رواية للكاتبة انجي
المحتويات
الرئيسى ... ھجم عليه مروان و لكمه بشده فى انفه مما جعل انفه ټنزف بشده حاول مازن و ساهر التدخل بينهم ليخلص الشجار ... لكن كان مروان فى حاله يرثى لها
بدء يتحدث دون ان يشعر من فرط غضبه انت السبب حياتنا كلنا بتبوظ بسببك ... انت ايه مش بتحس ... خربت الدنيا من حواليك و انت عايش ولا على بالك منك لله يا اخى .... منك لله ربنا ينتقم منك ...بدئت بميس و بعد كده ميرا و فى النهايه انا
مازن پغضب مراتى ماسمحش لحد يتكلم عنها نص كلمه حتى و لو كان اخوها الكبير ... ميس دلوقتى على ذمتى و ماحدش له انه يقولها كلمه واحده يا اما و عزه جلاله الله هاخدها من هنا ...مش هسمح لحد يقولها كلمه ... انت فاهم ...
وقف الجميع ينظرون الى بعضهم البعض ...فى دهشه فما حدث لميس فنانسى و مى و ساهر لا يعلمون بشئ مما اصابها
مازن پخوف و هو يحملها ميس ...حبيبتى فوقى ... حبيبتى فوقى انا جمبك
بدئت تفيق بين يديه شئ فشئ ... اول ما رأته نزلت دموعها بغزاره ...ضمھا الى صدره بقوه كاد ان يكسر ضلوعها من شده الضمھ ...ما تخافيش انا جمبك اهه ...ماحدش هيقدر يزعلك ... حقك عليا انا ...
كانت الاجواء مشحونه للغايه ...جلست مى تنظر الى نانسى و الاخرى تنظر لها لعل احد يفهمهم شئ مما يدور
ساهر جماعه تعالوا نعد فى الجنينه و نسيبهم مهما كان دول اخوات فى بعض...و ما يصحش حد يدخل بينهم
ساهر معلش يا انسه ....
ساهر نانسى تعالى اوصلك و بعدين انا هرجع هنا اشوف وصلوا لايه وميرا رجعت ولا لسه
انصاعت
نانسى لطلب ساهر و خرجت معه بينما ظلت مى جالسه بمفردها ... تنظر الى اللاشئ .... لتجد من تدخل عليها وملابسها ملطخه بالرمال و كأنها كانت تسبح فى بحر الرمال الاعظم ...
ميرا ارتمت فى حضڼ اختها و بدئت بالبكاء بشده ... اخذت عنها الصغيره ... و ضمتها هى الاخرى و صعدت بها الى اقرب غرفه قابلتهم ...
مى بصوت عالى ... ميرا رجعت ميرا رجعت
اجتمع الجميع من جديد فحالها كان يرثى له ..
مازن ممكن افهم كنتى فين لحد دلوقتى و موبايلك مقفول
مازن بجمود لما تدخلى علينا الساعه 12 و نص بالليل و انتى بالمنظر ده مستنيه منا نقولك ايه يا هانم ....
ميرا مازن ارجوك سيبنى دلوقتى و الله ما قادره
مروان خلاص يا مازن لو سمحت سيبها ... تعالى يا ميرا ارتاحى فوق شويه شكلك مرهق
مازن بجمود و كأنه اصبح خالى من المشاعر كلمه و مش هتتعاد .. كنتى فين انطقى بدل ما همد ايدى عليكى يا ميرا انا لحد دلوقتى ماسك نفسى بالعافيه
مروان اظن زى ما انت ما سمحتش ان حد يكلم مراتك ... انا كمان ما سمحش لحد انه يكلم مراتى بالاسلوب ده و اللى يفكر يمد ايده عليها يبقى هو اللى بدء... سحبها من يدها خلف ظهره ... تعالى معايا على فوق
مالك ميرا كنتى فين طمنينا عليكى
نظرت له بأنكسار و انسابت دموعها
ليشعر الاخر بشرخ فى قلبه ... فمهما حدث لم تحبه فهى لاتزال تحب اخيه و هو لا شئ
مازن يالا بينا يا مى من هنا ... بكره نبقى نيجى نطمن عليها
مالك هتسيب ميس فى حالتها دى ... هتفضل ټعيط بالذات لو قامت ما لقتكش جمبها انا عارفها ..
مازن انا لو عليا ما اسيبهاش معاكوا ثانيه ...بس مضطر ... كان نفسى تبقى قبلى خارجه معايا علشان اطمن عليها ... لكن الصبح هبقى عندها و من قبل ما تصحى ...
مالك طيب باتوا هنا لو عايزين ... القصر كبير و فى كذا اوضه براحتكم ... بحيث حتى لو حصل حاجه لان ميرا كمان شكلها ما يطمنش
نظر الى مى التى اومئت برأسها له
مى مازن ميس و ميرا تعبانين مين هياخد باله من مريم
تعالى نبات هنا النهارده و ان شاء الله بكره نمشى لما نطمن عليهم
انصاع لطلب اخته التى كان يظهر الترجى فى نبرتها
مروان ممكن افهم فى ايه ايه اللى وصلك لكل ده
نظرت له نظره لم يفهم اهى كسره ام حزن ام ماذا
مروان فهمينى مالك فيكى ايه
لا ترد عليه و كأن الصمت كان بالنسبه لها اجابتها على كلماته
مروان لو سمحتى ردى
ميرا بصوت متقطع كنت فى المدافن
مروان بأندهاش لدلوقتى انتى اكيد اجنيتى ... لو مش خاېفه على نفسك خافى على بنتك ... حرام عليكى ... انتى كنتى ممكن تموتى هناك ولا تتقتلى و مالكيش ديه
ميرااهو هرتاح من اللى انا عايشه فيه و هريحكم من همى ...
مروان و الله انتى اكيد اجنيتى ....
ميرا لا انا ماجنتش ...اللى حبيته حب غيرى و اللى زى اخويا لقيته بيحبنى ..و امى باعتنى علشان رخصت نفسى و اخويا مش فاضى غير لشغله و مراته و اختى كل حياتها لسه جوه الماضى ...ليا مين
مروان ليكى ربنا احسن من كل البشر ....و عموما نامى و ارتاحى و ماتقلقيش انا مش هنام فى الاوضه هنا لحد ما تهدى و ترتاحى خالص و مريم موجوده مع مى لانهم هيباتوا هنا هى و مازن
هزت رأسها بالايجاب و سكنت فى الفراش فى وضع الجنين دون ان تخلع ملابسها
دخلت الى حجرتها بعدما هدئت لتجد مروان يجلس شادرا و كأنه يحمل هم فوق رأسه
ميرا و يبدو عليها البكاء مالك فى ايه يا مروان
مروان بشرود هه بتكلمينى
ميرا اه بكلمك انت مالك فيك ايه ...شكلك متغير
مروان نافيا لا مافيش حاجه سلامتك ...شفت مالك معاكى تحت فى حاجه ولا ايه
ميرا بحزن لا هيكون فى ايه ... اهه كالعاده بيحاول يستفذنى
مروان طيب عن اذنك انا هنام
ميرا تصبح على خير... ظلت شارده تفكر فى حالها و حال ابنتها و رنت فى اذنها كلمه كوثر...المهزله دى لازم تخلص انا مش هقبل انك تدمرى حياه ولادى الاتنين
كان يحاول النوم لكنه لا يستطيع فكيف له ان يغفل و هى معه ...لا يعرف يشعر بأشياء عده... لكنه اخيرا استطاع ان يترجم ما يشعر به
كان يجلس فى حجرته ينفث سېجارا...و يبتسم بسخريه ... تأكد انها لازالت تحبه بل و تعشقه .... فلماذا التحدى ...قرر ان يتخلى عن الغرور و الكبرياء قليلا و يعطيها فرصه ... لتعيش فى كنفه ...لكن ليس الان ...فلابد من اكمال الخطه ... تذكر فجأه مروان ...فكيف تحبه و تعيش مع اخيه ..كزوجه ..ايصح هذا ... كيف ...
شعر بضيق و ڠضب شديد كان يود ان يكسر عليهم باب حجرتهم ...لكن ما المانع
دق مالك باب حجره اخيه و زوجته الساعه الثالثه فجرا ... تعجب الجميع فالاثنين لم يناما لكن كل منهم متظاهر بعكس ذلك
انتفض مروان ..مين
مالك افتح
مروان و هو يحاول رسم النوم فى ايه حد يخبط على حد دلوقتى
مالك ببرود و هو يحاول ان يدخل رأسه اه عايز بنتى وحشيتنى ..
مروان ببرود مماثل له دلوقتى حبكت دلوقتى يا مالك
مالك ايه خير جيت فى وقت مش مناسب ولا ايه يا عريس
مروان ميرا هاتى مريم
قامت من على الفراش و هى ترتدى بيجامه من الحرير الناعم ...بلون زاهى .... و شعرها منسدل على كتفيها ... اعطت الفتاه لمروان ...لكن كان مالك بسهوله يستطيع رؤيتها
مروان جرا ايه انتى مش اخده بالك ان ده راجل غريب عنك ولا ايه
نظرت له بتعجب شديد ...اهو حقا صدق اننى زوجته ام ماذا و حتى لو هذا اخيه يعتبر مثل اخى فأنا محر.....مه عليه ... ما هذه المعامله ...انصاعت لاوامره مؤقتا فلابد من الحبكه امام مالك ...
اخذ مالك ما كان يتحجج بها ... لكن كان باله مع مروان التى ظهرت الغيره من نبره صوته ...لكنه ظل ان هذا مسلسل من تأليفهم ... تأكد انها تحبه هو فقط
ميرا مروان فى ايه ... انتى بتزعقلى ليه كده
مروان و انا كده عملت حاجه ... حسك عينك اشوفك بتضحكى ولا بتهذرى مع راجل تانى حتى و لو مالك
ميرا بتعجب بس ده اخوك يعنى متحر....م عليا
مروان ميرا بصى انا خلقى فى مناخيرى ...اللى اقوله يتسمع و بعدين لا تظهرى بشعرك ولا بلبس ملفت ... و بعدين فكك من حوار زى اخويا دى ... الدين مافيهوش حاجه اسمها زى اخويا ... الدين فى حلال و فى حرام ... و ان مالك يشوف شعرك او حتى يتكلم معاكى على انفراد فى خلوه .. ده حرام
نظرت له بأستغراب ..فهى كانت تظن عكس ذلك تماما
ميرا بجديه بس حتى لو انا ما سمحش انك تتعامل معايا كده ... انت عارف ان جوازنا ده صورى يعنى على ورق .. و كلها فتره و هنطلق ..... يبقى لزمته ايه تعد تتأمر عليا و تقولى اعملى و ما تعمليش... احنا متفقين ان كل واحد يعيش براحته
اقترب منها الى حد خطړ.... نظر داخل عيونها...بصى يا بت الناس انا جبت اخرى من الحوار ده ... انا طول عمرى لا بتاع لف ولا دوران و اللى فى قلبى على لسانى احب اقولك حاجه بس ...اللى انتى بتعملى كل ده علشانه .. و دلوقتى صوتك بيعلى عليا علشانه .. ده اللى كان بيبهدلك قدام الصغير قبل الكبير ... ده اللى كان بيتلذ.....ذ بأها.....نتك ده اللىو وهو هو نفس الشخص .. اللى دائما يقل منك و من اهلك و شايفك انك اقل مننا و انه بيتعطف عليكى لما اتجوزك ... انتى دلوقتى صوتك على عليا انا علشان واحد ما عرفش حتى انك بتحبيه ولا عرف قيمتك.. ولا حتى حبك اتجوزك وكان بيخو......نك و كل يوم فى حض.....ن واحده شكل بتعلى صوتك على اللى جيتى حكيتى معاه قبل ما تحكى لتوأمك ... اللى بينى و بينك ماحدش يعرفوا ...بقى اخرتها جزاتى ان تعلى صوتك عليا ... عموما يا ميرا من هنا و رايح تعملى
متابعة القراءة