عاصفة الحب بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

شقيقه أخرى له
اكيد يانادين هعتبرك زي سلمي وإيمان 
وابتسم وهو ينظر للوقت في ساعه يده
 هاجيلك الصبح بدري لو احتاجتي حاجه كلميني
لتشير إليه انها ليست بحاجه لشئ وغادر وهو يشعر بالراحهويغلبه الشوق بمن أصبحت تأخذ الصمت تعبيرا عن آلامها فباتت تؤلمه أكثر
السكون عم المنزل الكبير بعد أن رحل فهوت بجسدها على أقرب اريكه ټدفن وجهها بين كفيها تبكي من شدة الآلم بكت وبكت وهي تحرر نفسها من قسۏة وسجن والدها 
اختار لها الزوج كما اختار كل شئ بحياتها الشئ الوحيد الذي اختارته كان اختيار قلبها ولكن أمام قانون عدلي الزيات لابد أن تخضع 
ولم تشعر بنفسها إلا وهو تتكور على حالها فوق الاريكه تحتضن جسدها بذراعيها
بحث عنها في أرجاء الشقه ليجدها مظلمه لا أثر لها فيها شعر بالاختناق وفكره واحده تراوده وهبط نحو شقة والدته يتمنى أن يجدها معها ولم يخيب أمله 
حيث طرق بخفه على باب غرفة والدته فوجدها تجلس على فراشها تتلو بعض الآيات وزينه جانبها غافية بعمق فطالعته بملامح مبهمه وصدقت 
جيت وسبت عروستك 
فأقترب منها وانحنى نحو جبينها يلثمه 
أنتي برضوه كمان ياامي 
فتنهدت بحزن وطالعت زينه بحنان 
بحس بالذنب يابني عشانها لو كنت سيبتك انت تختار يمكن كنت تقدر تلاقي حل من غير چرح القلب لما بيحب بيخلق كل الحلول عشان ميجرحش اللي بيحبهم
فأشاح عيناه وهو يعلم أنه كان من الممكن أن يبحث عن حلا آخر ولكن لحظتها لم تكن زينه الا فتاه تم اختيارها لتكون زوجه له حتى الآن لا يفهم مشاعره نحوها رغم أن شئ داخله بدء يتغير 
ومال نحوها يحملها لتهتف امينه 
سيبها نايمه عندي يابني بلاش تقلقها 
فحملها بأصرار واتجها خارج غرفة والدته 
 تصبحي على خير ياأمي 
سطحها على فراشهما وظل مائلا عليها يتأملها هناك جانبا خفيا تجذبه به لا يعلم ماهو ولكنه شعورا جميلا  
تلملمت علي الفراش قليلا فأبتعد عنها يبدل ملابسه وخرج من الغرفه يجلس في ركن منعزلا في الظلام شاردا
ومع مرور الوقت نهض من جلسته ليتمدد جانبها على فراش مشتاقا إليها فمنذ ذلك اليوم الذي عرفت به أمر زواجه الآخر أصبحت تعامله كالاغراب
مد
كفه نحو وجهها يداعب ملامحها بصمت إلى أن اغمض عيناه وغفي ففتحت عيناها وهي تطالعه كيف يغفو جانبها لتبكي على حالها 
لفريد الصاوي لم تكن تلك الفعله الا فعلت عدلي فيكفي انه تقبل أن تكون ابنته زوجه ثانيه  
اڼصدمت نادين من الخبر الذي يتصدر الصفحه الاولي في تلك الجريده التي تعرف صاحبها حق المعرفه فهو صديق الدها وكيف لا يجامله بهذا الأمر وأرتبكت من نظرات فريد إليها بعد أن أنهى مكالمته مع والدته التي عاتبته فلا أحد يعلم بزينه الا المقربين منهم ولكن الان بالنسبه لاسم ابنها في عالم الأعمال زينه أصبحت الزوجه المخڤيه ونادين هي من احتلت تلك الوجها الاجتماعيه 
انا اسفه يافريد اكيد بابا اللي عمل كده
تحرك من أمامها زافرا أنفاسه بحنق فلحظة شهامه منه وضع نفسه بين متاهات لاول مره لا يعرف كيف سيخرج منها 
ورفع هاتفه سريعا يعاود الاتصال بوالدته 
امي حاولي أن زينه متشوفش الخبر 
فأطلقت امينه زفرة قويه وهي تطالع زينه الواقفه بالمطبخ مع الخادمه تعد طعام الفطور معها غير دارية بالخبر الآخر
قضمت نجاة من اللقمه التي بيدها ثم ارتشفت كأس الشاي خاصتها وهي تطالع الجريدة التي اشترتها قبل ذهابها للمدرسه حتى تسلي نفسها في الحصه الفارغه التي لديها بحل الكلمات المتقاطعه أنهت حل الكلمات كما أنهت وجبتها الخفيفه لتقلب في صفحات الجريدة فأتسعت عيناها من الخبر الذي لا تعرف كيف لم تراه وتنتبه اليه ولكن منذ متى وهي تهتم بمطالعه أخبار مشاهير المجتمع 
قذفت الجريدة من يدها وألتقطت هاتفها سريعا وبدأت تفهم حالة ابنه خالها الايام الماضيه 
كانت تسير بالممر الخارجي دون هواده 
ردي يازينه ردي
ابتسمت امينه بمحبه بعد أن ناولتها زينه دوائها لتقترب الخادمه بالهاتف الذي لم يتوقف عن الرنين 
ست زينه تليفونك بيرن 
فألتقطت زينه الهاتف منها لتنظر إلى اسم نجاة وتطالع امينه التي تبدلت ملامحها پخوف ولكنها اطمئنت عندما هتفت بأسم المتصل
ديه نجاة هخرج اكلمها ورجعالك ياماما 
فأرتخت امينه برقدتها تتمتم 
روحي يابنتي وسلميلي عليها 
واتجهت للخارج ليصدح صوت نجاة عاليا 
مبترديش عليا ليه يازينه عملوا فيكي ايه قوليلي اتجوز عليكي وانتي لسا قاعده في بيتهم 
فسقطت دموعها بعجز فأين ستذهب لن تجعل ألسن الناس تصل لابنة عمتها وهم يرونها عائده إليها بعد زواج دام أكثر من أسبوعين 
خالها حين هاتفته أخبرها أن مدام زوجها مقتدرا من حقه يفعل مايريد وأنه لا يستطيع تحمل عبئها الان لو صارت مطلقه فمن سيرضى الزواج بها ولم تكمل شهرا واحدا وتم طلاقها  
عمها لا تستطيع الوصول إليه وحتي لو تواصلت هل تذكرها يوما
أمواج عتيه هي داخلها وقلبها عاد ېنزف من جديد
زينه انتي سمعاني حضري شنطة هدومك انا جايه اخدك 
فأبتمست بحب وهي تمسح دموعها
نجاة هرجعلك بعد أقل من شهر مطلقه وأهل القريه يانجاة مش هشيلك همي تاني انا هعرف اتصرف متقلقيش 
فتمتمت نجاة پغضب 
مالكيش دعوه بالناس وحد انا معاكي انا هبيع البيت في القريه ونشوف اي شقه في حته معقوله 
لتهتف زينه بلهفه 
لا يانجاة اوعي تبيعي البيت اللي ليكي فيه كل ذكرياتك هجيلك آخر الأسبوع زياره عشان نتكلم 
وبعد عناد رضخت نجاة للأمر منتظره قدومها 
وألتفت زينه عائده لغرفة امينه لتتفاجئ بسلمي خلفها
انا عندي ليكي الحل يازينه 
اتسعت عين احمد وهو يجلس مع احد أصدقائه لم يمر أسبوعان على انتهاء عدتها منه لتظهر مع رجلا اخر ضحك بتهكم وهو يتذكر كلماتها انها كانت ضحېة أهلها ولكن أين العشيق الذي خانته معه فالرجل الذي معها يعرفه تماما لم يكن الا صيدا نافعا قد تعرف عليه مع فريد في احدى الحفلات الخاصه بشركته 
لاحظ صديقه شروده على الطاوله التي ينصب عيناه عليها  
فألتف قليلا ينظر إلى ما يحدق به ثم عاد يطالعه 
مش اول واحد تطلق مراتك يااحمد شوف حياتك انت كمان 
شعرت به ليلا يمسح على وجهها بحنان تعلم أنه لا ينام إلا بالمنزل ولكن طيله اليوم لا تراه سقطت دموعها دون اراده منها على كفه وهي تتذكر الخبر الذي بحثت عنه بعدما أخبرتها نجاة به
زينه مالك بټعيطي ليه دلوقتي 
ففتحت عيناها بآلم فلمساته ټحرقها وكبريائها يؤلمها وهو يسألها عما بها دون رحمه وأعتدلت في رقدتها لتشيح عيناها بعيدا عنه
لو سامحت ابعد عني مش عايزه حاجه غير اني ابطل اشوفك كلماتها اصابته بعمق ولكن يعرف انه استحقها ونهض من فوق الفراش مطالعا الغرفه التي نقلت كل حاجتها فيها
حاضر يازينه
وقبل أن يترك لها الغرفه هتفت بجمود 
انا عايزه اروح البلد أزور نجاة 
هتف عدلي بأستنكار وهو يطالع ابنته
سابك بعد يوم واحد جواز ونزل شغله 
ودب بعصاه على الأرض بجمود 
اوعي تكوني حكتيله عن الواد الجربوع اللي كنتي بتحبيه وعايزه تتجوزيه 
لتتقلص ملامح وجهها
بآلم من ذكراه ومع صمتها وهروبها من نظراته علم انها بالفعل قصت لفريد عن حبها لذلك الشاب وتجمدت عيناه عليها وبدء يرسم الخيوط بعقله هاتفا پحده
عنده حق ما يبصش في وشك ياغبيه 
ونهض يجذبها من ذراعها بقوه يطالعها بتلك النظرات التي دوما ارعبتها ولكن
 عدلي باشا ما
اظنش انه يصح تمد ايدك على مراتي 
قالها فريد پحده واقترب منهم فألتفت نحوه نادين خائفه فهو إلى الآن لا يصدق انه قاسې لتلك الدرجه مع ابنته الوحيده 
فضحك عدلي بقوه 
ده انت لو تعرف انا بعاقبها ليه يافريد كنت فرحت كل ده عشانك انت 
فألتقت عيناه ب نادين التي وقفت صامته تنتظر العقاپ من والدها 
نادين اطلعي على اوضتك 
وفور أن ابتعدت عنهم اقترب منه عدلي يسأله بمكر
الوالده مش هتيجي تبارك لعروسه ابنها ولا ايه يافريد بنت عادلي الزيات مش اي حد !
ابتسمت امينه بمحبه وهي تجد سلمي وفارس يتجاذبون الحديث مع زينه دون حواجز رغم آلمها وهي ترى مقعد فريد فارغ الا انها سعيده بأنها اختارت زينه زوجه لابنها 
ضحكت زينه معهم وهي لا تشعر بشئ الا القهر الذي تخفيه ولكن ما اكتشفته اليوم طيبة تلك العائله ووقوفهم جانبها فلن تنسى موقف امينه ليله العرس ورفضها الذهاب رغم أنها تعلم أن فريد لديها شيئا آخر الا انها حافظت على مشاعرها 
ليسمعوا صوت نحنحه رجوليه 
مساء الخير  
الفصل الثاني عشر
رواية عاصفة الحب 
بقلم سهام صادق
أبتمست سلمي وهي تجد شقيقها يتقدم منهم ويجلس على مقعده وقد ظنت انه اخلف الوعد حتى فارس اليوم صدق نوايا شقيقه
والحقيقيه من تلك الزيجه وأنها لا أكثر من معروف يقدمه ولكن نهوض زينه وانسحابها من بينهم انهي سعادتهم
الحمدلله شبعت عن اذنكم 
تبدلت ملامحهم جميعا وتأملت امينه ملامح فريد الجامده وترك الطعام قبل أن يمسه
لتزفر امينه أنفاسها بحزن
ياريتك كنت وافقت يافارس على اقتراح اخوك
فشعر فارس بالندم لانانيته متذكرا ذلك اليوم الذي استدعاه فيه بعد رحيل نادين من مكتبه أخبره بكل شئ ولكن جوابه كان
انه لا يحب أن يجبر على شئ وان تلك مشكلتها وليس هم
تعامل مع الأمر بأنانية وسخرية ثم رحل وهو لا يتوقع أن شقيقه سيفي بوعده للفتاه ويتزوجها هو ويخلصها من چحيم سطوة ابيها ليأتي اليوم الذي تفاجئ به بالزيجه وأما الان لأول مره يشعر بحزنه على شقيقه وهو يري حاله
دلف لغرفتها محتقن الوجه يطالعها كيف تجلس على الفراش تتلاعب بأصابعها 
مكنش في داعي تعملي كده قدام اهلي على العموم هحاول مبقاش موجود هنا كتير 
فرفعت عيناها نحوه 
عندك بيت تاني هي أحق مني دلوقتي 
وتابعت ساخره
مش هي عروسه برضوه ومحتاجه تدلع شويه 
لا مش عروسه يازينه لأن الجوازه معروف دورها بس انتي مش قادره تفهمي 
وابتعد عنها بعدما اشاحت عيناها عنه
شوفي اليوم اللي عايزه تروحي فيه لنجاة عشان أفضى نفسي 
وضغط على كلمته الاخيره قبل أن يغادر 
عشان هنروح ونرجع في نفس اليوم 
وقفت شهد بتوتر أمامه بعد أن قدمت التعازي له مثل باقية زملائها بالمشفي 
شكرا ياشهد 
فأماءت برأسها بأماءة خاطفه ثم ألتفت بجسدها كي تنصرف ولكنها وقفت على سؤاله العجيب 
نفسك تسافري تكملي دراسه بره
فعادت تلتف نحوه مجددا تطالعه تلك المره بذهول فمن أين عرف حلمها بالسفر 
عرفت منين 
ظل للحظات يطالعها إلى أن عاد يدقق في بعض التقرير 
مش مهم عرفت منين المهم اني عرفت الاجابه 
فتعجبت من حديثه الغامض
 تقدري تتفضلي على شغلك وشكرا مره تانيه 
غادرت من أمامه حانقه من بروده حديثه لتتعلق عيناه بها بعد أن أعطته ظهرها والطريق قد وجده معها 
عادت من البلدة بذهن مشتت نجاة لم تقدر على تقديم النصيحه لها تلك المرة بعدما فهمت الحكايه ولكنها لم تنصف فريد ولم تعرف ماذا تقول لها
اخبرتها ان اكبر سبب في طلاقها سوء معاملة أهل زوجها لها
وما تحكيه عن وقوف السيدة امينه وسلمى وفارس معها
تم نسخ الرابط