فرصة ضائعة بقلم رغد عبدالله
المحتويات
بيتفتح ..
فتحت .. لقته
مديها ظهرة و بيبعد وهو بيقول .. اخرجى .. .
الډم غلى فى عروقها .. وهبدت الباب .. .
جاسر إفتكرها مشيت لكن لما لف ظهره .. لقاها واقفة وهى مربعة إيدها .. قال مش قولتلك اخرجى ! ..
قمر .. لما تبقى ترد عليا هبقى أخرج ..
جاسر بسخرية . . القطة بقى لية ضوافر و بتخربش . . .
أردف بحدة .. قمر لو تنيتك واقفة أنا هعمل حاجة مش هتعجبك .. ومهما صرختى أو عيطتى مش هحلك .. لسة عايزة تسمعى
بلعت رايقها بتوتر .. ء ... آه ..
ابتسم و رفع إزازة الويسكى علشان يصب كاس .. جريت علية قمر .. من غير شرب لو سمحت .. عايزاك فايق وانت بتتكلم ..
بتبعد قمر .. وهى ممتعضة .. وبتقف فى ركن بعيد عن جاسر ..
بيقعد وبيشرب بروقان و هو بيقول بغرور بعدتى لية .. خليكى عارفة أن مهما بعدتى هقدر أطولك .. علشان أنت ليا وليا وبس .. فمهما كان رد فعلك بعد ما تعرفى الحقيقة .. مش هيغير حاجة هتفضلى فى مكانك هنا جنبى ...
قمر بتبصله بصمت .. . ..
بيرجع ظهره على الكرسى وهو بيقول .. أنا جاسر الهوارى صاحب أكبر شركة إنتاج فى الشرق الاوسط .. لكن ظاهريا .. قشرة علشان تدارى اللب إلى جوا ..
قمر بحيرة إلى جوا
يتبع
بقلمى
فرصة_ضائعة ١١
عارفة البارت صغير لكن علشان مشغولة جدا إن شاء الله لو عرفت انزل بارت بليل هنزل
جاسر آه .. ما أنا بردة أكبر تاجر ممنوعات فى الشرق الأوسط .. !
قمر فضلت مسهمة شوية .. وبعدين قالت .. إية! .. هه أنت بتهزر صح ... بتشوف رد فعلى .. برافو قول الحقيقة بقى . .
جاسر ببرود .. هى دى الحقيقة ..
قربت منه .. وقالت بصوت بيرتعش ي .. يعنى أنت بتدخل السمۏم دى للشباب هنا .. !
جاسر قام وقف .. مأجبرتش حد .. أنا مش ماشى اوزعة على الناس إلى بيدفع هو بس إلى بياخد .. .
جاسر ببرود بعد إيديها .. مال حرام .. عارفة يا قمر اكتر فترة افتقرت فيها وكنت بنام وأنا جعان .. كانت امتى ..
لما كنت متمسك بالمبادىء دى .. شوية كلام ميأكلش عيش ولا يملى العين الدنيا مش عايزة الانسان الشريف المكافح زى ما فى دماغك .. تؤ الدنيا تحب الإنسان الذكى إلى بيعرف يجيب القرش ولو من تحت الارض ! . .
بصتله قمر بعيون حمرة .. يعنى بعت أخرتك ... بعت ضميرك .. يعنى متفاجئش لو صحيت فيوم لقيتك بايعنى أو بايع بنتى مش كدا !
قمر عيطت ... و ياريتنى .. ء... أنت عايز منى إية ... متجوزنى لية ! .. جايبنى اعمل أى فى وكر التعابين دا !
جاسر نظر فى عيونها بهيام . . مش عارف ورب الكعبة ما كان اختيارى .. كان اختيار دا وضع يده على قلبة وهو بيخبط علية بعصبية .. مهما حاولت اقاوحة يا قمر كفتة هى الى كانت بتغلب ... حبك تقلنى و خلانى متشتت مش فاهم أنا بعمل إيه .. مش فاهم غير حاجة واحدة إنى عايزك جنبى علطول .. وعايزك تبقى بتضحكى ..
قمر مسكت دموعها وقالت بتحبنى ! .. انت كداب ! ... محدش بيخدع إلى بيحبه كدا .. محدش بيبقى جبان زيك وهو بيحب .. الحب مش للجبنة يا جاسر !
جاسر بتعب .. يعنى كنت عايزانى اصارحك .. . كنت هتقبلى
مقدرتش تمسك دموعها اكتر من كدا وقالت وهى
بټعيط .. إستحالة .. .
جاسر مسك إيدها .. وعلشان كدا مقولتش .. خبيت من خوفى لتبعدى ..
قمر بسخرية لا متقلقش مش هتبقى مخاۏف .. هتبقى حقيقة .. عايز تموتنى يا جاسر موتنى بس أنا مش قاعدة ثانية كمان فى البيت دا ! ..
ومشيت پغضب رهيب وهى حاسمة قرارها ..
جاسر مسك إيدها بقسۏة هى لوكاندة ! .. .
قمر بصتله پخوف . .
شدها لحضنه وقال وهو ماسك دقنها و رافعها ناحيتة .. ما دمت دخلت عرينى فى خيالك بس لو عرفت تخرجى ..
خبطتة على صدرة وهى بتحاول تفلفص .. لكن
حاوط خصرها بإيديه وهو بيقربها منه اكتر .. واردف نبهتك .. وأنت إلى عندتى وفضلتى واقفة .. يبقى لما أقل ادبى دلوقتى متلوميش غير نفسك . . قمر بتحاول تقاوم و مبتقدرتش .. فجأة جاسر بيحس بتقل على كتفه بيبعد وبيلاقى قمر مغمى عليها ..
جاسر پخوف .. قمررر .. ! .. قمر ردى عليا ! ..
لكن مش بترد
بيشيلها فى حضنة و بيزعق حد يتصل بالدكتووور ! ..
_بعد شوية_
بتفتح قمر عينها بشويش .. بتلاقى نفسها نايمة على السرير ولابسة بيجامة ستان مريحة .. أول ما بترفع رقبتها بتحس بۏجع ..
بتمشى شوية ناحية التسريحة .. وتبص فى المرايا .. علشان تلاقى علامة حمرة مرسومة على رقبتها ..
دماغها بتوجعها وهى بتحاول تفتكر إلى حصل .. مش فاكرة غير إن جاسر قربها و .. حست بشفايفة على رقبتها و .. مش فاكرة .. كل حاجة بتختفى من بعدها .
بيقاطع تفكيرها صوت موسيقى جاى من برا ..
كان عزف بيانو لكن حزين ..
بتمشى ببطء .. وبتتجة لمصدر الصوت بتكون غرفة جانبية مغلقة .. مدخلتهاش قبل كدا . .
قبل ما تفتح الاوكرة بتحس بإيد على كتفها .. بتكون الدادة إلى بتقول منصحكيش .. جاسر بية مش بيدخل الاوضة دى غير فى الشديد القوى يعنى هتحاولى تهدية هش هتلاقى غير ألم نازل على وشك .. !
قمر مش بتهتم .. بتهز راسها بلامبالاه .. و بتتك على الأوكرة ..
لما بتفتح بتعرف أن مصدر اللحن هو عزف جاسر على البيانو ..
مش بيحس بيها .. لحد ما تبقى جنبه و ريحتها الطفولية تخبط فى أنفه ..
بيوقف عزف .. صحيتى .
قام وقف .. و كان لسة هيلمسها .. قمر بعدت عنه بكره وهى بتقول ء .. أنت عملت فيا إية وأنا نايمة !
يتبع
بقلمى
فرصة_ضائعة ١٢
انتظروا الأحداث القادمة
قام وقف .. و كان لسة هيلمسها .. قمر بعدت عنه بكره وهى بتقول ء .. أنت عملت فيا إية وأنا نايمة !
جاسر .. أفندم
قمر رفعت صباعها فى وشة .. متحورش ! . . وضعت يدها على رقبتها .. ء .. أنت اكيد عملت حاجة .. !
جاسر أبتسم بخبث .. و سند على البيانو وهو بيقرب منها .. ممم .. يعنى دماغك ممسوحة مش فاكرة ..
قمر عيونها دمعت .. لا .. أى حصل
جاسر كتم ضحكة وقال وهو بيكدب ... حصل الى بيحصل بين الراجل و مراتة . .. غريبة سؤالك وأنت إلى طلبتى ..
قمر حطت إيدها على بؤها .. أى .. !
جاسر بتمثيل .. فجأة خدتى الكاس من إيدى و شربتية .. و لزقتى فى حضنى و أنت مهيبرة .. يصح ارفض ! غمز .. بس طلعتى شقية !
قمر حست پالدم وهو بيتجمد فى عروقها .. دراعتها مسكت فى بعضها وهى بتقول .. لااا .. لا لا مستحيل ..
جاسر خبط على مفاتيح البيانو .. للأسف بقى يا قمر دا إلى حصل .. وكان لازم هيحصل .. فمتلوميش نفسك ..
قمر قعدت على الأرض و بدأت ټعيط وهى بتندب حظها .. كانت زى العيلة الصغيرة فى اللحظة دى .. إلى عملت غلطة ومش عارفة تصلحها إزاى .. !
جاسر بصلها بطرف عينة و نزل لمستواها .. للدرجادى قربى وحش
قمر هزت راسها يمين و شمال .. لأ .. .
جاسر .. ودموعك دى نازلة تسلم يعنى ولا إية
قمر بعياط قالت كالأطفال .. لأ
نازلة علشان زعلانة .. زعلانه منك ..
جاسر قلبة تألم ... منى أنا ..
قمر ع علشان وافقتنى ء أنا مش عارفة ازاى شربت لكن أنا مكنتش فوعيى إنما أنت متعود على الشرب و كنت مركز .. وافقتنى لية ! .. المواضيع دى مش بتم كدا .. مينفعش !
جاسر .. ومين قالك إنى كنت فوعيي .. بصتله بإستغراب
أردف وهو بيمسح دموعها .. لما دخلتى فى حضنى سكرت .. قربك بيسكرنى والخالق يا قمر .. بيخلينى مش قادر اتحكم فى نفسى ..
قمر عياطها زاد .. . خدها فى حضنه .. وقال وهو بيضحك خلاص أهدى .. محصلش حاجة .
بصتله قمر بغيظ محصلش حاجة إزاى يعنى !
جاسر كنت بعمل فيكى مقلب مفيش حاجة من دى حصلت .. .
قمر .. ء أحلف ..
جاسر بالله ما حصل ..
خبطته على صدره بضربات متتالية .. غبى غبى!
جاسر مسك إيدها .. متخلنيش اتغابى بجد .. .
رمقته بنظرة ساخطة كالأطفال .. ولكن استحالت ملامحها للتعجب .. اومال إى حصل و .. ومين لبسنى البجامة دى ..
جاسر بعفوية الدادة .. أنا طلبت منها و أنت أغمى عليكى وأنا بعمل.. شاور بصباعة على العلامة الحمرة على رقبتها
حطت إيدها عليها بخجل . . ولكن فجأة برقت وهى بتقول
اغمى عليا .. ! .. لية ء.. بدأ إلى حصل يتعاد فى ذاكرتها من تانى كإنه شريط ..
قالت بنبرة خاڤتة يعنى إلى حصل دا مكنش حلم ! ..
جاسر قام وقف وهو بيقول إلى حصل كان إنى صارحتك .. كان إنى معملتش حساب للعقل واتكلمت بقلبى .. لأنى بثق فيكى .
قمر بعدت عنه وقالت وهى بتفرك فإيدها .. ولو قولتلك إن كلامك دا مينفعش القلب يتعامل معاه .. لازم العقل لان شغلك غلط كبير يا جاسر .. وربنا عمره ما هيبارك لا فية ولا فى ماله ولا فى اصحاب المال ..
بصلها بنظرات صامتة .. وهى قابلتها بحدة و بسخط ..
جاسر
اتنهد وقال ... مش هنوصل لبر .. قفل البيانو .. و حط إيده فى جيبه و قبل ما يخرج ..
قمر مسكت دراعة وهى بتقول سيبنى أمشى ..
بصلها پغضب .. إجابتى عمرها ما هتتغير .. على جثتى يا قمر خروجك من هنا ..
عيونها دمعت ..
متابعة القراءة