ما بعد الچحيم بقلم ذكية محمود

موقع أيام نيوز

دة وانت أهو واقف زى الحيطة....
يكرهها كونها ابنه خاله التى ظلم والدته أشد الظلم إذن فلتترك الأمور كما هى وتنتظر ما يخبئه لها القدر. 
سرعان ما تذكرت ما فعلته فضحكت قائلة 
يستاهل قليل الأدب هو فاكرنى إيه 
قالت ذلك ثم قفزت على الفراش وإندثرت وسرعان ما غطت في نوم عميق.
أما هو جلس على أحد الكراسى أمام طاولة الطعام يضع أصابعه في كوب به ماء مثلج قائلا ينتحب بمرح 
اه يا أنا يا أما يا فضحتك في الداخلية يا عمر بقى عيلة تعلم عليك .
المفترية كانت هتاكل صوابعى منك لله. 
ربنا على الظالم خلاص أنا رفعت الراية البيضا دى بت مفترسة وأنا مش قدها خلينى بعيد أحسن. 
قال ذلك ثم خرج ودلف إلى غرفته ليغط هو الآخر في نوم عميق.
صباحا إستيقظ مراد مهموما مما حدث وما سيحدث زفر بضيق ثم نهض من مضجعه وتوجه إلى الحمام واغتسل وارتدى ملابسه على عجالة ثم توجه بسرعة إلى غرفة والدته فطرق الباب ودلف إلى الداخل ولكنه لم يجدها فخرج وتوجه لغرفة لمار. طرق الباب بهدوء ثم دلف وجد والدته تجلس إلى جوار لمار النائمة تملس على شعرها بحب. .
هتف مراد بهدوء صباح الخير يا أمى انا روحتلك الاوضة بتاعتك ملقتكيش.
نهضت بحذر من جوارها ثم وقفت قبالته قائلة 
صباح الخير يا حبيبي أنا اصلا منمتش هناك فضلت جنبها هنا لتصحى. .
نظر لها مطولا ثم سأل والدته وأخبارها إيه دلوقتى
تنهدت براحة قائلة الحمد لله ما صحيتش غير لما صلينا ونامت تانى.
ضيق عينيه قائلا جبتى اللى قولتلك عليه.
توجهت لطاولة الزينة وأخذت المشط وعادت به لمراد ومدته إليها قائلة 
خد أهو شعرها في المشط.
أخرج من جيبه كيس ثم وضع المشط فيه بحذر ودسه في سترته ثم قال 
خلى بالك منها يا أمى إبقى خليها تأكل ولو عارضت بلغينى علطول انا ماشى دلوقتى.
ماشى يا ابنى ربنا معاك وإبقى طمني.
إبتسم بخفوت قائلا حاضر يا امى يلا سلام.
غادر مراد فى طريقه لقسم الشرطة الذى يعمل فيه وفى طريقه إتصل بسليم قائلا 
صباح الخير يا سليم.
أتاه صوت الآخر قائلا صباح النور يا صاحبي ها عملت إيه
هتف بحزن جيبت خصلة من شعرها وهروح أتصرف أجيب خصلة من عمر من غير ما يحس أنا مش عايزه يعرف دلوقتى حاجة
لحد ما أتأكد.
فاهمك يا صاحبى. ثم هتف بمرح وبعدين دة عمر أى حركة هبلة وهتخيل عليه متقلقش. 
هتف بإبتسامة خفيفة ماشى لما إخلص هبعتلك message علشان تطلع بيا على المستشفى بتاعتكم مش عاوز حد ياخد خبر يا سليم. 
أومأ سليم مؤكدا متخافش يا صاحبى هستناك يلا سلام.
سلام. 
بعد فترة وصل مراد إلى مقر عمله ثم دلف إلى مكتبه وسرعان ما دلف عمر خلفه قائلا 
إزيك يا صاحبى كويس النهاردة
إبتسم بتوتر قائلا اه كويس متقلقش أخبار طنط خديجة إيه
رد بإبتسامة الحمد لله كويسة 
ثم إمتعضت ملامحه قائلا بس بنت أخوها أعوذ بالله كلبة سعرانة.
ضحك مراد عقب سماعه كلمات صديقه قائلا ههههه ليه بس
أجابه بغيظ قائلا وهو يمد أصابعه أمام عينى مراد 
المفترسة عضتنى إمبارح.
ضيق عينيه بإستنكار قائلا ليه عملت إيه لكل دة
أجابه بعدم إكتراث أبدا كنت بخۏفها منى وكنت ..ااااه. ...
صاح پتألم حينما مسكه من عنقه بغيظ قاصدا أن يشد على شعره قائلا تصدق كانت قطعتهملك أحسن دة كلام يتقال
عمر پألم يا عم سيبنى بقى لحد يجى من برة وأنا ظابط وكلك مفهومية.
أزاحه پعنف قائلا بنفاذ صبر 
إطلع برة يا عمر إطلع. .
هتف عمر بمرح إيه إنت هتتحول ولا إيه
هدر پعنف مصطنع قائلا على مكتبك يا عمر. 
توجه مسرعا إلى الباب قائلا قبل أن يخرج طالع طالع يعنى هطلع من الجنة. ...
زفر براحة فور خروجه وجلس بإهمال ثم رفع يده التى علقت بها بعض الخصل من شعر عمر فوضعها بحذر هى الأخرى في كيس آخر متنهدا بحزن 
سامحنى يا عمر لو فعلا طلعت أختك.
قال ذلك ثم امسك بالهاتف وأرسل رسالة إلى سليم ثم خرج بحذر من المبنى وصعد إلى سيارته وأنطلق بسرعة إلى المشفى.
فى غرفة لمار كانت تضم قدميها إلى صدرها وتنظر للأرض بشرود. .
دلفت أمينة وهى تحمل الطعام ثم وضعتها أمامها قائلة بحنو 
يلا يا حبيبتى علشان تاكلى.
هتفت بضعف مليش نفس.
زفرت بضيق فهى تعلم إنها ستتعب معها فربتت على ظهرها قائلة 
يلا علشان خاطرى كوليلك لقمة طيب علشان خاطر المسكين اللي في بطنك اللى مجوعاه معاكى دة.
نظرت لها ثم هتفت بسخرية 
غريبة المفروض تخلونى أنزله بعد ما عرفته إنى مليش أهل وانى بنت حر..
قاطعتها بسرعة قائلة لا متقوليش كدة يا بنتى إن شاء الله ليكى أهل.
هتفت بمرار ودموع وهما فين أهلى اللى رمينى طول السنين دى ها هما فين 
هما
فين وشايفنى بټعذب وبتدمر تقدرى تقوليلى بقى هما فين ما تتعبيش نفسك أنا عارفة إنى صعبانة عليكى بس دة مش هيغير الحقيقة.
ضمتها بدموع قائلة لا إن شاء الله هتلاقى أهلك في أقرب فرصة تأكدى من دة. 
ثم هتفت بمرح 
ويلا دلوقتي كلى ولا نجيب هولاكو يأكلك بنفسه 
فهمت
مقصدها فقالت بغيظ 
وعلى إيه الطيب أحسن. ..
ضحكت الأخرى بصوت عال قائلة 
هههههه ماشي يا ستى يلا كلى دة هولاكو طلع سره باتع بقى.
أخذت تمضغ الطعام پعنف وغيظ تفرغ شحنة ڠضبها ثم قالت بتذمر 
بس بردو همشى من هنا مش هقعد يكون في علمك. 
هتفت بشرود دى حاجة سابقة لأوانها دلوقتى كلى واهتمى بصحتك أهم حاجة. 
هسيبك دلوقتى وأنزل تحت أعملك كوكتيل عصير تشربيه بعد الأكل.
قالت ذلك ثم تركتها تكمل طعامها. ......
وصل مراد إلى المشفى بصحبة سليم وأعطوا للطبيبة رحمة خصلات الشعر وطلبوا منها إجراء تحليل ال DNA وسرعة خروج النتيجة التى أخبرتهم إنها ستظهر بعد ساعتين. .
وها هما الآن بإنتظارها ربت سليم على فخذ مراد بتعاطف قائلا 
إن شاء الله هتطلع النتايج مرضية للكل.
هتف برجاء يارب يا سليم.
دلفت رحمة بالتحاليل وعلى وجهها إبتسامة وقف مراد بلهفة سألها 
ها يا دكتورة إيه الأخبار.
هتفت الدكتورة بعملية النتايج كلها بتقول إنها متطابقة بنسبة 99 يعنى دول أخوات فعلا. 
وقع الخبر كالصاعقة عليه فهو كان لديه بصيص من الأمل أن لا يكونوا أشقاء ولكن هم بالفعل كذلك فكيف سيواجهه الآن على ما فعله في شقيقته 
خرج من أفكاره على صوت سليم الذى قال 
يلا بينا دلوقتى يا مراد إحنا لازم نقول لعمر.
تحرك معه بصمت وخطوات تائهة حتى خرجوا من المشفى وصعدوا الى السيارة وتولى سليم القيادة رفقا بصديقه ......
بعد بعض الوقت وصلوا إلى فيلا مراد فتوقف سليم قائلا ها هتعمل إيه دلوقتى
هتف بهدوء إتصل بعمر يجى هنا حالا.
أمتثل لأوامره وإتصل به واخبره بأن يحضر على عجالة ودلفوا إلى الداخل فوجدوا الجميع يجلسون اللذين إنتبهوا عليهم فور دخولهم. 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
ألقوا التحية عليهم فردها الجالسين وسرعان ما سألته أمينة 
ها يا مراد قالولكم إيه
جلس متنهدا بتعب قائلا أخته يا أمى أخته.
هتفت بفرح بجد طيب أنا هروح أقولها بدل ما هى قاټلة روحها عياط.
أوقفها مسرعا يقول لا يا أمي إستنى على ما يجى أخوها الأول.
جلست بإستسلام قائلة اللى تشوفو.
هتف فريد بإستنكار ممكن أفهم إيه اللى بيحصل من ورانا بالظبط
هتف مراد بهدوء مفيش حاجة يا عمى كل اللى بيحصل إن
اللى فوق دى مش بنت عابدين وطلعت بنت هاشم الدميرى.
وقع الخبر على البقية پصدمة وأعين متسعة 
وأخذوا ينظروا إلى بعضهم بعدم تصديق.
هتفت
تسنيم بدهشة إزاى دة حصل مش ماټت هى وصغيرة
هتف مراد بنفاذ صبر ممكن تأجلوا أسألتكم دى لانى مرهق حاليا.
صمت الجميع في حالة ذهول من سماع تلك الأخبار. .......
دلف عمر إلى الداخل بقلق قائلا وهو يلهث 
السلام عليكم. 
ثم
توجه لمراد قائلا في إيه يا مراد جايبنى على ملى وشى ليه
أجابه بتوتر أقعد الأول بس خد نفسك.
جلس على أحد المقاعد قائلا بمرحه المعتاد 
أدينى قعدت يا سيدى فى إيه أوعى تكون ناوي

تخلع وتلبسنى المزة اللى عندك
جز على أسنانه بغيظ قائلا عمر مش طالبة هزار ع المسا.
سأله بجدية وقد بدأ يتسرب إليه القلق قائلا ماشى أدينى سكت أهو. ها في إيه بدأت أقلق. 
تحدث بتوتر وكأنه لتوه يتعلم الحروف فلم يجدها فخرجت بتثاقل وترقب 
طبعا إنت فاكر حاډثة والدك الله يرحمه وأختك 
هتف بحزن وإهتمام الله يرحمهم اه مالهم متلعبش بأعصابى أكتر من كدة.
هتف بتلعثم في الحقيقة الچثث اللى لقيوها محروقة في العربية مش بتاعة أبوك وأختك. .........
صړخ فيه عمر بإنفعال حينما توقف عن الحديث ها كمل سكت ليه
أكمل بحزن وهو ينظر له أختك لسة عايشة بس أبوك ما اعتقدش. المچرم اللى قتل أبويا هو نفسه اللى قتل أبوك وخد أختك لمراته اللى ما بتخلفش وربوها على إنهم بنتها.
صمت شديد خيم على المكان قطعه تصفيق عمر الذى أخذ يضحك عاليا دون توقف حتى أدمعت عيناه ثم توقف فجأة قائلا 
واو تحفة القصة دى تتعمل فيلم واثق إنه يكسر الدنيا. 
إخص عليك يا ميرو جايبنى هنا علشان تقولى فاكر أبويا اللى ماټ وأختك ما اعرفش ايه
ثم هتف بدموع متحجرة 
أنا عمرى ما نسيتهم علشان أفتكرهم وبدعيلهم بالرحمة لحد ما أروح عندهم. 
ثم صړخ فجأة قائلا لكن تضحك عليا أهو دة اللى مش هسمح بيه.
صړخ الآخر فى وجهه راميا تلك الأوراق التى تثبت صدق حديثه على صدره فمسكها عمر قائلا 
يا متخلف أنا ما بضحكش عليك عندك الأوراق أهى اللى تثبت صدق كلامى. إهدى كدة وركز. 
مسك عمر الأوراق ثم قام بفحصها وعينيه تتسع پصدمة 
وبعد أن قرأ التحاليل تضاربت مشاعره فأخذ يضحك تارة ويبكى تارة أخرى. 
ثم وقف قبالة مراد قائلا بترجى 
عاوز أشوفها أرجوك. ..
إبتسم
بخفوت قائلا تعالى معايا.
ثم سحبه خلفه حتى وصلوا لغرفتها حيث كانت تجلس على الأريكة شاردة بعد أن طلبت من أمينة أن تتركها بمفردها.
تقدم منها بخطوات بطيئة للغاية ويداه ترتعش ثم جلس أرضا قبالتها فإنتبهت إليه فشهقت قائلة 
إنت. ..إنت بتعمل إيه هنا إطلع برة
ثم إنتبهت لوجود مراد الذى ينظر إليها بندم شديد فأخذت تصرخ قائلة 
إطلعوا برة برة عاوزين منى إيه تانى برة حرام عليكم. 
سحبها عمر عنوة لتستقر بين
زراعيه قائلا پبكاء مټخافيش يا حبيبة أخوكى مټخافيش أنا معاكى.
إستغربت منه وحاولت التملص من بين زراعيه قائلة أختك إيه يا جدع إنت سيبنى حرام عليك اللى بتعمله دة.
لا يا حبيبتى أنا أخوكى سامحينى. ...سامحينى والله ما كنت أعرف. ..
نظرت له پضياع قبل أن تفقد وعيها قائلة 
أخويا ! لا لا هتلعبوا بيا تانى لا حرام عليكم لا. ...
قالت ذلك ثم فقدت وعيها في الحال متمنية أن تظل هكذا دائما.
ليلا في منزل ممدوح كان ينتظر قدومها على أحر من الجمر . إبتسم بخبث حينما سمع طرقات الباب الهادئة مثلها قام مسرعا وفتح الباب فشهقت پخوف حينما رأته أمامها.
نظر لها نظرة شھوانية
تم نسخ الرابط