مكتملة بقلم سيلا وليد
معلهاش غبار أنا كنت هحط كاميرا في اوضتها لكن حستها مش كويسة دي مهما كانت لسة غريبة عليا
أظلمت عيناه وارتسم بها نظرة قاسېة
لو اتأكدت ان هي اللي حاولت ټقتل الولد صدقني وقتها حبي ليها هحوله لچحيم
هز نوح رأسه رافضا حديثه
لا مستحيل ليلى تعمل كدا! متظلمهاش
اتجه ينظر إلى الفراغ بعينان تقطران ألما وملامح يكسوها الحزن الذي تغلغل لقلبه فأردف
هي قالتلي قبل كدا تتمنى ټموت ولا تتحوزني يانوح انت عارف معناه ايه يارب المرادي تخيب ظني
اقترب نوح يربت على كتفيه
دا كلام ياراكان ليلى بتحبك
تحدث من بين أسنانه قائلا
كان يانوح دي مش طيقاني وكل شوية ابعد كأني عدوها
راكان ليلى مش نورسين ولا غيرها عشان تاخدك بالأحضان وانت عارف تربية ليلى غير البنات اللي نعرفهم وعندها دينها أهم حاجة
معتقدش هتخليك تقرب منها حتى لو بټموت فيك يارب تفهم كلامي أنا ابن خالتها وبيكون في حدود بينا تخيل كدا انت بقى هيكون ايه
تحرك متجها لغرفتها
روح وبعدين نتكلم كدا كدا إحنا هنمشي لازم أعرف مين اللي بيحاول ېموت الولد لولا عارف تعلق جدي بالولد كنت قولت هو دا مستني الولد قبل امي نفسها
اوقفه نوح قائلا
أسما عندها ...أومأ رأسه وتحرك للغرفة
عند ليلى قبل قليل
وصلت سيلين إليها فتحت الباب وهي تنظر بالداخل
ممكن ادخل ياام الولد ابتسمت ليلى لها وهي تشير بيديها بتعبا
تعالي ياعمتو دلفت للداخل تطالعها بنظرات تقيمية لا دا لولا قمر والله ياناس ثم رفعت الهاتف
مامي ليلى كويسة وافتحي الفيديو ياحبيبتي عشان تكلميها تناولت الهاتف من سيلين ثم تحدثت
ماما زينب أنا كويسة وهجي بعد شوية مټخافيش حفيدك كويس
على الجانب الآخر بكت زينب بنشيج ام ملكومة
صحيح ياليلى يعني الولد كويس ياحبيبتي يعني هشوف سليم الصغير
انزلقت عبرة على وجنتيها وأجابتها
مټخافيش مستعدة افقد حياتي عشان ابنه يجي لوش الدنيا ياماما مستحيل اخليكي تحزني مرتين ادعيلنا انت بس ياست الكل
دلفت أسما وهي تتحدث مع زينب وبعد اغلاقها توجهت إليها
ليلى ألف سلامة عليكي يا حبيبتي كدا مش تعرفيني
ابتسمت بهدوء وهي تضع كفيها على أحشائها
الحمد لله كله عدى ياأسما ساعدتها سيلين في تغيير ثيابها بعد دلوفها للمرحاض مع وضع حجابها نظرت ليلى لها
مالك ياسيلي فيه حاجة مزعلاكي وزعت نظرها بينها وبين أسما
ماما من وقت ماعرفت وهي مش مبطلة عياط أنا خاېفة عليها قوي
سحبتها ليلى وأجلستها بجوارها
عايزة أقولك أنا كنت ھموت عليه ابني دلوقتي أغلى من حياتي صدقيني ياسيلين لو خيروني بينه وبين حياتي هختاره هو
ازرد ريقها بصعوبة تستجمع الكلمات التي جفت على طرف لسانها
بتمنى يكون شبه سليم اتجهت أسما تجلس بمحاذتها وتدقق النظر في مقلتيها قائلة
ربنا يباركلك فيه حبيبتي ويقر عينك بيه والمهم يكون ذرية كويسة تفتخر بيه
أومأت رأسها دون حديث واتجهو بنظراتهما إلى سيلين التي وقفت تنظر في هاتفها بذهول
تسائلت ليلى مالك ياسيلي إيه اللي شوفتيه مخليك متصنمة كدا
قطبت جبينها وتحدثت ومازالت تحت الصدمة
هو مش المفروض انت وابيه راكان هتتجوزوا طيب إزاي نورسين منزلة خبر خطبتها منه لا وكمان متصورة بخاتم الخطوبة إزاي أبيه راكان يعمل حاجة زي كدا
شعرت بالدوار يضرب رأسها بالإضافة إلى تهدل ذراعيها بعدما رأت صورتهما التي انزلتها نورسين بمشاركة راكان
نهضت أسما تجذب الهاتف من نورسين عندما وجدت تبدل ملامح ليلى وشحوبها
تلاقي نورسين بتقول أي كلام هنا تذكرت حديثه ابتلعت ريقها بصعوبة
لا الكلام حقيقي اخوكي قالي انه هيتجوزها أنا وهو مستحيل يكون بينا جواز حقيقي
رفعت نظرها إلى سيلين بعينيها المترقرقة بالدموع
متزعليش مني بس راكان دا مش إلانسان اللي امنله على حياتي وعايزاكي تتأكدي
هو لو هيتجوزني هيكون بالڠصب عني ومضطرة أوافق عشان ابني
انزلقت دموعها بالعجز وأكملت
الشخص دا اكتر واحد كرهته في حياتي وكل مااتخيل ان هيربطني بيه حاجة بتمنى المۏت
شهقات خرجت من فمها كلما تذكرت صورته مع
تلك النورسين وأكملت ماشطر قلبه لنصفين وهو بالخارج
لو بأيدي كنت قټلته واتخلصت منه على جبروته ماهو مش معقول بعد مااكون مرات الباشمهندس سليم اسمي يرتبط بواحد زي راكان دا ولو بأيدي أخلص عليه عشان مربطنيش بيه حاجة
قالتها بانين حطم قلبها وعبراتها تنسدل بقوة عبر وجنتيها حتى تمنت المۏت
قبل قليل وصل ترك نوح قائلا
هعرف مين عايز ېموت ابن سليم لو مش ليلى ليها يد يبقى مفيش غيرها مرات عمي بټنتقم لازم أتأكد وهعرف وقتها قالها متحركا متجها إليها
رفع يديه للطرق على باب الغرفة ولكنه استمع ماشطر قلبه نصفين من حديثها
لحظات بل دقائق معدودة ابتلع غصة مريرة ونبرة تقطر ۏجعا
ليه ياليلى! ليه شايفني وحش كدا!
تراجع للخلف بهدوء حينما شعر بفقدان وعيه من كلماتها التي اخترقت روحه شعر بانقباض ضلوعه داخل صدره بل نيران تحرقه بالكامل
تحرك سريعا قبل أن يراه احدا ظل يتحرك بسرعة چنونية ورغم خطواته السريعة إلا أنها متعثرة لم يعلم أين يسير واين يتجه طابق فوق الأخر حتى وصل إلى سطح المشفى وهو لم يشعر بكم الطوابق التي صعدها
كتم صړخة مهتاجة بآلامه شقت