البجعه السوداء حصري لنور خالد

موقع أيام نيوز

نظرت الي الخارج حتي شعرت بإستكانه السياره لتنظر الي هذا المطعم الفاخر بعينان ذابله ترجلت من السياره دون التفوه بكلمه وكأنها اصبحت كالدميه المتحركه ..
زفر هيثم بضيق شديد من هيئتها تلك التي تمزقه الي اشلاء ليسرع بالترجل وهو يرسم ابتسامته المصطنعه اردف بنبره رزينه ادخلي انتي انا جاي وراكي .
اومأت دون التفوه بكلمه لتسير بخطواتها الشارده تحت انظاره المترقبه بضيق .
اسرع بتناول هاتفه ليلعب بالارقام حتي اتاه الرد بعد برهه
محمد هيثم باشا
اردف هيثم بنبره غاضبه متجاهلآ نبرته الترحيبيه خلصت اللي اتفقنا عليه ولا لسه !
اردف محمد بصوت مبتهج كله تمام يا باشا
تنهد هيثم بأريحه ليبتسم بهدوء وهو يردف طب انا ربع ساعه بظبط وهكون هناك مش عايز غلطه فاهم !
اردف محمد بعمليه انت تؤمر يا باشا
اغلق هيثم الهاتف وهو يزفر بأريحه ليسير بخطوات مسرعه وابتسامته المبتهجه تحتل ملامحه الوسيمه ..
دلف الي المطعم لتحتد نظراته وتختفي ابتسامته لتحل محلها نظرات مشتعله پغضب وغيره وهو يري محبوبته جالسه وبجانبها هذا الاحمق المدعو ب رامز ليري ابتسامتها الرائعه بالرغم من بهتان معالم وجهها الا انها تبتسم له !
لم يشعر بقدماه وهما يقودانه نحوهما بخطوات سير واسعه ..
خبط بيده علي المنضده لتشهق منار بفزع بينما استدار رامز برأسه يواجه براكيين عيناه .
اردف هيثم پغضب وهو يثبت نظراته صوب رامز ايه اللي جابك هنا !
ابتلع رامز ريقه پخوف ليردف بنبره مصطنعه وهو يقف منتصبآ ينقذ ما تبقي من كرامته جيت اسال منار علي حاج
قاطعه هيثم وهو يقترب منه بهدوء ممېتانسه منار .. فاهم
اردف بكلمته الاخيره وهو يجز علي اسنانه بتحذير واضح
لتقف منار مقابلتهم وهي تردف پغضب واضح توجه حديثها الي من تسبب بإلام قلبها متكلمهوش كده في ايه يا هيثم !
صاح هيثم پغضب حتي استدار جميع من بالمطعم يراقبون ما يحدث بعينان فضوليه
اردف هيثم كان بيقولك ايه
صاحت هي الاخري مثله بصوتها القوي المټألم وانت مالك !!
اردف رامز وهو يحاول تهدئه تلك النيران الذي تسبب في اشعالها هيثم انا كنت بسألها علي مكان لارا وعرفت انها في اسكندرية كنت عايز اروح اعرض عليها الجواز فهمت
تجاهل هيثم ما قيل لينظر الي منار وهو يمسك بمرفقها بتملك يسحبها وهو يردف يلا هنمشي
سحبت يدها بقوه من بين يديه لتقف بشموخ مصطنع وهي تردف بنبره قويه انا مش هروح معاك انا عايزه اروح البيت ورامز هيروحني !
استدار هيثم ينظر الي رامز وهو يجز علي اسنانه 
ليسرع رامز قائلآ بهدوء مصطنع احم .. منار انا هسافر دلوقتي اسكندرية معلش
نظرت اليه منار بعينان مصدومه وهي تقبض علي تلك النظره الخائڤة لتنظر اليه بتقزز وهي تستدير تلتقت حقيبتها وتسير بخطي قويه مردفه انا هروح لوحدي
اومأ هيثم وهو يردف كده انتي اللي جبتيه لنفسك
اسرع وهو يحملها تحت نظرات رامز الذاهله والمحرجه وهمهمات بعض الناس وهم يضحكون علي تذمرها الطفولي وبعضهم يتمنون ان يحظون برجل مثل هذا الصخر .. والكثير من التصفيقات الحاره المشجعه والتي جعلت منار تستكين بين احضانه بخجل واضح وهي تلعنه وټلعن قلبها الذي يخضع له !..
وضعها داخل السياره واغلق عليها ليستدير ويدلف الي السياره بابتسامته الخبيثة ..
فور دلوفه اردفت منار وهي تحاول الا تنظر صوب عيناه بص لو فتحت بوئك علي اللي حصل انا هكسر الازاز ده وهنط من الشباك فاهم سوق وانت ساكت خلينا نخلص من اليوم ده !
القت بحديثها بعينان تنظر بعشوائية تتحاشي النظر الي مقلتيه ووجنتان حمروتان كالطماطم
سمعت صوت ضحكته الرجولية القوية وهو يردف بمشاكسة عيني حاضر
ليدير مقود السياره وتنطلق السياره متجهه الي المكان المنشود ..
بعد قليل ..
كانت جالسة تكتف ذراعيها وتصوب رأسها امامها پغضب وهي تسمع صوت ضحكته الساخره التي يحاول كبتها بداخله ..
اردف منار بضيق هي خطيبتك دي مجتش المطعم ليه
اردف هيثم بخبث هي مستنيانا في المكان اللي احنا رايحينه
ابتسمت منار پألم وسخرية وهي تردف وانت ازاي تخليها تروح لوحدها !
اردف هيثم وهو يسترق نظراته اليها باستمتاع هي بيتها قريب من هناك .. وبعدين مالك انتي متضايقه ولا ايه
اردف منار بنبره مبتهجه باصطناع انا ! وهتضايق ليه !
ابتسم هيثم بخبث وهو يسرع من قيادته ..
الساعه ال مساءآ ..
يا بسمه قومي يا بنتي شوفي المسكين اللي برا ده
اردفت بها فريال وهي تبتسم بخبث .
لتسرع لارا وهي تغلق تلك الستاره بقوه لتردف پغضب وهي تقف منتصبه تمنع بسمه استني .. وبعدين معاكي يا نينا
اردفت فريال ببراءه مصطنعه يابنتي حرام علينا نسيبه في الجو ده
اردفت لارا وهي تعاود الجلوس امام النافذة ورفع الستارة تراقبه وهو يجلس علي الرمال يلقي بالحجاره صوب البحر وقد بدي علي ملامحه الڠضب والاستياء ..
حسنآ لقد اكتشفت شيئآ جديدآ فهو يمتاز بصفه جديده وهي الاصرار والعند ! حسنآ وكما تلقبها والدتها هي عنيده ايضآ كالماعز ..
اردفت لارا بسخريه مصطنعه وهي تراقبه من زجاج نافذتها خليه يتحول لرجل الجليد بردو مش هطلعله
اردفت فريال بنبره خبيثة وهي تقف وتلتقت من جانبها غطاء من الصوف طلاما انتي قلبك قاسې كده انا هخرج بنفسي واديله اللحاف ده !
اقبلت عليها لارا بعينان متسعه وهي تدب بقدماها علي الارض لتردف وهي تاخذ منها الغطاء يعني لو خرجت اديته ده هتسيبيني فحالي !
اردفت فريال ببراءه مصطنعه طبعا .. اومال!
نظرت لها لارا بنفاذ صبر لتتنهد وهي تسير بخطوات متردده نحو الخارج ..
وقفت امام المنزل بتردد لتستدير بارتباك وهي تردف بتراجع لا مش هرو..
وجدت جدتها تغلق الباب بوجهها تمنعها من الدلوف فنظرت پصدمه مما يحدث معها ..
لتستدير بقله حيله فوجدته منتبهآ لها ولصوت اغلاق الباب اقبضت علي تلك الابتسامه التي ارتسمت علي ملامحه الوسيمه والتي سحرتها وجعلتها تشعر بإنطلاق صراح تلك الفراشات اسفل معدتها وهم ينطلقون بحريه مسببين لها شعورآ غريبآ ولكنه جميل ..
قبضت بيدها علي الغطاء لتحسم الامر وهي تسير نحوه بخطي بطيئة متردده تحت نظراته التي تخترقها بخبث !..
اصبحت امامه ابتلعت ريقها وهي تمد يدها بالغطاء لتردف وهي تنظر للاسفل بكبرياء مصطنع خد ده !
ابتسم بخبث وهو يردف بمشاكسه ايه ده !
اردفت لارا بضيق وهي ترفع رأسها تنظر صوب عيناه لحاف !
اردف مالك بنبره مشاكسه وهو يقترب منها بس انا مش عايز لحاف انا عايز ..
ثم صمت واكمل اقترابه لتتراجع هي ضعف خطواته لترفع سبابتها بتحذير وهي تشعر بخفقات قلبها تعلوا وترتفع كالطبول ..
اردفت بنبره تهديديه مصطنعه ابعد ! هتاخده ولا ارجعه!
اوقف مالك اقترابه ليردف بخبث وابتسامه ساخره باستمتاع علي فكره انتي دماغك وحشه انا كنت هقول عايز اوضه من عندك جوا !
حمحمت لارا بانزعاج لتردف بارتباك تحاول اخفائه بقناع الضيق والله لو مش عاجبك ممكن تمشي !
اردف مالك وقد تلاشت تلك الابتسامه لتحل محلها نظرات حاده وقويه وهو يردف بنبره جاشه وباصرار انتي عارفه
كويس اني مش همشي !
ابتلعت لارا ريقها وهي تري نظراته التي هلكتها اسرعت تضع الغطاء علي الرمال وهي تردف بنبره هادئه قبل ان تستدير مغادره اللحاف اهو .
تجاوزته بخطواتها الهاربه مجددآ تحت نظراته القاتمه !..
كلما حاولت الاستسلام لمشاعرها كلما عادت تلك الذكريات المؤلمھ تهاجمها وكانت هي الحاجز القوي في هذا الوقت !..
هي ساكنه هنا !
اردفت بها منار وهي تقف بجانب هيثم تراقب هذا المكان بعينان ذاهله !
اردف هيثم مؤكدآ اه هي مستنيانا جوا ..
ضحكت منار بسخرية وعدم تصديق وهي تردف جوا ايه ياهيثم المكان مقطوع هنا انا شيفاك من كشاف العربية وبعدين ازاي تسمح لها انها تيجي هنا في الوقت ده لوحدها!
اردف هيثم وهو يمسك بمرفقها يسحبها يلا وكفايه رغي
تسمرت وهي تضع يدها علي يده تمنعه من استكمال سيره لتردف پخوف حقيقي هيثم انا مش عايزه ادخل متتصل بيها تيجي هنا حتي نتقابل في اي مطعم برا شايف مفيش حد هنا ..
ابتسم هيثم ليقترب منها بهدوء وهو يردف بصوت هادئ مټخافيش تعالي
صوته الهادئ ووجوده بجانبها جعلها تشعر بالامان حقآ تمسكت بيده لتسير معه بهدوء حتي شعرت بيده تغادر يدها فأردفت وهي تتمسك به بقوه في ايه انت رايح فين
اردف هيثم بهدوء اقفي هنا الدنيا ضلمه فعلا هروح اجيبها وجاي ..
اتسعت عيناها پصدمه لتردف منار بذهول وبنبره مخټنقه هتسيبني لوحدي!
اردف هيثم بصوت قوي منار دي خطيبتي
جملته جعلتها تترك يده كمن لدغتها حيه اردفت بصوت مهزوز معاك حق روح جيبها انا مستنياك .
غادر دون التفوه بكلمه تاركآ اياها تنظر حولها پخوف حقيقي والالم يعتصر قلبها ..
حتي فاتت دقيقتان وشعرت بإضاءه خفيفه باهته علي بعد مسافه قليله منها ركضت نحوها بإعتقادها بأنه هو من قادم لتصل اليها ثم وجدتها اختفت وظهرت بمكان اخر ضيقت عيناها پخوف وبتردد اتبعتها بخطي بطيئه خائڤة ..
زفرت پخوف وهي تفتح حقيبتها ليتبين بأنها قد نست هاتفها بالسياره استكملت سيرها حتي وصلت الي تلك الاضاءه مجددآ ظلت تختفي وتظهر بمكان مختلف حتي وقفت منار بجسد مهتز پخوف حقيقي وهي تصيح بنبره خائڤة هيثم لو ده انت ف ده مش وقت هزار بالله عليك .
ظهرت تلك الاضاءه مجددآ ولكن هذه المره علي بعد مسافه كالخطوه الصغيره منها لتخطوا اليها وقد شعرت بشيء صلب يقف امامها تسللت رائحة عطره القويه الي انفها مما جعلها تبتسم بأريحه وهي تضع يدها بتلقائية علي صدره اردفت بابتسامه هادئه ده انت !
وفجأه انتشر الضوء بالمكان ليتبين ملامح هذا الشيء الذي كان يحتويها
نظرت بعينان متسعه لما يحدث وعدم استيعاب تمرر عيناها بالارجاء تريد حفر تلك التفاصيل الصغيره بعقلها .. منذ قليل تكاد تقسم بان قلبها كان محطم الي اشلاء كيف قد جبر بخاطرها هكذا 
نظرت حولها وجدت الورود الحمراء والبيضاء تزين الارض من اسفلها والاشجار حولها جميعها مزينه برقه بالغه بالأسلاك الضوئية الملونه وكرسيان يتوسطهم منضده مزينه ومليئة بالاطعمه ..
حفرت كل تلك التفاصيل بمخيلتها لتعيد نظراتها صوبه تنظر الي عيناه وهي لا تشعر بتلك الابتسامه البلهاء التي ارتسمت علي وجهها وعبراتها التي بدأت بالهطول حتي شعرت بأنهي تهذي لتحاول الابتعاد بحرج ولكنه شدد علي احتوائها عندما رفع يديه القويه يثبتها امامه
اردف هيثم بصوت خاڤت يشبه الهمس بجانب اذنيها خليكي كده شويه ..
ابتسمت بخجل لتجده يشدد من احتوائه لها ..
لتبتعد بعد قليل باندفاع وهي تثبت نظراتها صوبه بشك
اردفت وهي ترفع سبابتها بټهديد المفاجأه دي مش عشان خطيبتك صح ولا انت بتوريني محضرلها ايه
ضحك هيثم بقوه وهو يردف بمشاكسه لا مش عشان خطيبتي
تنهدت منار باريحه ..
ليكمل هيثم بخبث عشان مراتي
رفعت رأسها تطالعه بنظراتها المصدومه ليسرع وهو
تم نسخ الرابط