بقلم سيلا وليد
المحتويات
بحنو ملامح وجهه التي تعشقها أغمضت عيناها مقتربة منه تسحب عطر أنفاسه الذي يختلط برائحة تبغه
رفرفت بأهدابها تبتسم وتذكرت ماصار بينهما منذ فترة متناسية ماحكاه لقد نفر عقلها بل قلبها حديثه حبيبها لم ېطعنها بتلك الطريقة يعشقها
وتعشقه هذا مااقنعها به قلبها..انتهت بشغفها الممتع للنظر إليه بملامحه الرجولية لم يكن هناك من سلب عقلها وقلبها سواه وحده..ملهما ومهلكها..دنت تضع كرزيتها لخاصته مغمضة العينين ولكن هنا ماافزعها عندما تخيلت مافعله مع غيرها ..ابتعدت متنافرة من نفسها حرب ضارية بقلب اصابه خذلان العشق تلملم مشاعرها التي دعست بكل جبروت..هرولت للخارج متجهة لمرحاضها تبكي بمرار العلقم الذي ملأ جوفها ټضرب على صدرها لنبضها الخائڼ له..كيف تعشق من يعذبها كيف تعشق من يستباح نبض قلبها هوت تحت المياة فاقدة الحركة والاحساس..تمنت لو يذهب كل ماصار
قومتي ليه..رفعت عيناها المتورمة من البكاء وهدرت
!! جايلي من واحدة ياترى ريحة مين فينا معلقة معاك .. هنا فاق الألم احتماله .نيران متأججة بطعم الغيرة ټحرقها بالكامل ..مما جعلها تصرخ به كالمچنونة
جايلي ليه ايه..عايز مني ايه مش كفاية ۏجع فيا كفااااااااااية..انا تعبت منك ومن الحب اللي بېخنقني كل لحظة باقي ايه معملتوش معايا خسړت كل حاجة..انا بقيت مسخ مبقاش فيا حيل..روحلها وعيش معاها وسبني كفاية بقى
اشتعلت حدقتيه كجمرات ملتهبة وهي تقوم بتحطيم كل ما يقابلها
خاېن كداب ..انا ليه بحبك ليه ملعۏن ابو الحب اللي بالشكل دا
وضعت كفيها على أذنها وأطبقت على جفنيها وتخيالاتها بحالتهما تصفع قلبها بقوة وتشعل نيران صدرها صړخت قائلة
مش عايزة اسمع حاجة ولا عايزة اشوفك
ابعد عني انا خلاص مبقتش عايزة الحب دا..مااخدتش منه غير الۏجع مش عايزاه..هكرهك ياجاسر هكرهك وهنساك كمان ..مبقتش عايزاك حتى لو مش هطلقني مبقاش يلزمني حبك..اطلع برة
تراجع متحركا للخارج ېصفع الباب خلفه..اتجه إلى مرحاضه متوقفا أمام المرآة ينظر لنفسه للحظات ولم يشعر بنفسه وهو يقوم بتحطيم كل شيئا حتى فقد قدرته فهوى على. الأرضية
جنى..اجابتها ورسمت ابتسامة على وجهها ..اقتربت عاليا قائلة
صاحية ولا نايمة..ابتلعت آلامها ورفعت كتفها تنظر لملابسها
لا صاحية هغير هدومي وانزل..ذهب بصر عاليا لعنقها فابتعدت خجلة تردف
آسفة لو كنت جيت في وقت مش مناسب معرفش انك يعني..لم تعلم لماذا اردفت بتلك الكلمات ورغم ذلك سحبت كفيها
هلبس واجيلك..تحركت عاليا للخارج
هستناكي تحت..ابدلت ملابسها بفستانا رقيق من اللون الأخضر وحجاب وضعته تلفه على عنقها اعتصر قلبها بأنين الألم وهي لا تعلم تبكي ام تسعد..
كتمت صړخة مصعوقة جلست بصدرها وارتدت وشاحها ثم اتجهت للخارج
نظرت جنى للذي تحمله
عاملة نسكافيه ليا وليكي ولحضرة الظابط اكيد هينزل
ابتعدت بنظرها عن عاليا قائلة
جاسر مابيشربش نسكافيه استمعت لدلوف سيارة بالخارج..اعدلت من وضعية حجابها وخرجت
ترجل جواد من
السيارة ثم قام بالتصفير
اوووه جميلة عيلة الألفي بتستقبلني بنفسها
رسمت ابتسامة واقتربت منه
عامل إيه ياجواد وعمتو وتقى وعمو حازم ..تحرك معها للداخل ثم اومأ برأسه لعاليا
ازيك أستاذة عاليا
اهلا ..قالتها وهي تنظر لجنى متسائلة
أشارت جنى عليه
دا جواد اللي كلمتك عنه امبارح هزت رأسها
جواد ابن عمتك..ابتسم قائلا
لا انا اسمي بيجي بين ستات العيلة ليه يارب يكون بالخير
اكيد طبعا بالخير ياجواد..قالها جاسر وهو متجها إليهم يرمق جنى بنظرات ڼارية
قهقه جواد يرفع كتفه بكبرياء
أنا كدا أشعر بالغرور هحتاج ايه تاني وجنى جايبة سيرتي لمرات ياسين يعني ..حمحمت جنى
اصل عاليا كانت بتسأل عن شجرة العيلة من اللوحة بتاعتي فقولتلها مش اكتر
أشار لجواد بالدخول متسائلا
ايه اللي فكرك بينا ياترى..رفع نظره لجنى وتحدث
والله يابن خالي اتصلت بيك كتير وحضرتك ماردتش فكان لازم اجي وكمان بالمرة اطمن على جنجون وأبلغها سلام روبي
جنى خلي منيرة تعمل قهوة وتجبها على المكتب ..أمسك جواد كفيه
اقعد بس مكتب ايه هنشرب القهوة واطمن على جنى ونمشي عندنا شغل
سحب نفسا طويلا عله يعبأ صدره الذي يشتعل بنيران الغيرة ثم زفره قائلا
جنى اعمليلي قهوة ..لكزه جواد
ماتسكت يابني انت مش قولت لمنيرة خليها تقعد معايا شوية
اتجهت للمقعد بجوار جاسر استأذنت عاليا
طيب بعد اذنكم هطلع اوضتي..اومأت جنى إليها فتحركت..غرز جواد نظراته بجنى متسائل
عاملة ايه دلوقتي..بسط جواد كفيه إليها
تعالي حبيبي جنبي هنا ..وزعت نظرها بينه وبين جواد فنهضت تجلس بجواره دون حديث..رفع ذراعه على أكتافها
جنى..جواد بيسأل عاملة ايه مش عايزة تردي على جواد
فركت كفيها تحاول السيطرة على ارتعاشة جسدها تحت يديه ..
أنا كويسة ياجواد ثم رفعت عيناها وتلاقت بعيناه الحزينة وتحدثت
هعوز أكتر من كدا ايه
نهض جواد من مكانه قائلا
فرحتوني انكم اتصالحتم ..جذب جاسر كفيها يخلل أنامله بأناملها ومازالت نظراته عليها
منقدرش نزعل من بعض كتير ياجواد
ابتسم جواد ساخرا
اللي يسمعك الليلة إياها يقول وقتها ..لا تعلم لماذا وضعت رأسها على كتفه
غلطان يابن عمتي مفيش حبيب حبيبه ..أغمض عيناه وهنا تمنى لو يختفي العالم من حوله لتسكين روحه بروحها امال برأسه
ولثم وجنتيها هامس
بحبك نهضت فزعة تنظر لجواد بخجل هروح أشوف عاليا ..قالتها وتحركت سريعا ابتسم على فعلتها ورغم ذلك حزن داخله فاستدار لجواد
لو خلصت قهوتك نمشي
اومأ وتحركوا للخارج
بإحدى الأماكن الراقية
كان يقف أمام المرآة يمشط خصلاته وينهي طلته المنمقة نظر بساعته ثم حمل أشيائه وهبط للأسفل يشير للسائق يشير إليه بالتحرك
هيا انطلق للمشفى تحرك السائق متجها للوجهته وصل بعد قليل فترجل يعقوب من سيارته متجها للداخل حيث مكتبها توقف يتحدث مع الممرضة
أريد مقابلة دكتورة كارمن الألفي
طالعته بإنبهار للحظات ونظرات الأعجاب تشمله فتحدثت
معاها كشف هتخلص وادخل حضرتك بس حضرتك مريض ولا إيه
لم يجيبها واتجه للمقعد يجلس عليه بغروره يضع ساقا فوق الأخرة حتى انتهى الكشف بعد دقائق نهض يغلق حلته الكلاسيكية وتحرك متوجها إليها
توقفت الممرضة امامه
استني حضرتك هقولها ..
ابتعدي انا سأتولى الأمر بنفسي..حاولت توقفه ولكنه دلف ملقيا السلام
Good evening كوكي
رفعت رأسها من فوق دفترها وهمست
يعقوب..ابتسم متحركا حتى توصل إليها
كيف حالك عزيزتي كوكي
نهضت مبتعدة عنه بعدما وجدت قربه المهلك لروحها
الحمد لله..جذب المقعد وجلس بهيبته الخاطفة للقلوب قبل الأنظار وأشار لتبغه
تسمحي لي جميلتي
نهضت بسرعة من مكانها بعدما وجدته يقوم بإشعالها وآمالت تجذبها يديه تلقيها وتلقيها جذبها بساعديه رفع خصلاتها يدنو من أذنها
اشتقت لك ياجميلتي ..حاولت دفعه
يعقوب ايه اللي بتعمله دا..وسع كدا
انحنى
استعدي زوجتي الجميلة
زوجة مين انا مش موافقة يايعقوب
نظر بساعة يديه
امامكي عشرة دقائق زوجتي لم تتخيلين ماذا سأفعل بكي إذا لم تحكمين عقلك
هتعمل إيه يعني ياباشمهندس
توقف أمامها ومازالت ابتسامته على وجهه
تبدين كثمرة تفاح جميلتي ..سأنتظرك بالخارج..لا تتأخرين قالها وتحرك للخارج ..نظرت لخروجه بذهولا
ناوي على ايه يابن عمي..ظلت لدقائق ذهابا وإيابا حتى دلفت إليها الممرضة
دكتورة ليه منعتي الكشوفات وحولتيه للدكتور عمر
جزت على أسنانها تهمس اسمه
يعقوب..
بالعريش وخاصة بإحدى فرق الجيش العسكرية كان يجلسون حول قائدهم يتلقون منه الأوامر العسكرية..انتهى اللقاء بعد فترة ثم تحرك الجميع للخارج ..
تحرك إلى أن وصل لكريم وهوى على الأرضية بجواره
بتعمل إيه يالا..تسطح بجواره قائلا
كنت بكلم امي وابويا امي تعبانة أوي من وقت جواز عاليا
تذكر تلك الشرسة فلاح ابتسامة ساخرة على وجهه
قولها متخفش عليها .. المفروض تخاف عليا انا والله معرفش دي اختك ازاي دي جبروت
قهقه كريم عليه فرفع كفيه يربت على ظهره
دي عاليا ملاك يابني والله اختي طيبة بس ابن الكلب دا اكيد وراه حوار
استدار ياسين متنهدا
بعت وراه أجيب أصل الحكاية ياكريم لازم اعرف الواد دا ايه حكايته
جلس يستمع إليه بإهتمام ..تذكر ياسين شيئا
فلاش
خرج من مرحاضه كانت تصعد لغرفتها بخروجه من المرحاض فتصادما حتى كادت أن تسقط لولا ذراعيه التي حاوطتها
تلاقت النظرات بحوار مكنون بالقلوب بالألم لحظات لم يعلم أي منهما لما هي الذبذبات التي تقارعت بصدروهما..اعتدلت متراجعة للخلف
ايه تور متاخدش بالك ماشي تدوس على خلق الله
جز على أسنانه واقترب منها يجذبها من معصمها
انتي يابت لسانك دا ايه نفسي تلمي نفسك وأحس انك محترمة مرة واحدة
دفعته بيديها
ابعد بتتلزق فيا كدا ليه..
لاحت ابتسامة على وجهه منعها من الظهور ثم دنى منها ولف ذراعيه
اه بتلزق ماهو لقيت حاجة رخيصة قدامي ليه ماتلزقش فيها
لكزته ببطنه
ابعد ياحيوا..وضع كفيه على فمها هامسا لها بفحيح
اقسم بالله لو نطقتيها تاني لأعرفك الحيوان دا هيعمل ايه
قالها ودفعها بعيدا حتى كادت أن تسقط فأشار بسبباته
اسمع قلة ادب منك تاني هتحولك حيوان ومفترس كمان
أشار على نفسه
تحبي تجربي..هنا فاقتت فاستدارت سريعا تضع كفيها على عيونها
قليل ادب وحيو..صمت عندما استمعت لخطواته خلفها حاولت الهروب من الغرفة إلا أنه احتجزها بذراعيه يلقيها
شكلك عايزة تشوفي الحيوان بجد..انسابت عبراتها تهز رأسها پعنف
آسفة ياياسين والله ماهقولها تاني اياك تقرب مني ياسين لو سمحت ابعد ماينفعش احنا ماتفقناش على كدا
كانت نظراته ترسمها ..شفتيها المتحركة بانفعال وخديها ..تاه بجمال عيناها التي تشبه لون السماء ....هب فزعا متجها للداخل ېصفع الباب خلفه
فاق من شروده على حديث كريم
تصدقني لو قولتلك انا مش مصدق خالد وندمت اني جوزتهالك بالطريقة دي نفسي اخدها في حضڼي واطبطب عليها
ربت على كتفه وتوقف قائلا
اختك وراها حوار ياكريم مش داخلي موضوع ابن عمها فيه حاجة اكبر من كدا..بتر حديثهم استدعائهم
بمنزل جاسر
هروح أشوف عاليا سلملي على تقى
توقف متجها إليها وابتسامة واسعة على محياه
هجبها واجي في يوم كدا ونخرج زي زمان..ابتسمت له قائلة
أكيد طبعا..دنى ولم يفصل بينهما سوى خطوة وانحنى بجسده لطول جسده ونظر بداخل مقلتيها
لو جاسر زعلك أنا زي اخوكي ياجنى وعمر بابي مايتقفل في وشك .. وآسف على الليلة إياها
طحن ضروسه ضاغطا على فكيه ثم هب من مكانه يسحب كفيها قائلا
خليك هنا ياحنين هقول لمراتي حاجة تحرك متجها للداخل دفعها بقوة
ممكن أعرف ايه لزوم الضحك اللي برة دا وازاي توقفي مع جواد
طالعته پصدمة فاقتربت منه تلكمه بصدره
ايه اللي بتقوله دا انت اټجننت ليك عين اصلا تتكلم جذبت ياقة قميصه ورفعت نفسها تهمس له بجوار أذنه
إحنا انتهينا ياخاين..قالتها وتحركت للخارج
اسمعيني لأخر مرة ياجنى مش هكرر كلامي ..لكزها بإصبعه برأسها
حطي
دي في ودانك..انتي هتفضلي مراتي لأخر يوم في عمري ..
متنسيش وعدك ياجنونة قلبي ..من وعد أخلف دا في الدرك الأسفل ياحبيبة جاسر يرضيكي ياجنجون اروح الجنة من غيرك واتجوز واحدة غيرك ياروحي
طالعته بأعين زائغة تهمس له
إنت بتقول إيه ..جاسر ابعد لو سمحت اقترب
قصدك ابعد كدا ياروحي ..ابتسمت على أفعاله الصبيانية فرفعت كفيها تجذبه من ياقته
إنت بتعمل كدا ليه ياروحي الموضوع خلص احنا نشوف عمو جواد هيحكم بإيه ..لما أصر اني اخلعك ياحبيبي شبت على أصابع قدمها قائلة
ماهي مامتك عملتها قبل كدا ليه
متابعة القراءة