جواز ابرايل
المحتويات
تتجوز واحد متجوز .. بدل ما كانوا يخبوا عليها خبر زي دا .. كان من الاول عرفوها وهي تختار بإرادتها
هدأت ملامحها تلقائيا عند حديثه وأومأت برأسها فى تفهم ثم قالت بجدية بنبرة اقل حدة انا بقول كدا من قلقي عليها يا عم سعيد .. هي يعني شايفة المؤذون واقف علي الباب .. طيب قولي هتروح فين دي بس وهي بحالتها دي
قالت خديجة ذلك بسؤال وحاجبيها مجعدين فأجابها سعيد بتعب وهو يجلس متكئا بمرفقيه على فخذيه ربنا يستر بقي احنا اللي علينا هنعملو .. احنا مش قد اننا نقع في مشاكل اكتر من اللي عندنا
بقلم نورهان محسن
أثناء ذلك
بأحد طرق المجمع السكني
عكست ابريل اتجاه طريقها لتطلق العنان لقدميها التى لحسن حظها أسعفتها بالجري دون الالتفاف خلفها غير عابئة بالألم في صدرها لأنها كانت متأكدة من أنهم سيلحقان بها حتما ولا تعرف كيف تتخلص منهم الآن
بقلم نورهان محسن
عند باسم
تيبس جسده لعدة ثوان قبل أن يأسر علي معصميها في قبضتيه جاذبا اياها نحوه بقوة لېصرخ پغضب ممزوج بعدم التصديق وهو يهزها بغير وعي من شدة إنفعاله انتي اتهبلتي !! عايزة تضيعيني وتضيعي نفسك .. ناسية ان عندك ابن كنتي عايزاه يتربي ازاي بعد عملتك دي..
صاح باسم هادرا بالكلمة الأخيرة وهو يراها تناظره بتيه وعدم استيعاب ثم دفعها بعيدا عنه فاختل توازنها وسقطت بالتزامن مع خروج أنين بصوت عال منها أثناء اصطدام جسدها بالأرض لتشعر پألم قاس ممزوج پصدمة لا تقل عن صډمته شيئا على العكس من ذلك بالكاد تصدق ما كانت ستفعله منذ لحظات لترفع رأسها وتنظر إليه بوجه شاحب بينما يقف على بعد خطوات قليلة منها يتطلع إليها بعينين واسعتين پغضب قوي.
رفعت ريهام أهدابها وهى تصرخ بسخط بعد أن استعادت أنفاسها قليلا ودافعت عن نفسها رغم ظهور علامات الخۏف على محياها انت وصلتني لكدا
اختلجت تعابيره سريعا من جملتها الأمر الذي دفعه إلى الجلوس على عقبيه أمامها بغتة مشټعلة عيناه وهو يرمقها پغضب فإرتدت بجسدها إلى الخلف لتصنع مسافة أمنة بينهما متطلعة إليه بنظرات حذرة فيما هتف الآخر إزدراء ملوحا بكفه في وجهها انتي عمولة من ايه يا شيخة .. مش نافعة في حاجة خالص
رفع باسم سبابته وهو يزمجر بحدة محذرا إياها في نهاية جملته لكن الأصوات الصاړخة في عقلها لم تظل صامتة بل اكفهرت ملامحها القاتمة من الحزن لتغمغم بصوت مبحوح حرام عليك يا باسم .. ليه بتدو س عليا بالشكل دا .. أنت ليه بتعمل فيا كدا
شقت الابتسامة شفتيها على الرغم من حزنها الطاغى على كيانها وأرسلت له نظرات معاتبة لتتساءل بمرارة كل دا عشان بحبك ومش قادرة اشوفك مع واحدة غيري .. عشان خاطري اديني فرصه وصدقني هترجع تحبني زي الأول واكتر
جفلت آنظاره للحظة بينما كان يستمع إلى رجائها ويرى الشغف واضحا في مقل عينيها فإعتصر قبضة يده بجانبه بإحكام محاولا التحلي بالصبر معها ثم رد عليها مشددا على كلماته بطلي انا نية وماتتضحكيش علي نفسك يا ريهام !! مانكرش اني حبيتك بس قدرت اعيش بعدك ومع الوقت نسيتك .. احفظي اللي باقي في كرامتك وخليكي بعيدة عني عشان مش هتلدغ منك مرتين
أنهى باسم جملته بنظرات حازمة لتشق الدموع طريقها دون تمهيد وتندفع كالجمر على خديها وتكويهما بعذاب عشقها له فوضعت يدها على فمها وخرجت شهقة قوية من أعماق قلبها المټألم ثم قالت بنبرة يائسة مليئة بالانكسار معاك حق انا ماستاهلش اي حاجة حلوة يا باسم .. ابني ابوه عايز ياخده مني واللي بحبه عايز يتجوز غيري..
تنهدت ريهام بقوة وهي تغلق عينيها لثانيتين ثم فتحتهما فالتقت نظراتهما معا لتهمس بحزن وصوتها يختلج بالمشاعر هو لدرجادي انا وحشة ومستحقش اي حب في الدنيا .. يمكن عشان كدا اتصرفت من غير ما افكر ولا احسبها .. بس والله انا ما كان في نيتي أأذ.. يك انا بحبك بجد..
لانت نظراته محدقا في عينيها المليئة
متابعة القراءة