للقدر رأى اخر بقلم قسمة الشبينى
المحتويات
واحتواها بعينيه فيكفيه هذا اليوم .
غادرت رانيا بعد قليل فهى لم تعد قادرة على تحمل ثورة قلبها منذ إلتقت أعينهما لكن ما حيلتها هى لن تتمكن من الحديث إليه حياءها يمنعها إنها تمر بهذه المشاعر للمرة الأولى على الاطلاق لم تكن تظن يوما أن قلبها سيخفق لشخص ما بهذة القوة
أنهى كريم الدرس ل رامى لكنه رفض إلا أن يتمسك بأمله يتمسك بفرصته التى أصبح يتنفس من خلالها منذ الأمس فطلب من رامى لقاء والدته
ابتسم وهو يقول بحنان لا يا رامى انا عاوز اتكلم مع والدتك فى موضوع شخصى
فتقبل عليه متسائلة خير يا مستر كريم رامى بيقول حضرتك عاوزنى فى حاجة شخصية
جلس كريم بعد أن جلست عفاف تنحنح ليقول طبعا حضرتك انا معاكم من سنتين واكتر وحضرتك عارفة اخلاقى كويس
ابتسم كريم وهو يقول فى موضوع متعلق بيه حياتى كلها وعاوز من حضرتك دعم فيه
لتقول له بينما تعجبها يزداد دعم منى انا !!!لو اقدر ما اتأخرش عنك ابدا خير
كانت مشاعره متخبطة ثائرة لكنه أبى إلا حسم الأمر لصالحه فقال انا عاوز اتقدم لخطبة الآنسة رانيا
هز كريم رأسه وقلبه يزداد انفباضا ايوة حضرتك
تنهدت عفاف ثم قالت والله يابنى مش عارفة اقولك ايه
لم يتمكن كريم من السيطرة على لهفته ليتساءل فورا هى مرتبطة
نفت عفاف الفكرة وهى توضح له الأمر لا ابدا مش مرتبطة بس ابوها اتقدم لها ناس كتير رفضهم ماتزعلش منى انت زى ابنى هو رفض دكاترة ومهندسين وكمان واحد شغال في الخارجية. إيه يخليه يوافق عليك وانت يعنى مدرس أوعى تزعل انت زى ابنى
زاد تعجب عفاف من إصراره لكنها قالت حاضر يا بنى اقولهم بس قبل ما تروح لازم تعرف إن رانيا بنتهم الوحيدة اللى خلفوها بعد خمستاشر سنة جواز
تنهدت وكأن ألم الماضى يعود انا علشان كده عاوزة افهمك ناصر وچيلان كانوا بيحبوا بعض اوى ولما اتأخروا فى الخلفة وأهله ضغطوا عليه يتجوز خرج من بيت العيلة ومارضاش يتجوز عليها وبعد ما خرجوا بسنتين ربنا رزقهم ب رانيا علشان كده يا حبيبي ناصر متشعلق بيها اوى ساعات بنحس أنه خاېف يجوزها
ضحكت عفاف بسعادة لتمسكه وقوة إرادته ثم قالت طبعا يابنى وانا مش هجاملك أنا هقول الحقيقة
انصرف كريم بعدها وقد وعدته عفاف بمهاتفة چيلان وعرض الأمر عليها وسرعة الرد عليه وهذا ما كان فسرعان ما أمسكت هاتفها بيد مترددة فهى تعلم موقف ناصر من أمر زواج رانيا لطالما رفض رجال تتشرف الأسر بمجرد التقدم لطلب خطبة منهم ..و ناصر يرفض دائما دون أن يخبر أحد بأسباب رفضه لكن إصرار كريم وإرادته القوية وثقته بنفسه دفعوها دفعا لطلب الرقم والتحدث مع چيلان عنه .
وبعد التحية والسؤال عن الأخبار قالت عفاف انا بكلمك فى موضوع مهم جدا انتى فاضية
لتجيب چيلان برحابة ايوه حبيبتي خير !!
تحدثت عفاف بلا تحفظ ولا تقديمات عقيمة قائلة فاكرة لما سألتينى امبارح عن مدرس لبنت واحدة صاحبتك
بدأت چيلان تشعر بالقلق ايوة طبعا
لتتساءل عفاف لتبرز اسم كريم ببراعة فاكرة انا قلت لك على مين
ردت چيلان ببساطة ايوة مدرس رامى اسمه كريم ..صح
لتقول عفاف مباشرة اهو كريم ده النهاردة كلمنى عن رانيا
چيلان پصدمة من تسارع الأحداث كلمك عنها ازاى يعنى
فتجيب عفاف ببساطة زى الناس عاوز يخطبها
دق قلب چيلان فرحا فيبدو أن ابنتها أسلمت قلبها لمن يستحق فها هو ولم يمر على لقاءه بها أكثر من يوم يسرع للباب ويشبعه دقا أملا فى الوصول إليها
اطمأن قلب چيلان من ناحية كريم فهو لم يلجأ للطرق الملتوية بل توجه فورا للطريق الصحيح وهذة نقطة تحسب لصالحه لتنهى مكالمتها مع عفاف على وعد بعرض الأمر على ناصر
الثالث
أنهت چيلان مكالمتها مع عفاف لتشعر بإرتياح شديد فتتوجه لغرفة ابنتها لتعلمها هذة البشرى فهى على ثقة بأن هذا الخبر سيسعد رانيا كثيرا فقد شعرت للمرة الأولى أن صغيرتها قد أسلمت قلبها بالامس فقط وها هو اليوم يأتى ليثبت حسن اختيار رانيا أو حسن اختيار القدر لها
تطرق الباب وتدلف للغرفةلتجد رانيا بنفس حالة الأمس فتقترب لتجلس بجوارها وتهمس حبيبة قلبي لسه سرحانة
تتمتم رانيا بشرود ابدا يا ماما ماتقلقيش عليا هبقا كويسة
تبتسم چيلان وهى تربت على ذراعها وتقول هتبقى كويسة اكتر لما تعرفى انا هقولك ايه
تنظر رانيا لوجة امها والسعادة تطل من عينيها فتبتسم تلقائيا حين يصلها نفس الشعور بالسعادة دون أن تعرف السبب وتتساءل خير يا ماما شكلك مبسوط اوى
تتسع ابتسامةچيلان وهى تقول طبعا مبسوطة مش بنتى حبيبتى بقت عروسة
تتوجس رانيا خوفا فتقول بتساؤل اكبر قصدك ايه
لتزيح چيلان عنها كل المخاۏف وهى تقول قصدى إن كريم كلم عفاف وطلب منها معاد علشان يجى يخطبك
اشرق وجه رانيا وأطلت السعادة من ثناياها وهي تتمتم يخطبنى هيجى يخطبنى
ضمتها چيلان بفرحة وقالت هيجى يا قلب ماما ربنا يجعله من نصيبك
ابتعدت رانيا عن ذراعى امها وقد انتابها القلق حول رفض أبيها ل كريم فقد رفض العديد ممن تقدموا لخطبتها دون إبداء سبب فنظرت لامها پخوف وقالت بس بابا ممكن يرفضه
هزت چيلان رأسها نفيا وهى تقول مؤكدة لا يا حبيبتي بابا مش هيرفضه ..بابا كان مستنيه مستنى اللى يخطف قلبك علشان قلوبنا تطمن اننا هنسيبك مع اللى يسعدك
أسرعت رانيا تضم امها بقوة وسعادة وهى تتمتم ربنا يبارك لى فى عمركم يا ماما
نقلت چيلان الخبر ل ناصر واعلمته بإنجذاب رانيا تجاه كريم وقد أسعده الخبر كثيرا فطالما تمنى أن تجد ابنته من يحبها بصدق ليطمئن قلبه أنه سيحسن رعايتها لم يكن يبحث لابنته عن زوج غنى أو ذو سلطة بل كان يبحث لها عن زوج ذو قلب يحبها ويحنو عليها ليتمكنا سويا من اجتياز رحلة الحياة الصعبة بنجاح وتكون رحلتهما فى الدنيا مكللة بالسعادة
حدد ناصر موعدا وكان على كريم إخبار والديه ليصحباه لخطبة من اسرت قلبه بنظرة واحدة فتحين الفرصة المناسبة حين عاد من الخارج ليجد والديه يشاهدان فيلما رومانسيا فتقدم ليجلس بالقرب منهما ثم قال انا محتاج اتكلم معاكم فى موضوع مهم
لتنظر له والدته وتدعى سلمى أجله يا كريم أنا بحب الفيلم ده اوى
نظر له والده ويدعى محمود ليرى خيبة الأمل التى ارتسمت على وجهه فيقول اصل الفيلم ده شوفناه فى السينما واحنا مخطوبين فى أول مرة خرجنا فيها سوا علشان كدة غالى اوى على والدتك
ابتسم كريم ابتسامة خفيفة فقال محمود بس مش اهم من ابننا يا سلمى
هزت سلمى رأسها وكأنها تستفيق من حلم جميل ثم قالت مفيش حاجه أهم منك يا حبيبي عاوز تقول ايه
كريم وقد اشرق وجهه بسعادة غامرة انا هخطب
علت السعادة وجهيهما ايضا وهما يتبادلان النظرات فيما بينهما ثم ينظران إليه بإهتمام وهو يردف بنت عم طالب عندى ..شوفتها عندهم
نظر لأبيه وهو يقول بهيام خطفت قلبى يا بابا مجرد ما لمحتها لقيت قلبى مش معايا
ونظر لامه وقال عارفة يا ماما لما شوفتها كأنى كنت عارفها من زمان وتايهة منى وبدور عليها .عارفة لما يبقى قلبك تايه منك وتلاقيه مرة واحدة قدامك .ده كان احساسى لما شوفتها
تقول سلمى وهى تنظر للسعادة المطلة من عينى ابنها ربنا يجعلها من نصيبك يا حبيبي
ردد كريم بلهفة يارب يا ماما
بينما قال والده بهدوءه المعتاد المهم تكون بنت ناس طيبين ومحترمة وتعرف ربنا
نظر لوالده مؤكدا ماتقلقش يا بابا والدها راجل محترم جدا وهى بنت وحيدة ملهاش اخوات واذا كان على الأدب والأخلاق انا مش هقولك هتشوف بنفسك
رنة الثقة بصوت كريم اسعدت أبويه جدا فقد شعرا أنه واثق من اختياره كما أن سلمى يكفيها إن كريم قد اتخذ هذة الخطوة فمنذ تزوج شقيقه حسام منذ عامين وهى تتمنى أن يتزوج هو أيضا لكنه كان يرفض دائما ويردد أنه لن يقدم على هذة الخطوة حتى يجد من ټخطف قلبه من بين ضلوعه ويبدو لها انه وجدها فهذة النظرة بعينيه جديدة تماما
مرت الايام سريعا وها هو اليوم الموعود الذى سيتوجه فيه كريم إلى منزل رانيا للمرة الأولى
فى منزل كريم
تتأفف سلمى وهى تتعجل كريم بسرعة شوية يا كريم .يابنى هنتأخر .دى لسه اول زيارة مش رايح الفرح يعنى
يضحك محمود على لهفة سلمى لرؤية رانيا ويقول سيبيه يا سلمى يجهز براحته
لكن سلمى لازالت تتأفف وتنقد كريم لتلكأه دى تالت مرة يلبس ويخرج ويرجع يغير .أما هو بيعمل كدة العروسة تعمل ايه
هنا خرج كريم من غرفته قائلا بتساؤل ها حلو كدة
تحثه سلمى على إنهاء هذا التردد بشأن مظهره فتقول والله كلهم حلوين يلا بقا ولا عاوز تتأخر ويقولوا عليك مش ملتزم من اولها
تظهر لهفة كريم فورا وهو يقول لا لا يلا انا جاهز
ويميل على والده متسائلا بابا البرفن حلو ودقنى مظبوطة
يبتسم محمود وهويربت على كتفه كل حاجة فيك مظبوطة يا كريم ما تقلقش انزل بقا دور العربية
يسرع كريم خطاه وهو يردد يلا يا ماما هنتأخر
ټضرب سلمى كفيها ببعضهما بحيرة من أمره هو نفسه استغرق اكثر من ساعة ليرتدى ملابسه بينما يتأفف من دقائق تضبط بها خمارها
فى منزل ناصر
طرق ناصر باب غرفة ابنته وقد استعد لاستقبال الضيوف ثم دلف بهدوء لينظر پصدمة لكومة الملابس التى اعتلت الفراش ورانيا تجلس أمامها مقطبة الجبين
ناصر بتعجب ايه ده يابنتى انتى هتعزلى ولا ايه
تتأفف رانيا بضجر يا بابا كل لبسى وحش عليا
نظر لها پصدمة وهو يردد كل لبسك ايه يابنتى كل لبسك رقيق جدا دا انتى ذوقك عالى اوى فى اللبس
تبدأ رانيا فى عد القطع أمامها وتقول ده واسع..وده ضيق..وده لونه مش لايق على وشى .وده هيبينى تخينة..وده..
قاطعها ناصر باااااس كفاية يا
متابعة القراءة