خطايا بريئة بقلم شهد محمد جاد الله
الجذري معه ومع والدته فذلك المنزل الذي كان يضج دائما بالمشاحنات والضجيج أحتله السلام أخيرا واصبح ال هو من يسوده.
فحتى هو كان له مبادرة في ذلك التغير حين غير سياسته السابقة معها أن أخذ عهد على ذاته أنه لن يرهبها مرة أخرى ف اعترافها الصريح له أطمئن قلبه وسكن بين أضلعه ولم يعد بحاجة لهذا فقد أصبح يشاركها تفاصيل يومه ويتلهف لردود أفعالها يتحين الفرص كي يشاكسها و يستمتع بخجلها وكما وعدها لم يفرض عليها أمر فقد سمح لها ان تذهب لجامعتها وقد أعاد لها هاتفها وابتاع لها جهاز
لوحي أخر حتى أنه أهداها سيارة أخرى احدث موديل بنفس لونها المفضل ولكنها فاجأته عندما قالت له انها لاتر أي شيء سواه فلم تجربها حتى بل كانت لا تخطوا خارج باب البيت إلا برفقته هو فحتى جامعتها أعرضت عن الذهاب لها وهاتفها لم تقم بفتحه إلى الآن لاينكر أن الأمر اشعره بالغرابةقليلا كونه مخالف لطبيعتها ولكنها كانت تؤكد له أنها لاتر شيء أن يشغلها عنه وتر أن تعوض كل ما فاتها معه
قالها هو حين انتهى من شرح أحد المواد التي تطوع بتدريسها لها. بينما هي كانت بعالم موازي تهيم به قائلة
فهمت يا يبي
ا ه وزاد وجيب قلبه من ذلك اللقب التي اصبحت تمنحه اياه وقال وهو يهيم بليل اها
يالهوي عليا وعلى يبي اللي بتطلع منك أنت عايزة تجيبي أجلي يا نادين مش كده
نفت برأسها مستنكرة وقالت ببطء ممېت
الشړ عليك يا قلب يا نادين بلاش علشان خاطري تقول كده تاني
أ ه ببطء تحت وطأة اناملها التي تكاد تفقده ثباته وأومأ لها بهزة صغيرة من رأسه ثم رد ببحة صوته المميزة التي تها
حانت منها تلك البسمة المهلكة خاصتها التى لطالما اوقعته بها وأخبرته بقناعات جدة اكتسبتها بفضل أخطائها السابقة
لأ أنا هي يا يبي بس الأول كنت بتحاما بعقلي ومفكرة إني قوية ومفيش حاجة تغلبني لكن دلوقتي أنا لغيت عقلي علشان اكتشفت ان كل اللي كان بيسيطر عليا بيه ملهوش اساس وأن القوة اللي كنت بتقمصها دي مكنتش غير إني بعاند نفسي علشان معترفش بضعفي قدامك وتأثيرك عليا انا بجد ندمانة على الوقت اللي ضاع مننا بسببي بس اوعدك هنعوض كل حاجة مع بعض من تاني ومش هخلي دقيقة تفوت إلا وأنا جنبك.
أنا حاسس إني أسعد واحد في الدنيا صدقيني مش عايز حاجة تانية
غيرك أنت كل احلامي يا نادين
وأنت حياتي كلها يا يامن أنا مليش غيرك اوعى تني عنك.
أك! ده أنا نفسي أزرعك جوة قلبي واخبيك عن الدنيا كلها قولتلك ألف مرة أنت الروح لروحي يعني لو تي أموت
يامن...وين معاك ا وبلاش تحرجني مامتك هتشوفنا
قلب يامن... وروحه...وعقله أنت
نفضهم صوت ثريا
انتو فين يا ولاد
لتدخل ثريا وبها كوبين من العصير الطازج قائلة وهي تضعهم على الطاولة
لسة بتذاكرو...ما كفاية بقى يا ولاد وتعالوا اقعدوا معايا
ها تشم نفسها شوية يا ابني
أتها وهي تحرك ها امام ها تستجدي الهواء فقد أصبح ها يشتعل من ة خجلها
اه قوليله يا ماما ثريا أحسن هيحصلي حاجة
عقبت ثريا بمة خالصة لها
الشړ عليك يا بنتي إن شاء الله اللي يكرهك
لاحت على ثغره بسمة عابثة ورفع حاجبيه وأجابها بمغزى تعلمه هي تمام المعرفة
عندي حاجات مش بتهاون فيها يا أمي
وأظن هي لازم تبقي عارفة كده كويس من دلوقتي
قال جملته الأخيرة وهو يغمز لها بتسلية مما جعل سوداويتها تتسع وت ها بتوتر اكبر فكانت تكاد ټموت من الخجل وهي ترى نظرات ثريا لها وتلك البسمة التي تعلو ها وتدل أنها تتفهم ماذا يعني لذلك تلعثمت قائلة وهي تؤشر له بحركة متوعدة دون أن تلتقطها ثريا
هاااا...اه...وماله
أبتسم هو بعبثية تامة بينما ثريا تناوبت النظرات بينهم ثم تنهدت بأرتياح وهي تراهم بتلك السعادة التي طالما تمنتها لهم فقد لاحظت تغير نادين بنفسها من انسجامهم و معاملتها لها في الآونة الأخيرة لذلك تشجعت قائلة وهي تتجه لأحد المقاعد القريبة وتجلس عليها
طيب مش ناوين تفرحوا قلبي بقى يا ولاد
تركزت نظراتهم عليها ولم يجرأ احد أن يبادر بالرد ولكن ثريا حاصرتهم بحديثها قائلة
قصدي يعني الحمد لله الأمور اتصلحت بينكم ومفيش داعي للأنتظار اكتر من كده انا نفسي اشوف ولادكم ما أموت
هرول إليها قائلا بعتاب
الشړ عليك يا أمي بلاش سيرة المۏت الله يخليك أنت عارفة مبهاش
ده قدر ومكتوب يا ابني ومحدش هيخلد فيها أنا بس نفسي تفرحوا قلبي واطمن عليكم واشوف ولادكم ومش عايزة حاجة تانية من الدنيا
بينما هي من موضعهم وقالت وهي تضع على رأس ثريا
الشړ عليك يا ماما ثريا ربنا يخليك لينا
حانت من ثريا بسمة حانية شملتهم الاثنين بها ثم قالت بتحفيز
يبقى تسمعوا