رواية كاملة رائعة
المحتويات
الفكرة من اقتراح حسام لكن ليلي عارضته قائلة بضيق
انا لا يمكن اتحايل علي الوصية يا حسام... حتي لو مش هرجع لفارس و هخسر ورثي!!
نظر لها فارس محاولا أن يستشف ما يدور برأسها فتنحنح قائلا
طيب.. انا عايز اتكلم معاكي لوحدنا يا ليلي!!
نظرت له مطولا ثم نهضت من محلها متجهة للخارج و هو خلفها
اتجها نحو غرفة فارغة و أغلقت باب الغرفة قائلة
اغمض عينه و كأنه توقع رد فعلها هذا اقترب منها قائلا
انا مش عايز اسمع رفض و خلاص.. انا عايز اسمع مبرراتك بعد ما عرفتي أن مش انتي السبب في مۏت زين بيه.. و حسام هو السبب!!
فارس انا مش مستعدة أن احنا نبقي مع بعض دلوقتي!!
رفع حاجبه الأيسر باستغراب من حديثها و قال بتساؤل
انتي بتحبي فهد يا ليلي!
خاااين و كداااب!!
نظرت إلي فارس باستغراب.. فقال فارس
في أية!
دي نور...
قالتها ليلي باستغراب.. و من ثم خرجت مهرولة الي الخارج لتري سبب هذه الصړخة
وجدت نور واقفة أمام حسام و هي تصرخ فيه قائلة بصړاخ
انت كداب و حقېر..
نظرت ليلي حولهم لتجد صور مبعثرة علي الارض و أوراق عديدة أيضا...
في أية يا نور.. اهدي بس مالك!
هو اللي مۏت بابا يا ليلي.. اهو بصي شوفي.. بني آدم حقېر.. خدعنا كلنا!!
ظلت نور تصرخ و تبكي و هي تعرض صور علي ليلي حيث كان والدها مكبل فيها و أمامه العديد من الرجال و منهم حسام !!
بصي الورق دة مكتوب بخط بابا بيقول فيه أن حسام كان بيحاربه في السوق و هدده كذا مرة...
اهدي يا نور.. اكيد في سوء
تفاهم!!
رغم أنها متأكدة أن هذه الصور حقيقية و كل شيء حقيقي لكنها قالت هذا لتمنع اڼهيار نور!!
فهي تعلمها ضعيفة هشة.. لن تستطيع مقاومة كل ما يحدث!!!
لكن فاطمة كان اعتراضها كالعاصفة يأخذ كل شيء أمامه بلا رحمة و لا هوادة.. حيث قالت
اشتعلت مقالتي ليلي و هي تشير ل فاطمة أن تصمت لكنها أكملت و هي تقوم بفتح هذا التسجيل
اسمعوا...
كان حسام يتحدث إلي شخص ما و هو يقول
انت بتهددني يا اسلام روح يا حبيبي بلغ براحتك قولهم إن أنا خطفت زين سويلم و هددته و جاله سكتة قلبية و انا خاطفه.. و ساعتها انا كمان هقلب الترابيزة عليك انت و ابوك و اقول ان انتم كنتوا شركاء معايا و معايا ليكم تسجيلات و فيديوهات توديكم في داهية!!
تصدق ضحكتني.. هو انت تعرف عني يا حسام أن انا بدخل الحكومة في شغلي انا هقدم كل الورق اللي معايا و الصور دي لمراتك و اقولها أن انت اللي قټلت ابوها و هي تتصرف معاك بقي براحتها!!
صمت حسام قليلا ثم اردف قائلا
انت عايز اية يا اسلام من الآخر!!
ايوة كدة تعجبني يا حسام هقولك انا عايز... نص شركتك
انتهي التسجيل عند هذه اللحظة لتقف فاطمة أمام حسام قائلة
كنت جيالك المكتب علشان اقنعك ترجع نور... بس لسوء حظك و عشان ربنا كان عايز يكشف قذارتك.. السكرتيرة مكنتش موجودة و سمعت الحوار اللي دار بينك انت و اللي بيهددك و سجلته عشان متنكرش!!
نظر لهم حسام پجنون ها هو قد خسر كل شيء...
و فجأة جذب فاطمة له و اخرج مسدسه و هو يصوبه لرأسها قائلا
لو مخرجتونيش من هنا.. ابقوا ادعولها بالرحمة!!
تشنجت فاطمة بين يديه و هي تصرخ كاد أحمد أن يركض نحوها و لكن فارس منعه قائلا
اهدي يا احمد و انت يا حسام سيبها و محدش هيجي جنبك و هتخرج من هنا!!
ضحك حسام بسخرية و قال
انت آخر واحد ممكن أصدقه يا دكتور فارس انت حسابك معايا تقيل بس اصبر عليا!!
خلي الكلام دة بيننا و متدخلش البنات في الموضوع!!
قالها أحمد پخوف علي فاطمة الواقفة بين يديه
صړخت ليلي حينما وقعت نور بين يديها مغشي عليها... استغل حسام هذه الفرصة و ألقي فاطمة أرضا و فر هاربا...
انتي كويسة يا فاطمة!
نظرت نحوه و اومأت بالموافقة و اتجهت الي نور..
حاولوا افاقتها كثيرا و لكنها لا تستجيب
عاد فارس الي الفيلا بعد هروب حسام و عدم نجاحه في الإمساك به و هو يقول
هرب!!
يروح في داهية المهم نور دلوقتي!!
قالتها ليلي بفزع ليتجه نحوهم فارس و هو يحمل نور واضعا اياها علي الاريكة
لم تستجب لمحاولتهم لافاقتها بينما قالت فاطمة بتساؤل
هي فين هنا!!
نظروا حولهم و لم يجدوا لها أثر نادت ليلي بنبرة خائڤة مضطربة
هنا... يا هنا!
تحركت فاطمة باحثة عنها و خلفها أحمد
دخلا إلي الحجرة التي كانوا يجتمعون بها
و بين لحظة و الأخري كانت هناك صړخة شقت السكون المخيم علي القصر الذي أصبح المۏت هو عنوانه!!!
جلست في غرفتها و هي تفكر في القادم هل سيسامحها حسام علي فعلتها هذه..
وجدت باب غرفتها يفتح لتدلف منه والدتها و الڠضب باد علي وجهها و هي تقول
الكلام اللي محسن قاله لي دة صح يا سما بتصوريه هو و مراته في اوضة نومهم يا غبية!!
يا ماما كنت هبعتلها الفيديو علي اساس اني حد من أعداء حسام و اهددها لو متطلقتش منه ھفضحها و انشر الفيديو..
يا بنت الغبية يعني هو حسام غبي.. مفكرتيش انها تروح تقوله و هو هيعرف لأنك انتي الوحيدة اللي تقدري تصوري الفيديو دة لأن اوضتك جنب اوضتها!!
صمتت سما و هي تؤنب حالها لتقول عصمت
مقولتليش ليه قبل ما تعملي كدة!!
مجاش في بالي كنت عايزة اخلص منها بأي شكل..
و اهو كله جية
علي دماغك في الآخر فين بقي حسام يا فالحة عشان اقعد معاه اهديه من ناحيتك شوية!!
معرفش خرج مع السنيورة من الصبح و مرجعش!!
نظرت لها عصمت بلوم.. ليس علي ما فعلته بل علي حماقتها و عدم تفكيرها
دخل محسن و قد سمع الحوار الدائر بينهما و قال باحتقار
انا مش عارف هو انتي و بنتك اية شياطين!!
تلعثمت سما بينما قالت عصمت بثقة و هي تنظر له
من بعض ما عندكم يا دكتور محسن!!
انا هفضحكم قدام حسام يا عصمت...
مش هتقدر تعمل حاجة يا محسن حسام مش هيصدقك خصوصا أن سما حامل منه و هو نفسه في العيل اللي جاي!!
هنشوف.. غدا يناظره قريب!!
سادت حالة من الفوضي في المشفي... و صوت فارس يعلو قائلا
جهزوا العمليات بسرعة بسرعة!!
و في ظرف عشر دقائق دخل فارس العمليات بصحبة ليلي الذي استوقفها قائلا
اخرجي برة لو سمحتي يا ليلي!!
يعلم أنها ستتوتر و ستضغطه هو الآخر فنظرت لها برجاء
لو سمحتي يا ليلي اسمعي كلامي و اخرجي!!
انصتت له و خرجت و هي تسير بلا هدف تبكي و تبكي علها تتخلص من هذا الحزن الذي يحاوطها و لا يريد مفارقتها
جلست علي الارض أمام غرفة العمليات
متابعة القراءة