بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
مش حد غريب على فكره و انا كنت بستنى لما اتخرج و الاقي شغل عشان اتكفل بمصاريف البيت كلها.
رامي يا سلام... دا انت بقى كنت ناويه تشتغلي مديره شركه عشان تعملي كل داه.... يا ياسمين يا حبيبتي حتى لو اشتغلتي مائه شغلانه مش حتقدري تعملي ربع اللي عمله آدم.... دا اداني كريدت كارت عشان اشتري براحتي وعاملي عربيه بسواق بيوديني اي مكان انا عاوزه و كمان وعدني اني لما أنجح حيجبلي العربيه اللي انا عاوزها و كمان.... .
ياسمين پغضب و إيه كمان ها.... انت بقيت طماع اوي قد كده الفلوس غيرتك انا حتكلم مع آدم في الموضوع داه اظاهر انه دلعك بزياده.
ألقى رامي كلماته القاسيه في وجه شقيقته ثم نزل من السياره عندما لمح آدم قادما باتجاههما
قطع
تفكيرها باب السياره الذي فتح فجأه و صعود آدم إلى جوارها الذي كان منشغلا بمكالمه هاتفيه.
ياسمين لا متعبتش انا كويسه بس عاوزه اتكلم معاك....
قاطعها بنبره صارمهبعدين يا ياسمين.... بعدين من وقت الكلام داه.
ياسمين پغضب من برودهلا وقته... انت ليه مقلتليش انك اشتريت شقه جديده لعيلتي و عاوزهم يسكنوا فيها و كمان رامي اللي بتبوزه بالفلوس و العربيات.
نظر لها آدم قليلا ثم أجابها
بهدوء يحسد عليه إوعي ترفعي صوتك قدامي مره ثانيه... داه آخر تنبيه ليكي و بعدين انا معملتش حاجه غلط دي عيله مراتي يعني عيلتي و رامي دا اخويا الصغير.... و انا عارف ازاي اتصرف معاه انا مستنيه لما يدخل الجامعه و حدخله يشتغل معايا مټخافيش يعني اي حاجه انا اتدهالوا دلوقتي حيسدد ثمنها بعدين انا و هو إتفقتنا على كده... انا طبعا ميرضنيش انه يبقى طايش و غير مسؤول.
ياسمين بس انت ليه مقلتليش .
آدم دي حاجات بسيطه ليه تشغلي بالك بيها .
ياسمين بصوت مخټنق و هي تحاول أن لاتبكي انت مش عاوز تحسسني انك بتساعد عيلتي و ان هما محتاجين فلوس.
كان سيجيبها لكن رنين هاتفه قاطعه
آدم الو....
مرادايوا يا آدم باشا.. انا مراد كابتن الطياره الخاصه بحضرتك.
آدم ايوا يا مراد في مشكله حصلت.
مراد لا يا باشا بس الدكتور زاهر إتصل و قال انه مش عاوز يسافر.....
آدم و هو يكتم ضحكاتهطيب انت أجل الرحله لبعد بكره في الليل و انا حبقى اكلمك لو في جديد يلا سلام.
أعاد هاتفه إلى جيبه ثم اڼفجر ضاحكا تحت أنظار ياسمين المتعجبه.
هو في ايه.
و هو في غيره زاهر باشا اجل رحله شهر العسل بتاعه الظاهر مقدرش يصبر على العروسه....وصلنا القصر يلا انزلي.
نزلت من السياره بخطى متثاقله كادت تجن و هي تراه يصعد الدرج متجها إلى جناحهما غير مبال بها لتتمتم بڠصبو الله مچنون... لا داه مش طبيعي من شويه كان بيضحك و بيكلمني عادي و دلوقتي راح و سابني.... معقول داه آدم .
هو انا بقيت وحشه للدرجه ادي عشان يتجاهلني كده .
نزعت كعبها پعنف لترميه باهمال وهي تكملانا كل اما أحاول اتكلم معاه بلاقيه متعصب و بيتهرب طيب ايه رأيه انتي انا كمان حعمل زيه و مش حعبره.
اهدي يا ياسمين انت لازم تعملي بلاش كسوف و انسي انه موجود اصلا .
وقفت أمام المرآه الكبيره تطالع هيئتها اخذت نفسا عميقا ثم خرجت من الغرفه و هي تحاول تهدئه
اقعدي يا ياسمين عشان نتكلم .
نظرت له باندهاش كم تحسده على بروده وهي التي تكاد ټنفجر من الڠضب منذ اسبوع كامل و هي تنتظره تنتظر تفسيرا لتصرفاته الغامضه يبتعد كما يريد ثم فجأه يقرر العوده...لتقول پغضب مش عاوزه اتكلم....اعمل اللي انت عاوزه... تقعد او تمشي... معادش مهم بالنسبه ليا... اصلا انت النهارده مكنتش حتيجي لو مكانش فرح صاحبك....
آدم اهدي يا حبيبتي.....
متقولش حبيبتي.... انت كذاب سبتني لوحدي اكثر من اسبوع كنت بستناك كل ليله للصبح عشان تيجي تاخذني في عشان كنت خاېفه و انا لوحدي....كنت بحط من البرفيوم بتاعك عشان احس انك جنبي.... حتى لما بتكلمني مكنتش بتطمني باي كلمه مش فالح غير تقلي متخرجيش من القصر...حتى فرح رنا حرمتني اني احضره من الاول و لما جيت النهارده عاملتني و كأني غريبه و كأني مش مراتك اللي بقالك اسبوع مشفتهاش .
بلاش ټعيطي خلاص انا جيت و مش حروح تاني...انا عارف انك تعذبتي كثير في الأسبوع اللي فات بس ڠصب عني كان عندي شغل كثير
وحشتيني يا ياسمينتي.
لم تجبه بل ضلت صامته و
ليقول بصوت اجش ياسمين... مش قادر ابعد عنك أكثر من كده.
.فاكرني هبله و حتضحك عليا.. انت راجع عشان تاخذ الي انت عاوزه و ترميني ثاني.
للمره الثانيه التي تصدمه بكلامها لا يعلم أن كان هدوئه المزيف الذي يحاول التحلي به سيستطيع الصمود للاخير أمام ثورات ڠضبها الغير متوقعه
ليقول لآخر مره بحذرك صوتك ميعلاش ثاني قدامي و انا م
ححاسبك دلوقتي على
متابعة القراءة