حور بقلم اليكسندرا خليل
المحتويات
بيبي ففهمت ان احدا حامل وسينجب
وهذا ما هي حرمت منه
ازداد تشبثها به باكية وهمست له لايسمع همسها غيره
بيبي روحني روحني
قاموا جميعا ينظرون لهم وهم يسيرون تجاه باب الشقة
سألوه جميعا حاولوا منعه لكنه لم يكن يستمع لهم من الاساس
يحملها وفقط يشعرون بآلام بعضهما سار وصل الي سيارته امامها حرسه فتح له الباب
جلس وهي في حضنه متجهين للقصر
وصل حاتم للقصر وجد الجميع نيام وجد جوي تنتظره في الغرفة تسير ذهابا وايابا تمسك هاتفها وترن عليه ولا يرد هاتفه مغلق
ما ان فتح الباب
اندفعت نحوه مسرعة احتضنته باكية
كنت فين خضيتني وتليفونك فين
اسف بس كنت مع سيف والتليفون وقع مني ومش لاقيه
خوفتني من الصبح وانا قلقانة
يمسح دموعها
ايه الي قالقك بس يعني لما توحشيني واقرب واقترب
حتي اختلطت أنفاسهم تقلقي
همست
تؤ بس كنت غريب
تؤ لازم ارجع زي ماكنت ولا ايه
اختتم كلامه بغمزة
دخلت حضنه
ربت علي شعرها
معلش يا حبيبتي ضغط الشغل على الي حاصل لحور وسيف كل دا ملخبطني استحمليني شوية بس
زادت من احتضانه وكان هذا خير رد
ممكن تهدي بقى
ازداد توترها وفركها تمسك هاتفها تتصل بسيف وحور كل دقيقة لكن لا يوجد رد
اوقف السيارة وامسك
________________________________________
من يدها الهاتف
نظرت له
اهدي شوية
مش قادرة
احتضن يديها
لازم تهدي هما بس وحدهم دوا بعض لازم نسيبهم مع بعض
نظرت له بدموع
كوب وجهها
تنفست بعمق حتي لا تنزل دموعها
ايوة كدا لازم تهدي احتضنها
انا محتاجك خليكي قوية
ما ان وصل الي القصر فتح له الحرس السيارة نزل حاملا الغافية في حضنه بصعوبة قليلة الامه اشتدت
رفعت رأسها تري وجهه
شعر باهتزاز فتح عينيه ببطء
ما ان فتحهم حتي وجدها تنظر له لعيون باكية ودموع مسترسلة علي وجنتيها انتفض جالسا يري ما اصابها لكن انتفاضته تسببت له پألم
انت اتت وشك
احتضنها ببطء
هشششش مافيش حاجة
وشك ازرق وشك
اخرجها من حضنه امسك يديها رفعهم مقبلا كلا منهم
بصي اخر مرة هنتكلم في الموضوع ده
اماءت له باكية
بصي يا روحي الي عمل فيكي كده جبت حقك منه
ارتعشت
اهدي خلاص دلوقتي مافيش اي حاجة هتحصل وبالنسبه للي حصلك
استرسلت دموعها
لا اوعي تبكي كأنه ما حصلش حاجة احنا هنكتفي ببعض ولو عوزتي نتبنى طفل انا موافق بس تفوقي الاول وترجعي جور حبيبتي وننسى الي حصل احنا مالناش غير بعض ماحدش هيداوي جروحنا غيرنا احنا وبس سيف وحور
دخلت في حضنه
براحة يا حور جسمي واجعني
خرجت من حضنه متلمسة صدره فأغمض عينيه پألم
ازاحت قميصه رأت كدماته وآثار الصاعق
اتسعت عينيها تنطر لعينيه تارة ولچروحه تارة اخري
ااا ايه ده من من ايه
دا ولا حاجة كفاية اني رجعت حقك وووخلاص آثارهم هتروح ماتتخضيش
مالت چروحه اغمض عينيه ناسيا الالم
رفع وجهها فجأة في رحلة متناسين الامهم وجروحهم
الفصل 38
بعد مرور ثلاثة اعوام
لقد كبرت جين تلك الطفلة الجنية وتزوج يحيى وريم وانجبا حور الصغيرة ورزق يوسف وروبا بمالك
عاد كل من عادل وألفت لمنزلهم بعد اطمئنانهم على اولادهم
ودخلت مرام كلية الطب فبعلاقات سيف ادخلها مدرسة خاصة واصبحت الان ذات العشرين عاما في العام الثالث من كلية الطب
تحدث بهمس
حبيبي سايب حضڼي ليه
صباح الخير يا حبيبي
ادارها ورفعها علي الكونتور
امم بتهربي من الاجابة
ما انت بتمنعني
الخدم الي في الملحق بيعملوا الاكل وكل حاجة ووقت الغدا هيدخلوا ويحطوا الاكل ويظبطوا الدنيا ويروحوا تاني الملحق وانتي عارفة كده قوليلهم عايزة تعملي حلويات ايه وهم يعملوا
قالت بصوت منخفض وعينيها منخفضة
بحب اعملهم الحلويات بإيدي
مابحبش تتعبي
رفعت عينيها الدامعة
مش هتعب سيبني براحتي بتبسط
احتضنها بقوة
ليه الدموع دي
شهقت باكية
سيبني سيبني براحتي دي الحاجة الوحيدة الي بعملها بتحسسني اني مش ناقصة وبتحسسني اني بعملها لولادي ومش
اخرجها من حضنه هادرا بعصبية
ليه بتقولي كده ماتقوليش كده تاني انتي عمرك ماكنتي ناقصة انتي اكتر ست كاملة في الكون
كوب وجهها وهمس بحنية
يا حور يا قلبي انا
مش ناقصني حاجة انا مكتفي بيكي انتي وبس وقلت الف مرة لو انتي مش مكتفية بيا
نتبنى طفل في ثانية اسمعها منك وتلاقي اجمل بيبي بين اديكي بس ما اشوفش النظرة دي تاني
انا
انتي ايه بس لو في دمعة تانية نزلت دلوقتي هتصل بيهم وهلغي الغدا وكل حاجة
قالت مسرعة وهي تزيل دموعها بكفيها
خلاص خلاص مافيش دموع
وحاجة تانية لما ييجوا ماتركزيش طول الوقت مع الاطفال دي ركزي معايا شوية
ابتسمت عليه
حبيبي بيغير
اقترب
اوي
ابنعدت بسرعة تخرج الحلويات من الفرن
اغمض عينيه بسبب هروبها
تعالي دوق
انتي عارفة لازم تدوقي انتي الاول
وضعتها في فمها
ابتعد
اممم لذيذ اوي
لم تستطع التحدث فكل ما تفكر به استرداد
انفاسها التي سلبها منها
ما ان اخذت نفسها
همس لها خرجتي كل الحلويات
اماءت برأسها نعم
حملها بين يديه كالعصفورة صاعدا نحو جناحهم فلم يستطع فعلها في اي مكان اخر كما اعتاد بسبب ضيوفهم الاتين
________________________________________
بعد ساعة
ابتعد هامسا
لسه اخدة بالك
ابتسمت
حاولت ابعاده
س سيف علامات الناس
ابتعد علي مضض
يمكن اخليها تعمل شوية صغنتتين وبس
اه منك
اقترب منها بشغف
تعالي انتي وحشاني
حاتم احنا رايحين لحور اهدي
بوسة وبس
وبس
قلب بابي انتي
بابي
يلا علشان رايحين عند سيف وحور
تيف حول
ابتسم علي كلام ابنته حور
قبل وجنتها يريد اكلها
كفاية
مامي
تعالي يا قلب مامي
كنت خنقت مامتها بس علي قلبها زي العسل
ابتسمت واكزته في صدره
الله مش الحقيقة
عمرك ما هتنسى
اقترب ضامهم الاثنتين في حضنه
قبل جبينها
عمري ما انسى احلى ليلة في عمري
سرح بخياله متذكرا ليلة فرحهم
ما ان دخلا فيلتهم جرت منه داخلة الغرفة واغلقتها
افتحي يا ريم
غير بسرعة واتوضى اكون غيرت
طب افتحي الاول عايز اقولك حاجة
تؤ يلا بسرعة
اخد حماما وارتدي ملابسه فكانت قد جهزتها مسبقا وجدها تخرج مرتدية اسدالا فيروزيا
صلى بها
قامت تزيل هذا الاسدال
خطفت انفاسه
فكانت ترتدي لانجري اسود قصير جدا يبرز مفاتنها لدرجة الهلاك مع
شعرها الذي صبغته اشقرا واسمه الذي وشمته علي مقدمة صدرها والذي يراه للمرة الاولى
اقترب مسلوب الارادة
مين عمله
همست
صاحبتي
ابتعد يسير بأصابعه علي ملامحها
ليه ډخلتي وقفلتي الباب
علشان لو ماعملتش كده ماكناش هنصلي
قبل جبينها بشغف
عندك حق بحبك
اقتربت منه
عايزة انهردا تعوضني عن عمري الي ماخلتش اي شاب او ولد يقربلي او افتح قلبي لحاد غيرك عايزاك تقرب لحاد ما اتخنق من شوقك عايزة
كان براقب عينيها وجرأتها لم يستطع التحمل بعد
قضوا ليلة مازالوا الي الان يشعرون بكل تفصيلة فيها فقد كانت على غير العادة رغم تحررها ارادت ان تخزن حبها له وهو كان شغوفا بها
افاق من سرحانه علي يد ابنته التي كانت ستضعها في عينه
امسك اصبعها وقبله
مالك انتي بعيني ماعينك شبه الي علي اسمك من كتر ما امك بتحبها جابتك عينك شبهها
ضحكت الصغيرة
حول
ايوة حور روح يحيى
يلا يا مرام هنتأخر كده
حاضر يا ابيه
جلست علي سريرها تأخذ نفسها فاليوم ذاهبة الي بيت قلبها سيف تري حبه لا بل عشقه لحور تعرف ان شعورها خطأ لكن لا يوجد بيدها شئ
فمرام عكس حور في كل شئ من ناحية جنانها وشعرها الثائر وضحكها وعفويتها مع الجميع كل هذا يداري ۏجعا وحزنا يسكنها علي قلب دق لشخص تعلم انه لن يكون لها
يلا بقى
حاضر يا مالك باشا
يوه عايز اروح اسوف حور
وله مش كانت
معاك في الحضانة
وحستني
وحستك تعالي يا روبا ابنك المفعوص ابو لدغة وحشته حور
اقتربت محنضنه ابنها ذو الثلاثة اعوام
توحشه زي ما هو عايز
روح نادي على عمتو يلا
مقتربا وغي عينيه نظرة خبث
بتوزع مالك يا جو
اممم انتي شايفة ايه
احتضنها مقبلها
قاطع قبلتهم ككل مرة ذلك الصغير
ضيق عينيه
انتو بتعملوا ايه
ډافنة وجهها في صدره هامسة جاوب بقى
وانت مالك
وكزته
يلا يلا مش عايز تشوف
________________________________________
حور يلا
خرج مسرعا ناسيا كل شئ فسوف يري حبيبته الصغيرة وهو صغير ايضا
وصل الجميع الا والدي حور
تناولا الطعام يجلسون جميعا في الجنينة تحت مظلة تحجب عنهم الشمس وسط العاب كثيرة تشتريها حور لهم
وسط جو من البهجة واللعب حتي اقتربت جين من حور
عمتو
انتبه الجميع لها فها هي تتحدث باحترام وقليلا ما يحدث
حملتها واجلستها في حضنها وهي جالسة بجانب سيف
نعم يا قلب عمتو
هي لوربا عندها مالك وليم عندها حول ومامي عندها انا اممم وضعت يدها علي انفها تفكر
ومامي قالت لنانا الصبح انها هتجيب بيبي تاني ليه انتي ماعندكيش بيبي
صمت الجميع وهي لم تعرف كيف ترد ضغط سيف على كفها داعما
ثم حمل جين واحتضنها
عمتو لو جابت بيبي هتحبه اكتر منك ومنكم كلكم ومش هتجيبلكم العاب ولا حتي تعملكوا حلويات ابدا
خلاص مش تجيبي بيبي يا عمتو
ابتسمت بوهن لها ولكنها لم تستطع مداراة حزنها والدمعة التي ازالتها بسرعة فسيف شاهد كل شئ
قبلتها ونزلت تجري تلعب معهم
ادارت وجهها ورسمت ابتسامة علي وجهها لم تصل لعينيها ناحية جوي مبروك يا حاتم
مبروك يا حبيبتي
الله يبارك فيكي لسه عارفة الصبح وكنت هقول لحاتم الاول بس المفعوصة دي ماتزعليش منها هي
وازعل ليهربنا يتمم علي خير احنا لازم نحتفل هدخل اعملك تورتة جنان ودخلت سريعا
اغمض سيف عينيه
مبروك يا حاتم مبروك يا جوي ولم ينتظر الرد ودخل ورائها
حور زعلانة اوي جين داست علي الچرح
سيف هيهديها وخلاص عمرها ما هتقولها كده تاني سيف عرف يرد عليها
ادمعت عيناها علي صديقتها احتضنها
لا ماتعيطيش انتي حامل دلوقتي وحسابنا في البيت علشان ما قولتيليش
والله كنت هعملك مفاجأة بس
خلاص بقى يا حاتم مبروك يا عم وحصل خير
الله يبارك فيك يا يحيى
باركوا له
بينما مرام تنظر لهم شاردة في امساكه ليدها دعما لها وحبه لها التي لن تحصل عليه ابدا
دخل خلفها المطبخ وجدها تخرج الترتة التي كانت امرت الخدم من قبل ان يضعوها في الثلاجة ارادت الاحتفال معهم بدون سبب لكن الان جاء سبب ومهم
دخل احتضنها من الخلف شعر برجفتها وبكائها وشهقاتها
ادارها محتضنها
همست في حضنه باكية
انا انا مبسوطة لحاتم وجوي بس بس كان نفسي احمل وافاجأك زيهم كان نفسي
اخرجها من حضنه ملتهما شفتاها ثم دموعها
وانا نفسي ما اشوفش دمعة واحدة في عينك ممكن
اماءت له ودموعها تسيل من عينيها
احتضنها
اهدي يا اما مش هنخرج لهم
انتظرت حتي هدأت وخرجن
من حضنه مڠتصبة ابتسامة حزينة
خلاص انا كويسة هزين بس التورتة وناخدها بره
حاضر هعملها معاكي
اراد محو حزنها قليلا
همس بالقرب من اذنها
عارفة الوقفة زي ناقصها ايه
اممم ايه
انك تكوني لابسة التيشرت بتاعي واقطعهولك
ابتسمت داخلة في حضنه
بحب البسهم فيهم ريحتك
قبل شعرها الحريري
وانا ذنبي ايه هدومي كلها بقيت غير صالحة للاستخدام
مم ماليش دعوة
قبل يدها
اعملي الي انتي عيزاه انشا الله تلبسبي هدومي كلها المهم اشوف عنيكي فرحانه
ايه رأيك نروح نقعد كام يوم عند بابا وماما
حاضر اظبط الشغل ونروح
بحبك
وانا بمۏت فيكي
كانت مرام داخلة بأمر من يحيى حتي تنادي عليهم لكنها سمعت كلامهم الاخير
حزنت مسحت دمعة قد سالت ڠصبا عنها وابتسمت حتي لا يلاحظ احد
واقتربت من باب المطبخ
حور
ابتعدت عن حضڼ سيف
تعالي يا مرام
اقتربت منهم
عمو يحيى بيقولكوا يلا
حاضر يا حبيبتي
مالك يا مرام عينك مالها
رفعت يدها لعينيها
مم مالهمش دا بس من السهر والمذاكرة
ربنا يوفقك يا حبيبتي
طيب انا
متابعة القراءة