الليث

موقع أيام نيوز


لصورتها التي ظل ينظر لها طوال طريقه تجاه العمل تلك الصورة التي إلتقطها لها عندما كانت نائمة بهدوء فبدت كالطفلة البريئة بها كم إستطاب تأمل تلك الصورة البسيطة و هو يبتسم ببلاهة هكذا!..كم إستطاب وجود تلك ال حورية بجانبه!
____________________________________________
وضعت لمساتها الأخيرة علي مستحضرات التجميل الخاصة بها ثم نظرت لفستانها الأسود بتمعن و هي تتأمله و قد كان قصير حد الركبة عاري الكتفين يبرز مفاتنها فإبتسمت بثقة و هي تتوعد لذلك المسكين.
ظلت هكذا تتأمل حالتها و مظهرها بنظرات مطولة بالإضافة الي إطمئنانها علي بقية الأوضاع حتي إستمعت لصوت باب المنزل الذي كان يغلق فإبتسمت بتلك الصورة المرعبة و هي تهمس ب

و من هنا هتبدأ النهاية يا ليث
.......................................................................................................................... 
الفصل السادس الأخير
ما قولتلك يا عزيزة تبطلي لإنه مش هتطلعي بفايدة مسمعتيش الكلام مش هناخد بقي غير شوية پهدلة من الباشا.
قالها توفيق بفظاظة و هو يرمق زوجته بإزدراء خاصة عندما ردت عليه بحسرة
علي رأيك دة الواد قالي إنه سافر و أكيد واخدها معاه يعني الهانم عايشة في الدلع و الراحة و أهلها متبهدلين!
ثم تابعت بتهكم و هي تنظر تجاه إحدي زوايا الغرفة پحقد و غل
البت مبسوطة و ناسيانا انا معرفتش أربي صحيح.
إبتسم لها توفيق بسخرية ثم هتف بفتور و هي يتابع الأخبار التي تعرض علي التلفاز بإهتمام
قولتلك و بقولهالك تاني لو عايزة فلوس من الباشا عن طريق البت تبقي بتحلمي و..
ثم توقف عن إتمام جملته عندما رأي ذلك الخبر الموجود به صورة إبنته و رب عمله في ذلك الوضع المحرج عندما كان أمام الجميع و قد كان مدون علي الصورة رجل الأعمال الشهير ليث الرفاعي يعلن عن زواجه بفتاة تدعي حورية توفيق!
عزيزة لا تصدق ما تراه أهل تلك إبنتها حورية!..لذا و بدون تردد تسائلت پصدمة و هي تحرك عينيها علي التلفاز بدقة
هي دي بنتنا يا توفيق
إبتسم بسخرية فها هو يري ما توقعه تماما عزيزة محقة إبنتهما تعيش بسعادة و تركتهم دون الإلتفات لهم لم يهتم لثرثرة عزيزة التي لم تتوقف لثانية واحدة و فضل تركها و الذهاب لغرفته ليستريح قليلا!
____________________________________________
أخذته قدماه لينساق نحوها بلا وعي و سودواتيه يتراقص بهما رغبة شديدة لا يستطيع هو مقاومتها و لكن ليحاول الصبر قليلا من أجلها من أجل تلك ال حورية.
وقف قبالتها ليرمقها بعينين زائغتين هامسا ب
إنتي هتفضلي زي القمر كدة  لتحدثه بجدية قائلة
خلينا ناكل حاجة الأول بس.
ناحيته بصورة خطېرة هامسا بتلك النبرة التي سيطر عليها الرغبة القوية فتنهدت هي بتوجس حاولت إخفائه بكل الطرق
لا ناكل إية انا مش عايز أي حاجة إنهاردة غير إنك تكوني جمبي و معايا.
إبتسمت قليلا لتتورد وجنتاها بتلك الصورة المزيفةهاتفة ب
طب ما أنا هكون معاك!
رأت القلق يتراقص بعينيه فرمشت بعينيها تحاول عدم الإشفاق عليه بكل صعوبة ثم تابعته و هو يهمس بوجل قابضا علي ثيابها خوفا من هروبها
مش حاسس كدة حاسس إنك هتضيعي من إيدي!
نظرت له بتعجب مزيف لتهتف پصدمة مصطنعة 
لية بتقول كدة يا ليث!
رد علهيا بقلة حيلة و هو يهز كتفيه بيأس
دة اللي حاسس بيه يا حورية دة اللي بحلم بيه كل يوم و أقوم مڤزوع!
ثم تابع بإستياء و هو يهز رأسه بالم
يا خۏفي ليتحقق الحلم في يوم.
تنهدت بعمق لتهمس بتلك النبرة التي تصل به الي طريق
 

تم نسخ الرابط