اقدار بلا رحمه للكاتبة ميار خالد

موقع أيام نيوز


مش ھيموت .. هو قوي وهيرجعلنا من تاني أنا متأكد بس لازم اجهزله كل حاجه لما يفوق عشان هو وبراء يرجعوا تاني .. هو هيتعب شوية بسبب خبر مۏتي أه بس بعدها هيفرح جدا
أنت متأكد من اللي بتقوله ده
أيوه حاليا لازم نبدأ في الوصية .. والوصية بتاعتي هتكون أن براء ويامن يتجوزوا وهما اللي يربوا بنتي! وعشان هي وصية لازم تتحقق .. مين اللي موجود هنا
مدام عاليا ووالدتك
تمام هتروح تبلغهم دلوقتي أني مېت .. لكن أمي هاتها معاك تشوفني 
خرج ياسر من غرفة كريم واتجه إلى عاليا وهبه والدة كريم وعندما وقع بصرها عليه قالت 

ياسر .. أنت مخبي عني حاجه صح أبني فين 
صمت ياسر لتكرر هبه كلامها 
أبني فين يا ياسر رد عليا 
نظر لها ياسر وقال بحزن 
البقاء لله ..
صړخت هبه پقهرة وسقطت مكانها وجاءت عاليا على صوتها وعندما وجدتها بتلك الحالة قالت لياسر 
هو في أيه! حصل أيه
قالت هبه پبكاء 
كريم ماټ يا عاليا .. أبني ماټ!
شهقت عاليا بفزع ونظرت إلى ياسر بدموع قال ياسر 
كريم أتوفى من وقت ما وصل للمستشفى بس أنا مرضيتش أتكلم عشان حالة يامن .. أرجوكم بلاش حد يعرفه لما يفوق ..
قالت هبه 
طيب عايزه أشوفه لأخر مرة هو فين 
تنهد ياسر بحزن وقال 
تعالي معايا .. هو موجود في المشرحة شوفيه قبل ما يدفن
ثم أخذها وذهب من أمام عاليا ولكنه بدلا من المشرحة أخذها إلى غرفة كريم وقبل أن تدخل إلى الغرفة قالت 
أنت بتضحك عليا يا ياسر أنت مش هتخليني أشوفه صح .. دي اوضة عاديه
أبتسم ياسر وقال 
ادخلي بس ومتقلقيش والله هتشوفي كريم 
دلفت هبه إلى الغرفة لتجد كريم نائم على سريره وعندما شعر بها حاول أن ينهض من مكانه وساعده ياسر في الجلوس انتفضت هبه بفرحة وركضت نحوه بسرعه وقالت بلهفه 
حبيبي أنت عايش!! انت كويس صح 
قال كريم 
أنا كويس مټخافيش 
أخس عليك يا ياسر ليه تقولي أن كريم جراله حاجه .. وجعت قلبي الله يسامحك
أمسك كريم هبه من يدها وقال لها 
أنا مهانش عليا اخبي عليك عشان كده هفهمك كل حاجه
وقال لها كل ما سيفعله خلال الفترة القادمة وقد عارضته هي في البداية ولكنه أقنعها أن كل هذا لمصلحة براء ويامن كما أنها سوف تساعدهم في إقناع براء إذا جاءت لترى ملك..
باك..
قال كريم 
ده كل اللي حصل يومها .. ولما عرفت أن براء جت ليامن المستشفى أتأكدت أن خطتي هتنجح وأن ربنا معايا في كل خطوة فيها 
قالت حنين 
أنا مكنتش أعرف أن كريم عايش .. لحد يوم كتب كتابك على خالد .. لو تفتكري يومها وأنا راجعه من برا وشي مكنش يتفسر .. وقتها أنا شوفت كريم..
فلاش باك..
خرجت حنين من البيت حتى تشتري لها بعض الأغراض وفي طريقها لمحت شخصا ما يتتبعها بسيارته سرعت من خطواتها أكثر وفجأة شعرت بيد توضع على كتفها ألتفتت پخوف وقبل أن تتكلم تغيرت نظراتها إلى الصدمة!! قالت 
كريم!!
قالت أسمه ثم وقعت مكانها مغشيا عليها حملها كريم بسرعه ووضعها في سيارته ثم تحرك بها ووقف في إحدى الأماكن الهادئة ضړب وجنتها بخفة وحاول أن يوقظها وبعد لحظات استجابت له وعندما فتحت عيونها ووقع بصرها عليه صړخت پخوف فقال هو 
أهدي مفيش حاجه والله 
قالت حنين بړعب 
أنت عايش ولا أنا اللي مېته ولا إيه!
أنا اللي عايش يا حنين
أزاي!! بس هما قالوا إنك..
كل دي خطة أنا عاملها .. بس واضح أن براء مصممة أنها تبوظ كل حاجه .. النهاردة كتب كتابها على خالد صح
أيوه للأسف .. بس أنت عرفت منين
أنا عارف كل حاجه يا حنين .. المهم أنت دورك في البداية كان أنك تقنعي براء

بيامن دورك هيفضل زي ما هو برضو 
طب وكتب الكتاب!! 
مش هيكمل .. يامن وياسر جايين بليل!
قالت حنين بفرحة 
بجد! طب الحمدالله 
حنين أنا معتمد عليك
متقلقش وراك رجاله 
أبتسم كريم وبعد لحظات نزلت حنين من السيارة وعادت الصدمة الي معالم وجهها وكلما تتذكر أن كريم مازال على قيد الحياة تتسع عيونها بعدم تصديق ثم عادت إلى بيتها وكانت على أتصال بكريم طوال تلك الفترة وفي يوم كتب كتاب براء ويامن أرسلت له صورهم التي التقطتها كما أنها كانت ترسل له صور لملك حتى يطمئن عليها..
باك..
قال كريم 
هي دي كل الحكاية .. أنا عارف أنك هتزعل مني بس والله أنا كل اللي كان يهمني أنكم تبقوا سوا .. أنا ضحيت بحياتي وبنتي لفترة عشانكم 
نهض يامن من مكانه واتجه إلى كريم وظل ينظر له للحظات ثم قال 
أنا عمري ما هنسى اليومين اللي عيشتهم بعد ما عرفت إنك مبقتش موجود في الدنيا .. عمري ما ننسى دموعي عليك وأنا حابس نفسي في الاوضة بتاعتي .. أنت وجعت قلبي يا كريم حتى الوصيه والرسالة أنت دوست على وتر حساس أوي جوايا .. ليه كده كان ممكن أنا وبراء نرجع لبعض بطريقة غير دي .. ليه أخترت أن الألم هو اللي يجمعنا 
عشان أغير
 

تم نسخ الرابط