روايه بقلم الكاتبة دنيا مختار

موقع أيام نيوز


اهاناتها لعصيانها له جلست مارية مرة أخرى في صمت وتعاملت مع الموضوع بطبيعية كغيرها هنا فليست بمفردها من تخشاه ابتسمت في نفسها بسخرية من الجميع واكملت طعامها في هدوء متجاهلة سماجة تلك الفتاة ....
وقفت اسماء امامها ناكسة رأسها باحترام حيث استدعتها فريدة لغرفتها تريد الإستفسار عن ابنتها أكثر فالمرة الماضية لم تسألها عنها نظرت فريدة لها بنظرات قوية وسألتها بجدية 
انتي لما روحتي عند مارية كانت عاملة ايه يعني كانت عايشة هناك ازاي وجوزها بيعاملها حلو ولا وحش .
حدقت فيها اسماء باندهاش من كم تلك الأسئلة ازدردت ريقها وردت بارتباك داخلي 

يعني ايه عاملة ايه مع جوزها هو أنا هسألها أنا بس قولتلها على اللي سي فؤاد طلبه مني .
نظرت لها فريدة بتعابير عابسة قالت بتبرم 
متعرفيش اي حاجة عنها يعني مقلتلكيش جوزها لمسها ولا لأ توترت اسماء فقد اخبرتها مارية ألا تخبر أحدا بما حدث لها نفت اسماء بتردد 
مفتكرش يا ست فريدة لو كان حصل بينهم حاجة مكنش اتجوز عليها واحدة تانية .
زمت فريدة ثغرها للجانب تفكر في حديثها نظرت لها وتنهدت لتقول باقتناع إلى حد ما 
طيب روحي انتي على شغلك بس اعملي حسابك أنك هتروحيلها تاني علشان تستفهمي منها بالظبط هي عاملة ايه...
هبطت اسماء الدرج وهي تهمهم ببعض الكلمات المبهمة ولكن هيئتها تدل على الإنزعاج عرجت لتدخل المطبخ ولكن كان فؤاد يحدق فيها وهي تهبط بهيئتها الطفولية المنزعجة اوقفها حين ناداها بهدوء
اسماء استني .
استدارت اسماء ولم تصدق نفسها بأن يخاطبها هي تحركت نحوه شبه راكضة لتقف امامه وتسأله بشغف ونظرات عشق 
تحت امرك يا سي فؤاد .
نظر لها فؤاد بتوتر يريد أخذ رأيها بشأن ما وصل إليه من تفكير في ارتباطه بها تنحنح ليسألها لها بتردد 
تتجوزيني يا اسماء .
شهقت اسماء پصدمة غير مستوعبة طلبه هذا قالت باستنكار
انت بتسألني هو أنا أطول اتجوز واحد زيك دا انا أمي دعيالي علشان ...
صمتت لتضحك بفرح وهي تنظر له بحب اتسعت ابتسامة فؤاد من ردة فعلها ولكن خالجه سؤال ما سأل فؤاد بحذر 
يعني مش هتندمي علشان أنا أكبر منك .
نفت سريعا وهي تدنو منه بشدة 
عمري أنا بحب قوي اتجوزني وانت مش هتندم أنا اعمل علشانك

أي حاجة اتجوز ربنا يكرمك أنا ...
قاطعها فؤاد باستنكار لهفتها الشديدة تلك هتف بعدم تصديق
ايه يا بنتي براحة كدة وأهدي ..
تجاهلت حديثه لتسأله بشغف ممزوج بتمني 
هتتجوزني يا سي فؤاد .
ابتسم فؤاد باعجاب وهو يتجول ببصره على وجهها الطفولي فكم هي صغيرة رد عليها بتأكيد 
هتجوزك يا اسماء .....
وقف برفقة ابنه بجوار العمال وهم يحملون البضائع على السيارات كست تعابير سالم الإنزعاج من ابنه وتصرفاته الهوجاء والجهولة التي ستودي به إلى نهايته فسلطان ليس بالسهل الوقوف امامه وهذا ما يفعله ابنه بافعاله النكراء التي لا يقبلها سلطان وأولها ابنته الصغرى فلها معزة خاصة ولذلك زوجها له لتبقى بجانبه رمق ابنه الواقف بجانبه بضيق خاطبه بامتعاض
كنت فين طول الليل فضلت مستنيك علشان اكلمك في اللي حصل وسيادتك مجتش غير وش الفجر تلاقيك كنت مع بت من أياهم .
تأفف عيسى واشاح بوجهه كأنه لا يكترث بما يفعله اغتاظ منه سالم ليتابع بحنق
سلطان مش سهل ومتفكرش نفسك هتقدر تقف قصاده تبقى غلطان لأن لو بس فكرت تزعله منك معندوش قلب لو حكم بقټلك حتى لأنك مش هتهمه في حاجة .
وصل عيسى لقمة ضيقه ونظر له ورد باهتياج 
هو هيفضل يتعامل معانا كأننا عبيد عنده انت أخوه من دمه وپتخاف منه هو عامل فيكوا ايه لكل ده متحامي في شوية رجالة وهو من غيرهم ولا أي حاجة ولا ابنه اللي واخد كل حاجة وكلمته ماشية على الكل بيتجوز اللي على مزاجه حتى اللي بينا وبينهم عداوة انا تعبت من كل ده .
حدق فيه سالم پغضب لما تفوه به نظر حوله ليرى ما أن يتسمع عليهم أحد فرجالة سلطان في كل مكان صر اسنانه ودنا من ابنه وامسك عضده بقوة ليهمس بانزعاج 
اسكت خالص انت عايز تودي نفسك في داهية انت عارف انت بتتكلم عن مين شكلك كدة بتدور على نهايتك .
نفض عيسى يد والده وهو يردد باستياء 
انا تعبت من العيشة دي مراتي اللي متجوزها بتعاملني كأني الخدام بتاعها ولو زعلتها تروح تشتكي لابوها واخرتها خلاني ابوس ايدها قدام الكل والحمد لله أن مارية مكنتش قاعدة وإلا كان هيبقى شكلي ايه قدامها .
لم يعي عيسى حديثه عن مارية كونه يهمه أمرها نظر له سالم ليسأله بجهل
وايه اللي يدخل مارية في الموضوع .
انتبه عيسى لوالده فذكر اسمها دون دراية منه خشي شك والده فيه كونه يهتم بأمرها جاهد على اختلاق تبرير سريع له رد عيسى بارتباك داخلي
أنا قصدي أنها ممكن تروح تقول لأمها فؤاد يعرف وأكيد هيشمت فيا أنت عارف أنه مش بيحبني .
لوى سالم ثغره بتأفف قال بنفاذ صبر 
المهم تسمع
 

تم نسخ الرابط