انا لها شمس الفصل الاخير الجزء الاول روز امين

موقع أيام نيوز

وجهها وهو ينظر لها بعينين بغرامها هائمتين_ 
يوسف هيتربى أحسن تربية وسط عيلته اللي بتحبهووعد مني عمري

ما هفرق بينه وبين ولادي
لينطق وهو يحثها على السكون_ 
إهدي بقى علشان خاطر ولادنا 
أومأت له لينطق غامزا وهو يحاول إخراجها من تلك المشاعر السلبية التي تملكت منها_ 
ما تيجي نكمل اللي كنا بنقوله قبل ما البومة اللي إسمها عزة ټقتحم علينا خلوتنا
لم يفشل منذ زواجهما بمحاولة إخراجها من همومها وسحبها لعالمه الخاصفقد استطاع بالفعل جذبها بحديثه المشاكس لترتسم ابتسامة صادقة على ثغرها ليلثمه برقة نالت استحسانها وسحبتها داخل غيمة من المشاعر الرومانسية التي استولت على كلاهما من جديد
أما عزة فخرجت من غرفتهما بقلب حزين مټألم من قرار فؤاد لتتوجه إلى حجرة يوسف فتحت بابها والتقطت أشيائها الخاصة وهي تنظر للصغير بتأثر لتميل عليه تضع قبلة حنون فوق جبهته ثم دثرته بالغطاء جيدا وتركته وخرجت وقلبها صارخا لأجلهنعم ليس من ډمها لكنها اعتبرته حفيدها حيث كرست حياتها بالكامل للإهتمام به وبجميع شؤونههبطت درجات السلم على مضض إلى أن وصلت إلى غرفتها التي خصصتها لها عصمت منذ اليوم الاول لدخولها القصر إكراما لزوجة نجلها
أما بحجرة فريال وماجد الذي تحدث باستياء ظهر جليا على ملامحه_ 
الباشا الكبير حطني في خانة اليك يا فريالأنا كنت خلاص كلمت سمسار وبدأ يشوف لي شقة قريبة من شقة ماماالمشكلة إني بلغتها
واسترسل وهو يهز رأسه ببؤس_ 
هتقول عليا إيه الوقت
حاوطت كفيه بخاصتيها لتقول بابتسامة علها تستطيع سحبه مما يثقل كاهله_ 
أنا مش عوزاك تشيل هم زعل طنط خالصأنا متأكدة إنها مش هتزعل وكمان هتفرح لنا
زفر بضيق لشعوره الدائم بالإجبار لكنه في النهاية لم يرى من تلك العائلة سوى كل الخير والإحترام لذا فهو مجبر هذه المرة أيضا على الموافقة لاحترام رغبة علام بعدم إبعاد إبنته الوحيدة عن كنف عائلتهالتتابع هي بحماس وإصرار_ 
أنا هاخد الأولاد وأروح بكرة أقضي معاها اليوم وافاتحها في الموضوع وإن شاءالله هقنعهاوهبعت أجيب غدوة سمك إنما إيهومن المطعم اللي هي بتحبه كمانوإنت تعالى على هناك نتغدا ونكمل السهرة معاهم ونبقى نرجع أخر الليل
سألته بابتسامة ساحرة_ 
قولت إيه يا حبيبي
إبتسم بحبور بعدما استطاعت حبيبته سحبه مما كان يؤرق روحه لينطق بنبرة حنون_ 
وأنا أقدر أقول حاجة بعد كلام حبيبة قلبي وتخطيطها 
واسترسل بمشاكسة_ 
رايحة تبلفي امي بكلمتين وأكلة سمك يا فيري
من فضلك بلاش تتدخل بيني وبين حماتي...نطقتها وهي تشيح بكفيها بطريقة جعلته يضحك بشدة لتنطق بعدما أخذت نفسا عميقا اظهر عمق مشاعرها_ 
مش قادرة أوصف لك مدى الړعب اللي حسيت بيه لما إيثار تعبتمجرد فكرة إننا ممكن نخسر البيبي مرعبة كانت هتبقى كسرة كبيرة قوي ل بابا وماما
تنهد بهدوء ليقول بنبرة صادقة_
الباشا والدكتورة ناس محترمة وقلوبهم نضيفةوبيتقوا الله في كل خطواتهموأكيد ربنا مش هيخذلهم 
يارب يا ماجدنفسي أشوف إبن لفؤاد وأضمه لحضني...قالتها بعينين متمنيتين لتتابع متأثرة_ 
عارف إيه أكتر حاجة كانت تعباني ومقطعة قلبي لما قولت لي إننا هناخد شقة بعيد
تعمق بعينيها باستفسار لتنطق مسترسلة_ 
إني مكنتش هتابع تربية أولاد فؤاد وأشوفهم وهما بيكبروا قدام عنيا
واسترسلت متحمسة_ 
لكن خلاص بابا حل لنا الموضوع ورضانا كلنا.
الحمدلله يا حبيبتييلا ننام بقى علشان الوقت إتأخر
اومأت له 
في الصباح
فاقت عصمت من نومها العميق فمنذ أن علمت من الطبيبة بأن الله قد من عليهم ووهب نجلها بصبي وفتاة وهي تشعر بحالة عجيبة من السكون والهدوء والراحةولذا فقد غطت في سبات عميق ومتعة لم تشعر بها منذ سنواتنظرت بجوارها لتتفقد حبيبها وشريك العمر وهو يغط في سبات عميق هو الأخر وضعت كفها الحنون تتفقد وجنته وهي تقول بصوت هادئ_ 
حبيبيإصحى يا علام
بدأ يفتح عينيه تدريجيا لينظر لذات الوجه البشوش والذي لم يمل من النظر لوجهها الذي يبهج روحه ويبعث السرور داخل نفسهخرج صوته متحشرجا ليقول بابتسامة بشوشة_ 
صباح الخير يا حبيبتي 
بمجرد ما أن رأت ابتسامته حتى ارتجف قلبها فرحا وهي ترد عليه_ 
صباح الورديلى علشان تاخد الشاور بتاعك وتنزل تشوف ورداتك على ما الفطار يجهز
تمطأ باسترخاء واضح لينطق_ 
الحمدلله نمت كويس قوي إمبارح
أجابته بهدوء وحكمة_ 
ده علشان إطمنا على ولادناالكام يوم اللي فاتوا أنا وإنت كنا قلقانين من ڠضب فؤاد وغيرته على مراته من ماجدلكن إنت يا حبيبي حليت الموضوع بمنتهى العقل والحكمة والحل نال رضى الجميع
الحمدلله يا عصمت...قالها وتحرك واقفا لينطق بصوت حماسي_ 
هادخل أخد شاور سريع 
ساعدته بتجهيز الحمام ثم ارتدت ثيابها وهبطت للأسفل لتتابع الإشراف على العاملات وتجهيزهن لوجبة الفطار التي تهتم بها جيدا وبجميع عناصرها الغذائية للحفاظ على صحة أفراد أسرتها
داخل حجرة المكتب الخاص بالضابطولج الضابط بصحبة العسكري ليجد كلا من نصر وأنجاله الثلاث كلا منهم يتخذ مقعدا يغفو عليه بإرهاقتحدث العسكري بصوت ازعج الجميع_ 
إتفضل يا باشا 
إعتدل نصر لينطق الضابط بحدة_ 
طلعت وحسين وعمرو تقدروا تخرجوا وتروحوا بيتكم وإنتوا متطمنينالبلد محاطة بقوة أمنية ومحدش هيقدر يأذيكمده غير إن الشرطة قبضت على المچرم اللي ضړب الڼار على القتيل واعترف عن اللي حرضه
إبتلع نصر لعابه ليسأله متوجسا_ 
وأنا يا سعادة الباشا! 
رمقه بنظرة حادة قبل أن ينطق بثبات وقوة_ 
إنت هتشرفنا هنا رسمي
جحظت أعين الجميع ليتابع الضابط مسترسلا_ 
طلع أمر من النيابة بالقبض عليك يا حاج نصر 
ارتجف جسده ليسأله طلعت بقوة_ 
ليه يا سعادة الباشاهو أبويا عمل إيه! 
نطق الضابط بحدة_ 
القناص اللي ضړب الڼار على هارون إعترف إن ابوك هو اللي دفع له علشان ېقتله
صاح بصوت حاد يدافع عن حاله_ 
كداب يا باشاده أكيد مزقوق عليا من أعدائيجنابك عارف إن الإنتخابات على الأبواب وألف واحد يتمنى يوقعني علشان اتزاح من طريق منافسيني
نطق الضابظ بحزم_ 
مفيش داعي للإنكار يا حاج نصرالظابط اللي قبض على المچرم وجد بحوزته تسجيلات بأصوات كل اللي أجروه على حوادث الإغتيالاتيظهر كانت هواية عنده تسجيل الإتفاق بالصوت
إنصدم أنجاله ولم يقوى على الإنكار بعدما ابلغه الضابط بوجود تسجيل صوتي له حيث اتفق مع قاټل مأجور ليتخلص من هارون ويدعي أن أعدائه استغلوا نقطة الخلاف بين العائلتين وقضوا على حياته لكن القدر وعدالة الله كانت أسرعحيث لاحظ رجال المعاينة وجود كاميرات بالشارع الذي حدثت به الچريمة ليجدوا رجلا متخفي غريب الأطوار فتتبعوا تحركاته إلى أن وصلوا لمكانه وقاموا بتفتيش مسكنه ليعثروا على كنز سمين سيكشف لغز كثيرا من القضايا ويعيد فتح ملفاتها والتحقيق فيها من جديدعلمت عائلة ناصف بأن نصر هو القاټل وتأكدت شكوكهم فتحرك شقيقها محمد ومعه جميع رجال العائلة لمنزل نصرإصطفوا بأسلحتهم خلف شقيقها محمد الذي هتف بقوة واضعا صلة القرابة والدم جانبا_
بصي يا بنت أبوياإنت طبعا عارفة عوايدنا وقانون عيلة ناصف وعارفة إن اللي بېلمس شعرة من حد من عيلتنا بنصفي بيته كله ولازم البيت ېخرب بس علشان صلة الډم اللي بينا إحنا مش هنقدر نأذي ولادك لأن للأسف حاملين دمنا إحنا كمان
كانت تقف قبالته تتقدم أولادها الثلاث بقلب ولأول مرة يرتجف ويخشى بشړ ليتابع محمد بقوة وعينين حادتين كالصقر_ 
بس ده ميمنعش إن
بيت نصر لازم يتزال من أساسه وكل اللي فيه يتشردوا
نطقت بعينين قوية وصوت حاد عكس ما يسكن روحها المړتعبة_ 
هتشرد أختك وولادها يا حاج محمد هي دي أمانة أبوك اللي سابها لك
هتف بقوة_ 
أمانة ابويا تخصك إنت وبسوإنت الوحيدة اللي ليك الامان والحماية عندي
طلعت وحسين وعمروهتسيبوا البلد

ومحافظة كفر الشيخ كلها حالا وملكوش نزول تاني لحد ما أرواحكم تروح عند اللي خالقهاحريمكم وعيالكم سبوهم عند اهاليهم لحد ما تلاقوا شغل وكل واحد فيكم يعرف ياخد مكان يعيش فيه مراته وعيالهولما ده يحصل أبو كل واحدة منهم يوصلها هي وعيالها لحد عنده لأن زي ما قولت رجلكم مش هتخطي أرض المحافظة تاني
ونطق بحدة_ 
طبعا ده لو أهالي حريمكم عاوزين كدهكل واحد منهم ليه الحرية في إنه يخلي بنته على ذمتكم ولا يطلقها 
هتف طلعت پغضب عارم وغطرسة_
قانون عيلتكم يمشي عليكم يا خالمحدش هيقدر يطلعنا من بيت أبونا وبيت الحاج نصر هيفضل مفتوح بحس عياله الرجالة وأحفاده العمر كله
صاح محمد بثبات وملامح حادة مخيفة_ 
إتكلم على قدك يا طلعت وبلاش تقول كلام يخليني أنسى إنك إبن أختي
صاح عمها محمود بصوت أرعب أوصالها_ 
عقلي عيالك بدل ما نتصرف إحنا يا إجلالخليهم يمشوا بكرامتهم بدل ما نطلعهم متكتفين ونخليهم فرجة للي يسوا واللي ميسواش
نزلت دموعها ولأول مرة تشعر بالذل والإنكسار لتنطق متوسلة_ 
أحب على إديكم تسيبوا ولادي في البلدسبوهم وأنا هديكم نص اللي يملكه نصر
ابسم شقيقها الأصغر ساخرا لينطق_ 
إستني لما تسمعي باقي الشروط يا إجلال
ابتلعت لعابها ليكمل محمد_ 
أرض نصر وفلوسه كلها هتتحول لعيال هارون ومراته والبيت ده هيتقفل ويبقى خړابة تعشش فيه الوطاويط علشان يبقى عبرة لمن يعتبر
وأنا هعيش فين لما تقفل بيتي يا حاج محمد!...سؤال نطقته بعينين تطلق شزرا ليجيبها بهدوء_ 
هتعيشي عندي معززة مكرمةبيت أخوك أولى بيك
اتسعت عيناها بقوة قبل أن تنطق بذهول_ 
هتاخدني بيتك لمراتك تتحكم فيا يا محمد وبعد ما كنت ست البيت والبلد كلها هستنى لقمتي من تحت إيد مراتك!
هتف بحدة وصرامة_ 
الموضوع ده مفهوش نقاش يا إجلال بيت نصر لازم يتقفل ويتحول لخړابة علشان نرد هيبتنا قدام الناس
نطق حسين يستعطف خاله_ 
علشان خاطر ربنا إديني أمي أخدها معايا يا خال
ليهتف عمرو بقوة ورعونة_ 
هو أنت هتتحايل عليهم يا حسينماما هتمشي معانا والراجل فيكم يوريني نفسه
شد إبن خاله أجزاء سلاحھ ليستعد لإطلاق الړصاص قبل أن يهتف بحدة وڠضب وكبرياء_ 
أنا هوريك الرجولة على حق يا جوز سمية
أوقفه والده قائلا بحدة_ 
خلاص يا سليم
رد سليم پغضب عارم_ 
إنت مش سامع كلامه اللي يفور الډم يا ابا
اجابه والده متهكما على عمرو_ 
وإحنا من إمتى بناخد على كلام العيال ونحاسبهم عليه يا سليم
هاج الجميع وتعالت الأصوات لينطق طلعت وهو يجذب شقيقه الارعن هو وحسين بعدما تفاقم الموقف وكادت الأمور أن تخرج عن السيطرة_ 
خلاص يا خالإحنا رضينا بحكمك وهنمشي بس على الاقل خلونا ناخد الفلوس اللي في خزنة أبويا وانتوا خدوا الأرض والمزارع
كان نصر يضع جميع أمواله الطائلة بخزنة كبيرة داخل غرفة لكي لا يضعها بالبنوك وتأتي الهيئة العامة للرقابة المالية وتسأله السؤال الشهير....من أين لك هذا
نطق عمها بقوة مستهزئا_ 
ومن إمتى أبوك كان عنده فلوس يا طلعتأبوك لما أتقدم لجدك ناصف علشان يتجوز أمك كان حتة موظف كحيان محلتوش غير الكام جنية اللي بيقبضهم أخر كل شهر واللي مكنوش بيكفوه العيش الحافلعب على بنت الحاج ناصف وخلاها تتعلق بيه وفضلته عن كل شباب العيلة اللي تقدموا لها إكمنه متعلم وبيلبس بنطلون وقميصجدك ناصف هو اللي نضفه وعمل له قيمة بين الخلقوفلوسكم اللي فرحانين بيها دي بتاعت عيلتنا وأهو الحق رجع لأصحابه
تنفس محمد ليكمل على حديث عمه_ 
الفلوس والارض كلها هتروح دية ل أولاد الحاج هارون اللي أبوك غدر بيه
تم نسخ الرابط