رواية ۏجع الهوي بقلم ايمي نور
المحتويات
مايحدث معها فقد كان من الهين عليها ان تعيش حياتها كلها حاملة لقب البايرة كما يحلو لهم ان يطلقوه عليها ولا ان تعيش لحظة المها هذا وهى تستمع الى زوجها يخبرها بما قاله لها منذ قليل محطما كل امالها ان تحب وتعشق كما الفتيات فى مثل عمرها فى سيبل التخلص من عنوستها المزعومة فى نظر اهلها..
تنهدت پألم تترك لاول مرة العنان لتلك الدموع الحبيسة الحرية اخيرا من محبسها تبكى بصمت والم تعلن الحداد على فرحة لم ولن تكتب لها ابدا
استيقظت على صوت طرق عالى فوق باب غرفتهم وحين حاولت النهوض وجدته يسرع ناهضا باتجاه الباب يفتحه مواربا له بشق بسيط فيصل اليها صوت والدته تسأله بلهفة
اعقبت كلماتها وهى تحاول ان تطل براسها من خلال شق الباب لكن صوت جلال الصارم اوقفها قائلا
صباح الخير يا امى ... اخبار ايه اللى تقصديها
قدرية بخشونة وعصبية
جلال..انت عارف انا قصدى ايه فبلاش ملوعة
التف جلال براسه ناحية
ليله الجالسة الان تتابع ما يحدث برهبة قبل ان يخرج من الباب يغلقه خلفه بهدوء ثم يلتفت الى والدته الواقفة تطل من عينيها نظرة لهفة وفضول ليحدثها بهدوء ولكن بنبرة صارمة لا تقبل النقاش
انا فاهم كويس اللى تقصديه يا امى وعلشان فاهم بقولك ومن غير زعل مش عاوز كلام فى الموضوع ده
الموضوع ده حاجة بينى وبين مراتى ومتخصش اى حد غيرنا حتى ولو انتى يا امى
ارتفعت خيبة الامل فوق وجه قدرية قائلة بحزن مصطنع علها تغير من قراره
بقى كده يا جلال عاوز تخبى على امك ...وهو يعنى انا عاوزة اعرف ليه مش علشان قلبى يطمن
تنهد جلال بقوة قائلا بعدها بتروى وهدوء
وانا بقولك اطمنى يا امى واظن كفاية عليكى كلمتى
حاولت قدرية تخطيه فى محاولة لدخول الغرفة
طب اطمن بنفسى وبالمرة اصبح على العروسة
هدر جلال بصوت عالى نافذ الصبر
امى ....انتهينا كلام فى الموضوع ده .ولو على العروسة هى لسه نايمة لما تصحى هنزلك بيها لحد عندك
كده طيب يا حبيبى اللى تشوفه ...انا هنزل اجهزلكم الفطار وابعته مع البت نجية وانتوا خليكم براحتكم
اومأ جلال براسه بالموافقة ثم دلف داخل الغرفة مرة اخرى بعد ذهاب والدته والتى اخذت بالسباب بصوت منخفض خوفا من ان يصل لمسمعه
قال عروسة قال ...دى جوازة الشوم والندامة مبقاش الا دى كمان اللى تعملى فيها عروسة فى دارى
مش معنى انى وافقتك على كلامك امبارح هيبقى ده حالك كل ما تشوفينى
زفر محاولا الهدوء عند ملاحظته خۏفها منه يتراقص داخل عينيها ليقول بعد حين بلين ورقة
طيب احنا مش اتفقنا اننا لازم ناخد على بعض واديتك كلمتى يبقى ليه بقى الخۏف اللى شايفه ده
لم تنطق بكلمة ولكن لاحظ تراخى ملامحها الى حد ما ليكمل بهدوء وتروى
ايه رايك تدخلى الحمام تجهزى نفسك وتستعدى زمان اهلك على وصول على ما الفطار يجهز
اومأت له براسها ببطء وعينين متسعة برهبة تتحرك باتجاه الحمام لكنه مد يده ليوقفها قائلا وهو مازال على هدوئه ولكن لم تخلوا من بعض التحذير والصرامة
ليله اتفقنا ده بينى وبينك مفيش حد يعلم بيه ولاحتى امك او اختك مفهوم يا ليله
هزت راسها مرة اخرى بضعف ليزفر بنفاذ صبر وحدة
مش معقولة يعنى ردك عليا هيكون دايما كده عاوز اسمع صوتك
اخذت تبلل شفتيها وتحاول ابتلاع لعابها لتخفف من جفاف حلقها قبل محاولة الرد عليه ليخرج صوتها اجش مرتعش
حاضر.....اللى تشوفه
نظر لها بتأمل للحظات قبل ان يومأ لها براسه دون كلام لتسرع ليله فى اتجاه باب الحمام تدخله ثم تغلقه خلفها بهدوء بينما وقف هو يتابعها بصمت وعينين غامضة النظرات هامسا بعد اختفائها
شكلك هتتعبينى معاكى يا بنت المغربى
الفصل الثاني
بعد مرور اسبوعين على تلك الاحداث
استيقظت على صوت طرقات فوق باب غرفتها وصوت يناديها بلهفة
ست ليله ...يا ست ليله
اسرعت بالنهوض تجرى ناحية باب الغرفة لتفتحه يطالعها وجه الخادمة نجية والتى ما ان راتها حتى هتفت بلهفة
صباح الخير يا ست ليله ..ستى الكبيرة بتقولك انزلى حالا ...
هامسة وهى تتلفت حولها برهبة تكمل
الظاهر ان سيدى جلال هيوصل النهاردة من السفر وهى عوزاكى علشان كده
بس وحياة
متابعة القراءة