وعد الريان
المحتويات
فما ذنبهم في ذلك وكما قال الله تعالى لا تزر وازرة وزر أخرى.
سابقآ قد قص لوالدته ما يكنه لوعد من مشاعر حب بريئة وحكى لها عن نقائها وبراءتها وانها لم تكن مثل قريناتها اللاتي يعلقن الشباب بحبال الهوى الذائبه ليثبتن جاذبيتهن ولهفه الشباب عليهن
في ذلك الوقت الذي افصح محمد فيه عن مكنون قلبه قدرت تلك السيده البسيطة اخلاق وعد وبالرغم من تعلق ابنها بها لم تعطيه وعد املا كاذبا.
همس بعرفان معلش يا أنتي محتاجة ارتاح شوية ميرسي لذوق حضرتك.
السيده تحيه جاذبة لها من ذراعيها ضامه لها الى صدرها مثلها كمثل اي سيده مصريه اصيله من امهاتنا واخواتنا الطيبات الحنونات اللاتي يتعاملن مع كل الناس بمحبه صادقه وقلوب نقيه وفقرهم وقله امكانياتهم لم تفقر قلوبهم ولكن زادتهم محبه.
السيده تحيه غامزة الى محمد واضعه مفتاح الشقه الشاغره في يده روح يا محمد خلص وشوف هتعمل ايه.
اسرع محمد الى محل البقاله اسفل بنايتهم وابتاع الضروريات على قدر امكانياته والتي قد تحتاجها الفتاتين وتكفيهم حتى يتدبرا امرهما وعاد الى الشقه المتواجده امام شقته هو و والدته واخته هناء التي تبلغ من العمر 16 عام وكانت اخته في هذا الوقت عند عمته في احدى البنايات المجاورة فقد توفى والد محمد منذ اكثر من عشر سنوات وقد أفنت تلك السيده شبابها لرعايه أبنائها.
وبعد انتهاء محمد من مهمته دق باب شقته واعطى لوالدته المفتاح واسرع لمسانده وعد في محنتها.
وعد كيان بقلمي أسماء حميدة.
في هذه الأثناء كانت وعد تشعر بالتيه من أين تبدأ حتى أتتها النجدة الالهية فقد وصل محمد وجدها تقف منزوية خلف نظاراتها الشمسية في احد الاركان تختبئ من عدسات الكاميرات.
فاسرع اليها محمد وعد ايه اللي موقفك كده تعالي نخلص الاجراءات اكرام المېت دفنه.
اخرج محمد هاتفه واتصل بأحد رفاقه في الحاره الشعبيه التي يقطنها محمد السلام عليكم يا حسن انا قصدك في خدمه على السخان اوصل لغايه الحج رمضان شيخ الحاره واستاذنه في عربيه تكريم المۏتى وهات العربيه بالسواق وتعال لي على مستشفى........ اللي في شارع........ واول ما توصل اديني رنه.
محمد بطاقتك يا وعد و اصلبي طولك كده وما تخافيش انا معاكي. امسكت وعد حقيبتها تفتحها باحثه عن هويتها الشخصيه بايدي مرتجفه دست اصابعها الرقيقه بحقيبتها التي بدت وكأنها بئر عميق تبحث عن البطاقة كإبرة في كومة قش إلى أن استخرجتها وأعطتها لمحمد وأسرعت خلفه.
ذهب محمد الى مكتب الاستعلامات وخلفه وعد تحدث محمد الى موظف الاستعلامات مستفسرا عن الاجراءات التي يلزم عليه فعلها لاستلام الچثه وډفنها ومحمد بلباقته وحسن تصرفه استطاع انجاز تلك الاجراءات اللعينه.
وخلال ساعه كان حسن يعطي رنه لمحمد كإشارة منه للاستعداد فقد اتى حسن.
اسرع محمد مهرولا ناحيه البوابه الخلفيه للمشفى مد يده يسلم على حسن الذي يعتبره بمثابه الاخ الذي لم تنجبه امه ورحب بسائق السياره محمد ايدك معايا يا حسن وانت يا اسطى رجب آجرني الثواب اللي هنعمله مع المرحوم هيقعد لنا في صحتنا لانه ما عندوش ولد معندوش غير جوز ولايا بينا نستره.
وكعادة ولاد البلد الجدعان تكاتفوا في حمل الصندوق الذي به الچثمان لتوصيله لمثواه الاخير.
استقلوا ثلاثتهم السياره السائق بمكانه وبجواره حسن وأبى محمد ان يترك وعد بالخلف في السياره وحدها فذهب واستقل خلفا حتى لا يتركها وحدها فريسه للاحزان.
محمد شدي حيلك يا وعد ما فيش حد عاوزه تبلغيه عشان يحضر الدفنه.
لاحت بسمه حزينه على وجه وعد. وعد باكيه لا يا محمد احنا ما لناش حد برغم الهيلمان ده كله أطرقت رأسها ما بقى ليش غير همس وهمس مش هتقدر تحضر موقف زي ده دي اول ما الدكتور اكد خبر الوفاه وقعت من طولها بعد الدفنه تبقى تيجي تزوره.
حرك محمد رأسه مؤيدا لرأيها.
بعد ان اتم الثلاثه رجال المهمه حتى النهايه جلست وعد بجانب قبر والدها تشكوه همها فوضع محمد يده على كتفها بحنو يخلو من اي احاسيس متدنية كل ما يتمناه ان يراها سعيدة ولا يحب ان يراها بهذا الضعف.
محمد قومي يا
متابعة القراءة