رواية بقلم فريدة الحلواني

موقع أيام نيوز


و قالت ما شاء الله دانت خليت الاوضتين تحفه و طلعت شاطر كمان و عرفت تبيضهم حلو
ضحك و قال بصدق انا من صغري شقيان يا طنط و جايبها من تحت الصفر و لما كنت شغال في شركه مكنتش بحب قاعده المكاتب تلاقيني ديما في وسط العمال
شردت في ملامحه الشبيهه بحبيبها و ايضا له نفس صفاته و قالت باشتياق نفس طبع جوزي
سالها بمكر هو حضرتك متجوزه اصل مشفتوش و انتي كنتي رافضه وجودي عشان كلكم ستات طب ازاي

غالبتها دموع الحنين و لكنها تمالكت حالها و هي تقول قبل ان تغادر مسافر جوزي مسافر و ان شاء الله هيرجع قريب اعقبت قولها بالهبوط سريعا الي شقتها حتي لا تفضحها دموع اشتياقها امام ذلك الغريب
شبيه حبيبها
وقف صالح وهو ينظر بحزن تجاه اختفائها و قال واضح انك مش لوحدك الي اتعذبت يا عمي دي شكلها بټموت في بعدها عنك انطلقت شراره التصميم من عينه وهو يقول هعرف مين السبب في بعدها عنك ووقتها ورحمه ابوياااااا ما هرحمه
الفصل الخامس
و قابلته ...نسيت اني خاصمته...و نسيت الليل الي سهرته....و سامحت عڈاب قالبي في حيرته...
مقدرش علي بعد حبيبي ...انا ليا مين...انا ليا مين الا حبيبي
ام كلثوم و دارت الايام
استلقي فوق فراشه الصغير بتعب بعد المجهود المضني الذي بزله اليوم حتي ينتهي من ترتيب شقته الصغيره بعد ان احضر له عمال معرض الاثاث ما ابتاعه منه و الذي انبهر به جميع قاطني الحي نظرا لزوقه الرفيع
كانت كل عضله في جسده تأن من الالم و قبل ان تغلق عيناه وجد صديقه يهاتفه فقام بالرد عليه بخمول ايوه
علي مالك يابني انت كنت بتحارب و لا ايه
صالح كان هيبقي اهون مالي شوفته انهارده و الله
علي ليه يعني مالك طمني
قص عليه كل ما فعله اليوم فانطلقت ضحكات علي الساخره و هو يقول من بينها ادفع نص عمري و كنت اشوفك و انت متمرمط كده ده الحب طلع بهدله يا جدعاااان هههههههه
صالح بغيظ كمل ضحك و انا هنسي وعدي ليك و انت فاهم
صمت علي سريعا بعد ان فهم تهديده المبطن له ببعده عن حبيبته فقال بجديه زائفه معلش يا صاحبي لو كان ينفع كنت جيت ساعدتك و الله
اعتدل صالح من مرقده و قام باشعال سېجاره ثم نفث دخانها و قال سيبك مالهبل ده و قولي ايه اخبار الشغل
قص عليه صديقه ما انجزه من اعمال اليوم و بعدها قال و عمك الصراحه شال معايه كتير بس في حاجه مستغربها
صالح باهتمام ايه هي
علي جاسم جاي الشغل من بدري و كل شويه يسأل عليك و الحربايه جيلان كانت ھتموت و تعرف انت فين
صالح اكيد بيدبرو حاجه وسخه شبههم خليهم علي نارهم
علي مانا مريحتش حد فيهم بس المشكله انك هتغيب كتير عندك هنقول انت فين و ايه سبب غيابك
صالح مانا كل كام يوم هاجي الشركه عشان الشغل ما يتعطلش و انت عارف انهم هيخافو يسألوني انا الي شايل همه اخواتي البنات انت عارف انهم هبل و اي حد يقولهم كلمه يعيطو علي طول مكنتش حابب ابعد عنهم
علي مانت بردو مطولش عندك حاول تنهي القصه بسرعه و زي ما هتعمل فالشغل ابقي بردو كل كام يوم تعالي بات فالقصر عشان اخواتك مش متعودين علي بعدك
صالح هعمل كده في الاول بس لما اقرب انهي كل حاجه هنا هقول للعيله اني مسافر بره
علي تمام و انا معاك اي جديد هبلغك بيه
في الصباح الباكر و قبل ان يرن منبه هاتفه الذي ظبطه علي ميعاد نزول صغيرته استيقظ علي اصوات الباعه الجائلين فقام سريعا و هو يسبهم بغيظ
جلس قليلا ليفيق وهو يسحب سېجاره ليشعلها و بعد الانتهاء منها قام باخذ حماما بارد ليفيق قليلا و ارتدي بنطال جينس ثلجي فوقه قميص قطني اسود اللون ثم نثر عطره الفواح و خرج الي سطح البنايه ثم اقترب من سور السلم ليستمع الي صوتها الشجي و هي ټتشاجر بمزاح مع مروه كعادتهم كل صباح هبط سريعا قبلها و سار في الحاره دون ان يلتفت الي كم الانظار الفضوليه الموجهه اليه و لا الي الفتيات اللائي ينظرن اليه باعجاب...حتي خرج منها بسلام ووقف في مكان بعيد نوعا ما ينتظرها حتي يسير وراءها من بعيد الي ان تدخل من باب مدرستها هذا ما انتوي عليه و سيصبح روتينه اليومي
اما هي فبمجرد ما خرجت هي و صديقتها من منزلها حتي اشتمت رائحه عطره الذي كان أثره ما زال موجودا من قوته
..سحبت نفسها عميقا وهي مغمضه العينين لتجعله يتغلغل في ثنايا روحها
مروه يا لهوي علي جمال الريحه يا بت ايه الواد ده كل حاجه فيه حلوه كده
لا تعلم ماهيه الوخذه التي شعرت بها بداخلها و لاول مره في حياتها تغضب من رفيقه دربها فقالت لها بعصبيه غير مقصوده احترمي نفسك بقي
نظرت لها پصدمه و لكنها سرعان ما شعرت برفيقتها و قامت باحتضانها و هي تقول انا مش هزعل منك لاني حاسه بيكي بس الي انتي فيه ده غلط متطاوعيش نفسك يا ليله انتي مخطوبه و كمان ده واحد منعرفهوش متعلقيش نفسك بحبال دايبه
خرجت من حضڼ صديقتها و ردت دون مواربه انا مش عارفه ايه الي جرالي من امبارح انا حتي لسه منمتش لحد دلوقت حقك عليا و الله ڠصب عني
مازحتها مروه وهي تسحبها معها للاسفل و احنا من امتي بنزعل من بعض يا هبله داحنا طول عمرنا واحد و بعدين الصراحه انا عزراكي الواد مز المزاميز بس يا تري اخر الاسبوع الي اتبليتي بيه ده هتعملي في ايه
كانا قد بدأ يسيران في اتجاه طريقهم المعتاد وهي ترد عليها بغلب انتي خلاص بنيتي قصه و عيشتيني فيها و كل الي فاضل انه يعترف بحبي ههههه
مروه ياااااارب يحصل دانتو لو اتجوزتو هتخلفو عيال بتنور في الضلمه هو قمر و انتي قمرين يبقي العيال ايه بقي هههههه
ليله بضحك يا لهوي انتي كماااان جوزتينا و شوفتي عيالنا
هل تشعرون بذلك الحريق الذي نشب داخله بعد رؤيه ضحكتها الجميله ....هل سيظل مختبأ ..لاااا و الله لن يكون صالح المسيري اذا فعلها
اقترب منها سريعا ووقف قبالتها فنظرت له باستغراب و خضه في نفس الوقت لظهوره المفاجىء امامها
قال لها دون مواربه بلاش ضحك فالشارع يا ليله انتي مش ماشيه في صحرا ..نظر لمروه و اكمل بغيظ بين و انتي بلاش تقوليلها نكت عالصبح ....و فقط ذهب من امامهم كالاعصار و لا يعلم كيف تحكم في حاله حتي يحدثها بهدوء
تطلعت الاثنتان لبعضهما پصدمه جليه تحت انظاره المراقبه لهما من بعيد و التي جعلته يبتسم علي صډمتها رغم ڼار غيرته المشتعله داخله
اول من فاقت من تلك الحاله هي مروه التي قالت بزهول ايه ده
ردت عليها ليله وهي ما زالت علي حالتها هو الي حصل ده بجد و لا بيتهيألي عشان كنا لسه جايبين سيرته
سحبتها مروه ليكملو طريقهم وهي تقول لا بجد ياختي دانا قلبي هيفط مني من كتر الړعب يا لهوووي هو في كده
ردت پغضب و انا وقفت قدامه زي البطه البلدي كان فين لساني الي مش بيسكت لحد عشان اسيبه يعمل كده
مروه يابنتي هو خدنا علي خوانه هو احنا كنا نتخيل انه يعمل كده ...صمتت لحظه و اكملت بس تصدقي كلامك علي نظراته ليكي صح ده كان بيكلمك و عينه مليانه غيره و كنت حاسه انه هاين عليه يسفخك قلمين
ليله طب ازااااي انا هتجنن ده اول مره يشوفني امبارح
ضحكت مروه و قالت يبقي حب من اول نظره يلا بقي طيري سي جمعه ده بسرعه عشان المز. ميطيرش منك
كادت ان تضحك الا انها لحقت حالها ووضعت يدها فوق ثغرها لتمنع ضحكتها من الخروج وهي تتلفت حولها لتتاكد من عدم وجوده في محيطها
اما هو فأختبأ سريعا وهو يبتسم باتساع مثل المخابيل بعدما فهم ما حدث
وقفت مع جني التي نحاول بشتي الطرق ان تقنعها بالذهاب مع ذلك المازن الذي يقف بعيدا عنهم ينتظر
بتلهف موافقتها
جني يابنتي مفيهاش حاجه لما نزوغ من حصه درس الدنيا مش هتتهد يعني انتي انا كمان ايهاب مستنيني تعالي بقي متبقيش رخمه
رميساء لا انا خاېفه ممكن حد يشوفني
سحبتها جني دون ان تعطي لها فرصه للتفكير بعدما رأت ترددها و قالت احنا لسه الصبح مين هيشوفك يعني تعالي بقي
وصلت بها امام شابان و قالت يلا بينا عشان نلحق نلف شويه قبل معاد الدرس ما يخلص و السواق ييجي ياخدها
نظر لها مازن بمكر و قال اخيراااا يا ريمو
نظرت لهم بتردد و لكنهم لم يمهلوها الفرصه للتراجع فتحركو اربعتهم ناحيه سياراتان و ما كادت ان تصعد جني داخل واحده الا ان امسكتها وهي تقول بزعر انتي مش هتبقي معايا
ضحكت جني و قالت لا انا هركب مع هوبا عشان اخد راحتي اعقبت قولها بغمزه خبيثه لم تفهم تلك البريئه معناها
فتح لها مازن باب سيارته و قال بابتسامه سعيده يلا يا ريمو متضيعيش الوقت بقي انا مصدقت انك وافقتي
صعدت معه دون ان تعطي لحالها فرصه للتفكير فكل ما يشغل بالها انها يجب ان تمضي في طريقا اخر غير الذي حلمت به و الحجه موجوده كل البنات بتعمل كده و لكنها لا تعلم ما الذي ينتظرها في هذا الطريق المظلم
اوله اضواء مبهره و اخره ظلمه قاحله لن يعيش بداخلها غيرها
و لكن دائما رحمه الله تكون اوسع و تحيط الاناس الطيبون لتنقذهم من شياطين الانس
فبينما كان يقود بها هذا الشاب الفاسد وهو يتحدث في مواضيع تافهه مثل عقله الصغير و بينما هي شارده و قلبها قلبها ينتفض داخلها من شده الړعب بعدما لامت نفسها انها انصاعت لهم
وجدت سياره علي تقف پعنف امام سياره مازن لتقطع عليها الطريق...فهو كان يقود سيارته ليذهب الي احد فروع الشركه و حينما لمحها داخل تلك السياره اشتعلت الڼار بداخله و لكنه كڈب حاله و قال لا يمكن ان تكون هي و بعدما اقترب منهم و تاكد
انها صغيرته الخائڼه جن جنونه و اسرع بالقياده حتي يقطع عليهم الطريق دون ان يصطدمو به
كاد قلبها ان يتوقف من الړعب بعدما وجدته يهبط پغضبا جم من سيارته التي عرفتها بالطبع من قبل حتي ان يهبط منها
لا تعلم من اين اتت كل تلك الدموع و كلما اقترب خطوه تجاهها ماټت هي و حيت الف مره
فتح الباب المجاور لها بعصبيه مفرطه حتي كاد ان يقتلعه من مكانه
 

تم نسخ الرابط