج ليث وهو يرتدي سروال البيجاما فقط واتجه نحوها لينام..
كارمن لنفسها انا حاسه ان في حاجه ! ياتري ماله !!
احم انت كويس..
ليث وهو يحاول ان يتجاهلها ولايريدها ان تكتشف سره ايوة..
سكتت فترة ثم عادت تسأل بس انا حاسه ان في حاجه ..قولي لو في حاجه مضيقاك..
حزنت كارمن من طريقه تحدثه معها وقررت العوده الي غرفتها حتي لاتزعجه اكثر..
ليث باستغراب رايحه فين 
هنام في اوضتي عشان......
قاطعها ليث عندما سحبها مرة اخري علي السرير پغضب ...
كام مرة اقولك المكان اللي انا في انتي تبقي فيه !!
ذهلت كارمن من رد فعله وغضبه المفاجئ ...
انا كنت اقصد اسيبك بس عشان متغير ..
ليث وهو يجز علي اسنانه وانتي مع اول تغيير تمشي وتسبيني !!! اسمعي يا كارمن... انا مش مهم عندي دلعتك قد ايه لكن الكلمه اللي اقولها وما تتنفذش هكسر دماغك عليها وهيكون عقابك عسير..انتي فاهمه...
قالها ليث وهو يهزها پعنف .. نزلت دموع كارمن وهي تحرك رأسها بالموافقه ...تركها ليث وهو يغلي من الڠضب فأعطته ظهرها حتي تبكي فوجدت يده تعيدها علي جانبها الاخر پعنف ...
ماتدنيش ضهرك وانا موجود حتي لو هتنامي احفري في دماغك انك ملكي انا وبس في كل حاجه وكل خطوة بتعمليها..
اغمضت كارمن عينيها واستسلمت لدموعها التي انهالت دون توقف من قسوته معها ..
كان ليث يشعر باعصار داخله وكل مشاعره مضطربه ولكن طغي عليه الخۏف من ان تتركه وترحل ..الخۏف الذي يغلبه بغضبه دائما فالڠضب افضل من الخۏف لديه ...
نظر الي كارمن التي تحتضن نفسها كالاطفال وكأنها تحتمي منه ودموعها التي تنزل دون توقف وشعر بقلبه ېتمزق وغضبه يشتعل من جديد ولكن علي نفسه هذه المرة وقف فجأه فارتعش جسدها من الحركه المفاجأه واغمضت عينيها اكثر ..
نظر لها وهو يغلق
قبضته بشده واسنانه تكاد تنكسر وتوجه الي ركن الملاكمه يفرغ فيه كل طاقته وكل ماحدث اليوم..
بكت كارمن كثيرا الي ان جفت دموعها واصبح كل انش في جسدها يؤلمها وكأن صوت لكماته تخترق جسدها هي !! 
تغلب عليها التعب والحسره فنامت كما هي حتي تهرب مما يحدث حولها..
كان

ليث يتصبب عرقا واستمر في الملاكمه حتي شعر بالم كبير في يداه ..كان يتنفس بصعوبه من شده المجهود الذي قام به حتي ان قدماه قد خارت قواها...اتجه ببطء نحو سريره ليستلقي عليه ويلتقط انفاسه ..نظر الي صغيرته وعيناها المنتفختان حتي في نومها ووجهها الاحمر و المبلل من البكاء...
مسح وجهها باطراف اصابعه وهو يشعر بالم يخترق كل صدره..وضع الغطاء عليهم ونام علي جانبه ينظر اليها ويفكر في ماجد وموقف كارمن من ظهوره..
ليث لنفسه مش هقدر اعيش غير بيكي..عارف انا اناني بس مش هسمحلك انك تتخلي عني في يوم ابداا..حتي لو خفيتك من عيون الناس كلها...
نام ليث بعد صراع طويل مع الواقع.... هاجمه الواقع حتي في الاحلام ...فكلما اغمض عينه يري انها تتركه وتذهب ويري ابيه يأخذها منه ....
كارمن لو سمحت ابعد عني ..
كارمن پغضب انا مش عايزه يبقي ڠصب عني!! ..
كلامه اشعل الغيرة بداخلها فدفعته بكل قوتها ووقفت تنظر اليه وهو مبتسم بمكر يعلم جيدا انه قلب كيانها بكلامه..
كارمن پغضب مش عايزة اتكلم معاك اصلا ...انا مش عايزه اعرفك اساسا..
كانت دموع الڠضب تتساقط ... فذهبت بسرعه الي غرفه صفاء لتختبئ منه وتخرج كل مشاعرها...
٥١
٨ ٢٧ م نودي الفصل الثامن عشر....
هبطت الدموع من عينيها ونظرت له پغضب وحزن وخرجت سريعا نحو صديقتها..
خلع ليث ملابسه ليبدأ في تعذيب نفسه في ركن الملاكمه مرة اخري...وهو يتساءل لماذا يستمر في جرحها وعدم السيطرة علي نفسه...
مسحت كارمن دموعها ودقت الباب ودخلت الي صفاء..ما ان رأيتها صفاء حتي بدأ الاثنان في القفز والضحك ..
مبروووك ياصوفي مبررررروووك انا مش مصدقه والله...
ههههههههههه الله يبارك فيكي ياقلبي انا ھموت من الفرحه اصلا ومش مصدقه ان ابيه وافق..
الحمدلله ياقمر ..ربنا عالم بحالنا ...
ادعيلي يا كارمن ونبي احسن ابيه بيقول لسه هيسأل ادعي ميكنش في سبب يفرقنا...
لا عادل كويس مټخافيش ان شاء الله هيوافق...
.............
خرجت كارمن الي الحديقه عندما تأكدت ان ليث مازال في الغرفه ...جلست تتأمل الورد وتذكرت اهلها وجدتها
 

تم نسخ الرابط