روايه بقلم الكاتبة دنيا مختار
المحتويات
امامه وضح وهو يلتقط انفاسه بهدوء
اصلك بعتلي يا عمي ومقدرش اتأخر .
نظر له سلطان باعجاب والتوى ثغره بابتسامة جانبية بينت ارتضاءه عليه حدثه سلطان مادحا
شاطر يا مكرم وأنا علشان كدة مخليك الأيد اليمين لعمار .
ابتسم له مكرم بامتنان ورد
ربنا ما يحرمنا منك يا عمي يهمني تكون راضي عني .
ابتسم سلطان بشدة واشار بيده على المقعد فتفهم مكرم وجلس قال سلطان بنبرة غامضة تعثر على مكرم فهمها
وعلشان كدة هكافأك يا مكرم .
حدق به مكرم بعدم فهم فوضح سلطان بمغزى
هجوزك منى بنتي ايه رأيك .
توتر مكرم فلم يتخيل زواجه من منى في يوم فكم احبها ولكن فارق العمر ما ابعدها عنه وجعلها تتزوج من عيسى وها قد اتت فرصته للزواج منها دون عناء طال صمت مكرم فسأله سلطان بجدية
انتفض مكانه لينفي بشدة
مش موافق ايه بس يا عمي دا منى هتبقى في عنيا .
حدجه سلطان بنظرات مظلمة قال بمكر
انت بتحبها يا مكرم .
ارتبك مكرم وتلعثم في الحديث بشدة فضحك سلطان وهتف بنبرة غير مزعوجة
عادي لو بتحبها انا اكره ده انا اللي يهمني أن اللي يتجوز بنتي يحطها في عينه .
ابتسم مكرم وأكد
هحطها في عنيا يا عمي متقلقش عليها .
مط سلطان شفتيه باعجاب قال بمفهوم
يعني انت مش مضايق انها اكبر منك وكانت متجوزة ومعاها ولد وبنت .
حرك مكرم رأسه كأنه لا يهتم بكل هذا رد بجدية
نظر له سلطان بمكر فشعر مكرم بالحرج اعتذر منه
أسف يا عمي مش قادر اخبي فرحتي .
قال سلطان بهدوء
حاجة تفرحني يا مكرم واعمل حسابك بقى علشان اول ما تخلص عدتها هتكتب عليها على طول .
اتسعت ابتسامة مكرم وهو ينظر له بامتنان فاستطرد سلطان حين تذكر
صحيح فين عمار انا مشفتوش من انبارح ......
وصلت اسماء للقصر لتدعوها لعقد قرانها حيث ارسلتها فريدة لتأتي بها لتكشف كذبها عليها ولجت اسماء بابتسامة تصل لأذنيها لعدم وجود هذا الأحمق عيسى قابلتها راوية ونظرت لها مطولا بنظرات غير مفهومة لم تخشاها اسماء كما السابق
لا تعرف لماذا ولكن ربما زواجها من فؤاد منحها جرعة ثقة في نفسها طال الصمت لتكسره اسماء بنبرة عاقلة
انا جاية لمارية علشان اعزمها على فرحي انا وفؤاد .
لاحظت راوية محوها للألقاب وابتسمت بشدة لم تعلق على ذلك ورد مشيرة بيدها للأعلى
اتفضلي اطلعيلها واقعدي براحتك .
تعجبت اسماء تغييرها معه وفطنت ذلك كونها ستتزوج من فؤاد اعطاها هيبة من الآن ابتسمت لها ثم صعدت للاعلى وسط نظرات راوية التي تبتسم ساخرة في حين لفت انتباه اسماء اثناء سيرها في الرواق المؤدي للغرفة تلك الفتاة التي ولجت احدى الغرف شبهت عليا فليست المرة الأولى تراها فقد
كدة يا اسماء متجيش تشوفيني مش عارفة اني بحبك .
ابتسمت لها اسماء لتقول بحماس
انا مش بس جاية اشوفك انا جاية اخدك معايا .
انفرجت شفتي مارية فرحة بأنها سترى والدتها نظرت لها وتذكرت أنهن على الباب ادارت رأسها لعمار وخطفت نظرة اطمئنان علية ثم عاودت النظر لها قالت وهي تدفعها للخارج وهي معها
تعالي نقعد في البلكونة اللي برة نتكلم براحتنا علشان عمار نايم .
اومأت اسماء برأسها وتعجبت في ذات الوقت اهتمامها بأمره فكما اخبرتها بأن علاقتهم ليست على ما يرام بينما اوصدت مارية الباب من خلفها تاركته يرتاح قليلا توجه الإثنان إاى الشرفة وجلسن على المقاعد بداخلها همت اسماء بالحديث لتسألها بشغف
عاملة ايه مع عمار شكلك بيقول أنك انتي وهو حلوين .
استحت مارية وردت بإماءة خفيفة من رأسها والفرحة تكسو طلعتها
أنا وعمار حلوين قوي قوي خلاص مبقتش بفكر انتقم منه هو حبيبي وكل حاجة عندي .
نظرت لها اسماء بذهول وهي
متابعة القراءة