امرأة العقاپ بقلم ندى محمود
المحتويات
خير ياسمير !
أجابها الآخر في مكر وشيطانية
_ الست أسمهان هانم طلبت مني النهاردة اراقبك وإنتي خارجة وأنا عملت الواجب
يبدو أن اليوم هو يوم الصدمات المخيفة هتفت في ارتعاد
_قولتلها إيه انطق !!
_ اطمني ياست الكل قولتلها إنك في النادي روحتي تشوفي واحدة صحبتك
فريدة بانفعال
_ غبي ممكن تبعت حد على هناك عشان تتأكد ده لو مرحتش هي بنفسها .. اقفل اخلص خليني ارجع قبل ما تعملي مشكلة الحرباية دي
_ رايحة فين !
فريدة
_ ماشية يانادر اتأخرت أوي وأسمهان مش هتجبها لبر معايا .. بعتت سمير ورايا عشان يراقبني والغبي معرفش يتصرف ولو مرجعتش دلوقتي ممكن كل حاجة تتكشف
_ تمام يافريدة خلي بالك من نفسك ولما توصلي كلميني وطمنيني
انحنت برأسها عليه وخطفت قبلة سريعة من وجنته متمتمة بعجلة في ابتسامة عاشقة
_ حاضر ياحبيبي هكلمك .. سلام
أنهت جملتها واندفعت إلى خارج المنزل بأكمله ومنه إلى المقعد الكهربائي حتى ينزل بها للطابق الأرضي بينما هو فظل واقفا بأرضه ورفع كفه إلى شعره يمسح عليه بحنق .
_ أنا مش فاهمة إيه اللي
________________________________________
بيعصبك بس يازوزا .. الدكتور قالك بلاش العصبية وإنتي برضوا مفيش فايدة حد معاه ملاك زي ويتعصب
فوزية بشيء من العصبية
_ بت متنرفزنيش اكتمي خالص ومسمعش حسك
_ أنا هروح اجيب العلاج من الصيدلية دي وجيالك استنيني هنا يازوزا
هزت رأسها بالإيجاب بعدم حيلة وتابعتها وهي تتجه نحو الصيدلية .. فبقت واقفة للحظات طويلة بانتظارها وعندما تأخرت فكرت بأن تذهب وتشير لسيارة أجرة إلى حين خروجها سارت بخطواتها الهادئة إلى الشارع وتلفتت حولها تتابع حركة السيارات منتظرة أن يخف اكتظاظها قليلا وعندما وجدت الفرصة فسارت بسرعة تعبر الطريق ولكن فجأة كان هناك سيارة تسير مسرعة وقبل أن تصطدم بها توقفت بقوة كادت فوزية أن تسقط من أثر الصدمة .. وباللحظة التالية فورا نزل منها شاب في منتصف عقده الثالث وركض نحوها يمسك بذراعها هاتفا بزعر
فوزية بصوت خاڤت به بعض الزعر
_ كويسة يابني الحمدلله متقلقش
آدم باعتذار ونظرات مرتعدة
_ أنا آسف جدا والله مخدتش بالي
_ ولا يهمك يابني حصل خير
خرجت مهرة من الصيدلية ووقفت تبحث بنظرها عن جدتها وإذا بها تجدها تقف ويمسك بذراعها شاب ويبدو على ملامحها الزعر وأنها كانت على وشك الاصطدام بسيارة فهرولت راكضة نحوها غير مكترثة بحركة السيارات وعندما وصلت إليها أمسكت بها وقالت في ملامح وجه مزعورة
هزت فوزية رأسها بإيجاب وقالت بابتسامة باهتة
_ كويسة والله يامهرة مټخافيش ياحبيبتي
صاحت مهرة بعصبية وهي توجه حديثها لآدم
_ مش تركز في الطريق ولا البعيد اعمى ومبيشوفش
ادرك آدم أنها نفس الفتاة التي قابلها في المنطقة الشعبية فاستشاط ڠضبا وقال بانفعال مكتوم
_ احترمي نفسك يابت
مهرة بصوت مرتفع نسبيا وسخط هادر
_ بت في عينك ياجربان
_ أنا جربان !!!!
قبضت فوزية على ذراع حفيدتها وهتفت باستياء ونظرات تحذيرية
_ مهرة بس اكتمي إيه اللي بتعمليه ده
ثم نظرت إلى آدم وقالت بصوت مختقن
_ وأنت يا أستاذ خلاص قولتلك حصل خير اركب عربيتك وامشي
تنهد آدم وقال معتذرا وهو ينظر لمهرة بقرف
_ حقك عليا ياحجة .. لو تحبي اتفضلي معايا اوصلكم في طريقي
ردت مهرة بنبرة فظة وهي تطالع سيارته بسخرية
_حتى عربيتك جربانة زيك
عض آدم على شفاه السفلى بغيظ يحاول تمالك أعصابه حتى لا يرتكب بهذه الفتاة چريمة بينما فوزية فصاحت بها بنبرة مرتفعة بعض الشيء
_ بس مسمعش صوتك
فوزية محدثة آدم بإحراج بسيط
_ حقك علينا احنا يابني .. وشكرا مش عايزة اتعبك واعطلك على شغلك عن أذنك
ثم جذبت مهرة من ذراعها معها ووقفت تشير إلى إحدى السيارات الأجرة وفتحت الباب ثم أدخلتها هي أولا ودخلت هي من بعدها وتحركت بهم السيارة فورا وبعد دقائق من نظرات جدتها الڼارية لها وهم مازالوا في السيارة وبعد أن هدأت عصبيتها تدريجيا فلوت فمها بندم وهمست لنفسها بغيظ
_ كان لازم تتعصبي أوي كدا يعني وتقوليله جربان ! بقى بزمتك واحد زي ده يتقاله جربان .. طيب هزقيه بحاجة صح حتى !
اوووف لا عيد الخناقة تاني لو سمحت
توقفت السيارة أمام المطار وترجلا منها وتولى أحد الرجال حمل حقائبهم بينما زوجها كان يمسك بكف فتاته الصغير ويسيرا معا إلى الداخل وهي بجواره .. ظلت تسير لمسافة طويلة حتى وصلا إلى الطائرة وكانت صغيرة بعض الشيء ليست طائرة لركاب مطلقا ضيقت عيناها بدهشة وظلت تتحرك دون أن تتفوه ببنت شفة فقط منظر الطائرة يثير
متابعة القراءة