رواية لبسنت صبري

موقع أيام نيوز

التلفزيون يوميها ايه ده
ادهم اهو اذه كان عجبك بقي وله تحبي تجربي مياه البسين هتعجبك
دينا پخوف وهي تبتعد عنه لا شكرا مش عايزه يجيلي برد انا هدخل انام احسن
ادهم ماشي ياجبانه تصبحي علي خير
دينا وانت من اهله انت صحيح هتسافر امته
ادهم بكرا بعد الفطار
دينا توصل بالسلامه
دينا وهي تجري من امامه لا طبعا مفيش انا داخله
وهربت دينا سريعا الي غرفتها بينما ظل هو واقف مكان يمسح وجه بيديه الاثنين ويتنهد بتعب وحيره وخوف مشاعر كثيره يشعر بها ولكن ما يسيطر عليه هو شعور الراحه والسعاده لاخراج ما بداخله وقرر ان ينتظر قرارها ويتحمل نتيجه ماقاله
بينما علي الجهه الاخر دخلت الي غرفتها ووقفت خلف الباب تتنفس سريعا وضعت يديها علي قلبها وجدت ضربات سريعا مثل قرع الطبول خائفه متوتره فرحه لاتعرف ماتشعر به تحديده ذهبت باتجاه السرير وقررت ان تنام بعد ان وضعت الجواب تحت مخدتها ونامت
في اليوم التالي كان يقف الجميع بعد تناول الفطور يودعو ادهم وكانت اميره وسعاد يبكو علي رحيلو يعني برضو مصمم علي الي في دماغك وهتسافر
ادهم ما اتكلمنا في الموضوع ده ياماما
سعاد پبكاء ولازالت تحتضنه متتاخرش عليا يادهم ومطولش هناك وابقي انزل كل شويه علشان اشوف
تدخل صالح حته لايتعطل ابنه اكثر خلاص بقي ياسعاد سيبي علشان ميتاخرش
تركت سعاد ابنها وتوجه ادهم نحو اياد الذي كان واقف شبه مغيب انا سيبك مكاني خلي بالك منهم انت الكبير يا اياد
اياد بشرود حاضر يادهم متخفش عليهم وله علي الشغل انا هبقي كويس وكل هيرجع ذي الاول
احتضنه ادهم بقوه عارف انا عارف ان اخويا اقوي من اي حد
اياد پبكاء وحشتني اوي وحشني كلامها وكل حاجه فيها
حاول ادهم التماسك وعدم البكاء وحاول جعل نبرته ثابته وقويه وحشتني انا كمان اوي ربنا يرحمها ابعده ادهم عن احضانه كان علي وشك الرحيل ولكن اوقفه صوت صلاح الذي كان ينزل من علي السلم وقال بصوت مكسور هتسافر من غير ماتسلم عليا
التفتت اليه ادهم وذهب باتجاه بينما صعد اياد الي غرفته فهو من يوم خروجه من المستشفي يرفض التحدث مع والده لانه يره ان السبب في مۏت سمر اتجه ادهم الي عمه نعم هو غاضب منه ولكن مهما حدث فهو يعتبره والده احتضنه ادهم انا اسف يابني سامحني علشان خاطر سمر سامحني انا ولله مكنتش عايز يحصلها كده وله تشوف يوم واحد وحش بسببي او بسبب غيري سامحني يا ادهم
ادهم مسامحك ياعمي ومقدرش ازعل منك متعملش في نفسك كده ياعمي واياد هيسامحك ياعمي متقلقش
صلاح يارب يابني يارب يلاه توصل بالسلامه
ابتعد ادهم عن قليله سلام ياعمي
اتجهه الي سيارته وتحرك به ووصل الي البيت الذي سيسكن به وعندما وصل اتصل بيهم طمائنه عليهم ثم ارتم علي السرير ليرتاح قليله
بعد مرور فتره الامتحانات والتي كانت صعبه كثيره ولكن استطاعت دينا ونور وتميم ان يتفوقو فيها وفي انتظار النتيجه التي ستظهر غده في اسكندريه امام غرفه امجد كانت تخبط اميره بقوه علي غرفته يا امجد يلاه بقي هنتاخر كل ده بتلبس ده انا البنت وخلصت قبلك
فتح امجد الباب وكان يستند علي عكازه فهو في اخر مراحل العلاج وبداء يسير علي قدميه بمساعده العكاز خلصت ياختي انا ياماما بهتم بكل تفصيله مش بلبس اي حاجه كده وخلاص وله اي برفان واي ساعه تتلبس مش زيك
لم ترد عليه اميره بل كانت تقف وتنظر له بهيام شديد من اول خصلات شعره المسرحه للخلف بطريقه جذابه او رائحه برفانه التي تذهب بعقلها او قميصه الاسود والبنطلون الاسود الذي كان يرتديهم اقترب منها امجد قليله وقال بهمس جوار اذنها هو انا حلو اوي كده يلاه بدل ما خالتك تيجي تقبص علينا
انتبهت اميره لحالها وابتعدت عنه قليله وقالت بارتباك يلاه علشان ما نتاخرش ادهم زمانه علي وصوول وهو وحشني اوي
امجد بمشاكسه يلاه ياست المكسوفه امشي قدامي
ذهبو الاثنين ناحيه ماجده التي رفضت السفر معهم هتوحشيني يامجنونه
احتضنتها اميره وانتي كمان ياخالتو هتوحشيني اوي انا مضايقني ان مش هرجع تاني
ماجده معلش بقي ياميرو مزهقتيش مننا وله ايه ابوكي قال كلمه ولازم تنفذيها
اميره حاضر ياخالتو اعتدلت اميره ونظرت الي امجد وقالت بغيظ طفولي يلاه ياخويا يعني كان لازم تخف بسرعه اوي كده ولله ماعرفه افرح وله ازعل
امجد وقال بمزاح يلاه يام لسانين قدامي كلها شهر وتقعدي علي قلبي امشي قدامي
خرج الاثنين من المنزل وتوجهه الي سيارته وتولت اميره القياده بعد اصرارها عدم احضار سائق ووافق امجد بعد جدال طويل
طلبت من والدتها ان تخرج الي الحديقه قليله تريد ان تجلس في الهواء قليله تشعر بالخۏف من نتيجتها وتشعر بالارتباك من افتراب موعد وصوله فمنذ سفره وهي تفكر في كلامه نعم لم تتحدث معه ابدا منذ ذلك اليوم شهرين كاملين كل ما بينهم من كلام هو رساله يطمئن علي مافعلته في امتحانها فاقت من شرودها علي يد معتز الي توضع علي كتفها سالت عليكي طنط قالتلي انك قاعده هنا سرحانه في ايه
دينا ابدا خاېفه من النتيجه بس
معتز متخفيش ياحبيبتي هتنجحي وتتخرجي باذن الله انتي هتروحي تشوفيها امته
دينا بارتباك انا مستنيه ادهم يجي علشان بنروح نشوفها سواه من اول سنه
غضبه معتز مما قالته وقال بانفعال لا ولله هتشوفيها مع ادهم هو ادهم الي خطيبك وله انا يادينا كل حاجه ادهم ادهم وانا منبه عليكي اصل متكلميش معاه خالص علشان انا مش مرتاحله
دينا پخوف من صوته في ايه يامعتز مفيش حاجه مستهله عصبيتك دي هو قالي قبل مايسافر ان هيجي يوم النتيجه علشان نشوفها واتفقنا علي كده وهو جي النهارده مخصوص علشاني ولو علي كلام مش مرتحله والكلام ده احب اقولك ان ادهم اكتر انسان انا بثق فيه وان مستحيل يفكر فيه بطريقه مش كويسه
معتز بانفعال اكثر وانا قولت الي عندي يا دينا ومفيش مروح مع الي اسمه ادهم في حته ويلاه علشان نروح نشوف الزفت النتيجه
دينا بتحدي لا
يامعتز انا مش هروح معاك في حته وده الي عندي انا كمان
اتعصب معتز من طريقتها وامسك زراعها بشده وقال بنره غاضبه انتي بتتحديني يا دينا وبتعلي صوتك عليه كمان الظاهر ان دلعتك زياده عن اللزوم
وقبل ان يكمل جملته كانت يد قويه تمسك بكف يديه وتبعدها ان يديها بقوه نظرت الاثنين للفاعل وجده انه ادهم الذي وصل في اخر حوارهم
كان يجلس في غرفته يتحدث مع شهد عبر الهاتف وحشني اوي يا اياد بقالي تلات ايام مش بكلمك وله بشوفك
اياد باعتذار انا اسف ولله ياحبيبتي انا عارف ان مأثر معاكي بس ڠصب عني الشغل كان كتير الفتره الي فاتت وكنت بروح انام قتيل اوعدك بكرا هحي اخدك ونروح الحته الي انتي عايزها
شهد ربنا يقويك ياحبيبي انا المهم عندي انك اخيره بقيت بتنزل شغلك وخرجت من حبستك انت مش متخيل انا مبسوطه قد ايه
اياد بتنهيده مكنتش حاجه سهله عليا خالص انا كل ما بخش حته في البيت بفتكرها حته في العربيه بفتكرها ياشهد بس كان لازم اخرج خصوصه مع ضغط الي حوليه وسفر ادهم خلي كل المسئوليه عليا
شهد معلش كل بيعدي وسمر مۏتها اثر فينا كلنا بس لازم تعيش حياتك هي اكيد مش مبسوطه وهي شايفك موقف حياتك وبدمرها
اياد معاكي حق ربنا يرحمها والحيوان الي عمل فيها كده خد جزاته واتعدم مع ان كان نفسي اموته بايدي
شهد يارب اهو ربنا اخد حقها منه مش مفروض بقي تنسي وتسامح
اياد قصدك ايه انسي واسامح مين
شهد بابك يا اياد مش شايف انك جيت عليه اوي وهو مجروح اكتر منك ده خسر بنته قدام عينيه
اياد ونسيتي تقولي ان هو السبب بسبب طمعه وظلمه لناس هي الي دفعت التمن وماټت واتعذبت في حياتها قبل
ماتموت
شهد بابك غلط يا اياد اه بس مكنش قصده وله كان يتخيل ان غلطه صغيره ذي دي تخلي بنته يحصل فيها كده سامحه يا اياد مش هقولك علشان خاطر اي حد بس علشان خاطر سمر سامحه
اياد مش عارفه مش قادر اسامح بس هحاول
شهد هتقدر ياحبيبي معلش لازم اقفل علشان فارس و مروه جاين شويه كده وهما وحشيني اوي
اياد اه العريس جي بلغي اعتذاري ان معرفتش اجي كتب الكتاب متنسيش
شهد هو عارف ياحبيبي الحاله الي كنت فيها وانك مكنتش قاظر تيجي ده هو الي بيعتذرلك ان كتب كتابه في الظروف دي
اياد مروه مذنبهاش حاجه وبعدين اخوكي جدع وخلي يفرح ياستي يلاه روحي علشان تلحقي تجهزي وتقعدي مع اخوكي سلام ياحبيبتي
شهد سلام ياحبيبي
اغلق اياد الخط ونهض من علي السرير متوجه الي الحمام لاستحمام لكن اوقفه صوت خبط علي الباب اذن لارق بالدخول وجده والده بيده حقيبه صغيره دخل والده وقال ممكن اتكلم معاك كلمتين
اياد بجمود اتفضل خير
جلس صلاح علي السرير واخرج من الحقيبه البوم من الصور وشاور لاياد لجلوس بجواره جلس اياد وهو ينظر بالجهه الاخر ولكن لفت نظر عندما فتح صلاح الالبوم وظهرت صوره له هو وشقيته نظر باتجاه صلاح وجدها بالفعل صوره له هو وشقيقته في اول يوم في الجامعه لسمر وكام بتوصيلها وتصور معها بداء صلاح بتقليب في الصور وتظهر صور كثيره لسمر لوحدها وصور لاياد وسمر معاه وصور لاياد وحده في اعمار مختلفه واماكن مختلفه ولم يكن يفعل اياد شئ سواه انه يبكي كلما تذكره ذكره التقاط احدي الصور انتهي صلاح من التقليب في الصور بصمت حته انتهي وبمجرد ما انتهي وجد اياد يسمح دموعه ويساله حضرتك بتوريني الصور دي ليه دلوقتي
صلاح پبكاء علشان اختك وحشتني وكنت عايز اتفرج علي الصور مع حد هي بتحبه وهو كمان بيحبها علشان احس انها معايه
انهار اياد امام والده وقامه بمعانقته بشده وهو يبكي مثل الطفل الصغيره وحشتني اوي يابابا مكنتش متخيل ان بحبها ومتعلق بيها اوي كده وحشتني ووحشني كلامها وهزارها اوي انا اسف يابابا علشان مكنتش بكلمك او زعلتك باي كلمه انا مكنش قصدي ولله بس من حړقت قلبي عليها سامحني يابابا
صلاح وهو يشد علي عناقه مسامحك يابني المهم انت تسامحني وهي تكون مسامحني علي الي انا عملته غلطت وانا عارف ان غلطت بس مكنت عايز عقاپي يكون فيها
هي ابدا
اياد مسامحك يابابا انا مقدرش ان مسامحكش وسمر طيبه وقلبها ابيض وهي سامحتك علي الي حصل كله
ابعده صلاح عن حضنه ومسح دموع اياد بيده وقال ربنا يخليك ليا يابني ويطول في عمرك و ربنا يرحمها وتكون مسامحني فعلاه انا رايح اوضتي ارتاح
تم نسخ الرابط