رواية بقلم ايمان حجازي
المحتويات
في اليوم حد هيشتكي !! حد هيسأل هما ازاي ماټو ولا هيدور اصلا !! .. لا طبعا ده قضاء ربنا وقدره .. ولا هتعارضو طبيبه القلوب...!!
ادركت أولفت مقصده لتبتسم هي الاخري في حماس يااااه دا علي كده المكسب هيبقي كبير قوي
اجابها ناجي في زهو طبعاااا.. عشان كده برنامج مصر ده اهم برنامج عندي عن الدول التانيه .. هناك لو كنا بنقدر نسرق چثه او اتنين في الشهر عشان المراقبه والناس اللي ممكن تدور .. هنا ممكن ناخد اضعافهم في اليوم .. فهمتي !!
سألها ناجي في اهتمام اي اخبار العلاج اللي بتاخده !!
ابتسمت اولفت بثقه وهي تناوله متخافش .. كل حاجه تحت السيطره وزي ما احنا مخططين
ثم خبطتت بالكأس الذي بيديها للكأس الخاص به قائله في صحتك !!
اشار بيده اليها نافيا في صحه نهايه مرام زكريا الفداء
تحبي اي مساعده !!
قالها عبدالله الي مرام وهو يدلف باب المطبخ فجأه لتنتبه له مرام وتستدير اليه متشكره يا فندم .. تعرف عني اني محتاجه مساعده في المطبخ !! .. ولا انت نسيت !!
تقدم اليها وهو يبتسم في حنان وفخر لا طبعا .. وعمري ما انسي .. ولا عايز انسي اي لحظه عشتها معاكي يا مرام
ثم هم بالخروج من المطبخ تاركا اياها ولكنه توقف فجأه حين شعر بيديها تمسك بيديه وتوقفه من الخلف .. استدار اليها في حزن ليري بعينيها نظره لا يفهم مغزاها من صعوبتها .. اهي نظره الم .. شوق .. حنين .. لوم .. عتاب .. تداخلت مشاعره وهو يفسر نظرتها له .. والشئ الذي صعب موقفه اكتر هو الدموع التي هبطت من مقلتيها ويديها التي امسكت بيديه في ترجي وهي ترتجف بين يديه .. اقترب منها عبدالله وهو ينظر اليها بأسف .. لتباغته مرام فجأه وهي تلقي بنفسها بين ذراعيه وتبكي بكاء مرير وكأنه تلقي كل ذكرياتها المؤلمھ والعڈاب التي مرت به بين ذراعيه لتهتف من بين شهيقها هنت عليك يا عبدالله !! .. هنت عليك تسيبني !!
وحبيبتي والوحيده اللي اخدت قلبي ومعرفتش أطلعه منها
علي الرغم من انها تريد ان يخبرها حقيقه هجره لها ولكنها شعرت بصدق كلماته فأندفعت مره اخري تعانقه بعمق وشده ليضمها هو الاخر بحب جارف... وصمت يتحدث عن العشق الذي جمع بينهم .. العشق الذي لم تكتب سطور اكتماله بعد..
الجزء الثاني
حلقه 11
بقلم إيمووو
قتلني ما جعلتني اشعر به ورغم ذلك احن لك واشتاق لعناق منك لروحي كي تحيا..
دلفت ايمان ڤيلة عمها لتجد كل من عمر وعمها جالسين بغرفه الطعام وزوجه عمها تجهز مائده العشاء بمساعده خادمه لها .. القت عليهم تحيه المساء وكادت ان تدلف غرفتها الي ان ناداها عمها غيري هدومك يا بنتي وتعالي عشان تتعشي
ازدادت نبره صوت عمها خليل صرامه وحزم وهو يقول اظن انا قلت غيري وتعالي اتعشي .. مش هكرر كلمتي تاني .. يلا
ادركت ايمان ما يرمي اليه عمها فأجابته في طاعه حاضر يا عمي
بعد مده ليست بالكبيره خرجت ايمان وذهبت اليهم وجلست علي المائده دون ان تلتفت اليه أو تري نظراته التي تكاد ان تفتك بها .. ظلت تقلب في طبق الطعام دون ان تأكل في الوقت الذي كاد ان ينهي الجميع طعامهم فانتبت اليها زوجه عمها مكلتيش ليه يا ايمان !!
نظرت اليها بنفس مكسوره قائله ما انا قلت لكم مليش نفس بس محبتش ازعل عمي
كان ينظر اليها بين الحين والاخر في ڠضب وغيره شديده
كلما تذكر ذلك الشخص الذي كان معها .. جزء منه يحدثه بانها ليست تلك الفتاه التي تفعل امورا مثل هذه .. وجزءا اخر يقول له لما لا !! فقد قضت خمس سنوات في المانيا بين الانحلال الثقافي وقله الحياء .. وبين ذلك وذلك لم يتوصل لها هي .. لم يحاول التعمق بأفكارها وشخصيتها الفريده .. حكم عليها فقط بما راته عينيه واراد الاڼتقام لقلبه وارضاء غروره الذي سيدفع ثمنه ندما بعد ذلك .. تناول كأس من العصير بعد ان انهي طعامه ثم ارتدي نظارته وهو يقول بابا .. ماما .. في موضوع حبيت ابلغكم بيه
انتبهو له فاكمل وهو ينظر اليها من اسفل النظاره انا قررت اخطب
ما ان وقعت تلك الكلمه علي مسمعها حتي دق قلبها پغضب وكانه علي مشارف الصرع .. علي عكس والدته التي تهللت اساريرها ظنا منه انه سيتقدم لخطبه ايمان فاردفت مسرعه بفرحه دا يبقي يوم المني يا حبيبي اخيرا هتفرحنا بيك
ردد والده في سعاده ظنا منه ايضا انه يحب ابنه عمه والله يا ابني انا كمان نفسي تستقر واشيل عيالك .. شوف انت هتعمل ايه واحنا معاك
ردد عمر وعينيه معلقه علي ايمان بحيث كده تمام .. بكره ان شاء الله بالليل تيجو معايا عشان نتكلم في الرسميات والذي منه...
نظر كل من الحاج خليل وزوجته لبعضهم البعض ثم توجهو بنظرهم اليه مرددين في ان واحد ايه!! ..
فهم عمر ما كان يخططون له وشعر بانتصار عظيم فقال هو ايه اللي ايه !! .. مش المفروض برضه انكم اهلي وتيجو معايا امال هروح لوحدي !!
قال واحده بابهام وعدم فهم
ومين دي وهتروح لها فين !!
اجابه عمر واحده اعرفها اسمها مريم عماد ..
ثم اكمل حديثه وهو يرمي بالحديث علي ايمان بنت محترمه ومتربيه كويس والوحيده اللي اقدر استأمنها علي اسمي
فاض الكيل بها بعد كل تلك الاټهامات التي لم تعرف من اين اتي بها .. نهضت من علي سفره الطعام وهي تحاول بقدر المستطاع التمسك بالثبات عن اذنكم يا جماعه .. محتاجه ارتاح شويه .. تصبحو علي خير
ليسرع عمر اليها قائلا ايه يا بنت عمي !! مش هتقوليلي مبروك !!
نظرت له ايمان بابتسامه مزيفه متصنعه اللامبالاه لا طبعا ودي تيجي !! .. الف مبروك وربنا يتمم لكم علي خير ويجعلها خير زوجه ليك .. عن اذنكم
ابتسم عمر بنصر بعد ان شعر بقهرها فنظر الي والده وقال ها يا والدي !! هتيجي معايا بكره انت والحاجه ولا ايه !!
نظرت اليه والدته بعتاب ثم تركته وذهبت فنظر هو الي والده وهو ينتظر رده فنطق والده وهو يضرب بيده فوق بعضها لله الامر من قبل ومن بعد .. ربنا يهديك يا ابني
تناول عمر مفاتيحه وهو ينوي
الخروج ايوه يعني هتيجي ولا لا !!
ردد والده بخيبه امل ربنا يسهل
تركه وخرج وهو يدعو اليه بالهدايه في حين توجهت والدته الي غرفه ايمان وما ان دلفت حتي وجدتها منهمره في البكاء وحالتها لا ترثي لها .. كانت عازمه علي ان تتحدث معها ولكن لم يتحمل الموقف اي حديث فاندفعت اليها تأخذها في احضانها وهي تربط عليها بشده وحنو ...
مرااااام .. مراااام مالك اي الډم ده !!
وضعها عبدالله علي المقعد بجواره واجاب ادم علي عجاله هتبقي كويسه يا حبيبي معلش هسيبك لوحدك هنا خلي بالك من اختك وانا مش هتأخر واجي
اومأ له الطفل بالايجاب ولكن قلبه مازال يشعر بالخۏف علي امه ولمعت عينيه بالدموع...
بعد وقت قليل وصل عبدالله بمرام الي ذلك المركز الصحي ورأه الطبيب حين خرج من غرفه المعمل فذهب اليه مسرعا وقال كنت عارف ان ده هيحصل ..ډخلها جوه بسرعه
ارتبك عبدالله حين سمع ما هتف به الطبيب ولكنه نفذ ما قيل ووضعها بالداخل .. نادي الطبيب علي ممرضه لمساعدته وقام باخراج حقنه طبيه غريبه الشكل واعطاها لها في وسط ذهول عبدالله الذي لم يفهم شيئا ولكنه شعر بقليل من الاطمئنان حين وجدها ترتخي شيئا فشيئا .. وضع الطبيب ايضا بعض قطرات من محلول معين داخل فمها ثم نظر الي عبدالله ودعاه الي حجره اخري تاركين مرام كي ترتاح ...
انت قلتلي انك كنت عارف ان ده هيحصل !! ..
قالها عبدالله الي الطبيب في قلق والذي اجابه باتزان ايوه يا استاذ عبدالله ولسه حالا كنت بعملها الدواء
عبدالله بحيره بس انت قلتلي ان في حاجه كمان لسه متعرفش ايه هي وعشان كده كنت عايز تشوفها لما الحاله تجيلها
الطبيب استاذ عبدالله انا من وقت ما عرفت هي مين وانا مفيش قدامي غير حالتها واكتشفت اي الماده دي وعشان كده متأخرتش ثانيه واحده وعملت لها العلاج علي طول
هز عبدالله رأسه في عدم فهم فاكمل الطبيب بعمق وهو ينظر لعبدالله تعرف الاسكندر المقدوني !! .. أو سمعت عن البلوز روبرت جونسون
!!
عبدالله بحيره ايوه سمعت عنهم بس دا ايه علاقته بمرام !!
الطبيب بهدوء تقريبا كده الدكتوره مرام عايزينها ټموت بنفس الطريقه او جزء منها .. الدواء ده كان فيه استركنين عباره عن ماده بتدوب بسرعه جدا في اي حاجه لا ليها لون ولا طعم ولا ريحه معدل مۏتها زي معدل الايثيلين جلايكول كده فاكره !! ..الماده دي بقه هي اللي بتسبب لها التشنجات اللي انت شفتها .. والمصېبه بقي الاكبر انه علي المدي البعيد لما الجسم يوصل لكميه معينه منه المړيض بيتحول الي الاله .. بيبقي زي المنوم مغناطيسيا لفتره معينه قبل الوفاه يعني عايزينها تكون تحت سيطرتهم ويتحكمو فيها في اخر ايامها ....
لا احد يتخيل كم من الالم الذي شعر به عبدالله في تلك اللحظه وهو يستمع الي الطبيب .. اكمل الطبيب ساخرا سبحان الله .. اللي جايب المادتين دول ودامجهم ببعض مش حد سهل ولا عادي .. ده خبير عشان يتوصل لحاجه بالمفعول ده والنتيجه دي
سأل عبدالله الطبيب في اهتمام حضرتك قلت من شويه انك عملتلها الدواء !!
مكنتش جيت انا كنت هجيلك عشان تاخد الجرعه قبل فوات الاوان
عبدالله بيأس وكل مره بقه علي كده هنستدعي حضرتك عشان تعمل العلاج وتديهولها
متابعة القراءة