اسيرة عشقه
المحتويات
تستند على النافذة تأخذ انفاسها الهاربة لتشعر بيد والدها ممسكه بيدها بقوة يمدها بالامان والحمايه فضغطت علي يده تستمد منه شعور الدفئ والحماية والحنان.
جلست بانهاك على أحد المقاعد ف مدينه الألعاب تلك وجلس امامها هشام قائل بابتسامه
_مبسوطه.
اومأت بسعاده قائله
_اووي يا بابا.
ليهمس بحنان
_ربنا يديني طول العمر وافرحك كمان وكمان.
جاء النادل يأخذ طلباتهم لينظر هشام نحوها ليراها تعبث بتلك الاساور التي قام بشرأها لها منذ قليل.
ليهتف
_عاوزه تدخلي كليه ايه بقا.
لتهتف بحماس
_اعلام او صيدله او سياحه وفنادق.
ليضحك هشام بهدوء قائل
لتجيبه بابتسامة
_صيدليه عشان اقعد فيها طووول اليوم بدل الملل واعلام عشان ابقي مع نديم وانا بحبها وسياحه وفنادق عشان اسافر كتيير.
الكاتبة شهد السيد
امسك يدها قائل بحنان
_ادخلي اللي تحبيه وتنجحي فيه متدخليش عشان تكوني مع حد.
اومأت قائله بمرح
_يبقي اعلام يا هشوم وأول حد هستضيفة انت..رجل المهام الصعبة.
ابتسم يبتعد عنها عندما أتي النادل مجددا يضع الأكواب أمامهم.
أمسكت كوب المشروب الخاص بها ترتشفه بتلذذ وهى تأكل من الكيك الإضافي بينما هشام ينظر لها فقط بصمت وشرود تركت ما بيدها قائله
_انت رجعت شغلك ليه يا بابا.
فى حبة مشاكل كانت محتاجه أرجع شغلي تخلص المشاكل على خير وهكمل بقيت اجازتي خدي بالك انت من نفسك واعرفي اني بعمل كل حاجه لمصلحتك وعشانك وان مفيش حاجه من
اللي بعملها ليكي غلط انا هخاف عليكي أكتر من اي حد انت اللي ليا ف الدنيا يعني اختياري ليكي دايما هو اللى صح ماشي يا حبيبة بابي.
اومأت بتردد وهى تتفحصه بقلق وتحدثت بخفوات قائلهانت خوفتني على فكره.
ربت علي يدها بابتسامه حنونه قائل
_لا مټخافيش يلا نروح.
اومأت تمسك بهاتفها ونهضت كمن حصلت على طوق نجاة بعد تصنعها الفرحة طوال الساعات الماضية تحاول الإندماج معه ونسيان ماحدث بالصباح قائله
صعدت السياره ووضعت يدها علي رأسها تهتف
بهمس
_ايه الصداع ده بس ياربي.
ليحدثها هشام بإستفسار
_مالك يا شذي.
ابتسمت بهدوء قائله بوهن
_لأ يا حبيبي سلامتك دماغي ۏجعاني شويه بس عشان صاحيه بدري والمدرسه وكده.
اومأ هشام بفهم وادار المحرك ينطلق عائد لمنزله ومن خلفة سيارة حرس حمزة لتغمض عيناها تستسلم لسلطان النوم الذي داومها.
اوقف سيارته يترجل بهدوء وفتح الباب المجاور له يحمل إبنته يضمها لصدره برفق وألم فالله وحده عالم من الممكن ان تكون المره الأخيره التي يرى بها من كانت محور حياتة منذ أن فتحت أعينها على الحياة بلا أم.
اومأ هشام وصعد خلفها للطابق الثالث ليجد بابين فقط
اشارت العامله للباب الثاني قائله
_اتفضل حضرتك.
فتحت الباب ودخل هشام ليجد فراش ابيض مستدير منظم باللون البينك الهادئ والابيض ملائم لألوان الجدران وخزانه ملابس دائريه ومرأة للتبرج وشيزلونج مماثل لتصميم الفراش موضوع أمام الحائط المقابل له وارفف خشبيه يوضع بها كتب عديده وشرفه متوسطه الطول يوجد بها ارجوحة صغيرة. الكاتبة شهد السيد
فاق من تفحصه علي صوت العامله قائله
_حمزه بيه وصل يا فندم.
اومأ وقبل أن يتوجه للخروج نظر لإبنته الغافية بسكون لينحنى يقبل جبينها بحنان وحب ووضع ورقه مطويه بجانبها فوق الكومود.
خرج ليجد حمزه يتجه نحوه ليحدثه هشام پخوف داخلي وهو ينظر لباب غرفة شذي المغلق
_ جوه لسه نايمه.
ليجيبه حمزه بهدوء
_متخافش هى فى عينى قبل ما تكون فى حمايتي انا هخلي بالي منها كويس متقلقش عليها دى بنت الغالي.
أنهي حمزة حديثه يحاول طمئنة هشام وربت فوق ذراعه برفق ليبتسم هشام بهدوء يجيبه
مش قلقان يا حمزة دا انت أخويا قبل ما تكون صاحبي.
صمت هشام للحظات قبل أن تختنق نبرته يكمل حديثة بتحذير
_بنتي أمانة فى رقبتك لو حصلي حاجه خلي بالك منها ومتقساش عليها..أنا زى ما قولتلك هى بس محتاجه شوية صبر على أفعالها..بنتى ياحمزة.!
_فى عنيا يا هشام أرجع انت بس بالسلامه ومتشلش هم حاجه ولو أحتاجت اى شئ أنا معاك وفى ضهرك وبنتك أمانة فى رقبتي لأخر نفس فيا.
ابتسم هشام بثقة وراحة يحمد الله بداخله على معرفته لحمزة منذ زمن وتحدث بخفوات
_أشوفك على خير هبقى أكلمك من وقت للتاني.
ودعه حمزة وبعدما غادر هشام دلف لغرفتة التي كانت ملحقة ب باب داخلي يوصله بمكتبة الخاص لكنه قام بنقل المكتب بالطابق السفلي ليخلى غرفة المكتب لتكون غرفة لابنة رفيقه.
نزع سترته يليها قميصه وامسك منشفه وتوجه للمرحاض الكبير يقف تحت المياه البارده مستند بيده على الحائط يتنفس بهدوء وانتظام يحاول تهدئة أفكاره السوداء حول أحتمالية عدم عودة هشام لتظل تلك الصغيرة أمانة لديه لا يستطيع التخلى عنها بعدما أوصاه هشام عليها مرارا وتكرارا لكن كيف ستتقبل.!! الكاتبة شهد السيد
اغلق صنبور المياة بأنزعاج من أفكاره التى تخيل له اشياء من الممكن عدم حدوثها وخرج من المرحاض وبيده منشفة صغيرة يجفف بها خصلاته الفحميه ووجهه.
______________________________
الكاتبة شهد السيد
بعد منتصف الليل..
وجد هاتفه يضئ بأسم صديقه الغائب
متابعة القراءة