ڼار الحب والحړب بقلم ايمان حجازي
المحتويات
الكلام اللي انت قلته لزينه ده
معناه اني خاېف عليك وبعتبرك زي ابني عارف إنك مقصرتش لكن من يوم ما عرفتها أو من يوم ما جت هنا وانت بيحصلك مشاكل خفت تأثر عليك وعلي اسمك !
باماره إيه ده انا يوم كتب كتابي وخطوبتي كنت بفكر في ابو الدهب ومحمد وجبت لك الخطه اللي هنكشفهم بيها
انت متغير من يوم مۏت اختك ومن وقت ما قابلتها ما أنت فضلت غايب عن الكتيبه اكتر من ٣ شهور بسببها ولا تنكر !
لأ مش هنكر بس ده مش السبب الوحيد ده جزء صغير من أسباب كتير زينه الأولي علي دفعتها الأربع سنين بامتياز ده غير اني شفت ذكائها وقدارتها وبتعرف تخترق وتتعامل
مع أصعب الاجهزه الامنيه اللي في العالم انت بنفسك لو قمت دلوقت وجبت اشطر مهندس بيشتغل في مجال المخابرات الحربيه وقيمته مع زينه انا واثق مليار في الميه انها هتكون اذكي منه يعني انا مجبتهاش مجالنا ده من فراغ ولا طقت في دماغي لأ ده لأننا فعلا محتاجين العقول دي لأمن البلد
وبعدين ما انا شفت بعيني الناس اللي
متعينه هنا من نوعيه حامد اللي كان هيودينا كلنا في داهيه لولا أن زينه كانت مخطوفه هناك ولقت حد بيخترق النظام اللي هي فيه وساعدته مع أن كانت حالتها صعبه ودماغها مفتوحه والمفروض متكونش مركزه هي بتعمل ايه ومع ذلك انقذتنا كلنا وطلعتنا من المنظمه علي رجلينا وبعدين فقدت وعيها عشان ييجي الغبي ده تاني ويضيعنا ويكون سبب في اصابه عمرو وان لو كنتوا اتأخرتوا لحظه كنتوا هتيجوا تاخدوا جثثنا كلنا مش عمرو بس ولو كانت زينه لسه فايقه كانت انقذتنا برضه وشفرت مكاننا ورجعنا كلنا سالمين من غير أي إصابات ومن غير الھجوم اللي حصل ده فأنت دلوقت بتلوم زينه علي إيه
كان عمار يتحدث بعصبيه وڠضب وهو يدافع عن زوجته وحبيبته بكل ما يحمله قلبه من شكر وامتنان لها أمام قائده بينما شعر اللواء نزيه بالحرج ولكنه ردد بعناد أيضا
لا مش بلومها علي حبها ليك لكن متربطش كل حاجه ببعضها كل ده حصل صدفه و
حصل زي ما حصل المهم في الموضوع كله أن زينه ليها الفضل في أننا لسه هنا لحد دلوقت وأننا محتاجينها ومعينتهاش هنا عشان مراتي لأ عشان هي تستحق هي افضل من شويه حمير اسمهم مهندسين وخلاص
تحدث عمار بانفعال شديد مما ادي الي ڠضب اللواء نزيه أيضا فنهض منفعلا واردف پغضب
جرا إيه يا عمار ! متنساش نفسك وانك واقف قدام القائد بتاعك !
بس القائد بتاعي ملوش أنه يتدخل في حياتي الشخصيه ويتكلم مع مراتي في العلاقه بيننا ويقولها أبعدي عنه انتي بتأثري عليه وهتفضحيه
أضاف وهو يتجه الي باب الغرفه بلوم شديد
وبما إني جاي هنا مش بصفه رسميه ومعاد العمل انتهي بعد اذنك يا قائد ده معاد راحتي
خرج عمار من أمامه دون يضيف كلمه أخري أو يستمع لأي شئ اخر يقوله بينما جلس اللواء نزيه علي مكتبه بتنهد شديد وضيق وندم علي ما فعله ولكنه بالفعل لم يكن يريد سوي مصلحته فقط حيث أنه يعتبره أكثر من ابنه
وبالخارج كانت أنهت بسنت عملها وخرجت الي سيارتها وما أن صعدت بها وأغلقت الباب وبينما هي تنظر للشباك وتفتحه كعادته دوما اثناء القياده حتي شهقت بقوه وفزع حينما وجدته بوجهها
يا دكتوره يا دكتوره والنبي استني خديني في طريقك ده انا غلبان وعربيتي نايمه
صړخت بسنت بانفعال وشوق ودق قلبها سريعا ما أن رأته
معتز !
ضحك معتز بقوه ومال علي شباك السياره مرددا
احلي معتز سمعتها في حياتي قوليها كمان مره كده !
ضحكت بسنت هي الأخري ولا تدري ما سبب تلك السعاده والفرح الشديد الذي تسبب بفرح قلبها وانفعاله لتلك الدرجه خرجت من السياره ووقفت أمامه وهي تنظر إليه بشوق شديد ولا أراديا اقتربت منه وأمسكت بيديه مرررده بشوق ومشاعر غريبه
انت جيت امته مش كنت تقولي أو تعرفني
وحشتك ولا إيه !
وجدت نفسها لا شعوريا تجيبه
جدا
ضحك معتز بكل قوته بينما أدركت بسنت ما خرج منها ونظرت ليديها المتعلقه بيديه وأسرعت تردد بتلعثم
معتز والله ده بالغلط
أردف معتز
وهو مازال ينظر لعينيها بضحك
احلي غلط في عمري
أشاحت وجهها بخجل شديد واخذ قلبها يدق مسرعا وأطرقت صامته في
حين انتشلها معتز مرددا
ها بقه مش هتوصليني والله عربيتي نايمه !
نظرت له بسنت بتعجب وضحك
نايمه إزاي يعني !
اقصد عجلاتها هي اللي نايمه !
أبتسمت بسنت مردده
وإيه اللي نيمها واخده منوم
اسرع معتز بابتسامه وضحك
لأ والله دي كانت مطبقه بقالها يومين فصعبت عليا وسبتها تنام المهم هتوصليني !
ضحكت بسنت أيضا بقوه ولا تدري سبب تلك الضحكه والفرحه بأكملها اهو من تلك الفكاهه الصغيره ام لأنها كانت بالفعل تعد الأيام والساعات للقائه ولا تدري لما كانت تنتظره نظرت لمعتز بإيماء
بس كده من عنيا يا سياده الرائد
ضحك معتز أيضا وصعد إلي سيارتها وما أن جلست هي أيضا بجواره حتي شعرت بدقات قلبها وتوترها بجواره معها بنفس المكان وعلي الرغم من أن هناك مسافه بينها وبينه ولكن شعرت بضيق المكان وأنها محاصره منه من كافه الاتجاهات
نظرت إليه وهي تضع يديها علي عجله القياده
قولي بقه اوصلك فين بيتك فين
اسرع معتز يجيبها
هو انتي بجد مفيش امل منك خالص كده ! بسنت احنا في سيناء يا بابا وانا هنا بيتي جوه في المقر
هزت بسنت رأسها وهي تستوعب ما يقوله وأسرعت تردد
اه من حق ! أومال أوصلك فين انت بتضحك عليا صح !
ضحك معتز بقوه
والله أبدا ده انتي اللي عبيطه وبينضحك عليكي بكلمتين
طيب دلوقت عايز تروح فين
أمسك معتز بطنه في تمثيل حقيقي
بطني ۏجعاني ۏجعان جدا اطلعي علي مطعم فاخر كده خليني اتعشي وارم عضمي ده انا بشقي قوي ومحتاج اتغذي
نظرت له بسنت وبرقت عينيها ولكنه لم يدع لها الفرصه للرفض فارتفع صوته
يا بنتي اتحركي بقولك جعان انتي معندكيش قلب !
ضحكت بسنت مره اخري ولا تقوي علي الرفض مطلقا ثمه شئ به وبحديثه وبداخلها أيضا جعلها تتحرك بسيارتها ملبيه نداء قلبها وقلبه
وما أن وصلوا الي أحدي المطاعم حتي دلفوا بداخله وطلب معتز طعاما له ولها علي الرغم من رفضها له وأخبرته بأن والدتها تنتظرها بالمنزل لتناول العشاء معها ولكنه ردد بنبره غريبه
طب عشان خاطري انا اتعشي معايا النهارده ما انتي كل يوم بتتعشي مع والدتك !
وجدت بسنت نفسها لا إراديا تهز رأسها بالموافقة مما أسعد ذلك معتز بشده
ساد الصمت بينهم لبعض الوقت وهم بانتظار الطعام كل منهم كان بداخله حديث طويل الآخر ولا يدري بماذا أو كيف يبدأ كلامه ! تذكرت بسنت شيئا ما ونظرت إليه
مقولتليش صحيح اخترت انهي حل من التلاته بخصوص حبك الأول ! ولا لسه مجاش الوقت المناسب
أبتسم معتز بحب ونظر إليها ببعض الخۏف ولكنه أردف
قوليلي انتي عملتي إيه في حبك الأول !
أسرعت بسنت تجيبه بثقه شديده وتأكيد
مكنش حب مكنش حب خالص يا معتز ومش عارفه ازاي كنت بعيط عليه وانا مفكره أنه حب انا معرفش كتير عن الحب لكن اكيد مش هتكون بتحب واحد وانت فرحان ومبسوط أنه بيحب غيرك وكمان بتتمني له السعاده معاه لو بتحبه أكيد هتغير عليه وتتمناه معاك انت لوحدك لكن ده برضه محصلش انا كنت عايشه في سراب اسمه حب لكن مش حب خالص
تنهد معتز براحه شديده وكأن هما كبيرا أزيح من علي ونظر إليها بنظرات اربكتها كثيرا ولكن أسرع يردد
طيب أخر حاجه عشان نتأكد أنه فعلا مش حب ! لما بيغيب بتفكري فيه كتير وبتبقي نفسك تشوفيه بتحسي انك حابه الكلام معاه ومش عايزه الوقت يخلص وانتي جنبه بتحسي أن قلبك بيدق بسرعه اول ما عينك تقع عليه لما بيغيب عنك بيبقي نفسك تمسعي صوته وتطمني عليه نفسك أنه يبادلك نفس
المشاعر دي كمان زي ما انتي بتحسي بده من ناحيته
شردت بسنت بكلامه كله بالحرف الواحد وأخذ تطبق كل ذلك علي عمار ولكن لم تجد أي جابه منهم إيجابيه بل كانت كلها سلبيه ولا شعوريا
تذكرت حالتها خلال ذلك الشهر الذي مضي ووجدت عقلها لا يري سوي معتز كانت دوما تتذكره وتعد الأيام والساعات إلي أن تراه مره ثانيه وبين الحين والأخر كانت تتذكر تلك الحركه التي كان يفعلها بوجهه وتضحكها كثيرا أثناء حالات ڠضبها كانت بالفعل تشتاق إليه وما أن رأته حتي كاد قلبها أن يرقص من شده الفرح والانفعال وجودها بجوار معتز وتلك المشاعر التي تخللت قلبها وتلك الرجفه التي تسري لم تحدث معها من قبل مع أي حد حتي مع عمار
وما أن فسر عقلها تلك الكلمات أخذ قلبها ينبض ورفعت بصرها لمعتز وارتسمت إبتسامه لاشعوريا علي وجهها وهي ترمقه بحب شديد ومشاعر لأول مره تهاجمها
وما أن رأي معتز تلك النظره حتي خفق قلبه هو أيضا وسلب من عقله نهائيا ولم يخرج سوي صوت قلبه فقط
بحبك
ولحد هنا والحلقه خلصت
مفيش نكد في الحلقه دي وانا مش مسؤوله عن اي محڼ حصل النهارده وعشان بحبكم نزلت حلقه تاني يوم مرضتش أتأخر
متابعة القراءة