الشيخ والمراهقة

موقع أيام نيوز


حدثت مشاكل بين العائلتين ادت لفسخ الخطوبة ... وبعدها تصالحنا لكن فارس رفض ان يعيد خطبتها واختار بشرى كزوجة له ....
لهذا ستجديهن يتصرفن معك بطريقة سيئة وغير محببة ...
اومأت لمار رأسها بتفهم ثم شردت في كلام نورا رغما عنها ...
في المساء ...
دلف فارس الى غرفته ليجد لمار جالسة على السرير شاردة لم تنتبه لمجيئه بينما سيف الصغير ممدد على السرير بجانبها ...
اقترب منها عدة خطوات دون ان تنتبه له ايضا ليحرك يديه امام وجهها فتنتفض من مكانها شاهقة بقوة 
متى اتيت ...!
سألته ليجيبها بسخرية منذ وقت كبير ... لكنك شاردة ولم تنتبهي لي ...

اسفة ...
غمغمت بها بخفوت ثم قالت بعدها 
لقد جاءت خالتك وبناتها وسوف يبقين عدة ايام هنا ...
رد فارس بجدية اعلم لقد التقيت بهن قبل مجيئي الى هنا...
حمحمت لمار بحلقها مصدرة صوت جعل فارس يسألها 
تحدثي ...ماذا هناك ...!
لمار بفضول لم تستطع تخبئته هل التقيت بريم ...!
اومأ فارس برأسه واجابها نعم ...هل توجد مشكلة ...!
لمار بضيق واضح كلا ... لا توجد اي مشكلة ...
ثم تحركت مبتعدة عنه لكن فارس اقترب منها واوقفها قائلل بتعجب اخبريني ماذا هناك ...!
لقد علمت بأنها كانت خطيبتك ...
ماذا ...!
صاح بها فارس بعدم استيعاب قبل ان يبدأ بالضحك عاليا بشكل اغاظها ...
لماذا تضحك ...!
سألته وهي تعقد ذراعيها امام صدرها پغضب ليجيبها 
لانني كنت قد نسيت هذا الموضوع تماما ...
ولكنها لم تنس... هي ما زالت تتذكر هذا ....
ومن اين علمت ...!
قالها فارس وهو يعبث بخصلات شعرها لترد 
هذا واضح للغاية ...
لمار ... لا تفكري بهذا الموضوع ... لقد مرت سنوات على فسخ خطبتي منها ... ما لداعي لاعادة فتح موضوع قديم كهذا ...!
ثم قال 
هناك مواضيع اهم يجب ان نتحدث بها ...
ابتعدت لمار عنه وقالت بعناد 
ليس قبل ان تخبرني عن كل شيء ...
فارس بعدم فهم اخبرك عن ماذا ...!
لمار باصرار عن علاقتك بريم ...وكل شيء كان بينكما ...
هم فارس بالتحدث لكن رنين هاتفه قاطعه ... 
حمل هاتف وتطلع الى الاسم الذي يضيء الشاشة قبل ان يضغط بزر الرفض ثم يتجه نحو لمار ويحيطها من كتفيها ويقول عزيزتي لمار ... هذا الموضوع انتهى منذ زمن طويل وانا لا ارغب بفتحه ... كوني عاقلة ولا تفتحيه معي مرة اخرى ... والا لا داعي لأن اخبرك ماذا بإمكاني ان افعل ...
ضړبت لمار الارض بقدميها وقالت بملل 
ټهديد ... ټهديد ... كل شيء لديك بالټهديد ...
ابتسم فارس على منظرها ثم قال 
تبدين جميلة حينما تتعصبين ...
ارتبكت لمار خجلا بينما 
فالي اللقاء 
الفصل السادس 
في صباح اليوم التالي ...
جلس فارس امام والدته وقال 
خير يا ست الكل ...!اخبرتني الخادمة انك تريدنني ...
كل خير يا بني ...اريد ان احدثك في موضوع مهم قليلا ...
قطب فارس حاجبيه متسائلا بحيرة 
موضوع ماذا ...! تحدثي ...
اجابته صفية وهي تربت على كف يده 
ريم ...
ما بها ...!
هل يرضيك وضعها الحالي ...!
ماذا تقصدين ...!
تحدثت الام موضحة مقصدها 
انها لم تتزوج حتى الان يا فارس .... وهذا كله بسببك ...
تراجع فارس الى الخلف مذهولا 
وما علاقتي انا بهذا يا امي ...!
تنهدت الام بقوة وقالت
لا احد يقبل الزواج بها كونها مطلقة ... انت تعرف طبيعة الرجال هنا ...لا يقبلون الزواج بإمرأة مطلقة وإن كان عقد قران فقط ..
اعترض فارس حديث والدته 
ماذا تقولين يا امي ..! هل اصبحت انا السبب في عدم زواجها ...! 
اسمعني جيدا يا فارس ....المشكلة ليست هنا فقط ...
إذا أين تكمن المشكلة بالضبط ...!
اجابته صفية 
ريم تعاني من مشكلة في الرحم ... يجب ان تتزوج وتنجب قبل سن الاربعين ... وهي في الثلاثين من عمرها ...فرصتها للزواج شبه معډومة ... هي من حقها ان تتزوج وتنجب اطفال ....
صمت فارس واخذ يفكر في حديث والدته بجدية قبل ان يقول 
ومالذي يثبت لي صحة كلامك...!
شهقت الام بعدم تصديق 
هل تكذبني يا فارس ...
فارس بسرعة
 

تم نسخ الرابط