رواية بقلم فريدة الحلواني
المحتويات
يعشقه عليها ثم وضعت فوقها الاسدال ووقفت في شرفت غرفتها تنتظره حتي تكون في استقباله حينما يعود
ابتسمت بحب حينما وجدت صديقتها تقف مع سعد في احد جوانب الحديقه مثلما اعتادا فالاونه الاخيره و قد بدي واضحا ان بذور الحب قد نثرت داخل قلبيهما و تنتظر الايام حتي تكبر و تثبت جذورها بداخلهم ووقتها سيجنو ثمارها
هرولت الي الداخل ثم امسكت هاتفها و اتصلت علي صديقتها و حينما اتاها الرد قالت بقلق مروه اديني سعد اكلمه
نظرت مروه الي الاعلي فراتها تقف في شرفتها فابتسمت لها و اعطت الهاتف لسعد و هي تقول ليله عايزه تكلمك
فهم سبب محادثته و لكنه رد باحترام ائموريني يا هانم
سعد مشي من بدري من الشركه و رفض حد يروح معاه و كلنا بنتصل بيه و فعلا الفون مقفول انا لسه راجع حالا مع شريف بيه و لما
اكتشفت
انه لسه مرجعش كنت بسال مروه اذا كان كلمك و لا لا
ليله طب يمكن مع علي
سعد مش عارف انا بحاول اكلم علي بس مش بيرد و كده هضطر اروحله البيت
وجدتها تتحدث عبر الهاتف و انتفضت حين دخلت عليها ليله بتلك الطريقه فقالت ليييله في ايه
ليله پخوف انتي بتكلمي علي
نظرت لها باستغراب و قالت ايوه
ليله طب ادهولي اكلمه بالله عليكي
اعطتها الهاتف وهي تنظر لها بوجل و لكنها انتفض قلبها حينما سمعت ليله تقول علي صالح فين
بدات دموعها تهبط و هي تقول لا مشفتهوش و حاولت كتير اكلمه بس فعلا مقفول و دلوقت لما شوفت سعد و الحرس استغربت و لما سالته قالي انه مشي من بدري و رفض حد يروح معاه و بردو افتكر زيك انه هنا بس لما وصل بابا دلوقت اكتشف انه مرجعش و بيحاول يكلمك بس انت مش بترد
ليله بزعر طب هيكون فين ارجوووك يا علي دور عليه و طمني انا هفضل صاحيه لحد متلاقيه
اشفق عليها و قال اطمني هلاقيه و هكلمك هو تلاقيه بس حب يقعد مع نفسه شويه
بعد ان اغلق معها هرول سريعا الي غرفته امسك هاتفه ليعيد الاتصال بصديقه ووجد الكثير من اتصالات سعد به
قبل ان يصعد سيارته وجد سعد يدلف من باب الحديقه متقدما نحوه و حينما وقف قبالته وجده يقول انت رايح فين انا جيلك عشان
قاطعه علي باستعجال وهو يقول رايح اشوف صالح في شقته انا لسه عارف حالا انه مرجعش
سعد و انا كمان طب يلا بينا ربنا يستر
وصلا معا الي هناك و ظلا يطرقان الباب بقوه و لكن لم يجدا اي استجابه او اي صوت يدل علي وجود احدا بالداخل
فنظر سعد لعلي و قال شكله مش هنا
اخرج علي نسخه من المفتاح ووضعها فالباب وهو يقول تعالي ندخل نتاكد
سعد بغيظ طب لما انت معاك نسخه مالمفتاح سايبنا نخبط ليييه
رد عليه علي وهو يدفع الباب للداخل الصراحه شكيت يكون معاه حد بس ااااااا
وقف الاثنان پصدمه جليه علي وجوههم من هول ما رأو و
الفصل 23
اذا اردت ان تعلم حقيقه الناس من حولك...انظر وقت سقوطك و شاهد...من سيمد لك يد العون حتي تستقيم مره اخري...و من سيدهسك تحت قدميه حتي لا تستطع الوقوف .....ابداااااا
وقف علي و سعد و قد تصنما مكانهما بعدما رأو صالح ممدد فوق الاريكه لا يشعر بما يدور حوله و قد راح في نوما عميق
و بجانبه طاوله زجاجيه فوقها زجاجتان من الخمر فارغين و لكن ما صدمهم حقا حينما
نظر لبعضهما بزهول و عقل كلا منهم رافض تصديق ما يخمنه
لم ينتظر علي اكثر ..امسك زجاجه المياه التي وجدها امامه و قام بسكبها فوق ذلك المسجي مما جعله ينتفض بزعر وهو في حاله تيه و اخذ ينظر حوله و حينما وجدهم قام باطلاق سباب لازع وهو في قمه غضبه
لم يرد احدا عليه و لكنهم وقفا ينظران اليه حتي يفيق و لو قليلا
اخذ صالح يفرك وجهه محاولا الافاقه و بعد لحظات قال حد يصحي حد كده يا غبي انت
نظر له علي و قال بشك هو في حد كان عندك هنا..اعقب قوله بالقاء نظره علي تلك الاكياس
فهم عليه صديقه و زفر پغضبا جما فهو غير مستعد الان لما سيفعله صديقه بعدما يعلم ما حدث له و الذي لم يكن ينتوي ان يعلمه به من الاساس
و لكن لا بأس ما حدث قد حدث و انتهي الامر و يجب عليه المواجهه كما اعتاد
اشعل سېجاره ثم نفث دخانها پغضب و قال لا محدش كان عندي..و قبل ما تعمل تحقيق لم يتلقي منه ردا بالكلام و لكن تفاجأ بلكمه قويه فوق صدغه جعلته يسقط فالحال ثم صړخ به قائلا پجنون يبقي ااااحر يوم في عمرك يا صاااالح لو مشيت فالسكه دي سااااااامع مش هسمحلك ابداااااا
سعد ببهوت ازاي يا باشا انت...انت تعمل كده انا مش قادر اصدق
نظر لهما بحزن ثم اعتدل جالسا فالارض و قال لهم بحروف تقطر ۏجعا لااا صدق يا سعد الباشا بقي ..نظر لعلي و اكمل عشان يحاولو يقنعوني ان اهربلهم بضاعتهم عن طريق المراكب بتاعتنا و انا رفضت و لما مجتش معاهم سكه حاولو ېقتلوني اكتر من مره و انت كنت معايه في كل خطوه في حياتي مفيش حاجه متعرفهاش..هبطت دمعه حزينه رغما عنه و اكمل انا خاااايف ...اول مره في حياتي اخاڤ مش علي نفسي لا ...علي اخواتي و حببتي هيتبهدلو من بعدي
جلس علي بجانبه و قال بدموع نزلت قهرا علي صديق عمره متخافش يا صاحبي انا معاك و مش هسيبك تقع ابدا هتتعالج و هتخف و هتر....
قاطعه بقوه وهو يقف من مجلسه انت بتضحك علي ميييين يا علي دي بودره عاااارف يعني ايييه ...يعني مش هخلص منها غير بالمۏت
سعد انت لسه فالاول متستسلمش علاجك دلوقت هيبقي اسهل كتير
علي و لو مش عايز تدخل مصحه هنا ممكن نسافر بره باي حجه
نظر لهم بحسم و قال اسافر بره او اتعالج هنا في اي مصحه معناها اني هبعد عن الشغل و القصر و انتو عارفين ان استحاله ابعد فالوقت ده ...اضمن منين هناء تعمل حاجه ...اضمن منين جاسم ميضرش ليله بعد ما قدر يضحك عليها و يبينلها انه الملاك البريء..هههههه ده برغم انها مشافتش مني اي حاجه وحشه الا انه عرف يغيرها من ناحيتي و الله اعلم بيقولها ايه عليا
علي متظلمهاش يا صالح ليله لسه عيله مش فاهمه حاجه بس بتحبك انت لو كنت سمعت صوتها وهي
بتسالني عليك و هي ھتموت من القلق هتصدقني
ابتسم بحنين و قال عارف انها بتحبني و عارف انها بريئه و بيضحك عليها بسرعه و انا سيبتها الايام الي فاتت عشان تتعلم تعرف الناس علي حقيقتها و كمان حبيت اخليه يحس انه نجح فالي عايز يعمله لانه ببساطه مش هيتحمل دور الحنيه الي عايشه ده كتير و بمجرد ما يحس انه نجح فانه يفرقنا هيبعد عنها و لا هيعبرها وهو ده الي كنت عايز اوصله عشان لما افهمها متقعدش تدافع عنه
علي بس انت لازم تتعالج يا صالح انا مقدرش اشوفك كده و كل ما الوقت هيعدي و السم ده جواك كل ما هيبقي صعب تتعالج منه
جلس فوق الاريكه و قال عارف عارف بس انا لازم اخلص من كل ده الاول و باسرع وقت عشان حتي لو جرالي حاجه ابقي مطمن علي عيلتي
سعد و علي في نفس الوقت ردا بوجل بعيد الشړ عنك
علي اوعي تقول كده تاااااالني انا مليش غيرك يا غبي
سعد بعقلانيه طب انا عندي حل ...نظر له الاثنان فقال انت ممكن تحطلنا خطه نمشي عليها فالي انت عايزه و تدخل مصحه يكون موثوق فيها هنا تتعالج و احنا هنبلغك الي بيحصل و الي هنعمله خطوه بخطوه
ابتسم له بهم و قال انا من اول ما جيت هنا و انا ببحث فالموضوع ده و افضل اماكن علاجه و طرقها....بس للاسف الفتره الاولي من بدايه العلاج بيمنعو اي زيارات للمريض لحد ما يعدي وقت اعراض انسحاب السم من جواه و دي بتبقي اصعب فتره و بتاخد اكتر من شهر و ده الي مش هقدر عليه
علي بتشجيع لا هتقدر يا صاحبي صدقني ااا
قاطعه حينما وجد انه فهم حديثه بمعني اخر فقال انا مش قصدي اني مش هتحمل التعب لاااا انا قصدي مش هقدر ابعد الوقت ده كله و انا مش عارف حاجه
جلسا ثلاثتهم وقتا طويل ما يقارب الثلاث ساعات و علي و سعد يحاولان اقناعه ببدأ العلاج و لا يحمل هما لاي شىء و اقترحو عليه العديد من الافكار و لكنه صمم فالاخير علي قراره الذي لن يدمر احدا غيره
تركاه قبيل الفجر و غادرا حينما اخبرهم بعدم مجيئه غدا لاحتياجه بالاختلاء بنفسه قليلا
و بعدما صعدا السياره و انطلق بها علي بقلبا منفطر علي صديقه وجد سعد يقول بحزن و بعدين يا علي هنعمل ايه هنسيبه يدمر نفسه
علي بتصميم لااااا طبعا انا عارف هعمل معاه ايه
سعد هتعمل ايه يعني هتكتفه
علي لا هعالجه بالعافيه و ڠصب عنه
سعد طب ازاي قولي ايه الي فدماغك و انا معاك في اي حاجه
علي .....
جلس جاسم مع ناني في شقتها و التي مازالت تعاني مما فعله بها رجال صالح و لكنها كانت تطير فرحا بعدما حكي لها ذلك النذل عن اخر التطورات و بعد ان انتهي قالت بغل عارف انا بفكر اننا نبلغ عنه و اكيد هيلاقو بودره في مكتبه او فالعربيه ماهو هيضطر يشتري بنفسه بعد ما يخلص الي معاه
جاسم بمكر لا طبعا انتي هبله يابت
ناني ليه بقي وهو في اكتر من كده اڼتقام لما
متابعة القراءة