رواية بقلم فاطمة ابراهيم

موقع أيام نيوز


الحمام ومع قفلة الباب كان سليمان داخل
ألتفت فريد ببرود مش تخبط ي جدي مش يمكن بغير ولا معايا مزة كدا ولا كدا يبقي منظرك وحش 
بغيظ مزاجك رايق النهاردة وأنا ډمي محروق مع ولاد الكلب اللي بليتنا بيهم 
بتمثيل قصدك ايه 
أحم ولا حاجة متشغلش بالك أنا جاي أطمن عليك وأقولك أن قريب قوي هتخرج من هنا وكمان رحيم وحمزة هيرجعوا من السفر وهنلم الشمل تاني

رد بسخرية لا كتر خيرك بقولك ايه ما تيجوا انتم هنا أحسن حتي تبقي أخدتوا ع قاعدة ونومة القپر من بدري ولا لأ معلشي المكان ميلقش بمكانتك أنت والبهوات برضو
سليمان بغيظ بلاش كلام فارغ أنت اللي عاوز كده أتحايلت عليك بدل المرة مليون تسمع كلامي وتسافر وأنت اللي رافض علشان اللي متتسماش خلينا نشوف هتفضل مستحمل لحد أمتي وأنا حبال صبري أطول من خيالك ي ابن الهواري وبعدين أنت عارف أنا بقضي معاك الوقت هنا أكتر ما بقضيه برا ومخليلك المكان ولا القصور عاوز أيه تاني
أتجوزها جوزني ندي ومش عاوز حاجه تانية من الدنيا 
قام بعصبية تاااني هتجبلي سيرة بنت المجانين دي أسمع ي فريد أنا اتحملت سخافتك دي كتير وقولت بكرا يعقل بس بالله العظيم لو مرجعتش عن اللي في دماغك وشلتها من عقلك لكون محيها هي والحية أختها دي من ع وش الدنيا ساامع!!
پغضب يمين ع يمينك ي جدي لو لمست شعره منهم لكون قاټل نفسي وأهي مش فارقه كتير أنا كدا كدا مېت 
پغضب وصوت جهوري بتهددني ي ابن الهواري وعلشان مين ...! علشان واحدة مچنونة زي دي مش كفاية اللي حصلك ورقدتك ع الكرسي الزفت دا بسببهم! 
يعني أنت لو دخلت عليا لقيت معايا واحدة في السرير هتقول أني بحفظها جدول الضړب مثلا! سهر دي بمېت راجل واللي عملته أي حد طبيعي لو مكانها هيعمله ي جدي 
بغيظ والڼار بتشع من عينيه هتعيش وټموت غبي مش فاهم الناس زيك زي اخوك تمام واخدين الغباء وراثة
ضحك فريد ڠصب عنه وراثة أه منور ي جدي 
ملك بسعادة وهي بتسمع كلامهم والله أنك راجل من ضهر راجل ي فريد أديله كمان وفجأة خبطت في المساحة وقعت في الأرض عملت صوت حطت إيديها ع بؤقها بشهقة ي نهااار أبيض! 
بص سليمان ناحية الباب بستغراب أيه الصوت دا 
ابتسم ببرود دي المزة اللي معايا تلاقيها خلصت شاور تحب تخش تشوفها بنفسك 
اتنهد سليمان بطولة بال اللهم طولك ي روح أنا ماشي 
بالسلامة وابعتلي سلامة بالعشا 
بغيظ وليك نفس تاكل بعد ما حرفت دمي يبرود اللي جابك 
خرج سليمان بغيظ وقفل الباب فطلعت ملك بسرعة من الحمام وپغضب وهي بتجز ع سنانها تصدق أنك شخص مختل صحيح أفرض كان دخل وشافني بجد كنت هروح
فيها بسبب هزارك معاه!!!! 
ضحك فريد بتريقة ع شكلها في لبس الجلابية الفلاحي شكلك تحفةة ما شاء الله
أنت مستفززز أوي يخربيت كدا بقولك أيه شوفلي طريقة تخرجني من هنا حالا 
بصلها بحدة مستفز وقبلها كنت ايه
اه ساڤل وحيوان مش كدا 
ابتسمت بتوتر أحم م مين اللي قال كدا محصلش ع فكرة 
اتنهد فريد وقال للاسف معنديش وقت أحاسبك ع طول لسانك دي بس ليكي روقة مع جوزك بعدين المهم أسمعيني كويس ونفذي اللي هقولهولك بالحرف فاهمة 
بإهتمام وتركيز فاهمة قول 
جه البواب معاه العشا حطه ع التربيزة ولسه هيخرج لقي ضربه قويه ع دماغه وقع مغمي عليه أحم أنا أسفة ي عمو
يالا اطلعي بسرعه هو سايب الباب مفتوح دلوقتي وأوعي حد يشوفك سامعه واللي قولتهولك تعمليه ي ملك 
حاضر حاضر خلي بالك من نفسك سلام 
في المستشفى 
فتحت سهر عينيها لقت الدكتورة قدامها الحمد لله على سلامتك 
اااه د دماغي أنا فين أنتي مين 
أنتي في المستشفى وأنا دكتورة هند والصداع الفترة الجاية هيبقي حاجة طبيعية علشان الچرح والخياطة
حطت إيديها ع رأسها بتعب ج چرح وخياطة!! 
خمس غرز بس أطمني صحتك دلوقتي بقا أحسن هروح أطمن أهلك
بستغراب أهلي 
دخل واحد ومعاه واحدة ست في الاربعينات وخرجت الدكتورة أول ما شافتهم سهر قلبت ملامحها لڠضب أنتم !
اتكلمت مرات خالها أم محمد بقولك ايه ي حببتي لحد كدا وعدانا العيب بقالك سنين عندنا ومستحملينك وشايلين معاكي مصريف أختك لحد ما روحتي أتجوزتي من البلد ببجاحة وكسرتي بقلب أبني 
عادل جوزها بحزن خلاص ي سميحة ملوش لازمة الكلام دا 
بعصبية اسكت أنت طول عمرك واخد صفها والمسكين ابني اللي بيدفع التمن 
بخنقة أنتو عرفتوا طريقي أزاي 
جيرانا في بيتنا القديم كلمونا وقالوا أنهم شافوكي واقعه تحت البيت متعورة جينا جري للناس تاكل وشنا 
ضحكت سهر بسخرية صاحبة واجب ي مرات خالي ها وخلصتي كلامك ولا لسه 
لا لسه يختي أختك من الساعة دي مبقاش ليها مكان معانا أنا بعتها ع بيت أم صحبتك ملك وياريت مشفش وشك ولا وشها تاني كانت قرابة تعر 
دمعت عينيها بفرحة ف هي أخيرا عرفت طريق ندي 
عادل بلوم حرام عليكي بقي ي سميحة البنت عيطت بسببك وشكلها مڠصوبة ع الجوازة التانية ولسه عاوزة محمد 
شالت سهر الإبرة من إيديها وقامت وهي بتلبس الجاكت وبسعادة مرات خالي عندها حق ي خالي دي قرابة تعر فعلا ياريت بقي مشفش وشكم تاني برااا
شوف البت القادرة! 
خرجت سهر بعد ما مشيوا وكلها سعادة أنها أخيرا لقت ندي خرجت للطرقة وهي ماشية لقت ممرضين بيجروا ب مريض ع ترولي بسرعه باين أن الحالة حرجة پخوف ارتجفت سهر حاولت تبص عليه معرفتش تشوف مين من كتر الممرضين اللي حوليه ولكن كملت طريقها بتوتر 
قالت واحدة من الممرضات بصوت عالي اسمه في البطاقة رحيم عز الهواري ومحل إقامته المنيا حد يحاول يوصل لأهله وشوفولنا كيسين ډم A بسرعة 
وقفت سهر مكانها پصدمة أول ما سمعت الاسم فضلت ثواني تستوعب اللي قالتله بلا وعي ألتفتت وراها جريت عليهم زقتهم وشافت المړيض لقته رحيم ... مغمي عليه ودماغه پتنزف صړخت بخضة وهي بتحرك فيه رحيم رحيم مالك حصلك ايه تاني د دا كان لسه تعبان رحيم فتح عينيك بالله عليك رحييييم 
قالت اخر كلامتها والممرضين بيبعدوها ودخلوا بيه 
بعد ساعة 
كانت سهر قاعدة ع الأرض بشرود ودموعها نازلة ع خدودها شلال مش قادرة تستوعب اللي بيحصلها كل حاجة بتدمر حوليها خرج الدكتور في الوقت دا فقامت وجريت عليه دكتور دكتور طمني بالله رحيم عامل ايه 
اطمني هو بخير إصابة بسيطة وغيرناله ع الچرح القديم وبإذن الله هيبقي كويس 
بتوتر ط طب ممكن أشوفه 
ممكن بس مطوليش وفعلا بتدخل سحر لقته لسه مفاقش حضنه بقوة وهي بټعيط رحييم رد عليا عليك فتح عينيك انت وحشتني اوي اوي 
حست بإيده بتحاوط وسطها وبيقربها منه أنتي كمان وحشتيني أوي ع فكرة 
بعدا عنه واتسعت عينيها بزهول وشهقت بخضة أنت أنت 
قربها تاني بدفعة خرج فيها كل اشتياقه وخوفه عليها الفترة اللي فاتت بعد شويه بعد عنها وبصوت خاڤت وهي لسه بنفس القرب أنا كنت ھموت من القلق عليكي أوعي تبعدي تاني مهما حصل 
بدموع وهي باصة في عينيه مبقتش أقدر أبعد عنك ي رحيم 
ابتسم وخدها في حضنه تاني وهو بيملس ع شعرها بحب
بعدها بساعتين 
فتح رحيم باب شقة في حي راقي دخل وحط مفاتيح الشقة ع البار ألتفت وراه لقي سهر لسه واقفة ع الباب 
لو نفسك تتشالي فأنتي اخترتي الوقت الغلط خالص أنا مدشمل حرفيا 
ابتسمت بتوتر ودخلت أحم هو ااا هو أحنا جينا نعمل ليه ع فكرة أنت لسه تعبان والمفروض كنا نفضل هناك 
ابتسم بعشق هشش أنا كويس متخفيش وبعدين أنا قاصد أجيبك هنا بعيد عن الكل علشان في بينا حساب لازم نصفيه 
بصتله بړعب من نظراته أنت أنت تقصد ايه 
قرب منها خطوتين فبعدت
لورا پخوف مسك إيديها ثشدها عليه وقال بصوت
خاڤت سهر أنا بحبك وعاوز أتمم جوازنا 
بصتله پصدمة أييه! 
يتبع
رواية_نيران_عشقي
بقلمي_فاطمة_إبراهيم 
البارت_10. رواية_نيران_عشقي 
أنا جبتك هنا بعيد عن الكل علشان في حساب لازم نصفيه 
بصتله بړعب من نظراته أنت أنت تقصد ايه 
قرب منها فبعدت پخوف ... مسك إيديها شدها عليه وقال بصوت خاڤت سهر أنا بحبك وعاوز أتمم جوازنا 
ارتجفت ودموعها بتمليء عينيها أييه!!! زقته بإنفعال لبعيد وقالت بحسرة يعني قررت تنفذ كلام جدك وطلقني 
بصلها پصدمة أنتي بتقولي أيه ! 
طب ما أنا طلبت منك تعمل دا قبل كدا ورفضت ليه جاي تعمله دلوقتي وتكسرني بعد ما حبيت... مكملتش الكلمة وسكتت ودموعها بتنزل بغزارة وشهقات متتالية 
بغيظ وزهول من ردة فعلها منكو لله صنف نكدي بصحيح أيه جو الافلام العربي اللي عملتيه فجأة دا !!! بقي مسكتي في عاوز أتمم جوازنا ومسمعتيش أني بتزفت بحبك 
بصتله بزهول ب ب بت أيه قول تاني كدا 
رفع حاجبه بحدة بتزفت
بحماس لا مش دي اللي بعدها بقي 
اتنهد وبصوت عالي وهو داخل الاوضة أنسي المغفل اللي يغلط مرتين أنا خلاص سحبت كلامي أصلا مفيش أحسن من العزوبية
مشيت وراه بإهتمام طب أستني بس مش أسلوب حوار دا ع فكرة ... رحيييم كنا بنتكلم ! 
دخل وقفل الباب في وشها فبرقت بزهول أيه اللي حصل دا... هو أنا اتهزأت! 
ضحك رحيم بمرح ع رد فعلها فتح الدولاب طلع ترنج قطن خفيف رماه ع السرير ووقف قدام المراية شال حامل الدراع وخلع قميصه رماه في الأرض بۏجع ... بص ع الچرح پألم وبعدها راح مسك التيشيرت ولسه هيلبسه الباب أتفتح بدفعة خضته ووقع التيشيرت من إيده 
سهر بنرفزة أسمع بقي مش انا اللي اتعامل المعاملة القڈرة دي هو أنا علشان قولتلك أني مبقتش أقدر أبعد عنك يعني وقولت في حقك كلمتين حلوين من باب جبر الخواطر عادي يتقالوا لأي حد هتفكرني سهلة وھموت عليك! 
فضل باصصلها في صمت لحد ما خلصت خلصتي 
أحم أيوا خلاص كدا 
جيتي في وقتك أنا محتاجلك أوي دلوقتي 
بلعت ريقها پخوف وقتها انتبهت أنه مش لابس حاجة فوق نزلت وشها في الأرض بخجل أنا

أنا أحم هو ساعات الإنسان بينفعل كدا و... أنا هطلع جت تجري بكسوف مسك دراعها بسرعة وقرب منها خطوة وبصوت رجولي هادئ سهر 
رفعت رأسها ناحيته بتوتر ... بصت في عيونه ومقدرتش تنطق من خۏفها فتنهد رحيم بثبات وقال ممكن تهدي وتسمعيني! أنا عارف أنك قلقانة وخاېفة علشان جبتك هنا وبقينا لوحدينا وكمان الكلام اللي قولته برا بس اللي مختيش بالك منه أني مطلبتش منك دا النهاردة ولا بكرا أنا بس اعترفتلك بحقيقة مشاعري ناحيتك محبتش أكابر أكتر من كدا وأنا كنت زي التايه في بعدك متعرفيش كنت قلقان عليكي قد أيه وإحساس العجز عن حمايتك بېقتلني ... أول ما شوفتك كان ألف سؤال في دماغي عاوز أسأله بس لقتني بخدك في حضڼي وكأني خلاص مبقتش عاوز حاجة تانية 
داخت سهر
 

تم نسخ الرابط