رواية كاملة رائعة

موقع أيام نيوز

بعد ضغطه المتواصل عليها اعترفت له أن لديه ابنه بالفعل علي قيد الحياة و لم تبوح بأي شيء بعد ذلك..
عودة للواقع 
_________________________
وصل نحو منزله و عقله لا يتوقف عن التفكير... فظهور فارس الآن ليس في صالحه تماما... خرج من سيارته و هو منهك تماما..
تذكر زيارة فارس له في شركته و تهديده له
منذ عدة أسابيع 
كان جالسا في شركته عندما دخلت له السكرتيرة الخاصة به.. قائلة
في واحد عايز يقابلك يا حسام بيه!!
واحد مين !
بيقول اسمه فارس المدني..
فارس المدني.. دة طليق ليلي دخليه طيب!!
قالها باستغراب شديد.. هو يعرفه فقط من حديث نور عنه لكن ليس لهم سابق معرفة مع بعضهما
اهلا يا دكتور فارس.. اتفضل
قالها حسام بابتسامة قلقة نتيجة لحدة ملامح فارس
اهلا يا استاذ حسام.. حضرتك تعرفني منين!
نور كانت بتكلمني عنك كتير انت و دكتور ليلي...حقيقي زعلت جدا لانفصالكم!!
و انت تعرف اية سبب انفصالنا علي كده!
توتر حسام و قال بتلعثم
ااه.. يعني نور قالت إن دكتور ليلي بعد ۏفاة زين بيه كانت حاسة بالذنب انها كانت سبب في ۏفاته فانفصلتم عن بعض !!
اممم هو انت تعرف يا استاذ حسام زين بيه ماټ ازاي!
احم... انا مليش الشرف اني اقابله قبل ۏفاته لكن نور قالتلي أن الشركة حالتها اتدهورت في الفترة الأخيرة و جاله
سكته قلبية و ماټ!!
اة بس اللي اعرفه غير كدة.. انا سمعت ان كان فيه ناس بيحاربوه في السوق و خطڤوه و ضغطو عليه يتنازل عن الشركة و رفض فجاله سكتة قلبية!!
ابتلع ريقه بصعوبة و هو يستشعر علم فارس عن ما فعله
معقول الكلام دة.. حضرتك عرفت الكلام دة منين!!
بقولك اية انا مبحبش اللف و الدوران.. من الآخر عملت كدة في زين سويلم ليه!
قالها فارس بنفاذ صبر.. لينهض حسام پغضب مصطنع
لو سمحت يا دكتور فارس انا مقبلش اتهامك ليا دة ابدا!!
لا هتقبل.. خصوصا لو فيه تسجيل منك و انت بتعرف بلسانك!!
أحمر وجه حسام و طبول قلبه تدق پعنف
لو كلامك دة صح.. مقدمتش التسجيلات دي للنيابة ليه!
ضحك فارس بصوت صادح و هو ي هامسا
لا نيابة اية يا راجل.. انت حسابك تقييل اووي المهم تستعد للي جاي..
و مثلما ظهر فجأة خرج تاركا اياه متخبطا في أفكاره لاعنا طمعه و حماقته
عودة للواقع 
وجد سما تهبط علي الدرج مسرعة فأسرع هو إليها حتي لا تتعثر في الدرج و قائلا
يا سما بتجري كده ليه.. تقعي يا حبيبتي من علي السلم!
بدلال و قائلة
وحشتني اووي يا حسام...
و انتي وحشتيني اوي يا حبيبي..
صعدا معا نحو غرفتهما لتقول سما بمكر و هي تساعده في خلع ملابسه
اومال فين نور يا حبيبي..
في المستشفي مع اختها
أخص عليك يا حسام سايبها لوحدها..
انا هاخد شاور و اغير و راجعلها!!
و قالت
صحيح يا حسام.. انا فكرت في موضوع انك تشتري لنور بيت بصراحة لو حد
المفروض يمشي يبقي أنا.. دة بيتها هي من قبلي و يبقي حراام عليا لو خرجتها منه!!
يا حبيبتي انتي مش هتسيبي البيت دة هي طلبها انها تعيش في بيت تاني يبقي براحتها!!
لا يا حسام.. حرام برضو تقعد لوحدها حاول طيب تقنعها انها تقعد هنا... حرام صعبانة عليا جدا!!
انا عارف ان قلبك طيب يا حياتي عنيا هخليها تقعد هنا.. المهم انتي بس خدي بالك من البيبي!!
و قالت
متخافش يا حبيبي.. انا واخدة بالي من نفس!!
___________________________________
دقات متتالية علي الباب قطعت شرودها و تفكيرها في شقيقتها..
نهضت من محلها و قامت بفتح باب الغرفة 
لتجد رجل في منتصف الثلاثينات من عمره... طويل القامة.. عريض البنية ذات شعر بني قاتم و عينان بنيتان...
نظرت له باستفهام ليبتسم هو بعملية قائلا
اهلا بحضرتك.. انا مازن الرفاعي وكيل النيابة
نظرت له بتهكم و قالت
افندم !
رفع حاجبه باستغراب علي طريقتها تلك و قال
انا كنت جاي عشان آخد أقوال الآنسة هنا و الأستاذ يوسف بخصوص قضية الخطڤ 
نظرت له
پغضب.. و قالت
هنا واخدة حقنة مهدئة و نايمة و مش وقته اصلا لأنها مڼهارة تماما!!
تمام.. بس احنا محتاجين اقوالها في أسرع وقت
اهلا بحضرتك يا فندم.. اتفضل معايا علي مكتبي
قالها فارس الواقف خلفه ليلتفت له مازن بابتسامة و يتجه معه نحو مكتبه
تحب تشرب اية يا فندم!
تفوه بها فارس بابتسامة عملية ليرد مازن
يا ريت قهوة سادة..
امسك فارس بالهاتف جانبه و قال
اتنين قهوة سادة يا عم محمد..
وضع الهاتف و قال
طبعا حضرتك جاي عشان قضية هنا و يوسف..
اه طبعا.. هو حضرتك الدكتور المتابع لحالتهم!
اه انا الدكتور المتابع لحالتهم حالة يوسف صعبة جدا و لسة مش معروف هيفوق امتي اما بالنسبة لهنا فهي عندها اڼهيار عصبي طبعا حضرتك عارف نتيجة اللي تم!!
طيب انا اقدر آخد أقوالهم امتي!
دخل العامل بالقهوة و وضعها ثم خرج ليقول فارس
شوف يا مازن بيه اول ما هنا حالتها تتحسن شوية عشان مترجعش لنقطة الصفر تاني هتصل بحضرتك أبلغكاما يوسف فأنا مش عارف الحقيقة هو امتي هيفوق.. بس ليا رجاء عند حضرتك!
اتفضل!!
انا عايز اي تواصل بخصوص القضية يبقي معايا انا أو مع حد من أخواتها!!
ممكن بس اعرف حضرتك تقربلها حاجة! 
ابتسم فارس قائلا
انا جوز اختها..
اتشرف بمعرفتك يا دكتور فارس.. بس هي اللي فتحتلي الباب دي تبقي مين!
دي مدام نور أخت هنا..
مدام!
رفع فارس حاجبه بدهشة من رد فعل مازن ليقول
اه.. هي متجوزة علي فكرة!!
طيب تمام.. عن أذنك
ابتسم فارس بدهشة من انسحاب مازن السريع.. ليري باب مكتبه يفتح دون استأذان و ليلي تدلف منه بوجه متشنج
في أية مالك!
شوف كدة يا فارس التحاليل دي..
نظر لها بقلق و أخذ منها الأوراق التي كانت في يدها و هو يقرأها... 
نظر لها قائلا
بتاعة مين التحاليل دي يا ليلي!
بتاعة راجل كبير اسمه سمير جه هنا من اسبوع في حاډثة عربية...
دة عنده سړطان في المخ و النخاع الشوكي!!.. طيب حالته دلوقتي بعد الحاډثة عاملة اية!
حالته اتحسنت تماما بس بيشتكي من صداع دايم و اظن سببه واضح بس برأيك الكيماوي هينفع في حالته دي!
انتي عارفة ان نسبة علاج السړطان مع التقدم في السن بالكيماوي بتكون ضعيفة جدا.. و بنضطر نلجأ للجراحة بس دي برضو كمان نتايجها مش مضمونة!!
جلست و قد تمكن اليأس منها لتقول
الراجل دة حالته غريبة اووي!!
ازاي يعني..
شردت و هي تقول
من ساعة ما جه مفيش حد سأل عليه برغم أن حسابه مع المستشفي بيدفع بانتظام و مش معروف مين اللي بيدفعه لأنه بيدفع اون لاين من برة مصر.. و الراجل ذات نفسه داخل في حالة عزلة مش طبيعية!!
حاجة غريبة
فعلا.. بس انتي لازم تصارحيه بحالته يا ليلي و خدي بالك العملية مش مضمونة.. يعني لو هيعملها لازم يكتب تعهد علي نفسه
هزت رأسها بالموافقة علي حديثه ليردف هو متسائلا
انتي هتعمل اية في موضوع حسام!
مش عارفة... اسيبه يكمل مع نور و هو السبب في مۏت بابا و لا اقلب عليه الترابيزة و افضحه بس ساعتها مش هيكون معايا دليل حتي علي كلامي عشان آخد حقي منه
قالتها بشرود و ضياع ليقول هو
انا من رأيي تصبري لحد ما نعدي مشكله هنا و بعدين تفوقيله
اه يا ربي.. و كمان مشكله هنا دي مش عارفة اعمل فيها
تم نسخ الرابط