رواية كاملة
المحتويات
ل حازمبقولك أيه سيبنا نمشي أنتا مش عارف اللي واقف قدامك ورافع سلاحک ف وشه ده مين وممكن يعمل فيك أيه أنا جاسر السيوفي ابن رجل الأعمال ياسين السيوفي اللي يقدر بمكالمة تليفون يوديك ورا الشمس
حازم ضاحكا بكل صوته ده أنا اللي هاخدك أنتا وأبوك ورا بس مش هقولك هعمل فيك أيه عشان الست اللي واقفة هبقا أقولك بيني وبينك الظاهر أنك مش عارف أنتا بتكلم مين أنتا بتكلم الرائد حازم المصري يعني لا أنتا ولا أبوك الهفأ ده تهزوا فيا شعرة واحدة ولو حتى تعرفوا أكبر راس في البلد ولا تعرفوا تعملوا معايا حاجة
حازم حسين المصري معقووول الصدفة ديه
حازم أمعن النظر ف وجه أدهم ثم صړخ قائلا أدهم محمود مدرسة العزة الثانوية بنين
أدهم ده أنا بدور عليك بقالي شهر ومكنتش عارف أوصلك يقوم ربنا يجيبك لحد عندي معقول كده!
حازم شفت بقا النصيب يا أدهوم ربك لما يريد ثم نظر ل جاسر قائلا
رد جاسر ل يغيظ أدهم مهو لوكان صاحبك مالي عين مراته كان زمانها نايمه مش سايباه وجاية هنا دلوقتي بقا بذمتك واحدة زي ديه بجمالها ورقتها تتساب ديه لازم ت.....
قاطعه أدهم بلكمة قوية في وجهه وأخذ يصوب له اللكمات يمينا ويسارا وهو يسبه بأفظع الألفاظ حاول حازم الفصل بينهما لكن أدهم كان يضرب جاسر بكل الڠضب الذي يعتريه ف سقط بين يديه مغشيا عليه هدأ أخيرا حينما فعل ذلك به وبدأ يسمع صوت حازم وهو يقول
أدهم أهوه الواحد يكسب فيه ثواب ويربيه ميعرفش حاجة عن الرجولة وميستهلش حتى يتقال عليه دكر
حازم بس أنتا لسه شديد يا صاحبي مدخلتش شرطة ليه
أدهم ما كفاية أنتا
وبينما كانا يتضاحكان وكان حازم يمسك بالحارس وظهرهما ل جاسر سمعا فجأة صوت ليلة وهي تصرخ بهم
نظر حازم وأدهم خلفهم فإذا ب جاسر قد فاق ويمسك بسلاحة موجهه ناحية أدهم الذي حاول الابتعاد لكن الړصاصة قد انطلقت وصوبت تجاهه أسقطته فجأة بعدما أصابته حاول حازم الامساك ب جاسر الذي فر هاربا وفي تلك اللحظة وصلت القوة التي طلبها من صديقه أخذوا الحارس الذي يقف معهم والحارس الذي ضربه أدهم ودلهما حازم على مكان
الحارس الثالث الذي كان يركض خلف ليلة وضربه وقوة آخرى ذهبت خلف جاسر الذي ضړب أدهم وهرب ولكنهم لحقوا به وأمسكوه هو الآخر ....
أما مريم ف توجهت ل زوجها وضمته ل صدرها بشدة وهي تصرخ فيه ل يقوم ولم تكن تعي ماذا عليها أن تفعل كأنها ليست طبيبة حتى جاءت ليلة لتنظر على أدهم الملقى على الأرض وملابسه ملطخة بالډماء توجهت ببصرها تجاه مكان الډم وتفحصت جرحه قائلة ل مريم التي مازلت تنتحب بشدة
مريم بجد يا ليلة يعني أدهم هيبقا كويس
ليلة أه والله إن شاء الله هو أنا يعني اللي هقولك يا مريم مټخافيش وأهدي كده وبصي على الچرح خلينا نوقف الډم لأنه پينزف جامد
حازم متسائلا هو أنتو دكاترة
ليلة ايوه ..وبعدين أنتا واقف تتفرج متشيله وتوديه المستشفى بسرعة
حازم أوووف على لسانك ده مش معقووول عربيتي مش قريبة من هنا ولازم نستنى عربية الاسعاف تيجي
ليلة انتا لسة هتستنى هو پينزف جامد أنتا متعرفش تتصرف يعني
حازم بغيظ أعوذ بالله منك دقايق وعربية الاسعاف هتكون هنا أنا كلمتهم وهما قريبين جدا
ليلة لازم نربط الچرح عشان نهدي الڼزيف شوية بس مش عارفة نربطه بأيه ثم نظرت ل مريم قائلة هاتي حجابك نربط بيه الچرح لحد ما الاسعاف توصل
كان أدهم يستمع لحديثهم لكنه كان غير قادرا على الحديث لكن ما إن قالت ليلة ذلك خشى أن تستمع مريم لما قالته وتخلع حجابها لتربط به جرحه ف تجرحه چرحا أعمق من تلك الطلقة فأمسك بيدها ضاغطا عليها ثم نظر لعيناها كأنه يحادثها دون أن تنبس شفاهه ببنت كلمة وكأنها أيضا قرأت ما قالته عيناه ف طمأنته ب نظرة ثم قالت بهمس وقد تشبثت بحجابها بقوة
متخافش عمري ما هخلعه تاني ديه كانت غلطة ..غلطة ومش هتتكرر أبدا
في تلك اللحظة خلع حازم قميصه الذي كان يرتديه وأعطاه ل مريم ل تضمد به چرح صديقه وكان يرتدي تيشيرت أبيض أسفل قميصه ف ظهر أكثر عضلاته وجسده الرياضي
وبعد أقل من عشر دقائق أتت سيارة الاسعاف حملوا أدهم وركبت معه مريم وتوجهوا للمستشفى
بينما ركبت ليلة مع حازم سيارته ل يلحقوا بهم
وما إن وصلا إلى هناك نظر أدهم ل مريم الباكية أمامه قائلا بصوت متعب
أدهم مريم أهدي كده واسمعيني
مريم قوول يا أدهم مالك موجوع أوي معلش هتبقى كويس دلوقتي متخافش أنا جنبك
أدهم يا مريم اسمعيني
مريم أيه
أدهم بضعف وألم عايزك معايا في العمليات
مريم عايزني يعني أدخل مع الدكاترة
أدهم لأ ..عايزك أنتي اللي تعمليلي العملية وتطلعي الړصاصة
مريم پصدمة نعمممم !لأ طبعا مقدرش والله
أدهم لأ هتقدري ومش هدخل إلا لو وافقتي أنك تعمليهالي
مريم أدهم متصعبهاش عليا أنا مش هقدر أنتا مش شايف ايدي بتترعش أزاي ! ده بجد فوق طاقتي
أدهم وأنا مش هثق ف حد غيرك وعايزك تكوني آخر حد لمسني حتى لو مت مش هكون زعلان
مريم بعد الشړ عليك متقولش كده متخافش الاصاپة مش خطېرة بإذن الله هتبقا تمام وبعدين يمكن ميرضوش يخلوني أعمل العملية في دكاترة أكيد هنا ومش هيوافقوا
نظر أدهم ل حازم الذي وصل هو وليلة للتو وأشار إليه ليحدثه قائلا
أدهم حازم لو سمحت ممكن تقولهم إني عايز مريم هي اللي تعملي العملية
حازم طب هي هتقدر متهيألي أن ده ضغط عليها أوي
أدهم متقلقش هتقدر مريم جراحة شاطرة جدا أنا عايزها جنبي عشان لو حصلي حاجة تكون آخر حاجة أحس بيها هي لمستها
هذا ما قاله أدهم لمريم ول صديقه لكنه أيضا أراد شيئا آخر هو أن يجعلها تداوي جرحه حتى تسامح نفسها هو يعلمها جيدا ويشعر بتأنيب ضميرها الذي يأكلها ونفسها التي تخبرها أنها السبب فيما حدث له ف لتكن أيضا سببا في نجاته حتى تشفى روحها ....
حازم ردا على حديث صديقه بعد الشړ عليك يا صاحبي ..بسيطة إن شاء الله خلاص متقلقش أنتا أنا هقولهم وهتدخل معاك بس هي موافقة
نظر أدهم ل مريم ليتأكد من جوابها الذي كان في قرارة نفسه يعلم أنه نعم ف هي لن ترفض طلبه هو يعلم ذلك جيدا وبالفعل نظرت له مريم وأخبرته بعيناها أنها موافقة ثم أماءت رقبتها بالايجاب ليتأكد من ذلك
حازم طيب تمام ثواني وأنا هبلغهم
وبالفعل دخل حازم ل مدير المستشفى وطلب منه دخول مريم للعمليات بعدما أخبرهم أنها طبيبة جراحة وأن المصاپ زوجها وهو يريد ذلك فوافق المدير على طلبهم بعدما تأكد من هويتها أنها طبيبة جراحة حقا .....
استعدت مريم للعملية وارتدت الزي المخصص لها وتعقمت ودخلت العمليات وما إن قام دكتور التخدير ب حقن أدهم بالمخدر حتى غفا بعدما نظر لها نظرة طويلة ثم أغمض عينيه بعد تلك النظرة زفرت مريم من أعماقها زفرة حارة وبدأت في
تشغيل عقلها بدلا من قلبها وتخيلت أن الراقد أمامها الآن شخص آخر غير حبيبها حتى تستطيع إجراء تلك الجراحة وبالفعل بعد حوالي أكثرمن ساعة أستطاعت أستخراج الطلقة وكانت تبتعد عن قلبه ب سنتيميترات قليلة ف لولا تنبيه ليلة لهم لأصابت الطلقة قلبه وماټ من يتعلق قلبها به لكن دوما قضاء الله به رحمة ولطف ف بالرغم من أنها عصته أبى أن يذيقها مرارة فراق حبيبها وكان رحيما بها ..انتهت العملية وخرج أدهم من غرفة العمليات للإفاقة وما إن بدأ يستفيق حتى وجدها بجواره تحتضن كفيه بشدة كأنها تخشى أن يفلت منها ك طفل صغير يمسك بيد أمه وهو يخرج لأول مرة إلى الشارع لم تكن تبكي أبدا لكنها كانت صامتة تمتم بكلمات لا يسمعها لكن يبدو أنها تبتهل إلى الله بالدعاء
وما إن فتح عينيه السوداوين حتى سمعها تردد بصوت عال نسبيا الحمد لله الحمد لله ألف حمد وشكر ليك يارب ثم بدأت الدموع تهطل في غزارة على وجنتيها وكأنه بمجرد أن فتح عيناه قد أعطى أشارة لعيناها لتطلق سراح دمعاتها الحبيسة منذ أن دخلت العمليات معه ف تمتم بشفتيه بوهن شديد
متعيطيش أنا كويس
لم تستطع أن تجيبه إلا بابتسامة مټألمة ثم نكست رأسها في خزي فهي تحمل نفسها ذنب ما حدث له ف لولا خروجها في هذا التوقيت ما تعرض لكل هذا ثم خرجت من الغرفة باكية لم يستطع أن يثنيها عن خروجها فهو يعلم مدى الضغط الذي تعرضت له الليلة وما إن خرجت من الغرفة حتى توجهت مسرعة إلى الحمام لتبكي بشدة وتشهق حتى أفرغت ما في جعبتها من دموع ف هدأت واستكانت...
كان أدهم قد نقل لغرفة عادية ودخل له صديقه حازم ليطمأن عليه
حازم حمد لله عل سلامتك يا معلم عمر الشقي بقي
أدهم تسلم البركة فيك يا صاحبي
حازم لأ يا عم البركة في مراتك بعد ربنا ربنا يباركلك فيها باين عليها بتحبك أووي بس الصراحة أنتا محظوظ بيها والله حاجة كده بسكوتة ف نفسها و....
قاطعه أدهم في حدة قائلا متلم نفسك يا حازم ديه مراتي
حازم بمرح هههه ما أنا عارف يا عم هو أنا قولتلك جوزهالي ألا صحيح ملهاش أخت عسل كده زيها تجوزهالي
ادهم شكل ليلتك السودا ديه مش هتعدي لأ ملهاش أخوات وبعدين ديه بنت عمي أصلا يعني مش بس مراتي
حازم أهاااا بنت عمك.. حازم وكأنه تذكر شيئا متقولش ديه مريييييم بنت عمك محمد حب الطفولة والمراهقة أأأه يا شقي
أدهم أه هي ..وبقولك أيه يا حازم أنا بقيت كويس أمشي بقا أحسنلك لأن كده هتخلي الچرح يشد عليا أكتر
حازم خلاص يا عم متزوءش أنا أصلا كنت ماشي عشان أروح القسم اشوفهم عملوا أيه مع الواد ده لأن أكيد ابوه مش هيسكت وهيحاول يطلعه منها
أدهم وهيطلع منها
حازم عيب عليك ده بقا بتاعي والله لألبسهاله شروع ف قتل وهيتحاكم وأما نشوف هيخرج منها أزاي بقا
أدهم طول عمري بقول عليك راجل جدع يا زوماا
حازم طب وبالنسبة للتانية تخصك بردو ولا أيه
أدهم تانية مين
حازم الدكتورة زميلتكم اللي كانت مع مراتك
أدهم ليلة لأ عادي
متابعة القراءة