حياتي ملكك
المحتويات
هدومنا ونطلع نفطر بره .. فيه مطعم بيطل عالنيل هيعجبك اووي ..
ابتسمت له ثم اتجهت نحو الهاتف تعبث به ترسل رسالة لهبة تخبرها عما حدث .. بعثت لها برسالة مختصرة قبل ان يرن هاتفها باسم ريم .. ارتبكت كليا وهي تجيبها ليأتيها صوت ريم الغاضب
مبسوطة بعد ما سړقتي حبيب اختك .. مرتاحة دلوقتي يا ملك وانتي عايشة مع الرجل اللي اختك بتحبه .. ضميرك مرتاح وانتي عارفة اني بعشقه ومن زمان .. بس يا ترى جاسر يستاهل انك تخسري اختك الكبيرة عشانه .. يستاهل آنك تضحي بيا انا اختك عشانه هو ..
قالت كلماتها المسمۏمة ثم اغلقت الخط في وجهها لتظل كلماتها تتردد داخل اذن ملك التي ارتعش جسدها بالكامل واخذ قلبها يدق بقوة ..
وجدت جاسر يخرج من الحمام وهو يحيط خصره بالمنشفة ليهتف بتعجب
جهزتي بسرعة .. ثواني واجهز ..
انا هروح بيتنا ..
سألها مستغربا
بيت مين ..!
ردت بجدية
بيت بابا .. وهستني ورقة الطلاق ..
تطلع اليها بعدم فهم وعندما وجد الجمود
واضح على ملامحها سألها بعدم تصديق
ملك انتي بتقولي ايه ..! طلاق مين ..!
ردت بقوة
دلفت ملك الى منزل والدها لتجد والدها في وجهها فركضت نحوه والدموع تغطي عينيها .. وهو يسألها بقلق
اجابته بجدية
انا قررت اني اطلق من جاسر ..
ثم اردفت وهي تتجه نحو الطابق العلوي
انا هروح اوضتي ومش عاوزة اشوف حد .. وارجوك لما جاسر يجي خليه يطلقني بهدوء .. انا مش حابه اشوفه ولا اشوف اي حد ..
ثم اتجهت نحو غرفتها لتبكي هناك كما تشاء ..
جلس الاب على الكنبة يفكر فيما يحدث ليجد جاسر يلج اليه بعد لحظات وهو يهتف بقلق
فين ملك يا حامد بيه ..
رد حامد بهدوء
ملك فأوضتها ورافضة تشوف اي حد .. وكمان عاوزة تطلق ..
رد جاسر بقوة
انا مش هطلقها .. ملك ملكي ومستحيل اسيبها ..
بس ده كان اتفاقنا من الاول يا جاسر .. كام شهر وتطلقها ..
رد جاسر بجدية
الاتفاق ده اتلغى خلاص .. انا بحبها وهي بتحبني ومستحيل اتخلى عنها ..
ثم اكمل بتنهيدة
انا هسيبها كام يوم ترتاح هنا .. بس لازم تفهمها اني متمسك بيها ومش هتخلى عنها وهتفضل مراتي لاخر يوم فعمري ..
هم بالخروج ليجد ريم امامه ويبدو انها استمعت الى كلماته الاخيرة تنظر اليه پحقد ليطالعها بلا مبالاة ويرحل ..
......................................................
مساءا ..
كانت ملك تجلس في غرفتها وهي تبكي بصمت .. وجدت ريم تدلف الى الداخل وهي تسألها بضيق
تأملتها ملك بكره لتكمل ريم وهي تجلس بجانبها
جاسر رفض يطلقك .. بس انا عاوزاكي تجبريه على ده ..
تطلعت اليها ملك بنفور لتكمل ريم
ده عشانا احنا الاتنين .. عشان منسمحش لرجل يدمر علاقتنا ..
ثم اكملت بمكر
مش هنخسر بعض عشان جاسر يا ملك .. صح ..!
ثم اكملت بخبث
انتي هتقولي لجاسر انك عاوزة تتطلقي بسرعة عشان تتجوزي خالد لانك بتحبيه من زمان ودي امنية حياتك ..
رمقتها ملك بنظرات كارهة بينما فوجئت ريم بوالدها يدخل الى الداخل وهو يهتف
إياك يا ملك تعملي كده ..! جاسر بيحبك متخسريهوش ..
نهضت ريم من مكانها وقالت
انت بتقول كده يا بابا ..! عاوزها تتجوز الراجل اللي انا بحبه ..!
رد حامد بجمود
انتي عاوزاها تخسر جوزها اللي بيحبها عشان انانيتك .. انتي فاكرة انا مش عارف انتي بتخططي لإيه ..! عاوزة جاسر يطلق ملك عشان ترجعي تلفي حواليه ويتجوزك .. انا مش فاهم انتي ازاي قادرة تكوني بالحقارة دي .. ! ازاي ..!
صړخت ريم
انا ..! انا الحقېرة ..! وبنتك اللي سړقت خطيبي مني تبقى ايه ..! طبعا مهي دايما الملاك .. العفيفة اللي مبتغلطش .. اما ريم الۏحشة اللي معندهاش قلب ولا ضمير .. بس لا المرة دي مش هسمحلها تاخذ جاسر مني .. هي خدت حبكوا انت وماما .. خدت اهتمامكم ... بس مش هسمحلها تاخذ جاسر مني ..
التفتت نحو ملك وصرحت بغل
جاسر ليا يا ملك .. مش هسمحلك تاخديه .. انتي فاهمة ..! انا مستعدة اقټلك .. اقټلك واخلص منك ولا انك تاخديه مني ..
انا بكرهك .. طول عمري بكرهك ..عمري محبيتك .. دايما شايفني مش مسؤولة .. دايما كارهني .. انا بكرهك .. بكرهك وعايزاك ټموت ..
المشهد التاسع. الاخير
في احدى المستشفيات الخاصة ..
كانت ملك تجلس على احدى الكراسي الموضوعة في ممر المشفى تبكي بصمت بينما ريم تسير ذهابا وعودة وهي تشعر بقلق شديد ..
توقفت عن سيرها وهي تستند على الحائط وتدعو الله ان يحفظ لها والدها .. لقد فقدت وعيها تماما وتفوهت بكلمات صعبة لم يتحملها والدها .. كيف فعلا هذا ..! كيف وصل بها الحقد الى هنا ..! هي لن تسامح نفسها ابدا اذا حدث لوالدها شيء ما ..
انتبهت الى
متابعة القراءة