خادمة القصر بقلم اسماعيل موسي
المحتويات
امرأه أربعينيه بوجه صارم حاد الملامح ادم تعرف عليها والخدم كلهم
بعد ما ادم ما طلع غرفته
ماجى! ها ايه رأيك
مدبرة المنزل نرجس بصوت حاد مش ادم إلى مخوفنى يا ماجى
ماجى امال مين
بصت نرجس ناحيت النافذه وشاورت بايدها ميمى كانت قاعده فوق الشباك نرجس قالت الخۏف من دى
قفزت ميمى مبتعده عن النافذه بړعب
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة الحادية والثلاثون
نرجس بعيون مفتوحه كأنها
ماجى پغضب اسمعى بقا يا نرجس اوعى تفتكرى ان شغل البيضه والحجر دا هياكل معايا
نفذى إلى امرتك بيه وخدى مصلحتك واتكلى على الله
نرجس انتى شايفه كده وبصت على ماجى بصه مرعبه نشفت الډم فى عروقها نرجس مش بتهزر نرجس هتنفذ المطلوب ولو حصل اى حاجه انا مش مسؤله
نرجس دى مش قطه عاديه انا حاسه بكده انا شاكه ان فيه روح ساكنه القطه دي
ماجى كفايا تخاريف يا نرجس اتصرفى مع ادم وسيبى اى حاجه تانيه ورا ضهرك
نرجس الحجات إلى طلبتها جاهزه
ماجى هتلاقيها فى القبو هناك
نرجس مش عايزه اى شخص يدخل عليا مهما حصل مهما سمعتم من اصوات محدش يدخل غير لما افتح باب القبو بنفسى
ارتفع الدخان الملون وبدأت همسات تأتى من بعيد وضعت يدها داخل كيس وقبضت على امعاء متعفنه وخلطتها مع الحبه الحمراء انبعثت ريحه متعفنه الهمسات بقيت اكتر وضوح مدت ايدها وجابت عضمه ملفوفه فى قماشه هرستها حتى أصبحت ذرات صغيره وبعثرتها داخل الوعاء راح الدخان يتماوج ليشكل ما يشبه طيف بشع مرعب يتلوى مثل الحيه لونه اسود كالح بمستوح لاستوحكفغ سينان خورىسغ.
المرأه احمدى ربنا انه نجاكى من الناس دول يا بنتى
ثم صمتت المرأه طويلا مسألتيش
انفتح فم المرأه وشردت بعنيها لبعيد ربنا يحفظه يا بتى ادعيله ربنا يحميه من الشړ
ساعدينى يا بنتى انا عايزه اقوم اتوضا واصلى ساعدت ديلا المرأه وقعدت تبص عليها وهى بتصلى
حصيره مصطبه كانون طبليه وابور طشت كنكه مجموعه من الاوانى
عبايات قديمه متعلقه فى مسامير مدقوقه داخل الجدار
وظلت المرأه تصلى فتره طويله حتى ظنت ديلا انها ربما سهت او شردت
انهت المرأه صلاتها وكان لها وجه وقور يشعرك بالطمأنينه
ديلا شكرا يا عمه انا لازم ارجع القصر ادم هيقدر يحمينى
ديلا خطړ ولا مش خطړ انا لازم ارجع مش هفضل بعيده عن القريه كل ده
المرأه رجوعك مش هيساعد ادم دلوقتى رجوعك ممكن يتسبب بهلاكه
ديلا انتى بتقولى ايه يا عمه انتى لسه تعبانه صح
اش عرفك انتى القصر والخطړ انا الى كنت بحكيلك
المرأه كل إنسان بيختار طريقه وبيمشى فيه للنهايه يا بتى
انا مش هقدر امنعك انتى حره
طلعت ديلا من البيت مقرره تروح القصر ومشيت فى الطريق إلى بيوصل بين القريتين
هبط ادم من غرفته وجهه قاتم وعنيه مكسره كان ماشى بيترنح ماجى قابلته على السلم انت كويس يا ادم
الحمد لله أجاب ادم بضعف
اقعد لحظه واحده واجيبلك العلاج مشت ماجى على المطبخ واحضرت أقراص الدواء
وضع ادم الأقراص فى كفة ايده وبص عليها بسخريه ثم اطلق ضحكه باهته وتحولت عنيه للون الأحمر
انا فين
انت فى قصرك يا ادم سلامتك يا روحى
ادم ودا علاج ايه
ماجى العلاج إلى كتبه الدكتور
سمعت ماجى طرقات على باب القبو وشها اتغير ادم لاحظ كده قامت فتحت الباب وخرجت نرجس
جسمها كان كله عرق ووشها اصفر مثل ليمونه
ادم بشرود مين دى
ماجى دى نرجس إلى كلمتك عليها مدبرة المنزل الجديده
ادم وكانت بتعمل ايه فى القبو
ماجى كانت بترتب القبو وبتنضفه انا نسيت وقفلت الباب عليها
ادم شكلها مريب كده ليه
ماجى بضحك كانت شغاله يا ادم عايز شكلها يبقى ايه يعنى
ثم شرد ادم وتوقف عن الكلام انا هخرج الحديقه
ماجى لنرجس ها عملتى ايه
نرجس! ما أنتى شايفه بعنيكى اهو عقله ضايع ومش عارف حاجه
ماجى يعنى العمل اشتغل
نرجس اشتغل ودلوقتي تشوفى بعينك
لحظات وسمع صړاخ ادم فى ونزلت
طلبت فنجان قهوه وولعت سېجاره وابتسمت بسخريه وهى حاطه رجل على رجل
صفحة الكاتب على الفيس بوك باسم اسماعيل موسى
اخيرا ياه انا استنيت اليوم ده كتير اوى اشتغلت فى مراكز دروس معفنه فى بيوت رجال متحرشه شربت المر لحد ما وصلت هنا وسرح عقلها فى الماضى ورأت نفسها فتاه عشرينيه تقف جوار صديقتها تلا ابنة رجل الأعمال على بدران ادم نازل من عربيته وهى على وشها ابتسامه بريئه
تلا انتى بتضحكى ليه كده اوى يا ماجى
ماجى بخجل ادم هنا عندكم
تلا ادم على طول هنا ماجى! انتى معجبه بادم تكونيش بتحبيه
ماجى بخجل بلاش الكلام دا يا تلا
تلا شكلك بتحبيه بجد
ادم ادم صړخت تلا على ادم فتوقف عن السير شايف يا سيدى صحبنى ماجى بتحبك!!
نظر ادم تجاه ماجى مكنتش بتربطه بيها صداقه او حتى كلام حتى انه لم يتذكر انه رأها فى يوم ما
مجرد شخص نكره لا اصل له ولا يعرفه
دى ماجى مين
تلا ماجى صاحبتي بنت البستانى وشعرت ماجى ان الكلمه شقتها نصفين وانها صغيره ومتقزمه وتمنت ان الارض تنشق وتبتلعها
ادم لكن انا بحبك اننى يا تلا
تلا بضحك أصلها متعرفش انك هتخطبنى
اشتعلت حريقه فى صدر ماجى عندما اولاها ادم ظهره بلا اهتمام كأنها حشره
او شجره من التى يشذبها والدها فى أرض الحديقه وقفت ثابته تنظر تجاه ادم وتلا التى تحيط وسطه بيديها والغيره تتلوى فى صدرها وحتى بعد طول تلك السنين عرضت عليه نفسها أكثر من مره ورفضها تنهدت ماجى لازم مصيره يكون زى مصير حبيبته
نرجس انتى روحتى فين يا ماجى
ماجى فيه ايه يا نرجس
نرجس اصل شايفاكى سرحتى لبعيد اووى
ماجى بتكبر مفيش كنت سرحانه شويه وتركت مكانها وخرجت من القصر
مشت تجاه بوابة القصر الرئيسيه وهى تتلفت حولها كان هناك شخص ينتظرها خارج القصر
القصه بقلم اسماعيل موسى
ترك ادم سريره فتح ستارة الشرفه لكن ليس بصوره كبيره نظر من خلال الشرفه وفى فمه لفافة تبغ يحرقها بين أسنانه ونظره مصوب على بوابة القصر ظل ثابت فى مكانه حتى عادت ماجى وفى طريق عودتها لمحت ادم يقف خلف الشرفه
ماجى مضيعتش وقت طلعت على غرفة ادم لو كان شك فى حاجه لازم تعرف عشان تاخد حذرها
وجدت ادم قاعد على طرف السرير بېدخن السېجاره
ادم انتى كنتى واقفه مع مين خارج القصر ارتبكت ماجى ثم عاد إليها هدؤها أكثر قوه
فكرت فى سرها ادم مش عارف كنت واقفه مع مين
نسى الراجل إلى كان شغال فى القصر بقاله سنين طويله
ماجى! مفيش واحد من خدم القصر
لم يعقب ادم بدا انه نسى كل شيء حتى سؤاله نسيه
ماجى يلا بقا يا ادم انت لازم تنام!
تمدد ادم على السرير ماجى طفت النور وقفلت باب الغرفه
بعد ما خرجت ادم قعد فى مكانه وعلى وشه ابتسامه ساخره
يتبع
رواية خادمة القصر الحلقة الثانية والثلاثون
اليوم غادرت فراشى إرتديت ملابسى خرجت من باب القصر قد تبدو افعالآ بسيطآ لكن عندما تكون محبطآ او مكتئبآ او تكاد تهزم فى صراعك مع عقلك تصبح تلك الأشياء البسيطه إنجازات ضخمه.
داخل الحديقه لسع ادم نسيم بارد جلس على الأريكه يأبى الأستسلام اشعل لفافة تبغ كان القمر الوليد يضئ العالم
لكن قمره منطفى ولا يعرف طريقه الجو ساكن يكاد يسمع أصوات الحشرات عقله يعانده يريد أن يدخل فى حالة سبات لكن ادم يرغب به صاحى مستيقظ ظهرت الهره ميمى من بين الأشجار وفتحت نرجس عينيها بقلق داخل غرفتها المنعزله.
ابتسم ادم لرؤية الهره اللطيفه ومد يده لها لكن القطه كانت مزعوره عينيها مثبته على باب القصر
متخفيش همس ادم
تعالى محدش يقدر ېأذيكى انتى من ريحة الحبايب لفت القطه حول الأريكه ثم قفزت فى حضڼ أدم راح ادم يداعب شعر الهره الناعم
رفعت الهره وجهها تجاه ادم ولعقت خده وللحظه لمح ادم العيون الواسعه التى ذكرته بالماضى تدافعت الذكريات على عقل ادم وحدق بالهره عيونها تشبه عيون تلا همس ادم فى سره وخيل له انه للحظه رأى وجه حبيبته المېته حاول أن يقرب الهره اكتر لكن ميمى قفزت بفزع وهربت من حضڼ أدم عندما انفتح باب القصر وخرجت منه نرجس.
تأمل ادم الهره الهاربه والتى كانت هادئه منذ لحظه ولم يسعفه عقله بتخيل الخطړ الذى دفعها للهرب بتلك الطريقه
من اول لحظه شاف فيها نرجس وهو مش مطمنلها وجهها مريب وقاتم نرجس واقفه على باب القصر يكاد ادم يجزم ان هناك طيف يقف خلفها
نفس ادم دخان السېجاره وزعق فيه ايه يا نرجس
مستحيل همست نرجس لنفسها إلى عملته فى ادم المفروض يخليه زى العجينه
نرجس مفيش يا بيه ا نا سمعت حركه فقلت اقوم اطمن
ادم متخفيش فيه حراس هنا تقدرى ترجعى غرفتك
بوجه شاحب عادت نرجس لغرفتها والله لاربيك هعذبك انت ليه مش قايم بشغلك
همس فى أذن نرجس الراجل محمى
نرجس بلا محمى بلا نيله اتصرف
همس فى اذن نرجس فيه حراسه عليه
نرجس امال انا عملت ايه دور على قرينه شوفه مختفى فين وتواصل معاه انا قربت ازهق وانت عارف نرجس لما بتزهق بتعمل ايه
لمس الصوت الهامس اذنه المقطوعه عارف عارف اوامر السيده ستنفذ
دخلت نرجس غرفتها المظلمه البارده المنبعث منها رائحه متعفنه انت بتعمل ايه هنا سألت طيف مهتز فى ركن الغرفه بعيون غاضبه ثم أخرجت ورقه ورسمت دائره داخلها ثم لطختها پالدم واحرقتها.
قطعت ديلا مسافه لا بأس بها منذ أكثر من ساعه وهى ماشيه فى الطريق القصر كان بداء يظهر قدامها روحها مبتسمه ووشها محمر هتشوف ادم هناك أشخاص مجرد مرورهم فى الذاكره كفيل بتصدير الفرحه.
ثم لمحت ميمى بتجرى ناحيتها قادمه من عند القصر
انتى رايحه فين
ديلا رايحه القصر
ميمى ارجعى مش لازم تروحى القصر دلوقتى خالص
القصر خطړ ميمى تعرف ان القصر خطړ على ديلا
ديلا هو فيه ايه النهرده يا ربى كل ما اكلم حد يقولى القصر خطړ القصر خطړ
ميمى ايوه القصر خطړ ميمى تقول الحقيقه القصر خطړ على ديلا
داخل القصر يسكن شړ مقيم وأرواح شريره
ديلا أرواح شريره يعنى ادم فى خطړ
ميمى ادم يعرف طريقه اتبعينى قبل ما ننكشف انا حاسه انى متراقبه
تعرف ديلا ان الهره ميمى لا تكذب
متابعة القراءة