عريس لقطه

موقع أيام نيوز


لتجيبه مبتسمة بمرح مماثل 
لأ أنا مش أنانية ..
أسبوع كامل مر دون جديد ..
زهرة وياسر استقرت حياتهما بشكل كبير بعد ابتعادهما عن والدته وللآن حياتهما خالية من المشاكل منذ ابتعدا عن بيت العائلة ..
سارت في طرقات الشركة وهي تحمل الأوراق بين يديها تتابعهما بتمعن حتى شهقت بخضة حين اصطدمت بشخص ما .. رفعت عيناها تقابل من اصطدمت به لتجده شاب يبدو في أوائل العشرينات هذا ما رجحته وسيم إلي حد ما بشعره الأسود وعيناه البنية وبشرته القمحية المناسبة تماما لملامحه رددت بحرج 
أنا آسفة مكنش قصدي.
تعلقت عيناه بها لا يدري ما الذي يجذب بها تحديدا لكنه شعر وكأنه يود النظر لها لوقت طويل دون ملل تنحنح بارتباك حين لاحظ نظراتها المستغربة لصمته وقال بابتسامة صغيرة 

أبدا ولا يهمك بس كان ممكن تقعي لو مكنتش خدت بالي على آخر لحظه .
رفعت حاجبها باستهجان مرددة 
ده إن دل على شئ يدل على إنك مكنتش مركز برضو يعني مش غلطي لوحدي .
ضحك بخفوت مرددا بمرح 
أنا وقعت بلساني ولا إيه ! عموما أنا كمان آسف .
ابتسمت بهدوء مرددة 
حصل خير يا دكتور .
بالمناسبة أنا دكتور عادل الدميري .
تصلبت ملامحها بدهشة لثواني قبل أن تردف بتفاجئ 
رئيس مجلس الإدارة !.
أومئ بتأكيد وهو يقول 
شكلك أول مرة تشوفيني 
ايوه فعلا أصل أنا دايما تعاملي مع نائب حضرتك أو مدراء الأقسام .. أنا زينب سعد المديرة التنفيذية .
هتف بإدراك 
آه .. أنت الي رشحتك لدكتور ياسر .
أومأت بتأكيد وهي تهتف 
بالضبط .
مش متخيله ياسر شكرني ازاي على اختياري ليك واضح إنك عجبتيه جدا .
طالعته بصمت ليكمل هاتفا بتوضيح 
طبعا اقصد شغلك .
أومأت برأسها متفهمة 
أكيد طبعا فاهمة .. عموما أنا كمان محتاجه أشكر حضرتك على الفرصة دي .. بعد اذنك .
اتفضلي .
رددها بهدوء وهو يتابع ذهابها بأعين مهتمة لا يعلم لم شعر بنفسه قد أنجذب لتلك الفتاة من مجرد حديث معها !!.
بس أنا شايفه لو قللنا النسبة شوية من مادة هيبقى أفضل عشان متسببش آثار جانبية كبيرة .
هتفت بها زينب وهي تجلس أمام ياسر المستمع لها بإهتمام في الأيام السابقة يقضون أكثر من ساعتان يوميا في البحث والتجربة لتحضير التركيبة الجديدة التي يريدونها ... ولعل ما يقلقها ما بدأت تشعر به تجاهه في الأيام التي اختلطت به فيهم .. بدأ يشغل تفكيرها بشكل كبير وهذا بداية غير مبشرة بالمرة ..
دكتورة زينب 
انتبهت على هتافه فنظرت له بانتباه ليكمل 
روحت فين 
نفت برأسها مرددة 
لا أبدا معاك ..
وقد كانت معه بالفعل بعقلها وأذنها وقلبها الذي بدأ يغزوه مشاعر جديدة عليها لم تشعر بها من قبل ولكنها تشعر بأن ما تفعله خطأ فادح ولا تعرف سبب شعورها بهذا .
منذ الصباح وهي تشعر ببعض التعب الذي يزعجها بحق .. بعض التقلبات بمعدتها مصاحبه بدوار طفيف يجعلها غير قادرة على حفظ توازنها بالكامل .. زفرت بضيق حين استمعت لرنين جرس المنزل فهي ليست قادرة على النهوض من الأساس لكنها نهضت بصعوبة لتفتح الباب .. صدمت ملامحها حين رأت والدة زوجها أمامها .. دلفت الأخيرة دون استئذان خطوتان قبل أن تسقط أرضا بضعف وقبل أن تغيب عن الوعي سمعت صوت والدة زوجها تهتف بإسمها بفزع وتحاول تحريكها ..
فتحت عيناها بعد مدة لا تعلم عددها لتسمع صوت لم تتبين هوية صاحبه ولكن بعد ثانيتان فقط استطاعت إدراك هوية المتحدث فقد كانت زوجة والدها تتحدث في الهاتف مع أحد لا تعلم هويته 
بقولك حامل ... لا طبعا مش هسيبها تتهنى بحملها .. أنت عارف إن الحمل ده هيخلي وجودها مع ابني أمر واقع ووقتها مش هعرف أزيحها من حياته .... أنا هعرف أخلص من الحمل ده بطريقتي .
أنهت حديثها مرددة 
بقولك اقفلي دلوقتي هكلمك بعدين .
كانت تستمع لحديثها بقلب يغلي بنيران الكره التي تولدت في هذة اللحظة تحديدا تجاه هذة المرأه تريد أن تحرمها من طفلها الذي انتظرته كثيرا والذي من الممكن أن يكون فرصتها الأخيرة ولا تعرف كيف أو متى نفرت عروقها واندفع الډم بأوردتها بتحفز وهي تشعر أنها لا تريد شئ
 

تم نسخ الرابط