رواية بقلم فريدة الحلواني

موقع أيام نيوز


اوصلهم علي امام البرج السكني الفاخر الذي توجد به شقته غادر سريعا بعد ان اطمأن عليهم
وقفت هي و قالت باستغراب انت جايبنا هنا ليه
قبل كفها وهو يفتح لها باب المصعد ثم قال اصبري دقيقه واحده و هتفهمي
نظرت له بحب و ابتسامه و قلبا خافق من شده سعادتها
الفصل 11
عايشه حاله حب معاك واخداني و صعبه انها تتكرر تاني و بعيشها لو انت بعيد او قدامي و اخيرا الايام رضيو عليا و اخيرا جيه يا حبيبي يوم ليا ارتاح من قسوه ايامي سيبني اسرح فيك شويه و انسي ايام ضاعو مني نفسي عمري يعدي بيا و انت بعنيك دول حاضني و انا جنبك شايفه منك حاجه من ريحه ابويا حب الدنيا جواك و معاك شايفه حنيه اخويا و انت هنا معايا بدعي من جوايا تجمعني الايام بيك

اليسا حاله حب
وقف يتطلع لها بحب و هو يري عيونها المنبهره مما تراه امامها فقد وجدت البهو باكمله مزين بالشموع و الورود الحمراء ذات الرائحه العطره و طاوله الطعام موضوع فوقها طعاما فاخر بطريقه منمقه
فهو اتفق مع سعد ان يجهز له كل هذا بعد ان ذهبو ليفاجىء صغيرته بهذا المنظر الخاطف للانفاس ثم قال لسه حبيبي لسه في حاجات كتييير اجمل و احلي من كده مېت مره مجهزهالك عشان مش عايز حاجه من الدنيا غير اني اشوف الفرحه في عيونك
و هي ما
زالت بين يديه ثم حاوطت وجهه بيدها الصغيره و قالت بحروف تقطر عشقا انا بحبك اووووي مهما اوصفلك مش هتتخيل حبي ليك قد ايه انت كان عندك حق لما قولتلي الحب مش بالوقت ابدا انا حاسه اني اعرفك من سنين و كأني قلبي كان مليان حب و مستني بس انك تظهر عشان يخرجه
هل تشعرون بتضخم هذا العاشق كان كل ما يتمناه ان تتقبله فماذا يفعل وهي بين يديه تعلن له عن حبها و كل ذره في كيانها تصرخ بعشقه خائڤ نعم خائڤ ان ياخذها الان و يحنث وعده الذي قطعه لعمه الغالي اممممم لكن لا باس صالح تمتع بصغيرتك قليلا و علمها بعضا من فنون عشقك وهوسك بها و اترك الباقي حينما يسلمها لك ابيها اعتقد ان هذا عين العدل فمن يستطع ان يصبر و حبيبته التي تمناها سنوات اصبحت حلاله و بين يديه لا و الله انا لست بقديس
حينما شعرت بالجديه
من نبره صوته فتحت عيونها بتمهل و نظرت له
ابتسم بحب وهو يقول انا مش بس بحبك انا بعشقك مهووس بيكي يا ليلتي اتمنيتك كتير و استنيتك اكتر 
ابتسم لها بعشقا خالص و بدا في تناول قطعه لحمه صغيره اطعمها اياها وهو يقول مالك حبيبي مش
مبسوطه
نظرت له بحب و قالت بصدق ممزوج بالخجل و الرهبه لا بالعكس انا مبسوطه جدا بس متاخده شويه مش عارفه استوعب الي حصل من شويه و انت مدتنيش فرصه افهم فا مش عارفه ده الطبيعي و لا انت بس الي كده
قبلها و بداخله يرقص فرحا لبرائتها و لكنه قرر ان يكون صريحا معها لابعد حد فقال لا مش الطبيعي يا حبي اممم ممكن اي واحد تاني غيري يتصرف بالراحه او واحده واحده لحد ما ياخدو علي بعض بس انا بطبعي مش صبور مش بعرف استني علي حاجه عايزها فما بالك حببتي صمت لحظه و لكنه حسم امره و اكمل
برقت عيناها من الصدمه و ظهر بداخلها لمعه حزن و هي تقول يعني ايه كنت بتعرف غيري و انت بتقول انك بتحبني من زمان
رد عليها بمنتهي الصدق وهو يحاوطها بيده انا مش حابب اكدب عليكي و لا اخبي عليكي حاجه بعدين انا كان ڠصب عني حببتي عيله بضفاير و انا
لمعت عيناها بدموع الخۏف و الغيره ثم قالت بحزن هو انت ممكن تخوني يا صالح لما تلاقيني عيله و مش عارفه اعمل حاجه
و قال بصدق انا من يوم ما دخلت بيتكم انتي مليتي قلبي من الاول و مليتي عيني و انا اخدت عهد علي نفسي اني عمري ما هلمس غيرك اخرجها و كوب وجهها ثم قال برجاء بس انتي ساعديني انا قولتلك علي طبعي شيلي الكسوف من بينا خليكي ديما معايا جننيني خليني طول الوقت مشغول بيكي خليني اكون في شغلي و قاعد بفكر يا تري ليلتي هتكون ايه انهارده يا تري ايه المفاجأه الي هتحضرها عشان تبهرني كل ده مش عيب علي فكره الست الشاطره الي تعرف تخلي جوزها ديما باله مشغول بيها خصوصا لو كان نسونجي و تاب علي اديها لازم هي بقي تبقاله بكل ستات العالم
ردت عليه بقلق بس انا مش بعرف اعمل كل ده و لا عمري فكرت فالحاجات
ضحك علي برائتها و قال مشكله الستات انها اول ما بتتجوز بتفكر انها كده خلاص وصلت لنهايه الطريق و بتهمل جوزها و بيبقي كل اهتمامتها البيت و العيال و شغلها لو كانت بتشتغل ممكن جوزها يكون بيحبها جدا بس بسبب اهمالها ليه بيبدأ يبص لبره و الست تزعل و تهد الدنيا طب ما تشوف مين السبب يعني لما جوزك يكون راجل معاكي و بيعاملك كويس و علي قد ما يقدر بيلبي احتياجاتك و اهم من كل ده يكون بيحبك و فالاخر ميلاقيش مكان ليه
في حياتك
ليله لو هو كويس كده زي ما بتقول يبقي هي السبب
صالح انما الست الشاطره بقي الي تعلق جوزها بيها اكتر مش تهمله و علي فكره اي حاجه مهما كانت مهما نظرت له بعدم فهم فاكمل هقولك عليها بعدين قبلها بسطحيه و اكمل بحب انا هعلمك كل الي بحبه و برتاح فيه و انا طبعا هدلعك اعقب قوله و اكمل انتي بقي عليكي انك تلغي حاجه اسمها كسوف بينا امممم اقولك علي حاجه تفهمك انا عايزك ازاي بس تفهميني صح
هزت راسها علامه الموافقه فاكمل
ملست علي وجه بحب و قالت انت صح انا هبحث فالنت او اقري كتب عشان افهم و اتعلم و ابقي ليك زي ما بتتمني ثم اكملت پشراسه لبوؤه تدافع عن اسدها بس يوم ما هتفكر تخوني او حتي تبص لغيري مش هرحمك و لا هكون في حيااااااتك ساااامع
ههههههههه هكذا ضحكت علي تشبيهه الغريب و ضمته لها لوقت قصير بعدها بدئا الاثنان يطعمو بعضهما بمنتهي الحب
اتي الصباح سريعا و قد كان بطلنا مازال مستيقظا من بعد ما عاد قد قضو معا امتع اللحظات التي ستظل محفوره بداخلهم لباقي العمر
حتي انه لم يرد ان يضيع لحظه واحده دون ان يستمتع بها و معها فقام باجراء مكالمه هاتفيه لمحل مجوهرات يعرف صاحبه و يتعامل معه و امره ان يرسل له طقما ماسيا قد وصاه عليه مسبقا و يرسل معه طقما من الذهب حتي يكون شبكتها التي ستريها لاهالي الحاره اما طاقم الماس سيحتفظ به الي وقت اخر لهدفا ما بداخله
و قد وصاها ان تقول لامها انهم اشتروه سويا من المحل و تنزها باقي الوقت
اخذ يتقلب فوق فراشه حاملا هم ما سيحدث بعد بضع ساعات من الان و دعي ربه ان يمر الامر كما خطط له
هبط الي شقه صغيرته بعد ان سمع أذان الظهر و طرق الباب و ما عي الا دقيقه و فتحت له باجمل ابتسامه و لكنها تلاشت حينما وجدت وجهه تحول للڠضب وهو يقول ايه الي مهبباه في نفسك ده عالصبح
عادت لها روحها العنيده حينما كټفت يدها امام صدرها و قالت پغضب هو ده صباح الخير بتاعتك و بعدين انا مهببه ايه يعني زي ما بتقول
دلف الي الداخل و قال بعصبيه ببببت اتعدلي بدل ما اعدلك انا مش منبه عليكي الف مره متفتحيش الباب بام البرموده و الزفت الكت ده
نظرت له بغيظ و قالت انا لبسي فالبيت كله كده و بعدين مفيش حد معانه غير خالتي و مروه يبقي ايه بقي
ڠضب اكثر من مجادلتها التي نبهها اكثر من مره انه لا يحبها فقال يعني انتي مفيش فايده فيكي مهما افهمك بردو بتركبي دماغك يااااا ليله
قبل ان ترد عليه
وجدت امها تتقدم منهم و تقول مالكم يا ولاد في ايه شكلكو اتحسدتم و الله
كادت ان تشتكي لامها و لكنه ايضا لا يفضل تدخل احدا مهما كان بينهما فلحقها قائلا مفيش حاجه يا طنط ليله بس بتدلع عليا
ليله بغباء يا سلاااام مش انتي اللي
فهمت امها انه لا يريد تدخل احد فنهرت ابنتها قائله خلاااااص يا بت مش عايزه اعرف روحي اعملي لجوزك حاجه يشربها
ابتسمت و ابتسم كالبلهاء بعد تلك الكلمه التي لها مزاق خاص لهما تحركت هي للداخل و ضړبت ليلي كفا بكف وهي تتعجب لحالهما و لكن من داخلها كانت فرحه للغايه
جلسو ثلاثتهم و بدا هو الحديث قائلا علي ما اجيب تاكسي من عالشارع تكونو لبستم يا حاجه عشان نروح نشوف شقتي زي ما اتفقنا
ردت عليه بقناعه و الله يابني ماله لزوم انتو ممكن تسكنو هنا و انا اقعد فوق و تبقي جنب شغلك و بنتي تبقي جنبي
ابتسم لها و قال معلش يا خالتي عشان محدش يقول اني اخدها علي طمع نتجوز في شقتي و بعدها من وقت للتاني نيجي نقعد معاكي
وافقته علي مضض و بعد ان تجهزا و كان هو في انتظارهم مع سائق السياره الاجره و ما ان وجدهم يخرجون من البنايه حتي فتح لهم الباب الخلفي و ما ان صعدا اغلق خلفهم الباب و صعد هو بجانب السائق و من ثم امره بالانطلاق الي وجهته وقلبه و كل خليه في جسده تنتفض و لاول مره صالح المسيري يشعر بالخۏف من القادم و لكنه ليس امامه غير ذلك
وجد هاتفه يرن للمره التي لا يعلم عددها فڠضب اكثر و كادت اعصابه ان تنفلت تحكم في حاله بصعوبه و قام بارسال رساله نصيه بحروف غاضبه مفادها
الفصل 12
بعيد عنك حياتي عڈاب متبعدنيش بعيد عنك.....مليش غير الدموع احباب معاها بعيش بعيد عنك .....غلبني الشوق و غلبني.....و ليل البعد دوبني....و مهما البعد حيرني ...و مهما السهد سهرني....لا طول بعدك هيتعبني و لا الايام تغيرني 
ام كلثوم بعيد عنك
بعد ان هاتفها ليعلمها بانتظاره لها حتي يصلها الي مكان درسها في احدي الاماكن كما تعتقد ...طلت عليه و هي تهديه اجمل ابتسامه لتنير صباحه الذي كان مشرقا للغايه و بدأه بنشاط غير عادي و كل هذا بسبب فرحته ان حبيبه عمره اصبحت ملكا له
وصلت
 

تم نسخ الرابط