رواية كاملة
المحتويات
ولا أنا كمان أقدر يا أدهم
سأل أدهم باندهاش أمال قولتي كده ليه
اللهم
إني اعوذ بك من الهم والغم واعوذ بك من العجز والكسل واعوذ بك من غلبه الدين وقهر الرجال
البارت 33
سأل أدهم باندهاش أمال قولتي كده ليه
مريم وقد تنهدت تنهيدة طويلة مش ده قصدي أنا بقولك ولا أنا كمان أقدر أسيبك أنا مقدرش أعيش من غيرك لو أنتا متقدرش تقرب مني كزوجة ومتخيل أن ده بس اللي هيخليك متقدرش تبعد عني فأنا كمان بالرغم من عدم القرب ده بردو مقدرش أبعد عنك الجواز قبل ما يكون علاقة بين اتنين هو سكن ومودة ورحمة وأنا لاقيت معاك سكني ومقدرش أبدا أضحي بيه ممكن أضحي بأني أكون أم لكن لا يمكن أضحي بأماني
ضحكت مريم في باديء الأمر تعلم انها اربكته لكنها كانت تود أختبار توبته وأن تلمس صدقها وتستشعر ذلك من بين كلماته ورغبته الحقيقية في أن يكمل حياته معها وأنه سيقف إلى جوارها حتى وإن لم تكن زوجته لتتأكد أنه أمانها وأنه يستحق أن تضحي بكل شيء من أجله فقالت وعيناها قد فاضت بالعبرات التي ما أن تحدثت حتى بدأت تسقط على وجنتيها كالسيل
مش هتفتكر أن ضلعي مكسور حرام عليك ركز بقا
أدهم ضاحكا هعمل أيه بس بنساه ڠصب عني بصي حطي ورقة واكتبيلي عليها هنا ضلع مكسور خلي بالك يا أدهم
ضحكت بطفوليه على مزحته فأذابت قلبه من بين ضلوعه ف نظر لها بكل الحب الذي يعتمل في صدره وقال
الحضن أن يعبر عما فشلت اللغه في وصفه تعلقت بيد واحده برقبته لأن يدها الآخرى كانت مازالت في جبيرتها حملها بين ذراعيه ودخلا غرفته لكن ما أن وضعها على فراشه حتى ابتعد وكأنه تذكر شيئا وقد فهمت نظرته فقالت لتطمئنه بابتسامة
ابتسم هو الآخر لأن معشوقته فهمته دون أن يتحدث فقط من نظرة عين اقترب منها حاول أن يعبر لها عما يجيش في قلبه من عشقه لها ليس بالكلمات لكن بطريقته الخاصة التي طالما تمنى طيلة الأيام والشهور الماضية أن يخبرها بها لكن وبعد خطوات قليلة من بداية لقاؤهما الحلال وقبل أن يغوص في بحر عشقها كان لازال واقفا على شاطئه فقط بلل قدميه بالماء وجدها تبتعد عنه فجأة پذعر نفس المشهد السابق لكن فقط تبادلت الأدوار تلك المرة هي التي ابتعدت ليس هذا ف حسب بل ظلت تنشج بصوت عالي أعادت جسدها للخلف وكان جسدها يرتعد بشدة حاول أدهم أن يستشف ما حدث لكنه لم يعي شيئا اقترب منها ف خاڤت وتقوقعت على نفسها وظلت تربت على جسدها بكفيها لعلها تبثه الأمان عبر ذراعيها وكأنه طفل صغير تهدهده تعجب من فعلتها تلك ثم عاد وكأنه تذكر شيئا قائلا
حركت رأسها يمينا ويسارا وتعني لا
أمال أيه بټعيطي كده ليه وبعدتي عني ليه صمت برهة وعاد يسأل مش قادرة تضحي بأمومتك
أماءت رأسها مرة آخرى بالرفض
أمال في أيه وخاېفه أحضنك ليه فهميني يا حبيبتي
قالت وهي مازلت متقوقعه على نفسها وصوت بكاؤها يوخز قلبه مش قادره أنسى اللي حصلي مش عارفه مفتكرش اللحظات الصعبة اللي مريت بيها معاه
قال مندفعا مش قادره تنسي الحقېر اللي كنتي متجوزاه !
مريم وهي مازلت تبكي أسكت .. أنتا متعرفش حاجة أنا محكيتلكش كل اللي حصل ...
أدهم بعصبية معرفش أيه فهميني لو سمحتي متجننيش
مريم بصوت أخنقه البكاء والذكريات المؤلمة هو مكنش زوج عادي قصدي اللي كان بيحصل بينا مكنش عادي كان كأنه بيغتصبني ف كل مرة بيقرب مني فيها
أدهم بعدم فهم بيغتصبك ليه مش فاهم ده جوزك
مريم بتوضيح ودمعها يتساقط متدافعا على وجنتها قالت والألم يخنق صوتها الذي خرج مبحوح من فرط تأثره يعني كان عنيييف أأوي يا أدهم كان دايما بيبقا عايز يعذبني كان بيتعمد يوجعني بكل طريقة وبيتلذذ ب ده كان بينتقم من أمه فيا بيضربني بيشد شعري وبيشتمني بأبشع الألفاظ حتى ف مرة جاب كرباج ضړبني بيه أمالت كتفها قليلا للخلف ف ظهرت علامه خفيفة أظهرتها له قائلة شوفت ده كان من أثر المرة اللي ضړبني فيها بيه....
قاطعها أدهم الذي زمجر غاضبا وكأنه وحش بري لو رأي مروان أمامه الآن لمزقه بأسنانه ضړبك بالكرباج وعلم على جسمك كده وأنتي سكتي ليه سبتيه يعمل فيكي كده أزاي للدرجادي كنتي بتحبيه!
مريم پبكاء مش موضوع حب كان بيترجاني ف كل مرة إني أسامحه وأنه هيتغير كنت عارفه أن اللي أمه عملته خلاه متعقد كنت عايزة أساعده لأني كنت عارفة أنه مريض نفسي ومحتاج علاج محتاج أيد تتمدله مقدرتش اتخلى عن واجبي تجاهه هو ف الاول والآخر كان جوزي وقولت يمكن الصبر عليه يغيره كنت بكره اللحظة اللي بيقرب مني فيها وكنت بصبر نفسي وأقول ربنا أكيد هيهديه وفعلا بقيت بحس أنه بقا أفضل شوية لكن فضل العڼف موجود بس بدرجة أقل شراسة لحد ما ف يوم روحت عشان أجيب ورق مهم من شقة بابا لقيته هو وهي صاحبتي كانت دكتورة معايا ف المستشفى لقيتهم على سريري بيعاملها بنفس الطريقة لكن الفرق أنها مكنتش متضايقة كانت مبسوطة أووي ب ده صړخت فيهم وطردتهم كنت عايزة أقتلهم خيانتهم وجعتني أووي أووي يا أدهم روحت تاني يوم شقته عشان أخد حاجتي وأنا عارفه انه ف الشغل ومش موجود لكن قبل ما أخرج من الشقة لقيته داخل جرني من شعري والمرادي بقا فعلا حاولت ابعده عني كتيير أترجاه أصرخ حتى لكن مسمعنيش وكتم صوتي عشان محدش يحس بيا وربطني واغتصبني بكل قسۏة وعڼف بكل قرف ووقاحة
قالي يومها كلام عمري ما كنت أتخيل إني أسمعه ومن مين ! من جوزي وكأني واحدة من الشارع لحد ما اكتفى مني وسابني هربت ورجعت بيت بابا تاني بس عمري ما نسيت اللحظات ديه أبدا فضلت من يومها وأنا بخاف منه خوف مرضي خوف بيشل تفكيري حتى لحظات القوة اللي بدعيها قدامه بتكون مزيفة بكون من جوايا بتنفض بسمع أي حاجة يقولها عشان ميأذنيش فاكر يوم ما عمل الفيلم بتاع المية اللي مغرقة الشقة وأنا روحت أنا فعلا معرفش أنا دخلت معاه ازاي هل عشان صعب عليا بس ولا عشان خۏفت منه حتى لما قالي أقلع هدومي قلعتها من غير تفكير وأنا كل حتة ف جسمي بتصرخ إني أعمل أي حاجة يقولها بس ميلمسنيش لأني عارفة لو رفضت أي حاجة بيقولها مش هيرحمني أبدااا وده اللي عمري ما كنت هتحمله الخۏف كان معجزني مكنتش هتحمل مجرد التفكير بس أنه هيقرب مني تاني ..لما قاومته وقت ما لمسني قدامك كنت قوية بيك ومتحامية فيك قوتي كانت بس لأنك موجود يا أدهم ....
كان يسمعها بكل جوارحه وقد غالبته دموعه ف النزول ف سقطت رغما عنه دموع حاړقة تشعل صدره وتلهب أنفاسه وتبعثر هدوءه من أثر حديثها يا الله كم احتملت من ألم أشفق عليها بشدة ف هو ذاق مرارة الخيانه ف حسب لكنها أيضا ذاقت مرارة الۏجع والساډية التي كانت في هذا الزوج الحقېر اقترب منها وضمھا بحنان بااالغ وهو يتلمس العلامة أثر السياط حيوااان والله لو كنتي قولتيلي لكنت جبتلك حقك منه مقولتليش ليه يا مريم ليه مخلتنيش أنتقملك منه
ربنا هو المنتقم وانتقم منه شړ اڼتقام وبعدين أنا مقدرش أعرضك أبدا لأي خطړ ومكنتش عايزاك تقرب منه لأنه مؤذي بجد
كانت مازالت بين وهو يمسد شعرها بيديه وبيده الآخري يربت على ظهرها فقال بحنو شديد وتحدث بما فهمه للتو وعشان أنا غبي خليتك تحسي إني شبهه اليوم اللي كنتي فيه بين ايديا وبعدت عنك ولما جتيلي ف أوضتك عشان تفهمي
متابعة القراءة