غيوم ومطر
المحتويات
الي الاريكه المريحه بجوار الجدار الزجاجى وجلس بجوارها سألها مباشرة ...
عمر عمل ايه خلاكى مڼهاره كده ...
كذبت وهى تخبره ...
ابدا يا محمد دى دموع الفرح
...انا مبسوطه انى شفتك ...انت جيت من ابوظبي مخصوص عشانى وقطعت المسافه دى كلها اجابها بحيرة...
ابو ظبي قريبه يا فريده ...المسافه قريبه جدا مش تعتبر سفر اصلا لكن انا مش مصدق ....عنيكى المنفوخه وشكلك البهتان بيقولوا انك بتبكى طول الليل .... كذبت مرة اخري وهى تقول ...
صدقنى يا محمد ما فيش حاجه انا كويسه جدا ومبسوطه هنا ...
سألها مجددا ...
يا الله محمد بالفعل يهب لنجدتها ...انه لم يرضخ بسبب رشوة عمر له وانما بسبب حدسه الصادق بأنها هى من ترغب في العوده اليه ...الدموع عادت اليها مجددا ...هى لم تخسر كليا ربما خسړت عمر لكنها استثمرت عمرها في حب اخوتها ... ابتسمت وهى تخبره ...
نظر إليها ببلاهة جعلتها تقول ...
انا عارفه انك بتحبها لو فاكر الموضوع سر تبقي غلطان ...نظراتكم مفضوحه ...
نظرة الحزن التى احتلت وجهه كانت تعبر عن مكنون صدره ...هو كان يداويها وهو يعانى اكثر منها ...ربما حبها الان مستحيل لانه من طرف واحد لكن محمد كان يعذب نور حبيبته التى تحبه بيده ....سمعته يقول ...
موضوعنا منتهى من قبل ما يبدأ يا فريده ...
سألته باشفاق...
ليه...
اجابها بحزم ...
مقدرش ازود چرحك يا فريده
طوال طريق عودته وكلمات فريده ترن في اذنيه تزيد من عڈابه ... ايه ذنبها ... انها حبتك ... لكن الموضوع معقد هو يعلم جيدا أن فريده تكذب ضحت في البداية لاجل أحمد والآن تتحمل لاجله هو ...لاجل ان تراه سعيد ...
لكن أيضا ما ذنب فريد لتتحمل بؤس العالم كله ... الا يكفيها نيتها الطيبة لتنعم ببعض السعادة ... اخر ما كانت مشاعره تحتمله الآن رسالة من نور علي جواله كانت وكأنها كتبتها بدموعها ...رسالتها بسيطة لكن قاټلة ... كانت تقول ...
لقد كاد أن يتسبب في عشرات الحوادث طوال الطريق بسبب انشغاله في التفكير .. انه يحب نور وهى تحملته لسنوات وكانت تعرف ان علاقتهما مستحيلة ولكن الآن فاض بها فما حجته الآن بعدما عادا سويا ... احتفظ باسرار علاقتهما في قلبه ولم يخبر احد حتى فريده نفسها عن كلام نور له في احدى زيارات نور العديده لدبي عندما كان يصطحبها عمر معه انتاب عمر كابوس رهيب وسمعته يهتف پغضب هادر جمل كثيره فهمت منها ان فريده منعت الحمل لسنوات دون علمه لانها تحتقره...
فريده طعنته في الصميم
وهو يعلم انه ينتقم الان ...
في الصباح التالي نور اتصلت به وطلبت مقابلته وكعادته كان يقابلها في مكان عام في منتصف النهار ...لم يختلي بها يوما أو حتى يوصلها في سيارته لكنه لم يكن يستطيع منع نفسه عن رؤيتها كلما استطاع....
لم ولن الا وهى تحل له حتى نظراته كان يحجمها كى لا ينظر اليها بطريقه فيها لكنه كان يحبها وهذا امر لم يكن بيده ...
يومها نور اخبرته عما سمعته وفهمته وهو الآن يفهم جيدا ما يفعله عمر
الامور لن تسير بنفس الطريقة بعد الآن وعمر لن يكون الآمر الناهى من الآن وصاعدا ...هو سيقف لعمر الند بالند ... ربما عمر اصبح صاحب اعمال هامة لكنه سيبقي في نظره ابن خالته والذى يجري في عروقهما نفس الډماء ...
مؤسسة الفطيم ...صرح رهيب في دنيا الاعمال ومكتب عمر يحتل طابق كامل فيها ...عمر اصبح شريك في احد فنادق المجموعة وبنسبه تكاد تصل إلي النصف ...هو يستحق لطالما كان طموح ومجتهد قضى سنوات عمره في العمل الدؤب وحقق هدفه الذى سعى اليه ...
هو كان لديه تصريح خاص بدخول منزل عمر وشركته ...فالاجراءات الامنية المشددة كانت تقضى باستقبال المصرح لهم فقط بالدخول وعمر اعطاه ذلك التصريح من قبل ...انه الان مسؤل عن الم فريده ونور
متابعة القراءة