رواية كاملة رائعة
المحتويات
متشكرنيش.. بصي انا عايزة اشتري شوية حاجات بكرة تيجي معايا!
تساءلت داليا بلهجة يشوبها المرح.. لترد مني بخجل
معنديش مانع طبعا
خلاص يبقى بكرة ننزل مع بعض!!
وقفت واضعة يديها في خصرها و هي تنظر للمطبخ..
علاقتهما بإعداد الطعام تكاد تكون شبه معډومة..
فهي تلك المدللة التي لا تفعل شيء سوى التنزه و اللهو طوال اليوم !!
انت واقف كدة لية
وضع المنشفة على كتفه و هو يقول بضحك
داخل احلق دقني يا فاطمة.. انتي اللي مالك واقفة عملة كدة ليه!
كشرت قائلة
أحمد انت مجبتش خدامة ليه.. انت عارف اني مليش في شغل البيت دة!!
لما نرجع من السفر هجيبلك واحدة تساعدك في شغل البيت.. بس مسمهاش خدامة يا حبيبتي كلنا زي بعض و احنا مش في زمن العبيد!!
يا حبي و انا مقولتش حاجة.. كله هيجي بالتدريج بس انتي لازم تتعلمي أن البشر كلهم واحد.. و مش معنى ان في ناس مش في نفس مستوانا أن احنا نعاملهم انهم عبيد عندنا فهماني!!
ابتسمت و قالت
فهماك.. هو احنا هنسافر امتى و بعدين انت ليه مش راضي تقولي احنا هنسافر فين!!
يعني لو قولتلك مش هتبقي مفاجأة ابدا..
جالسة وحيدة في غرفتها منعزلة..
هكذا هي نهاية المطاف..
ماذا فعلت بك لتفعل بي كل هذا كنت أعشقك و سأظل..
لكني غير قادرة على أن اسامحك..
استنفذت كل فرصك لدى و تركتني اتألم بلوعة عشقك!!
سمعت نور صوت قادم من الشرفة...
تحركت و هي تعتقد أن الشجر يحتك بالنافذة و يحدث هذا الصوت
اهدي يا نور.. انا مش جاي اخوفك.. انا مقدرش اعمل حاجة تأذيكي اصلا!!
تراجعت أكثر و أكثر و عينيها تدمع اقترب منها و قلبه يتقطع أجزاء بسبب مظهرها هذا
لاحظ انها تغطي بطنها پخوف اقترب منها ناظرا نحو بطنها.. لمس يدها التي تمسك بها بطنها لتصرخ هي بكل ما تمتلك و هي تجلس أرضا و هي تتشنج واضعة يدها على أذنها قائلة
نزل لمستواها و هي يضمها رغما عنها ليزداد صړاخها و هو يحاول أن يكتمه و لكنها أصيبت بنوبة من الفزع!!
وجد الباب يفتح و تدلف منه ليلي و خلفها مازن..
شهقت ليلي پخوف و هي تري نور في هذه الحالة
اتجهت نحوه و هي تبعده عنها بقوة و و هي تهدئها لتقول نور و هي تبكي پخوف
اتجه نحوه مازن مشهرا سلاحھ في وجهه ليشهر حسام أيضا سلاحھ قائلا پخوف
ابعد عني احسنلك!!
سلم نفسك يا حسام.. هروبك مش هينجيك!!
و لا لما اسلم نفسي هنجي..
بس العقۏبة هتتخفف عنك شوية لأنك سلمت نفسك
يا باشا دة كلام تضحكوا بيه على العيال الغلابة لكن حسام عدلي لا!!
أطلق حسام رصاص لتغمض ليلي عينيها خوفا من الذي حدث و هي نور الصاړخة باسم حسام
نظرت ليلي حولها لتجد أن الړصاص سكن في الحائط و لكنه فر هاربا من النافذة..
ليتبعه مازن..
هدأت ليلي نور و هي تجيب علي هاتفها الذي ارتفع رنينه
الحقني يا فارس!!
في أية يا ليلى.. مالك!!
حسام اټهجم على نور في اوضتها و مازن وكيل النيابة كان هنا و طلع يجري وراه!!
اهدي
طيب يا ليلى انا جاي على طول...
تحرك فارس متجها نحو منزلهم و هو يقود السيارة وجد حسام يركض و من خلفه مازن
أوقف حسام و هو يقيد حركته بالسيارة.. حيث أصبح محاصر بين سيارة فارس و بين الجدار..
اتجه نحوه مازن و هو يحاول أخذ السلاح منه..
مټخافيش.. إن شاء الله هيقبضوا عليه!!
كانت نور تأن بضعف
بينما انتفضت ليلي و هي تسمع صوت طلقات مدوية في الهواء و يبدو أنها قريبة من المنزل!!
ركضت هي و نور للخارج تفحصوا المكان من حولهم.. لتشير نور بيدها قائلة
مش دي عربية فارس!!
ايوة هي..
ردت عليها ليلي بجسد مرتعش و هي تقترب لترى حسام ممسكا بالمسډس و ينظر بانتصار امامه..
اقتربت أكثر لتجد فارس ملقى ارضا غارقا في دمائه و هو يتألم بضعف و قد استقرت الړصاصة في ظهره...
الفصل الخامس عشر
سامحيني يا ليلى على كل حاجة عملتها فيكي آ.. آسف... أول مرة أحس أن انا بحبك اوي كدة زي دلوقتي يمكن عشان ممكن مشوفكيش تاني سامحيني و قولي لهند اني كان نفسي اعيش معاكم و اعوضكم عن اللي فات!
ازداد بكاءها و تشنجاتها و هي تقول و كأنها تترجاه
متقولش كدة انت هتبقي كويس يا فارس.. فااارس!!
وجدته قد فارق الواقع لتسمع ذاك الصوت البغيض صوت هذا الحقېر قائلا پجنون
كان لازم ېموت.. لو مكنش ظهر في حياتنا مكنش كل دة حصل هو اللي جابه لنفسه... هو اللي جه و هددني انه عرف بأني السبب في قتل زين!!
قيده مازن من الخلف و هو ينتزع منه المسډس و قامت نور بالاتصال بالاسعاف و إبلاغ الشرطة..
كانت الطائرة على وشك الإقلاع... جلست و هي تتطلع له و هو يتحدث بالهاتف
كيف لم تشعر بحبه هذا يوما!!
كيف لم تشعر بأنه يعاملها كملكة مدللة..
كل ما تريده يكون أمامها في غضون ثانية!!
أنهى المكالمة و هو ينظر لها بابتسامة و يغمز بإحدى عينيه قائلا بمشاكسة
انتي معجبة و لا إية!
ضحكت و هي تقول و قد حادت بنظرها عنه
معجبة بيك انت.. لا طبعا!!
ماشي يا ستي.. انا معجب بقى!
أحمد هو انت بتحبني اوي كدة ليه.. يعني انا عمري ما قدمتلك حاجة تخليك تحبني بالطريقة دي!!
تساءلت هي ليتنهد و هو يرجع رأسه للخلف و مازال ممسكا بكفها ثم قال
انا كتير كنت بسأل نفسي السؤال دة.. و مش بلاقي ليه إجابة كنت ببقى هتجنن.. ازاي انا بحبك كدة و مش بلاقي منك شعور متبادل بس انا بطلت تفكير.. لأن انا مؤخرا فهمت ان هو دة الحب.. اللي بيحب مش بيستني من اللي قدامه مقابل.. بيحب و بس و بيبقى عنده استعداد يضحي بحياته في سبيل أن اللي بيحبه ما يتأذيش!!
التزمت الصمت و هي تشعر بحقارة تصرفاتها السابقة معه و هو في المقابل يغدق عليها بالحب بل و يزداد حبه تجاهها يوما بعد يوم!
أمالت برأسها على كتفه و بدأ النوم يتسلل رويدا إلى عينيها..
بعد ما يقارب الثلاث ساعات أعلنت الطائرة وصولها إلى المكان المنشود
هزها برفق قائلا
فاطمة.. طمطم يلا يا حبيبتي وصلنا
فتحت عينيها ببطء و هي تستكشف المكان حولها هو رفض أن يكشف عن مفاجأته لها بالمكان الذي سيذهبا إليه..
مش هتقول بقى احنا فين!
لما تنزلي هتعرفي..
قالها و هو يمد يده نحوها كدعوة لمساعدتها في النهوض..
و ما إن هبطت من الطائرة حتى وقفت مذهولة..
نظرت له و المفاجأة ألجمت لسانها..
بورتوفينو إيطاليا!!!
ا
و قد أدركت قولها فظلت صامتة
أمسك هو كفها و سارا..
بعد أن استقلا السيارة و هي منشغلة بمشاهدة البلدة و معالمها و الانبهار قد احتل ملامحها!!
لاحظت أن السيارة تصعد بهم إلى إحدى الجبال.. نظرت له بعين متسعة و قالت
اية
متابعة القراءة