في قبضة الاقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
شايفه إيه
قساوة نظراتة و حدة نبرتة و خشونة لمساته كلها أشياء تنذر بحلول عاصفة هوجاء قد تكون هي أول ضحاياها
هو حصل حاجه
حاجه زي إيه
حضرتك شكلك متضايق . يعني أنا عملت حاجه ضايقتك..
قاطع حديثها بصرامه أخافتها
محدش يقدر يضايقني . و خصوصا أنتي
لو سمحت عايزة أرجع عالترابيزة .
لا ..
كانت إجابه قاطعة صارمة متبوعة بنظرات مخيفه صډمتها و لكنها حاولت تجاهلها و قالت بحنق
بس أنا مش عايزة أرقص
مسألتكيش عن رأيك . سالم الوزان لما بيعوز يعمل حاجه مبيسألش !
الآن ظهر ما يخفيه خلف لباقته ! هكذا أخبرها عقلها و برقت عيناها للحظة من رده و ظلمة عيناه التي أشتدت بلا هوادة و لكن فاض بها الڠضب و بقوة لم تعرف من أين أتتها قامت بإنتزاع نفسها من بين براثنه و دفعته ببسالة أنثي إعتادت ترميم حطامها من جديد هتفت صائحة بصوت حاولت أن يبدو غليظا
يتبع ...
الخامس عشر
أخبرتها ذات يوم أنا رجل سئ فلا تتورط بي !
فأجابتني بكل هدوء ماذا لو تورطت أنت
أجبتها بغرور مثلي لا يليق به الوقوع في الحب !
فابتسمت بثقة و أرسلت بعينيها الفاتنة سهام التحدي قبل أن تقول بتمهل و مثلي لا يمكن أن تكون عابرة . فتذكر هذا جيدا.
و الحقيقة أنني لم أنس أبدا فمنذ ذلك اليوم و أنا عالق
عند تلك العينين التي إستقرت سهامها في منتصف قلبي الذي أعلنها و بكل طواعية أنه لا يليق به سوي الوقوع بعشقها...
نورهان العشري
إلتقاء الماضي بالحاضر كان منهكا للغاية فصدفة رؤيتها لحسام مرة ثانية كانت ثقيلة علي قلبها الذي جتي و إن تغلب علي عشقه لم يستطع تجاوز غدره فذلك الشخص أعطاها درسا قاسېا جعلها تؤمن بأن العشق كلمه وهمية لم تخلق علي أرض الواقع و أيضا خلق بداخلها أزمة ثقة كبيرة في التعامل مع الآخرين لا تعلم إن كانت ستستطيع التغلب عليها يوما .
و لكن هذا لم يكن سبب تعاستها الحقيقي فلم يكتفي حظها
السئ بتلك الصدفة فقط بل جاء ذلك المچنون الذي كانت تحسبه بأنه تمثال خلق من حجر سمته البرود و الهدوء الجليدي الذي تفاجئت به منذ قليل ينصهر ڠضبا لأول مرة تراه بوضوح في عيناه و لدهشتها كان يناظرها و كأنها إرتكبت چريمة شنعاء و أيضا تماديه معها و إجبارها علي مراقصته ! من أعطاه الحق في ملامستها بهذا الشكل
تري هل تهاونت معه للحد الذي جعله يظن بأنها فتاة بلا أخلاق
عند هذا الهاجس إنتفضت كل خلاياها ڠضبا و شعرت بغضاضة موغرة في روحها و قررت وضع قوانين صارمة في التعامل معه فمن يظن نفسه يغازل الفتيات في الصباح و يراقصها في المساء !
قطع شرودها آخر صوت تمنت أن تسمعه في حياتها فزفرت بحنق قبل أن تلتفت لتجد حسام الذي لم تفلتها عيناه طوال الحفل و حين رآها ترقص مع ذلك الرجل الذي لم يروق له انتفخت أوردته ڠضبا و ما أن شاهدها تخرج تخلص من زوجته و جاء خلفها. لم يستطع منع نفسه من رؤيتها و الحديث معها
نعم
قالتها فرح بضيق واضح و لكنه تجاهله و أقترب يقف أمامها و هو يقول بندم
لو قولتلك أسف هتسامحيني لو قولتلك إني مفرحتش يوم و انتي بعيدة عني هتسامحيني لو قولتلك انك مفارقتيش تفكيري من يوم ما سبتك هتسامحيني لو ...
قاطعته بحركة من يدها فلم تكن تستطيع سماع كلماته و ندمه الذي تأخر كثيرا فقالت بقوة
مش محتاج تقولي كل دا يا حسام .
حسام بتأثر
فرح أرجوكي
حسام أرجوك أنت . أنا فعلا مش عايزة أسمعك . إلي بينا خلاص خلص و أنتهي من سنين . و أنت مغلطش في حقي بالعكس أنا إلي غلطت في حقك و مفروض أعتذر .
توقفت عن الحديث تراقب ملامحه التي كانت الصدمة و الإندهاش يسيطرا عليها لتتابع بتأثر زائف
أنا عمري ما حبيتك أبدا . أنا حبيت حبك ليا بس.
لما جيت الفرع عندنا تقريبا كل البنات أعجبت بيك و كلهم كانوا حالفين يوقعوك. دول كمان كانوا متراهنين علي كدا .
بس أنت حبتني أنا. و أي بنت في مكاني طبيعي كانت هتفرح و هتطير كمان من الفرحه يعني إلي مجنن البنات كلها بيحبني أنا! و كنت فاكرة إني بحبك فعلا بس لا . أتأكدت من حقيقة شعوري ناحيتك لما طلبت مني أسافر معاك و أسيب شغلي هنا. وقتها وقفت قدام حقيقة واحدة مفيش غيرها إني مش مستعدة أغير حياتي عشانك.
جنة أبدا مكنتش عقبة بينا دي
متابعة القراءة