دائرة العشق لياسمين
المحتويات
هي للخلف واستندت بظهرها على الحائط المجاور للباب....
بينما اقترب منها حتى وقف مقابل لها وعينيه الزرقاء
كانت متوهجة بلون الغيوم التي اخفت اشعة الشمس فشتعلت ببريق لامع
وجهها المستدير بفعل الحجاب الوردي حتى انعكس لونه على وجهها الابيض و احمرت وجنتها خجلا واضطراب
بينما تعلقت عينيها بعينيه.... رماديتين ليس لهم مثيل تجذبه وتسرق راحته بنظرة واحدة...
.
ابتلع ريقه وهو يشيح ببصره عنها ثم مد يده واغلق الباب بقوة جعلها تنتفض على أثرها
فتراجع هو قليلا للخلف وهو ينظر للفراغ ودث يديه بجيوب بنطاله قائلا بصوت بارد رغم العاصفة المشټعلة بقلبه........
رفعت عينيها بذهول مما تفوه به ولا تعرف هل ما قاله حقيقة ام تتوهم... فكيف له ان يتزوجها هي...
بينما تابع الاخر تعابير وجهها حتى ألتفت للاتجاه الاخر ووقف بشرفة مكتبه المطلة على الحديقة الخاصة بقصره
ثم تابع حديثه......
_عمك جالي النهاردة المكتب علشان عايز ياخدك تعيشي مع جدك....
تهجم وجهها بالڠضب من فكرة تركها للقصر وغير هذا هي
لا تريد المعيشة مع هؤلاء الأشخاص فقد اخذوا شقيقتها إلا يكتفوا بعد...
_بس انا مستحيل اروح معااه
واعيش مع الناس الي اتسببت في مۏت امي...
وغير كل ده انا مقدرش ابعد عن سلين مهما حصل محدش هيبعدني عنها..
لا يعلم لم تسللت الابتسامة إلى شفتيه.... وهو يري رفضها التام
اعاد النظر إلى عينيها وهو يقترب منها حتى وقف امامها قائلا بصوت رخيم...
انا عارف كل حاجه عن عيلتك وعارف كمان انك رفضتي تعيشي معهم بعد مۏت ولدتك على الرغم من نفوذهم في
الصعيد والحالة المادية كويسة جدا إلا انك رفضتي.... بس هما يقدروا يخدوكي ڠصب عنك كونك بنتهم وعرضهم وده
من ضمن الاعراف في اسيوط ان بناتهم بتكبر تحت رعايتهم..
المدينة وغير هذا تنتمي لعائلة فقيرة فحاولوا مرار ان يفرقوا بينهم ولكن تمسك ابيها بوالدتها لم يكن بهين....
انقضت سنوات عديدة على زواج ابيها بعدم انجبها هي وشقيقتها ولكن مرضه المفاجىء كان القشة التي قسمت
ظهر البعير فكانت والدتها مرغمة على العمل بالمنازل حتى تستطيع معالجته وفي نهاية المطاف ټوفي والدها وعلمت
تلك العائلة بما حدث حتى باتت المشاكل رفيقها واستطاع عمها ان يأخذ اختها حتى تكبر في كنف العائلة ولم يكن
بس انا مش هقدر اعيش معهم الناس دي كانت سبب في
مۏت امي.... لو كانوا بيحبونا فعلا وبيخافوا على عرضهم كان المفروض اخدوا والدتي تعيش تحت رعايتهم بدل ما
تخدم في البيوت وتعيش مع بناتهم... مش يأخدوا منها واحدة ويكسروها...
لن يتركها تغادر قصره
متابعة القراءة