رواية مكتملة بقلم سوما العربي
المحتويات
كل الحسابات الملعوب فيها يعني أنزل من على المسرح بقا
جلب جميل إحدى الكراسي و تقدم يجلس لجواره ثم قال عليك نوووور بس انا طول عمري اهبش هبشة صغيرة مش زيك و يوم ما ده يحصل أكيد مش هسيبك تبلعهم لوحدك فيها لاخفيها
عادل يا سلام أما إنك صاحب مبدأ بصحيح بس شوف لما اقولك أنا عيل شمال و اعمل كل حاجه غلط بس إلا أكل فلوس الولايا و الفلوس دي حق حلا و ماحدش يطول منها مليم واحد خليك جدع و أعمل حاجة واحدة صح و خرجني من هنا
ضحك عليك و فهمك إني جدع خليك هنا بقا لما تدود و خلي شهامتك تنفعك يا شهم
ثم صدحت ضحكاته ساخرة متقطعة حتى خرج من المكان كله و ترك عادل يخبط رأسه في الخائط خلفه يسأل الله الخلاص
في المشفى
كانت اصوات صړاخ سلوى التي أستيقظت و أدركت ما حدث تملئ الفضاء من حول المستشفى كلها
وقف بجوارها غانم يحاول تهدئتها و هي تصرخ فيه دفنته يا غانم المره دي مش زي كل مره
بصعوبة بالغة منع غانم دموعه و قال بصوت موجوع جنب أبويا و جدي
فصدح صړاخ سلوى يشق حنجرتها و يشق المكان أاااااااااااه
فهرولت إليها الممرضه تضخ في وريدها حقنة مهدئة جديدة و هو وضع يده على فمه حتى وصل لسيارته يغلقها عليه ثم يسمح لنفسه بالبكاء
نفسه لا يتذكرها بحنان بل بوعيد فهو في حاجه شديدة لها و هي ليست موجودة
و بلحظة ضعف أشعل سيارته و هو يمسح دموعه و قد قرر الذهاب لها ليجد
على الأقل من يلقي بنفسه بين ذراعيها يشكيه همه يشعر أنها الوحيدة
التي قد يظهر ضعفه
في نفس
الوقت ببيت حلا
جلست لجوار والدتها تتمسك بها بشئ من الخۏف من نظرات والدة عزام و شقيقته و هما ينظرون لها بترفع تام فقالت سميحه أحممم منورانا ماتأخذوناش البيت مش أد المقام
نظر لها عزام بلوم ثم أبتسم لسميحة و قال ما تقوليش كده يا طنط أنا بقول ندخل في الموضوع على طول أحممم أنا كنت جاي طالب أيد حلا من حضرتك و قولت كمان أجيب أمي و أختي الوحيدة عشان الأسرتين يتعرفوا على بعض و إن شاء الله يحصل قبول
زمت سميحة شفتيها بتردد لا تعرف كيف ستحرجه و هي على يقين تام بمشاعر أبنتها لكنها لم تود چرح كرامته و كبرياءه و قبلما تتحدث قالت والدة عزام بنزق بلاش تحرجهم يا حبيبي و بلاش إنت كمان تتسرع
فقالت شقيقته و هي تتحدث بالعين و الحاجب كما يقال أيوه بعد ما جينا و شوفنا الحال ده شكلكم يعني ما تأخدنيش على أد حالكم
أكملت تباعا والدتها كمان سمعت من الست جارتكم و هي بتطلع الزباله سألتها كده طياري يعني عنكم قالت أنكم جايين من بلدكم مابقالكوش كتير و لا حدش يعرف لكم أصل من فصل ولا قرايب
هتف عزام أمي
فقالت والدته الاه مش بقول الحقيقه هو انا بتبلى عليهم
نظر عزام لسميحة و قال حقك عليا أنا يا طنط انا بقول نقرا الفاتحه دلوقتي و
لكن وقفت سميحة و قالت بحسم لا فاتحة و لا غيرو خد أمك و أختك يا أبني و اتكل على الله
في نفس الوقت دق جرس الباب و ذهبت حلا تفتحه لتصدم و هي ترى غانم هو من كان يدق الباب و الماثل أمامها
و كذلك صدم غانم و هو يرى عزام يجلس في وسط
صالة بيتهم يرتدي بذلة جديدة و معه باقة ورد و أسرته في مشهد لا يوجد له الإ تفسير واحد
الفصل السابع عشر
وقف مبهوت بل مصډوم
مصډوم ماذا ! لقد شق قلبة لشطرين الآن و هو يرى من بات يراه غريمه يجلس في صالة بيتها مع أسرته و بيده باقة ورد
باقة ورد باااقة ورد
رمش بأهدابه عدة مرات و نظر لها يردد متسائلا ايه ده إيه إلي بيحصل ده
لم يسعفها عقلها على الرد فقد تفاجئت بوجوده لم تتوقع أن يأتي رغم تمنيها ذلك
فأقترب منها يقبض على لحم ذراعها كعادته و ردد متسائلا بصوت منهك القوى ردي عليا إيه إلي بيحصل هنا ده
المزارعين واقفين في الممر المؤدي لغرفته و حينما لاحظوه هرولوا ناحيته مرددين باستنكار يا بيه فينك من بدري !
غانم خير في ايه سايبين الأرض ليه و مين يجمع المحصول
ليجيب أحدهم شغالين يا بيه بأيدينا و سنانا و الله بس إلي بيحصل ده ما يرضيش ربنا جميل من أول النهار و نازل فينا شخط و نطر على الفاضية و المليانة و إحنا ناس كبيرة الشغل مهما إن كتر نتحمله لكن قلة القيمة أهي دي إلي تذل و تقصف العمر
هز غانم رأسه رافضا لكل ما يقال و سأل و أنا من أمتى عملت معاكم كده
فجاوب الرجل مش أنت بس جميل هو إلي بقاله يومين على ده الحال
رفع غانم إحدى حاجبيه و قال أه طب تمام روحوا أنتو شوفوا شغلكم و أنا هشوف موضوع عم جميل
فذهب المزارعين وهو ذهب يتفقد العم جميل
فوجده يقف في أحد الأركان وهاتفه على أذنه يتحدث فيه بعصبيه مولي ظهره للقادم من خلفه فلم يبصر غانم وهو يقترب منه
ليسمعه غانم وهو يردد بعصبية شديدة و حده يعني ايه يعني طردتك والخطوبه ما كملتش في إيه يا عزام عايزني اعمل لك ايه اكثر من كده عشان اساعدك يعني ده انا طلعتها لك من بوق
الأسد و جبتها لك خالصه مخلصه على طبق من دهب!! ايه مش عارف تلين دماغها بكلمتين !
اتسعت عينا غانم پصدمه وهو يستمع لما يقال
ظلم مكانه متسمر لم يستطيع التحرك فألتف العم جميل وهو ما زال يتحدث بعصبيه ليصدم بوجود غانم الذي على ما يبدو أستمع لما يقال
فقد كان ظاهرا بوضوح على ملامحه المصدومه فاتح لفمه لا تسعفه الكلمات ولا يستطيع إيجاد أي مبرر أو تلفيق موقف لما تفوه به منذ ثوان
على الفور أغلق الهاتف دون أي مقدمات ووقف مرتبك أمام غانم الذي نظر له بذهول وردد يعني انت كنت بتميل دماغي وعمال تقنعني بكلامك عشان تمشي حلا وعزام يروح يخطبها مع إنك عارف إني إني بحبها
حاول العم جميل تمالك نفسه وقال بصوت
متابعة القراءة