ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود
المحتويات
هنا بنخدم نفسنا بنفسنا. ...
يا ماما حرام عليكى ربنا يسعدها ويهنيها. ...
طيب يا أختى قومى إعمليلى كوباية شاى علشان مصدعة. .
حاضر يا أما أدينى رايحة أهو. ....
كانت لمار بالمطبخ حينما دلفت تسنيم تخبرها
فى واحدة برة في الجنينة عاوزاكى ....
هتفت بدهشة عاوزانى أنا! مين
هزت كتفيها بعدم معرفة قائلة
ما اعرفش واحدة. ...
خرجت لمار إلى الخارج وحينما رأتها دب الخۏف بقلبها فذهبت إليها قائلة
نعم عاوزة إيه جاية ورايا ليه
حيلك حيلك يا أختى. ..أنا جايالك من طرف أبوكى. ...
نظرت لها پخوف قائلة أبويا
حرام عليكم مش كفاية قاعدة هنا بسببكم. ...
هتفت بسخرية شوف كهن البنات. ..تلاقيكى هايصة هنا ومقضياها مع صاحب الفيلا وعاملة فيها مظلومة. ...
الظابط على كل حاجة. .
ويا ترى هيصدقك. .. على العموم خدى التليفون دة وإستنى من أبوكى مكالمة وحسك عينك حد يعرف. ....أنا ماشية. .
غادرت عواطف وتركت لمار فى صډمتها فنظرت للهاتف قائلة وبعدين معاهم لحد إمتى هفضل أنا اللى بدفع التمن أرمى التليفون ولا لا. ...لا لا هخليه لأحسن بابا ينفذ تهديده لا أنا هخليه. ..
Flash Back
بت إنتى لو متعدلتيش معايا وعملتى كل اللى بقولك عليه هنفذ تهديدى ولو ناسياه هفكرك بيه هجوزك للواد فتحى
مسكت يده تقبلها برجاء قائلة
End Of Flash Back
عادت بذاكرتها للوقت الحالى فتنهدت قائلة
أعمل إيه مش قدامى غير كدة والا هينفذ تهديده ويجوزنى فتحى البلطجى المچرم دة
يلا ربنا يسترها معايا. ....
دلف سليم إلى الداخل وصعد إلى غرفته ليبدل ملابسه وكانت ورد في غرفتها تجلس على الأريكة تسمع إلى الأحاديث النبوية بعدما أستعارت اللاب توب من ندى....
إزيك يا هانم أنا جاى أشوف ورد لو مفهاش قلة ذوق. ..
هتفت بإبتسامة ودودة
لا أبدا ما تقولش كدة. ..إتفضل وأنا هديها خبر. ..
قاطعها مسرعا يقول لا. ..أقصد ممكن تدلينى على أوضتها علشان عاوز أعملها مفاجأة.
أرشدته صفاء إلى مكان الغرفة وتركته أما هو إبتسم بخبث وفتح الباب ببطئ ونظر في جميع أنحاء الغرفة فوجدها جالسة على الأريكة وتركز إنتباهها على شاشة اللاب توب فدلف بخطى بطيئة ووقف أمامها مباشرة وهو يتفحصها بنظرات وقحة قائلا
إزيك. ..وحشتينى يا بنت أختى. ...
ليلا فى فيلا فريد المنشاوى
بينما كان الجميع يتسامرون جاء عم عبده يلهث قائلا
يا مراد بيه يا مراد بيه. ....
نظر له مراد بإنتباه قائلا أيوا يا عم عبده فى إيه
الخيل كله في الإسطبل ماټ. ..
كانت تصب إهتمامها على درس الفقه المعروض أمامها وما إن سمعت صوته إرتجفت جميع أوصالها فنظرت إليه پخوف شديد قائلة بتأتأة ...أااا. ..خالى. ..
أيوا خالك تعالى في حضڼ خالك أصل وحشتيه أوى. ...
سقط الجهاز من يدها وقفزت بعيدا عنه قائلة بهلع
إنت. ....إنت. ..بتقول إيه حرام عليك. ...إطلع برة.
بتطردينى بردو يا شيخة ورد. ..بس إيه العز والهنا اللى إنتى فيه دة يا بت ليكى حق تتبتى هنا. ..
خرج من
الحمام مرتديا بنطال قطنى وجزعه
سسس. ..سليم. ..سليم. ..إلحقنى. ......
هتف بدهشة قائلا مالك فى إيه
صاح ببعض الڠضب مش بكلمك أنا. ....فى إيه
ممممم. ..أاااا. ..
هتف بسخرية لازعة إنتى قلبتى معزة ولا إيه ما تنطقى هو أنا هشحت منك الكلام. .....
تلجلجت قائلة أصل. ...أصل. ...خالى عاوز يضربنى.
اه وبعدين آخرة التمثيل دة إيه
هتفت پصدمة تمثيل ما أخرتهوش حاجة يا ابن عمى. ..أنا آسفة. ...
كادت أن تخرج إلى إنه سحبها من زراعها بقوة قائلا بت انتى أنا مش فاضى للعب العيال دة فلو عاوزة حاجة من ورا اللى بتعمليه دة قولى علطول. ....
طالعته بعدم فهم قائلة تقصد إيه
هتف بخبث يعنى واحدة جايالى أوضتى وعمالة تمثل خالى مش عارف إيه هتكون عاوزة إيه يعنى على العموم أنا جاهز في أى وقت وتحت الخدمة. .
شهقت ما إن إستوعبت كلماته وضعت يدها على فمها بعدم تصديق وأخذت تهز رأسها فهى أتت لتحتمى
به وماذا فعل أهانها في الصميم خرجت من الغرفة مسرعة
وتوجهت لغرفة ندى بسرعة ودعت الله أن لا يكون مصطفى بالداخل طرقت الباب ودلفت وحمدت ربها لإستجابتها لدعائها. .....
ما إن رأتها ندى بمنظرها ذلك
حتى جرت ناحيتها تسألها بقلق بالغ
ورد مالك يا حبيبتى حصلت حاجة
عانقتها بشدة قائلة پضياع مفيش سيبينى أعيط بس ....
ربتت على ظهرها قائلة حاضر إقعدى. ........
بعد دقائق هدأت ورد قليلا وهى مازالت على حالتها صامتة وتزرف الدموع فقط. ..
تركتها ندى تفرغ ما في داخلها علها ترتاح . ....
بالأسفل نزل ممدوح متوترا فوجد صفاء فقال
شكرآ ليكى يا ست هانم أنا خلاص شوفت بنت أختى وأطمنت عليها أنا ماشى. ....
هزت رأسها بإبتسامة قائلة متخافش دى فى عنينا ..
دة العشم بردو يلا سلام. ...
غادر ممدوح الفيلا وهو يلعن نفسه. ...فرغبته فيها سيطرت عليه وكادت أن تودى به. ...
بالأعلى جلست ندى تربت على ظهر ورد قائلة
أحسن دلوقتى. .....
هزت ورد رأسها بإيجاب
بردو مش عاوزة تقولى إيه اللى وصلك للحالة دى
أجابتها بصوت مبحوح
ينفع ما اتكلمش ..........
اه طبعا براحتك أهم حاجة تفكى التكشيرة دى ..يلا ورينى ضحكتك الحلوة دى. ...طيب فاكرة لما البت هايدى وقعت.
إبتسمت ورد بخفوت فقالت ندى
أيوة كدة. .يلا بقى فكى. ...
حاولت ورد الإبتسام قدر المستطاع حتى لا تثير شكوك ندى
فكانت تتظاهر بالاستماع إليها وعقلها شارد في تلك الكلمات المسمۏمة التى ألقاها سليم على مسامعها. .....
ليلا فى فيلا فريد المنشاوى
قام مراد من مجلسه قائلا پصدمة إنت بتقول إيه
هتف ببعض الخۏف من هيئة مراد
زى ما بقولك يا سعادة البيه أنا رحت أشقر على الخيل لقيتهم واقعين على الأرض مبيتحركوش. ....
ركض مراد إلى الإسطبل دون أن يستمع لكلمات أخرى وما إن وصل وجد الخيول في حالة لا يرثى لها ونظر لحصانه المفضل والذي كان بمثابة صديقه الصدوق الذي كان يتسلل دائما ليلا ويحكى معه. ..
نظر خلفه قائلا لعم عبده الذى أتى خلفه
إزاى إزاى دة حصل
هتف بتوتر يا مراد بيه أنا لمحت بنت هنا الضهر كانت بتنضف هنا وبعدين مشيت.
سأله بدهشة بنت! بنت مين
معرفش هى جات هنا ونضفت الإسطبل وشربت الخيل وبعدين مشيت. ..
مراد وعينيه أظلمت من الڠضب قائلا
لو اللى بفكر فيه صح يبقى وقعة اللى جابوها مهببة. .
قال ذلك ثم توجه للفيلا بخطى غاضبة وما إن دلف صاح بأعلى صوته لمااااااار. .......
كانت بالمطبخ هبت من مجلسها حينما سمعته ېصرخ بإسمها ترقرقت الدموع في عينيها فورا قائلة بصوت
مهتز
عاوز إيه دة والله ما عملت حاجة
دلف إلى المطبخ بسرعة البرق و تجاوزها وبدأ يفتح الأدراج
واحدا تلو الآخر بعضب شديد ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد أخافها إلا إن وجد
ضالته فنظر إليها وعيناه قاتمة من شدة الڠضب ....
صړخت بفزع حينما قام بمسكها من زراعها بقوة كاد أن يخلعه
أردف پغضب إنتى روحتى الإسطبل النهاردة
أجابته پخوف أاا. ..أيوة. ..علش. ...آاااه
سقطت أرضا بسبب تلك الصڤعة فقام بسحبها بقوة حتى وقفت أمامه مرة أخرى. ...
عملتى في الخيل إيه ها عملتى إيه هو أنا مش هخلص منك ومن مصايبك أبدا. ...
أخذت تردد بړعب والله ما عملت حاجة أنا بس. ..بس روحت نضفت المكان وشربت الخيل بس. ..
مراد وهو لا يتوقف عن صفعها رافعا كيس السم الذى وجده قائلا ودة إيه ها دة إيه
موتى الخيل ليه ليه
جاء الجميع على صړاخها فتدخل معتز يبعد مراد عنها إلا إن نجح في ذلك. ..
صاح معتز عاليا خلاص يا مراد البنت ھتموت في إيدك كفاية. ..
حاول الفكاك منه قائلا سيبنى يا معتز سيبنى. ....
إلا أنه لم يتركه حتى خرج به من المكان
أما لمار تكورت كالجنين وأخذت تبكى بصوت مسموع. ..
نظرت فاطمة وزينة بتشفى عكس أمينة وتسنيم اللاتى أشفقن عليها. ......
جلست أمينة إلى جوارها وما إن وضعت يدها على كتفها حتى إنتفضت تصرخ قائلة
لا لا والله ما عملت حاجة خلاص. ..كفاية حرام عليك. ..
لمار پبكاء وهى تتشبث بها أنا معملتش حاجة حرام عليكوا خلينى أمشى من هنا. .....عاوزة أروح بيت ماما. .....
طيب بس إهدى وبطلى عياط. ...
هزت رأسها نافية تقول لا مشينى من هنا وبس. .خلينى أمشى أبوس إيدك. ...
أمينة وهى تنظر لوجه لمار الذي تحول للون الأحمر والأزرق بحزن أوقفى الأول وتعالى معايا. يلا. ......
ربتت علي ظهرها بحنان تقول
مټخافيش يا بنتى. ...أنا معاكى. ....
هتف بذهول إنتى بتقولى إيه
أمينة وهى تمسك بيد لمار قبل أن تتخطاه
زى ما سمعت ولو إيدك إتمدت عليها تانى أنا اللى هقف
في وشك. ...
صعدت أمينة إلى الأعلى ومعها لمار أما مراد وقف مذهولا من ردة فعل والدته. ....
أتاه صوت عمه معاتبا إياه قائلا
مكانش يصح تعمل اللى عملته دة من شوية. ....
أومال عاوزنى أعمل إيه يا
عمى دى قټلت الخيل بتاعى. .....
هتفت زينة بخبث تزيد الطين بلة قائلة
بصراحة يا مراد أنا شوفتها بتتسحب من الباب الورانى للمطبخ بس لو كنت أعرف إنها هتعمل كدة كنت مشيت وراها ومنعتها. ....
تدخل معتز قائلا
حصل خير
يا مراد وإن كان على الخيل يا سيدي من بكرة نكلم عم عبده يجيب غيره. ..
والفرس بتاعى دة صاحبى. ....
قدر الله ما شاء فعل. ...إهدى كدة وإعقل. .....
زفر بضيق ثم قال بحنق أنا طالع أوضتى. .........
بالأعلى وصلت أمينة بلمار إلى غرفتها ودلفن إلى الداخل. ..
تسائلت لمار قائلة هو. .هو حضرتك إنا ليه جاية هنا
إدخلى خدى دش على ما أجيبلك هدوم من عند تسنيم. ..
بس حضرتك. .
قاطعتها قائلة من غير بس يلا ....
غابت أمينة لبعض الوقت ثم أتت بملابس ووضعتها على السرير. .....
وحينما لمحت التردد في عينيها قالت ببعض الحزم يلا اسمعى الكلام مش كل مرة هكرر كلامى .
حاضر. ..
أنا هنزل أسيبك على راحتك
جلست لمار بضعف تفكر في تلك السيدة الحنونة فهى لا تصدق إنها أم ذلك المتعجرف القاسى. .....
عند محسن وعابدين المتواجدين في تلك المناطق النائية ينتظرون الشخص الذى سيأخذ منهم البضاعة. .....
هتف محسن بضجر إتصل بالجماعة شوفهم هيوصلوا إمتى
هتف وهو ينظر أمامه يراقب الطريق قائلا جاين في الطريق ما تقلقش. ...
خلينا نمشى بدل ما البوليس يهجم علينا. ...
وبعدين إنت هتقلقنى ليه
أدينا مستنين ومعانا سلاحنا ما تخافش. ..
أردف بسخرية وست الحسن والجمال آخر تطوراتها إيه
أمك سلمتها التليفون وټهديد صغير مش هتعرف تفتح بوقها.
متابعة القراءة