للقدر رأى اخر بقلم قسمة الشبينى
المحتويات
حبيبته التى حرم منها ما إن كاد يحصل عليها
وقفا خارجا لتقول مريم بتعجب فى ايه يا رائد
يتلفت حوله بتوتر ويقول هامسا هى اوضتك فين
تشير نحو الغرفة فيمسك كفها وهو يخطو مسرعا للداخل وهى تتبعه بتوتر
غادر رائد ومريم تاركين مساحة من الخصوصية ل سامى وليلى ينظر سامى لها بقلق من اللحظات القادمة هو يعلم أن ثمة فارق بالسن بينهما قد يصل لعشرة أعوام لكنه يأمل في الوصول لنقطة تفاهم بغض النظر عن هذا الفارق
بعد فترة من الصمت حمحم سامى وهو يقول انا كان فى حاجات لازم اوضحها لك
تنبهت بكل حواسها وهى تقول ياريت نكون واضحين مع بعض احنا كبار كفاية علشان نواجه الحقايق من غير لف ودوران
وبتر كلمته حين نظرت له بدهشة اجفل لها وتوقف لسانه عن الحديث بينما قالت بتعجب فرق السن!!!! انت بتفكر فى فرق السن بنا
اومأ بتوتر وهو يقول ايوة انا واثق أن الفرق مش اقل من عشر سنين وده فعلا فرق كبير
تبسمت ليلى ليبتسم فورا دون أن يعلم لما يبتسم بينما قالت ليلى ماتقلقش الموضوع ده غير قابل للنقاش انا لما قبلت بيك ما فكرتش فى سنك فكرت انك راجل يعتمد عليك وانى هكون فى امان معاك
بينما قالت هى بتساؤل بس فى حاجة لازم اعرفها
نظر لها بإهتمام لتردف انت فكرت تتقدم لى علشان تحمينى من ابنى وعمايله ولاع
توقفه هى هذه المرة عن الاسترسال وتقول احنا هنبدأ حياة جديدة القديم لازم ننساه
ابتسم سامى فهى لا تطالبه بمبررات عن فشل علاقته السابقة بل تكتفى بأنها تبدأ معه من جديد
دلف للغرفة مسرعا وهو يغلق الباب اسندها إليه ونظر لها ثم تنهد براحة وهو يقول اخيرا انا خلاص قربت اټجنن
ضمھا بكل ما فى قلبه من شوق ولوعة لتغمض عينيها وتستكين بين ثنياه تبادله ضمته بود فرغم أنهما لم يتمما زاجهما بعد إلا أن احتوءه لها فى الشدة عنى لها الكثير وازاح الكثير من العوائق بينهما دون أن يشعرا بذلك ليكون التقارب أسهل وأقل خجلا فقد كانت علاقتهما الروحية خير بداية لعلاقة زوجية ناجحة
يرحب بالڠرق فى نهر ثغرها العذب وترحب بالترنح فى إعصار عنفوانه الذى يعصف بكل ما فيها لحظات تقصر أو تطول لكنها بالنهاية تعمل على اتحادهما
يبتعد مرغما يلتقط أنفاسه بينما تتسابق المشاعر على وجهه لتعبر عن معاناته ليجد نفس المعاناة تصرخ بقسماتها ليضمها بقوة ثم يهمس يلا نشوف العالم اللى برة اتفقوا على ايه احسن انا مش مسئول عن اللى ممكن يحصل لو فضلنا هنا اكتر من كده
تومأ برأسها موافقة على حديثه لتبدأ فى هندمة ملابسها التى تعمها الفوضى كذلك يفعل ليخرجا بعد دقائق
ما إن دلفا للصالون حتى قال سامى كنت هنادى عليكم احنا قررنا نكتب الكتاب النهاردة
نظرا لهما بدهشة بينما قالت مريم بسرعة كدة
نظرت لها ليلى بحب وقالت علشان تطمنى عليا كفاية ضيعت عليكم فرحتكم فى يوم صباحيتكم
اسرعا يحيطان بها و هما يتبادلان تقبيل رأسها بحب بينما نظر سامى لهما ثم أشار ل رائد ليتبعه خارجا حيث يعدان لعقد القران فيقول رائد بابا انت مش محتاج وقت
يبتسم له سامى ويقول لا يا رائد احنا متفقين يبقى مفيش داعي للتأجيل كمان علشان تقدر انت ومراتك تبتدو حياتكم
ينظر رائد لوالده بحرج بينما يمد سامى ذراعه يحيطه بحنان ويهمس فى أذنه لسه مش شايف فرحة قلبك فى عنيك انت فرحان صحيح بس فرحتك ماكملتش
يدفن رائد وجهه بينما يربت سامى على ظهره ويقول ربنا يسعدك يا حبيبي ماتخافش فرحتك هتكمل وهتبقى اسعد واحد في الدنيا
يبعده قليلا ويقول يلا علشان نخلص كتب الكتاب علشان تاخد عروستك وتروح وانا اروح اطمن على اختك احنا مقصرين معاها
وهكذا وضع سامى الخطة لذلك اليوم لتسير الأحداث كما خطط لها تماما فبعد عقد القران طلبت ليلى من مريم العودة لمنزلها والاطمئنان عليها فهى ستنتقل خلال أيام لمنزل سامى بينما سيقيم هو معها هذه الايام
صحب رائد مريم للمنزل تحيط بهما السعادة وترافقهما الدعوات بالسعادة
بينما لم يعكر صفو هذا اليوم سوا زيارة رزان
السادس عشرالسابع عشر
توقف رائد ومريم أثناء العودة لشراء الطعام وكل منهما يشعر أن الطريق للمنزل يزداد بعدا عن ذى قبل يحمل رائد اكياس الطعام ويضعها على الطاولة فور دخوله بينما تغلق مريم الباب وتتبعه بصمت تقترب لتقف بجواره تضع كفها على كتفه وتقول بمرح دلوقتي بقا انا هاخد دش وانت تحضر الاكل
تتسع عينيه وهو ينظر لها أهذا هو ما ستؤل إليه لهفته إن شوقه إليها يعصف بكيانه وظنها تبادله نفس الشوق هكذا شعر حين ضمھا نعم شعر بشوقها له بلهفتها عليه التى لا تقل عن لهفته كان يحث الوقت على المضى ليصل بها إلى هنا لتقف ببساطة تطلب منه تحضير الطعام
تنهد رائد وهو يقول لنفسه حسنا لابأس لعلها بحاجة للاسترخاء فقد قضينا وقتا عصيبا
نظرت له وهو ينظر لها بصمت ثم قالت مالك ساكت ليه
نطق اخيرا وهو يحاول السيطرة على شوقه ولهفته لا مفيش طيب بس ماتتأخريش
ابتسمت له بحب هى تشعر بكل ما يشعر به فقط تمنحه وتمنح نفسها بعض الوقت ليهدأ هذا الجنون الذى ېصرخ داخلهما
توجهت من فورها للمرحاض بينما شرع رائد في تحضير الطعام ثم جلس ينتظرها لتخرج له فى تلك الملابس المٹيرة لتزيد من تأجج اشواقه
جلسا يتناولان الطعام ليتناول كل منهما القدر اليسير لأسباب مختلفة هى لم تتمكن من الصمود أمام نظراته الجريئة المتفحصة التى تتجول بحرية على ملامحها وجسدها بينما هو لايرغب فى هذه اللحظة سوى فى ضمھا وتملكها وبثها ما يعانى من اشواق
سرعان ما نهضت عن الطاولة لتتبعها عيناه خرجت من المرحاض لتجده يقف أمامها عاقدا ساعديه ويبتسم لها بحب يقترب منها بهدوء ظاهرى لا يعبر عن الڼار المستعرة داخله ضمھا لصدره عل تلك النيران تخبت لكن لا امل إلا فى تأججها استنشق رحيقها ليملأ رئتيه عبقا وهو يهمس بشوق هتعملى ايه تانى
عادت برأسها للخلف و نظرت له تدعى عدم الفهم ليقول بدفء بتتهربى منى ليه
تهربت بعينيها وهى تقول مش بتهرب انا بس
اقترب وهو يهمس انت ايه حبيبى قلقانة من ايه
رفعت كفها تعبث بقميصه وهى تهمس بخجل مش قلقانة
رفع وجهها بإصبعه وقد بلغت حرارته زروتها ليهمس خاېفة منى
هزت رأسها نفيا فإبتسم وهمس من جديد ابدأ
هزت رأسها نفيا مرة أخرى
تشعر رزان اليوم ببعض التحسن لتنهض عن الفراش قبل استيقاظ عمرو تتفقد المنزل وتحضر طعام الإفطار لينهض عمرو حين يفتقد دفئها بين ذراعيه يخرج من الغرفة بلهفة ليجدها تبتسم له وهي تقول كنت لسه جاية اصحيك
ينظر إلى الطاولة المعدة لقد غادرت فراشه منذ وقت اذا دون أن يشعر ليقول معاتبا ايه قومك من جمبى وانت تعبانة
عبثت بالاطباق تعيد ترتيبها لتتهرب من عينيه ليس إلا وهى تقول انا كويسة الحمدلله فقلت احضر الفطار واصحيك
يقترب ليحيطها بحنان وهو يتساءل يعنى احسن النهاردة
هزت راسها علامة الإيجاب ليقبل وجنتها بدفء وهو يتمتم الحمدلله
بدأ بوجنتها ولم يتوقف بل استرسل فى قبل متتالية وهو يشد ذراعيه حولها رغبة في مزيد من الدفء الذى يتسلل إلى شراينه فيبث الحياة بقلبه قبل جسده لكن فجأة يعلو جرس الباب منهيا هذه اللحظة المميزة ليتعجب عمرو من هذا الزائر المبكر والذى انتزعه من بين ذراعيها ليتوجه للباب
كانت ترتدى قميصا يصل بالكاد لركبتيها فآثرت الدخول للغرفة
فتح عمرو الباب ليجد والدته تبتسم له بسعادة وتقول انا قلت اجى افطر معاكم
اتسعت عينا عمرو بدهشة من تصرفها لكنه رحب بها وادخلها لتخرج لها رزان بهذا القميص ورغم أنه لا يشف إلا أنه يرتخى بحرية محددا مفاتنها ليبدأ قلب سلوى فى الغليان
تضغط سلوى على اسنانها كمدا وتظن فورا أن رزان تعمدت ارتداء هذا القميص لتكيدها به
جلسوا يتناولون الطعام الذى أعدته رزان والتى لم تتناول شئ ف عمرو لا يكف عن مشاكستها ولمسها بقدميه اسفل الطاولة دون أن تنتبه سلوى له بينما ينظر لها ببراءة وهى تنتفض من حين لآخر اثر لمساته حتى تأففت سلوى وهى تقول انت مش قاعدة على بعضك ليهلو وجودى مضايقك اوى اقوم انزل
شعر عمرو بالحرج لوضعها بهذا الموقف بينما أسرعت رزان تنفى هذا الظن وهى تقول ابدا يا طنط والله حضرتك منورانا انا بس تعبانة شوية اعذرينى
تصمت سلوى وهى تنظر ل عمرو پغضب ظاهر وتقول بحدة ابقوا ارتاحوا
انتهوا من
تناول الطعام لتعد رزان الشاى وتنتهى سلوى منه لتنظر ل رزان وتقول ما تقومى تغيرى وتنزلى تقعدى معايا شوية
نظر لها عمرو بفزع ماذا تفعل امه تنتزع حبيبته منه فى ثالث ايام زواجهما !!!! بينما تومأ رزان بالموافقة بطيبة مبالغ فيها وتتوجه للداخل ليهمس عمرو لامه قائلا ماما هو فى عروسة تنزل من شقتها تالت يوم جواز
تهز سلوى كتفيها بلا مبالاة وتتمتم وفيها ايه تغير هوا ونقعد سوا شوية
ثم حدجته بنظره محرجة وقالت وانت ارتاح وشك اصفر
قالتها وهى تنهض متجهة للخارج فقد استعدت رزان لمرافقتها بينما هز رأسه بأسف وهو يدفن وجهه فى كفيه وقد أوصلته امه لليأس
توجهت رانيا بصحبة كريم لتفقد چيلان قلقا عليها بينما الأخيرة تبرع دائما في إخفاء ألمها عنها وتوهمها براحتها والسعادة لأجلها يساعدها ناصر فى رسم هذه اللوحة الزائفة
لتصدق رانيا سعادتهما الكاذبة بقلب برئ يتمنى حقا لهما السعادة والأمان ليمر الوقت سريعا
متابعة القراءة