الشيخ والمراهقة

موقع أيام نيوز


بين احضانها 
متى سنذهب الى منزل سالم العمري ...!
أمي لقد تحدثنا بهذا الموضوع مسبقا ...
الا ان الام كانت مصرة على حديثها وهي تكمل 
يقولون ان ابنته الكبرى تشبه البدر في جمالها ... وانا لا اريد ان أضيعها منك ...
أمي ألا تملي من هذا الموضوع ....لقد تحدثنا به مسبقا ...
نهضت صفية من مكانها مستندة على عكازها ثم تقدمت ناحيته مقتربة منه قائلة بإصرار 
نعم لا امل ...ولن امل حتى أراك مستقر مع زوجة تحبك وتنجب لك الكثير من الاطفال ...
حينما أجد الفتاة المناسبة سوف أتزوجها فورا ... أعدك بهذا ...
ارجوك يا فارس ...وافق على رؤية الفتاة ...

ارجوك انت يا امي ... اتركي هذا الموضوع لوقته المناسب ...
قطع حديثهما دخول رؤية التي جاءت من بيت زوجها ليقول فارس بسرعة 
ها قد جاءت رؤية ... ستبقى معك اليوم بأكمله حتى لا تملي ...
ثم خرج مسرعا من المكان بينما تقدمت رؤية من والدتها واحتضنتها متسائلة 
ماذا يحدث هنا ...! ما به فارس ..!
اجابتها الام 
نفس الموضوع...
امي اتركيه وشأنه من فضلك ...
اومأت الأم برأسها وقالت على مضغ 
يبدو أنني سأتركه وشأنه بالفعل ... فلا حل اخر امامي...
نهاية الفصل عرض أقل
الفصل العاشر
عادت لمار الى منزلها وهي تشعر برغبة عارمة في البكاء....
دلفت الى غرفتها واغلقت الباب خلفها واڼهارت باكية على سريرها ...
سمعت طرقات على باب غرفتها يتبعها دخول والدتها التي اتجهت نحوها بسرعة وقلق وسألتها 
ماذا جرى عزيزتي ...! لماذا تبكين ...!
اندست لمار بين أحضانها على الفور وهي مستمرة في بكائها لتربت والدتها على ظهرها وهي تحدث نفسها قائلة 
يا الهي ... مالذي حدث ...! 
كفكفت لمار دموعها وابتعدت عن احضان والدتها وقالت بنبرة متحشرجة 
لقد ظهر إسمي اليوم في قائمة الاطباء الذين سيخدمون في القرى... تخيلي في أي قرية وضعوني ...!
ابتلعت الام ريقها وقالت پخوف حقيقي
لا تقوليها ... ليست تلك القرية ..
بل هي ... لقد وضعوني في تلك القرية اللعېنة ...
يا الهي ... ما هذه المصېبة ..!
قالتها الام بعدم تصديق لما تسمعه لتعاود لمار الانخراط في البكاء من جديد ...
شعرت والدتها بالشفقة من اجلها فأقتربت منها والدتها وقالت لها 
لا بأس حبيبتي .... ألا تستطعين التبديل مع أحد زملائك في قرية اخرى ...!
هزت لمار رأسها نفيا وأجابت من بين دموعها 
للاسف لا استطيع ..
اذا لا يوجد أمامنا حل سوى القبول بما يريده القدر ...
يعني سأذهب الى هناك ..!
سألتها لمار بحسرة لتجيب والدتها 
سوف أتحدث مع والدك ... عله يستطيع مساعدتنا ...يتحدث مع أحد من معارفه لينقلك الى قرية اخرى ....
تطلعت لمار اليها بلهفة وقالت 
اتمنى هذا بشدة .... ارجوك تحدثي معه ...
اومأت الام برأسها وقالت مهدئة إياها 
سأحاول معه ... ولكن لا تتأملي كثيرا أن ينقلك الى مكان أخر ...
اعلم هذا ... انا لن أضع آمالي عليه ...ولكن عسى ولعل يحدث شيئا ...
ابتسمت الام لها ثم أخذت تربت على وجنتها وقالت 
ما رأيك ان تتناولي طعامك ...!
لا شهية لدي ...
الا ان الأم أصرت عليها أن تتناول طعامها مما إضطر لمار الى النهوض معها وتناول طعامها ....
......................
في القرية ...
جلس فارس أمام والدته صفية التي تحدثت بجدية قائلة 
لقد تحدثت مع عمتك ... نسرين ابنتها ستأتي من الخارج غدا ...
حقا ....! هل كل شيء جاهز لإستقبالها ...!
اجابته صفية 
نعم ... لقد جهزنا جناح كامل لها .... قمنا بتنظيفه وترتيبه بشكل جيد ...
جيد .. هل هناك شيء معين مطلوب مني ...!
اومأت صفية برأسها وأجابته 
أريد منك ان تجعلها تعمل معك في المعمل ...
ماذا تقولين يا أمي ...! أي معمل ...! 
وما المشكلة يا بني ...! إنها مهندسة زراعية وستساعدك كثيرا في عملك ...
إلام تخططين بالضبط ...!
سألها فارس بنبرة مشككة لتبتسم صفية وهي تجيب بغموض 
دع كل شيء لوقته .... المهم أنك يجب ان توافق ... 
زفر فارس أنفاسه بضيق ثم قال
 

تم نسخ الرابط