رواية بقلم فريدة الحلواني

موقع أيام نيوز


صورلك كده عشان تتماده فالي انت فيه ....انا محبتش واحد ضعيف...اكتر حاجه علقتني بيك هي شخصيتك و انك مش بتستسلم ابدااااا ...ليه تضعف كده ...كان هياخد منك شقي عمرك بجره قلم و كان هيضيعني منك ...مستني ايه تاااااني قووولي
نظر لها پقهر و قال يعني انتي لسه مضعتيش يا ليله
زاغت ببصرها محاوله الهروب من عينيه الثاقبه حينما لم تجد ردا ....تفاجات به يقف متجها الي الخزانه و هو يقول بتصميم ادام كل حاجه راحه مني هيبتي و شخصيتي ....و اغلي حاجه في حياتي يبقي ملوش لازمه العلاج

وقفت قبالته تمنعه من اخراج ملابسه و قالت يعني ايه
سحب قميصا قطني و قال يعني مش هكمل الهبل الي عملتوه ده و مش هتعالج و هفضل كده لحد ما اموت باوفر دوس جرعه زياده 
نظرت له پصدمه و هي عاجزه عن الرد و
لكنها حينما لمحت سکين الفاكهه الموضوع فوق الطاوله هرولت ناحيته ممسكه اياه ثم وضعته فوق عرقها النابض و قالت باصرار يبقي ھموت نفسي قبل ما تخرج من هنا و ڼموت احنا الاتنين كفره يا صالح
اړتعب من فعلتها و كاد ان يقترب منها وهو ېصرخ بها ان تترك ما بيدها الا انها عادت خطوه للوراء و دون شعور منها 
فردت بتصميم اكبر مش هسيبها غير لما توعدني و تحلف بحياتي انك هتكمل العلاج
ركع علي ركبته بانهزام وهو يقوم شعوره بحاجته لذلك السم و قال يرضيكي صحابي و رجالتي يبصولي بشفقه و يقولو يا حراااام صالح المسيري وقع...يرضيكي هناء تفلت بعملتها....ينفع ابقي مغيب و اسيب الكلب ده يأذيكي ..قوليلي اعمل ايه
القت السکين من يدها بعيدا ثم جلست قبالته و قالت بعد ان حاوطت وجهه برفق مش هخلي حد يشوفك غيري و لا حتي الدكتور ...مش احنا ستر و غطي علي بعض...و هناء عمرك ما هتعرف تكشفها غير و انت دماغك فايقه...هبطت دموعها و اكملت و لو جرالك حاجه بعيد الشړ انا و اخواتك هنتبهدل من غيرك ...طب اخواتك كل واحده معاها جوزها هيدافع عنها ...انما انا هتسبني لمين ..لبابا هههه مش هيقدر يعمله حاجه لانه فالاول و الاخر ابنه برده...فكر عشان خاطري ..اصعب مرحله فالعلاج عدت الحمد لله الباقي معتمد علي قوه ارادتك انت يا صالح و انا عرفاك قوي و هتقدر صدقني
احتضنها باحتياج و قال خليكي جنبي متسبنيش
ضمته لها و قالت مش هسيبك ....صدقني ...استحاله اسيبك....اكملت بداخلها و قلبها يزرف دما الا لما ترجع صالح الي عرفته و حبيته
ارادت داليا ان تاخذ من امها بعض الاموال لتخرج كما اعتادت مع رفيقاتها و حينما لم تجدها
بالاسفل صعدت لها سريعا و لكنها وقفت متصنمه مكانها واضعه يدها فوق ثغرها حتي تكتم شهقتها التي كادت ان تطلقها من هول ما سمعت و ............
الفصل 28
وحشني ايده تلمسني .....طريقه نطقه لاسمي....ده روحي غايبه عن جسمي و ببعتله سلاااام.....هزاره وهو باله رايق ....و شكله وهو مدايق....وحشني كلمنا طول الليل ...علي صوته كنت بنام.....وحشني سؤاله عني انا ببكي مش بغني....و روحي رايحه مني بتعبتله السلام....انا الي في بعده بشقي ...عشان من قلبي عاشقه ...و نفسي فحضنه و ابقي اصحي جنبه و انام
خرجت لهم ليله بعد ان قطع علي نفسه عهدا و اقسم بحياتها الغاليه ان يكمل علاجه و يعود لهم اقوي مما كان و لكن بشرط الا يراه احدا غيرها وهو بهذه الحاله المزريه ووافقت هي ووعدته انها ستظل بجانبه و لم تفارقه ابدا حتي تعطيه الدافع ليتحمل مشقه الايام الاتيه و بعد ان تناول بعض اللقيمات القليله و تناول دواءه ذهب في ثبات عميق قررت بعدها ان تطلعهم علي ماحدث دون الدخول في اي تفاصيل
و حينما وجدتهم في انتظارها بالاسفل و قد. انضم اليهم علي الذي حضر لتوه هو و رميساء كما وعدها و التي ما ان راتها قالت بلهفه صالح عامل ايه دلوقت اقدر اشوفه
جلست علي اقرب مقعد بارهاق و قالت صالح وافق انه يكمل علاجه ...بس بشرط
نظر لها الجميع باهتمام فاكملت مش عايز حد يشوفه خالص حتي الدكتور
علي طب ازاي و انتي هتقدري عليه لوحدك
نظرت له بدموع و قالت هقدر...ان شاء الله هقدر المهم انه يرجع زي ما كان
 ردت عليها سريعا حينما وجدت الجميع متحفز ظنا منهم انه هو من ازاها لالالا مش هو ...ده انا كنت بهدده لما كان مصمم يمشي
نظرت لها بشك فاكملت اقسم بالله ده الي حصل
الطبيب طب يا بنتي مبدئيا دي خطوه كويسه و انا هفهمك تعملي ايه بالظبط و مواعيد الادويه و كده كده انا موجود لو في اي حاجه
سعد كلنا هنفضل هنا جنبك متقلقيش و انا واثق ان مهما كان الي هيمر بيه لا يمكن يضرك ابدا
نظرت له بامتنان و قالت باسف انا اسفه يا سعد عالي قا...
قاطعها قبل ان تكمل قائلا بصدق اوعي تعتزري ده اخويا و مهما حصل انا لا يمكن ازعل منه ابداااا
مر اليوم بهدوء حزر بعد ان عاد علي و رميساء الي القاهره
و بينما كانت في الاسفل تحضر له بعض الشطائر حتي توقظه ليتناولها قبل ميعاد الادويه سمعت طرقا شديدا فوق الباب في الطابق العلوي فهرولت اليه بعد ان تركت ما بيدها و فالطريق وجدت سعد و الطبيب يريدان الصعود معها و لكنها رفضت بشده و قالت وهي تهرول لااااااا انا هتصرف محدش يطلع
وضعت المفتاح فالباب و ما ان فتحته مغلقه اياه خلفها امسكها من زراعها بقوه وهو ېصرخ بها بتقفلللللي الباااااب عليااااا لييييبه
نظرت له بدموع لم تؤثر به كما السابق وهو في تلك الحاله و قالت مقصدش و الله انا سيبتك تنام و نزلت اعملك اكل
ابعدها عنه بقوه و امسك طبق الفاكهه يلقيه ارضا بهياج وهو لا يعرف ما عليه فعله فقد كان جسده يؤلمه بشده و راسه كانما تطرق بمطارق من حديد لاحتياجه لهذا المخدر....استغلت هي ما يفعله و قامت باغلاق الباب مره اخري حتي لا يفكر بالخروج وهو ما كان ينتويه بالفعل حينما تقدم من الباب ابتعدت هي و حينما وجده مغلق باحكام صړخ بها وهو يجزبها من شعرها و بقوه هاااااتي المفتاااااح
صړخت به باصرار لاااااااا
صالح پجنون مش عااااايز أئزيكي
هاااااتيه بقولك
 بزهول مما كان سيفعله و لكنه حقا لا هتقدر ...عشاني هتقدر......اصبر بس خمس دقايق اجبلك لقمه تاكولها و اديك العلاج هيسكن معاك ان شاء الله
اخرجها من بين زراعاه ثم جلس فوق الفراش بانهزام و قال لا اديني العلاج الاول و بعدها ابقي اكل.... بسرعه الله يخليكي مش قادر
ابتسمت بفرحه بعد تلك الخطوه الهامه و لم ترد ان تضغط عليه فقامت باعطاءه كل الادويه اللازمه ثم جلست متربعه فوق الفراش ساحبه اياه ليضع راسه فوق ساقها باستسلام ....اغمض عينه يحارب الالم وهو يحاول ان يلهي نفسه مع تمليس يدها داخل شعره وهي تقرأ عليه بعض الايات القرأنيه و التي ساعدت بشكل كبير في تهدأته حتي غفي وهو علي ذلك الوضع و من ثم اراحت هي راسها علي ظهر الفراش و راحت فالنوم من اثر الارهاق
ظلا علي هذا الوضع لمده ساعتان حتي بدا صالح يستفيق بحال افضل مما كان عليه و حينما وجدها هكذا ابتسم بحب و حينما اراد ان يعدل وضعيت نومها حتي لا تالمها رقبتها استفاقت وهي تقول بخضه صااالح مالك فيك ايه ..انت تعبان ..معلش عيني غفلت و الله من غير ما احس
لم يرد ان يقاطعها وهي تتحدث بتلك اللهفه و التي تؤكد له ان صغيرته مازالت تعشقه لذلك هي تهتم به ليس من باب الشفقه
فابتسم لها بعشقا خالص و قال اهدي حبيبي انا كويس بس قلقت من نومي ...فرك عنقه و اكمل باحراج اصل حاسس اني جعان جدا بصراحه
ابتسمت له بحب و قالت وهي تنتوي القيام لتحضر له طعاما مصنوع من عشقها الخالص له من عنيا احلي اكل يكون عندك في ثواني انا كمان جعانه و كنت مستنياك ناكل سوي....صمتت لحظه ثم قالت انا عملالك سندوتشات لحمه استيك ايه رايك حلوه و لا اطلبلك اكل جاهز من بره
امسك كفها مقبلا اياه بحب ثم قال مفيش احلي من اكل ايدك يا حبيبي بس كتري بقي هاااا
ابتسمت له بخجل وهي تحارب اشتياقها له و الذي يحسها ان تلقي بحالها داخل احضانه و لېحترق العالم و راسها اليابس معه...تحاملت علي حالها و اتجهت نحو الباب و لكنها الټفت له فجأه محزره اياه بطريقه طفوليه انا مش هقفل عليك بالمفتاح و هثق فيك مااااشي...اعقبت قولها بالخروج ثم اغلقت الباب خلفها ووضعت يدها فوق قلبها الخافق بشده و قالت بهمس يا رب اقويني ...هقدر ابعد عنه ازاي بس
وقف حسان امام جاسم في مكتبه و بدا الاخير التحدث قائلا ايه الاخبار يا حسان مطلبش منك حاجه تاني
حسان من ساعه ما اخد مني كميه قبل ما يسافر لا بس لسه متصل بيه من شويه عايزني اشتريلو التموين و اسافرلو بيه اسكندريه
ابتسم جاسم بفرحه ثم فتح درج مكتبه و اخرج منه حقيبه صغيره مليئه باكياس المخدر و مد يده للواقف قبالته و قال بشماته و احنا منقدرش نرفض طلب للباشا خد دول يكفوه اكتر من شهر اهو يروق دماغه
وهو بيتمتع بالسنيوره الي معاه
اخذها منه و هو يحاول الابتسام ليجاريه ثم قال تمام يا باشا اطير انا بقي عشان الحق اسافرله قبل الليل انت عارف الكماين و كده
بعد ان خرج المدعو حسان و الذي لم يكن غير رجل صالح بالحاره و الذي استعان به لشراء تلك السمۏم و حينما عرف جاسم عرض عليه الكثير من المال حتي يعمل جاسوسا له اضطر ان يجاريه تجنبا لبطشه و لكنه كان يمتلك من الاخلاص ما جعله يخبر علي بكل شيء و الاخير قال له ان يجاريه شرط ان يخبره بكل ما حدث
استقل سيارته و انطلق بها و بعد فتره
 

تم نسخ الرابط