بقلم سيلا وليد
فهوت على الأرض تبكي بشهقات مرتفعة وصل عز الذي ترجل من سيارته سريعا متجها إليها
جنى!!..رفعت نظرها إلى أخيها
اختارهم هم ياعز رغم اني اخترته بعت الكل واشتريته وهو باعني واشتراهم ..قالتها وهي تشعر بغمامة سوداء تحاصرها فابتسمت من بين بكائها مرحبة بها فهوت بين ذراع أخيها
بعد عدة أيام
اقترب من جلوسها وهي لا تحرك ساكنا مجرد انفاسا مټألمة تخرج من صدرها اتجه لوالدها بنظراته الحزينة ثم رفع كفيه يمسد على خصلاتها..لكنها صارت كما هي صمت لبعض اللحظات ومشاعره تجمدت وكيانه يترجح بين الوجود والتلاشي ..ولكن كفى وكفى
إنت طالق
أطبقت على جفنيها وانسابت عبراتها ..هذا ماعشقته عشق حد الۏجع هذا كيانها الذي ضعف بوجوده قلعتها الآمنة التي اڼهارت بحوزته..هذا وهذا ..عشق نادر وهجر بغفران نقي..ياالله كم هو مؤلم ذاك الشعور الذي تعجز عن وصفه مفردات جميع اللغات
اختلجت كيانها انسابت عبراتها بمرار يتساقط من محاجرها فنزلت برأسها تضعها على ركبتيها دون حديث..ظل متجمدا بمكانه لبعض الدقائق يتابعها بأنين صامت..توقف والدها يربت على ظهره فاستدار متحركا بخطوات ضعيفة متهالكة وكأنه متجها جهة المۏت دعاها بسريرته
فتح باب سيارته ورفع رأسه للأعلى ينظر إليها نظرة وداع
تعانقت نظراتهما الخاوية من الحياة حتى ارتجفت شفتيها تهمس اسمه بتقطع
لاحت ابتسامة يكسوها الحزن ممزوج بالۏجع ثم همس أسمها وينظر إليها نظرة أخيرة ممزوجة بالاشتياق فكيف يشتاق إليها الآن وهي مازالت بحوزته نظرة يدفعها العديد بالنظرات إلى أن وصل لنظرته الأخيرة بتنهيدة تجمع الكثير من المشاعر
..فهل ستكون نظرة وداع ابدي
أما هناك ماسيكتبه القدر
يتبع ...
انتظروني غدا مع فصل جديد