وعد الريان
المحتويات
وعد لسه المشوار طويل وانت قدها انا واثق من كده. التفتت له وبعينها نظرات شاكرة محبة لأخ ولد من رحم الشدة.
وعد مش عارفه من غيرك كنت هاعمل ايه اللي عملته معايا دين في رقبتي.
محمد محاولا التخفيف عنها اقول لك تعملي ايه قومي بينا نروح عند خالتك تحيه تأكلنا لقمه ألا عصافير بطني بتصوصو.
وعد ريان بقلمي أسماء أبو المعاطي حميدة.
أثناء
عودة محمد ووعد الى مكان مسكن وعد الجديد ببناية محمد الكائنه بمنطقتهم الشعبية في القاهرة.
كانت هناء اخت محمد وابنه عمته ساره قادمتان الى منزل السيدة تحيه ولم تكن هناء تعلم عن الامر شيئا فكل شيء حدث سريعا بداية من اتصال وعد بمحمد وقدوم همس مع مربيتهما السيده نجوى وعودة محمد مع همس ونجوى الى الحارة.
ساره التي تبلغ من العمر 16 عاما فهي تدرس مع نجلاء في الصف الثاني الثانوي والتي نشأت وحب محمد ابن خالها ينمو كالنبتة في أعماق قلبها حتى اثمرت هذه النبتة عن بساتين من العشق.
وقعت عين العاشقة الصغيرة على فارس احلامها مع فتاة اقل ما يقال عنها فاتنة فاشتعلت نيران الغيرة بداخلها ومادت الارض تحت قدميها.
هناء بت يا سارة انت يا بت في ايه يا بنت المجنونه استني.
لم تعيرها ساره اي اهتمام ومضت في طريقها اليهما.
عندما توقفت ساره امام محمد و وعد.
سارة ازيك يا محمد مش تعرفنا
محمد پغضب ايه القرف اللي انت لا ده.
فقد كانت سارة ترتدي بنطال من الجينز المقطع الموضة بقى يا بوب وتيشرت قطني يلائم جسدها النحيل وتعقص شعرها الذي تمردت بعض خصلاته على هيئة كعكة.
سارة ما له لبس بس يا محمد على العموم مش ده موضوعنا مين السحليه قصدي مين الانسه دي.
محمد وقد احتدت عينيه بلهب شديد.
التمعت عيني سارة بالدموع.
سارة انا عملت ايه لكل ده انت ليه بتعاملني كده!
اسرعت سارة بالابتعاد عنهما صاعده الى بيت زوجة خالها الحنون تحيه وهي تكفف دموعها.
طرقت ساره باب الشقة.
سارة انا سارة يا مرات خالي.
فتحت تحية الباب بوجهها البشوش كعادتها ولكنها عندما رات حالة سارة ارتعد قلبها فهي تحبها مثل هناء ومحمد.
تحية وهي ترى نظره الحسن والقهر بعيني سارة.
تحية مالك يا بت يا ساره في ايه حد يضايقك في الحتة.
سارة هو في غير اسم النبي حارسه ابنك اللي كل ما يشوفني يهب في زي وابور الجاز.
تحيه يا دي محمد اللي شايلاه فوق دماغك وزعقه هو انتم مولودين فوق روس بعض.
صعد محمد ووعد وهناء الى الطابق الموجود به شقة تحية.
بعد ان عرف محمد وعد إلى هناء واعلمها انها جارتهم الجديده التي ستسكن الشقه الشاغره امام شقتهم.
بينما همس ونجوى قد ذهبوا الى الشقة المستاجرة بعد ما اصرت عليهم تحية بالدخول وقدمت لهم واجب الضيافة.
طرق محمد باب شقة تحية ففتحت ساره وهي ترمقهما بنظرات غاضبة ولو كانت النظرات سهاما لاخترقت أجسامهم.
علمت وعد من نظرات سارة وطريقتها في السؤال عن شخصها انها تشعر بالغيرة على محمد وما هي إلا عاشقة لابن خالها الأحمق الذي يبحث عن الحب وهو أمامه فارادت طمأنتها.
وعد لسارة ببسمة حنون انا وعد زميلة محمد في الكلية ومحمد مش بس زميلي.
اشاحت سارة بوجهها عنهما حتى لا يظهر عليها القهر.
سارة بحزن حاولت مدارته انا ما يخصنيش اعرف اللي بينكم.
وعد مستكملة ايه يا عم القطر اهدى علينا شوية منكرش ان محمد ابننا شهم وجدع وكل البنات في الكليه عندنا هيموتوا عليه بس انا تقدري تعتبريني زي هناء كده يعني محمد صديق واخ عزيز.
كلمات وعد كانت ككلمات قاضي بمحكمة أثلج قلب احدهم وقضى على آمال الآخر.
سارة وعد اليها حبيبتي يا وعد تصدقي والله والله وربنا ان شاء الله هيسامحني على الكذبة دي انا من اول ما شفتك حبيتك.
وعد هامسة لسارة في اذنها والنبي ياختي وانا كمان.
ابتعدت وعد عن احضان سارة قائلة بعد اذنكم هاروح اطمن على همس وماما نجوى.
محمد بلهفه طب استني كلي لقمة معايا قصدي معنا.
سارة هامسة استغفر الله العظيم.
تحية سيبها ترتاح وانا هابعت لهم الاكل مع البنات وأهم يونسوا بعض عشان ما يتحرجوش منك وياخده راحتهم.
همس شاكرة مش عاوزين نتعبك معنا يا طنط.
تحية تعبك راحه يا حبيبتي وشدي حيلك كده كلنا لها.
وعد متشكره ليكم قوي ربنا ما يحرمني منكم استاذن انا.
طرقت وعد باب الشقة المقابلة
متابعة القراءة