انا لها شمس بقلمي روز امين

موقع أيام نيوز


إنت هتفضل قاعد على الكنبة كده طول الليل 
رفع بصره يتطلع عليها ثم قطب جبينه بتجهم للحظات قبل أن يخرج سېجارة محشوة بالمخد ر وهو يشعلها بيده الاخرى بصمت تام ليقول بعدها وهو ينفث دخان السېجارة رافعا وجهه ليصعد الدخان نحوها في حركة مهينة لشخصها 
اللي إسمها شيماء لبنت منيرة! 
استرسلت باستياء وحزن ممتزجان بالحيرة

مسألتش نفسك أنا عملت كل ده ليه!
ده أنا خسړت أقرب صاحبة ليا علشان أوصل لك يا عمرو
استرسلت بنبرة حنون مصطنعة 
من أول يوم شفتك فيه مع إيثار في الميكروباص وأنا هتجنن عليك حبيتك وأتمنيت تكون راجلي وحبيبي وجوزي ومصدقتش نفسي لما حنيت عليا وقبلت تكون معايا
واستطردت بتمثيل رائع لإمرأة عاشقة حتى النخاع
ولما ربنا رضي عليا وحصل اللي حصل واتجوزتك فرحتي مكنتش سيعاني حاربت عليك أيوه مش هنكر وكنت بدعي ربنا كل يوم إن إيثار تتجوز ولا تروح في اي داهية المهم مترجعش هنا تاني
استدعت دموع التماسيح بقوة لتنزل منها قطرتان لتتابع تحت عينين ذاك المتطلع عليها بعينين ضيقتين ويتابع تنفيث سيجارته
لإني كنت عارفة إنها يوم ماهترجع لك هتكون نهايتي كنت هترميني أنا وبنتي وتحطها هي وابنها على الحجر والغالي كله هيجي لهم
أخذ نفسا مطولا من السېجارة لينفثه صوبها قبل أن ينطق ببرود 
هترجع وهوفي بوعدي ليك يا سمية 
قطبت جبينها تستوعب كلماته التي لم تفهمها وسؤالا راود ذهنها عن أي وعد يتحدث ذاك الأبله ليقطع تفكيرها وهو يرد على سؤالها التي لم تطرحه بعد
هخليك خدامة تحت رجليها زي ما وعدتك وده السبب الوحيد اللي هخليك على ذمتي علشانه 
صاحت پجنون 
إنت فاكرها كانت بتحبك وسابتك بسببي فوق من اوهامك يا عمرو إيثار إتجوزتك طمع في فلوسك هي وأهلها مكنوش يهمهم غير فلوسك وبس
وإنت... قالها بإبتسامة ساخرة ليسألها 
إتجوزتيني ليه! 
علشان بحبك طبعا... قالتها بزيف ليطلق قهقهات متتالية ترجع لكشفه لألاعيب تلك الحية وأشار لها بيده باشمئزاز
إشتري نفسك وادخلي نامي 
وقفت أمامه لتهتف بوقاحة 
هدخل بس متزعلش لما أبلغ الحاج نصر بعمايلك دي
أعلى ما في خيلك إركبيه وإرمحي بيه ويلا بقى علشان مش طايق أشوف خلقتك قدامي
قالها مشيرا بيده بمنتهى الإهانة لترمقه باحتقار قبل ان تنسحب إلى الداخل كالإعصار المدمر. 
.
إزي حضرتك يا باشمهندس
إزيك إنت يا إيثار أخبارك إيه يا بنتي طمنيني عليك
كان الجميع يتطلع عليه بإحترام لمعاملته الابوية لتلك الراقية التي نطقت بصوت وعينين متأثرتين 
أنا بخير الحمدلله طمني على صحة حضرتك 
اومأ لها ليقول 
الحمدلله يا بنتي
إنتقلت إلى نيللي تلك السيدة الراقية بأخلاقها وأفعالها جذبتها لتسكنها بأحضانها وهي تقول بنبرة صادقة 
وحشتيني يا إيثار
وحضرتك كمان وحشتيني فوق ما تتخيلي... قالتها لتلقي التحية على أحمد ولارا حتى وصلت إلى سالي التي وقفت تتطلع على هيئتها بنظرات تحمل بين طياتها ضغينة إبتسمت تلك الجميلة لتنطق بترحاب 
إزيك يا مدام سالي
بتعالي أجابتها وهي تتطلع عليها 
إزيك إنت يا إيثار
تحدث فؤاد بعدما رحب بالجميع 
نورتونا يا أيمن بيه
ده نورك يا سيادة المستشار...قالها أيمن برزانة ليسحب فؤاد زوجته ليجلسها بجواره وهو يقول باحترام
إتفضلي يا حبيبي
ميرسي يا فؤاد...قالتها وهي تتطلع عليه بإبتسامة عاشقة بادلها إياها بولهة لاحظها الجميع إحتضن كفها برعاية ليعلن للجميع إمتلاكه لتلك العاشقة
أما لارا فقد هتفت بسعادة وحماس 
بس إيه الجمال ده كله يا إيثو
إبتسمت لتجيبها بهدوء 
ميرسي يا قلبي على المجاملة الحلوة دي 
ابتسمت الفتاة لتهتف سالي بنبرة حادة لفتت بها إنتباه الجميع 
لارا عندها حق يا إيثار
لتسترسل بنبرة جادة ونظرات حادة لم تستطع التحكم بهم وهي تتطلع على تلك الجواهر الثمينة التي ترتديها إيثار 
إنت إتبدلتي وبقيتي واحدة تانية
رمقها أحمد بنظرة لائمة وقطبت فريال جبينها وهي تتطلع على تلك الجالسة بكبرياء وترمق إيثار بحدة لتنطق نيللي بعدما أصابها الذهول من طريقة زوجة إبنها الجافة والخالية من أصول الأدب 
إيثار طول عمرها جميلة وراقية بتصرفاتها وإحترامها للجميع
نال حديثها استحسان عصمت التي أكدت على حديثها بنبرة قوية لترفع من شأن زوجة نجلها الغالي أمام تلك المتكبرة 
عندك حق يا نيللي هانم إيثار من يوم ما دخلت بيتنا وهي زي القمر وكلنا بنتعامل معاها وكأنها ملكة دي مرات سيادة المستشار فؤاد علام
واسترسلت وهي تشملها بنظرة إحترام تحت اشتعال سالي 
ده غير وشها الحلو علينا تاني يوم دخولها بيتنا سيادة المستشار إترقى لرئيس نيابة أول
مبروك يا سيادة المستشار تستحقها بجدارة
ألف مبروك يا سيادة المستشار...قالها أحمد ليرد فؤاد بوجه بشوش
الله يبارك فيك يا دكتور
قال علام بنبرة وقورة
بمناسبة جواز فؤاد وترقيته إحنا عاملين حفلة بعد إسبوع وسعادتك والاسرة الكريمة أول المدعوين يا أيمن بيه
أجابه بتوقير واحترام 
شرف كبير لينا يا سيادة المستشار إن شاءالله هنكون موجودين
واستطرد وهو ينظر إلى إيثار 
إيثار طول عمرها بالنسبة لي بنتي
اهتز قلبها طربا لتنطق بصدق 
وحضرتك نعم الأب ليا 
وقفت فريال وتحدثت إلى إيثار بحميمية ارادت بها رفع شأن زوجة اخيها أمام تلك المتعالية 
بعد إذنكم أنا وإيثار هناخد مدام سالي ولارا ونقعد في الجنينة قعدت بنات
ونظرت إلى العاملة التي تقوم على تقديم واجب الضيافة 
طلعي العصير بتاع الضيوف بره وخليهم في المطبخ يجهزوا عصير الجريب فروت بتاع إيثار هانم 
اشټعل داخل سالي من شدة الغيرة أحقا تلك السكرتيرة أصبحت سيدة مجتمع ويطلق عليها لقب هانموتحيا حياة الأميرات مع ذاك الوسيم.
مساء اليوم التالي
كان جالسا فوق الاريكة داخل مسكن زميله رأفت الذي يجاوره الجلوس ويقابلهم ذاك الرجل الوسيط لشخص من دولة غربية فذاك المتهور وضع حاله داخل قصة لا يعلم إذا كان سيخرج منها سالما أم سينهي أمره الحاج حماد السوالمي بدأت الحكاية بعدما اختلف حماد مع رجل من دولة غربية كان يبيع له الاثار التي يتم إستخراجها
نطق الرجل الوسيط 
الموضوع مش سهل يا عمرو المرة دي إحنا مبنلعبش هنا في كفر الشيخ إحنا رايحين محافظة مش بتاعتنا والسوهاجية مبيحبوش حد يتعدى عليهم
ماشي يا عمرو جهز نفسك وإدينا الإشارة علشان نبدأ إنصرف الرجل لينطق رأفت بارتياب وخوف يملؤ قلبه 
راجع نفسك يا عمرو الموضوع كبير وأبوك لو عرف مش هيعديهالك
نطق بلامبالاة 
أبويا كده كده هسيب له البيت قريب مش فارقة بقى
ليتابع بتمني 
أنا كل اللي شاغلني إن العملية إياها تتم على خير قبل ما أبدأ حفر.
إنتهى الفصل 
أنا لها شمس
بسم الله لا قوة إلا بالله 
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الحادي والثلاثون 
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين 
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية 
صباحك قهوة في العادة يقولون صباحك سكر لكني بدلتها بصباحك قهوة أنت سكرها فرائحة القهوة التي تخطفني لعالمها ومذاقها الساحر حيث أذوب مع رشفاتها بالنسبة لي شيئا هاما لإستمرار الحياة أما أنت يا قرة العين ويا درة النفس فأصبحت لي الحياة بأكملها. 
فؤاد علام زين الدين 
بقلمي روز أمين
غمضي عيونك ونامي يا بابا 
هتروح شغلك...قالتها بصوت ناعس وعينين تغلقان بفضل نعاسهما فأجابها بنبرة حنون 
أه يا حبيبي 
هقوم علشان أساعدك في لبسك وأنزل معاك لحد ماتفطر وتاخد قهوتك
جذبها برفق ليعيدها إلى مكانها من جديد وهو يقول بعينين تحمل كما هائلا من الحنان والحب 
إنت منمتيش كويس يا حبيبي نامي وأنا هلبس وهنزل أفطر مع الباشا 
واستطرد بنبرة حنون 
وبعدين النهاردة يوسف عنده أجازة خدي كفايتك من النوم علشان تقومي فايقة وتقضي اليوم معاه
شملته بنظرات هائمة تأثرا بجمال قلبه الذي يحمل حنان الدنيا لتتلمس خده بكفها الرقيق وابتسمت لتقول بحالمية 
على فكرة بقى إنت أروع حبيب في الدنيا كلها
وإنت حبيبة حبيبك وقلب قلبه
ضحك ليتابع بمشاكسة 
إستعرت جملتك عجبتني بصراحة
حبيبة حبيبي... قالتها بدلال ليعيد نطقها بتأكيد 
حبيبة حبيبك 
صباح الخير يا باشا
صباح الخير يا حبيبتي 
صباح السعادة يا جناب المستشار...هكذا أجابته قبل أن تنطق مداعبة لصغيرها 
أمال فين نصك الحلو 
لف للجهة الاخرى ليجلس فوق مقعده المقابل لها والمجاور لوالده لينطق بملاطفة وهو يشير إليها بإبتسامة أظهرت كم حبوره الشامل لروحه 
نصي الحلو قاعد قدامي اهو
إبتسمت لتظهر بمقلتيها سعادة لا نظير لها لدلال نجلها الحبيب لها ليهتف علام بنبرة حازمة 
إتلم يا بابا وخليك بعيد عن حبيبتي علشان ما احطكش في دماغي 
مكسوفة من كلامي ومش مكسوفة من المحترم اللي بيقول لك نصي الحلو!
نطق بصوت حماسي ضاحك 
الله على الباشا الكبير وهو بيغير على الدكتورة 
نطق علام بنبرة جادة 
سيبك من الاونطة بتاعتك دي أمك بتسألك مراتك فين 
أمسك صحنه وبدأ بوضع بعض أنواع الطعام بداخله ليجيب والده 
مراتي نايمة كانت هتنزل معايا بس أنا منعتها قولت لها ترتاح لإننا نمنا متأخر
يا حنين...قالها علام متهكما ليسأله بفضول 
من إمتى الحنية دي كلها يا سي فؤاد! 
بنبرة جادة أجاب والده 
الحنية موجودة من زمان جنابك بس كانت مستنية اللي تستاهلها بجد علشان تظهر
تعوضه ويعوضها ويدلعوا بعض براحتهم المهم تسع شهور وحفيدي يشرف
ليسترسل بنبرة تنبيهية 
أظن أنا أديتك وقتك بزيادة
نظر لوالده والسعادة تحوم فوق جميع ملامحه لينطق بحفاوة 
إن شاءالله هسلمك أول حفيد قبل كده كمان يا باشا
أمنا والداه بتمني لتتابع عصمت بعينين متشوقتين لرؤية أحفادها 
ربنا يرزقك بالذرية الصالحة ونشوف ولادك ماليين علينا البيت يا حبيبي 
قطع حديثهم دخول فريال التي تحمل صغيرها فؤاد ويجاورها ماجد 
صباح الخير 
رد عليها الجميع وجلسوا يتناولون الطعام لتسأل فريال أبيها 
إتفقت مع شركة التنظيم اللي هترتب للحفلة يا بابا 
أجابها بجدية 
أه يا حبيبتي كل شئ هيكون جاهز في الميعاد متقلقيش
ابتسمت لأبيها وتابع الجميع تناول الطعام بعد قليل كان يتحرك داخل الحديقة بطريقه لسيارته كي يستقلها ويذهب لعمله
فؤاد باشا...قالتها عزة ليستدير لها متسائلا 
خير يا عزة 
ردت بطريقة أزعجته 
كنت عاوزة أطلب من حضرتك طلب وأتمنى متكسفنيش 
تنهد ليجيبها بنبرة جادة توحي لشخصيته الصارمة 
مبحبش المقدمات يا عزة قولي اللي إنت عوزاة بس بسرعة علشان معنديش وقت كتير
بالراحة عليا يا سعادة الباشا ده الكلام أخد وعطا...قالتها باستياء ليحملق بها بنظرات ارعبتها وهو يقول بحزم 
عزة إنجزي 
هقول أهو بص يا سيدي الواد أيهم أخو إيثار ما أنت عارفه المهم هو اللي كلمني ساعة ما أخواتها العرر وأمها ما حبسوها وكانوا هيرجعوها للي ما يتسمى إبن إجلال
زفر بنفاذ صبر وبات يقلب عينيه بضجر وسأم لثرثرتها المبالغ بها ليصيح باستياء ظهر بعينيه 
عزة أبوس دماغك قولي طلبك من غير كل المقدمات اللي أنا حافظها دي
رمقته بمقت لتلوي فاهها وهي تقول مستنكرة طريقته بالحديث 
خلاص يا باشا إنت خلقك ضيق قوي كده ليه خلي نفسك طويل وخد وهات كده معايا في الكلام
وضع كف يده ليمرره فوق وجهه وهو يسأل الله أن يمنحه الصبر قبل أن يرتكب چريمة شنعاء بحق تلك الثرثارة لتهتف هي سريعا بعدما رأت وصوله لقمة الڠضب 
كنت بقول لو يعني تعزم الولا أيهم يقف مع أخته في الحفلة وأهو منه تفرحها وتحسسها إنك بتفكر في سعادتها ومنه يبقى حد من أهلها واقف معاها قدام الناس بدل ما هي واقفة بطولها كده
ضيق بين حاجبيه ثم رفع حاجبه الأيسر مستحسنا فكرتها التي لم تخطر بخياله نظرا لإنشغاله بما هو أهم وما أن رأته يبتسم حتى رفعت قامتها لأعلى بغرور قبل أن ينطق هو باستجواد 
فكرة حلوة إبعتي لي رقمه في رسالة على الواتساب وأنا هكلمه وأعزمه بنفسي بس إوعي تقولي حاجة ل إيثار خليها مفاجأة يوم الحفلة
إلهي يكرمك يا أمير يا إبن الأمرا...قالتها بحفاوة لينطق هو متذكرا 
أول ما الهانم تصحى جهزي لها فطار وحطيه هنا في الجنينة وخليها تاكل كويس وبلغيها إن فيه فريق من دار أزياء جاي ياخد مقاسات واوصاف الفستان اللي هتلبسه في الحفلة هيوصلوا على الساعة 12 الظهر
واسترسل مؤكدا 
متنسيس تبلغيها علشان تعمل حسابها لأن عندي تحقيق مهم ومش هعرف اكلمها أنا نسيت خالص أقول لها إمبارح
الله يكون في العون يا باشا إنت هتفتكر إيه ولا إيه...قالتها بمشاكسة ليبتسم وهو يهز رأسه باستسلام لينطق وهو يتحرك باتجاه سيارته حيث أحضرها الحارس 
روحي شوفي يوسف وفطريه وتابعيه لحد ما المدام تصحى
ليستدير إليها مسترسلا بتنبيه يرجع لعشقه وخوفه عليها 
إوعي تصحيها سبيها لما تصحى براحتها
إنت تؤمر يا باشا...قالتها لتتابع فؤاد وهو يستقل سيارته وينطلق للخارج ابتسمت لتقول بسعادة 
عملتي إيه في الراجل يا بنت عمي غانم الراجل عقله طار وبقى بيلف حواليك زي المخبول
فاقت من النوم في حدود الساعة العاشرة صباحا إغتسلت وخرجت لترتدي إسدال الصلاة لتقوم بتأدية صلاة الضحى وجلست تناجي الله وتشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى وبعد الإنتهاء إرتدت ثيابها ونزلت من الدرج لتقاطع طريقها فريال حيث كانت تصعد للأعلى بطريقها لغرفتها كي تقوم بتبديل ثيابها التي إتسخت بفضل صغيرها الرضيع تطلعت إلى إيثار لتقول الأخرى بنبرة هادئة 
صباح الخير 
تنفست فريال بهدوء لتنطق بتقييم لمظهرها الرائع ووجهها المشع نورا والذي يرجع لراحتها واستكانت روحها التي إرتاحت داخل محراب روح الحبيب 
صباح
 

تم نسخ الرابط